فلسفة الوجود:
16*فلسفات الميتافيزيقا:
أولا: مفهوم الميتافيزيقا
ينحاز معظم فلاسفة الوجود إلى الميتافيزيقا، و البعض الآخر إلى الأنطولوجيا.
تحتمل كلمة ميتافيزيقا عدة معان سنحدد منها المعنى المستعمل هنا:
مصدر الكلمة هو المحقق الأرسطي اليوناني حيث أطلق هذه التسمية على مجموعة محددة من كتابات أرسطو يقصد بها المقالات التي جاءت بعد كتاب "الفيزيقا"، وقد تحولت كلمة ال"بعد" عبر العصور لتدل على " ما يعدو".
والحقيقة أن كلمة ميتافيزيقا تحمل معنى مغايرا للمعنى الشعبي الذي يقصد بها الماوراء والإله وما شابه ذلك .
إن فلاسفة الوجود يطلقون تسمية ميتافيزيقا على نظرية الوجود من حيث هو وجود، ويجتهدون في تفصيل القول بوسائل عقلانية.
ثانيا: المفكرون
لا يمكن حصر الفلاسفة الميتافيزيقيين ولا تصنيفهم لوجود اختلافات فردية بينهم ومع ذلك يمكن أن نميز بين أربع مجموعات:
-المجموعة الأولى تتجه وجهة الواقعية غير المباشرة.
-المجموعة الثانية تتألف من فلاسفة متدينين، يقولون بالألوهية و يعتمدون المذهب الأفلاطوني المحدث.
-المجموعة الثالثة تتألف من فلاسفة اتجاه "فلسفة الروح" الفرنسيين
-المجموعة الرابعة: ينتحون نحوا طبيعيا.
ولكن سائر ممثلي الميتافيزيقا تعلوهما شخصيتان بارزتان: وايتهد و هارتمان كما تبرز المدرسة التوماوية.
ثالثا: التأثيرات
أبرز ما أثر في الميتافيزيقيين هما فلسفة الحياة و الفينومينولوجيا، أما القوة الحاسمة التي أخرجت هذه الفلسفة إلى الوجود هما أفلاطون وأرسطو.
و تختلف أهمية كل منهما بحسب كل فيلسوف ميتافيزيقي، ويظهر تأثير أرسطو عليهم في جمعهم بين الاتجاه العقلي والتجريبي وفي التوجه نحو تفسير شامل للحقيقة .
وأخيرا، فإن الفلسفة الوجودية لها تأثير هي الأخرى على الفلسفة الميتافيزيقية.
رابعا: الخصائص
1- التجريبية: التجربة هي الأساس الوحيد الذي تقوم عليه الفلسفة و تنطلق منه.
2- المذهب العقلي:يقبلون بإمكان قيام تجربة ذهنية.
3-المنهج العقلي: كل ما هو حقيقي فهو عقلي.
4-الاتجاه الأنطولوجي: موضوعهم هو الوجود في شموله، في ماهيته و في كينونته وفي سائرالأوجه التي يوجد عليها.
5-النزعة الكلية:فهم لايقصون من بحوثهم أية درجة من الوجود ولهذا السبب فمعظمهم يتطرقون لمسألة اللاهوت الطبيعي.
6-النزعة الإنسانية:تحتل نظرية الإنسان مكانا كبيرا في فلسفتهم وإن كانو لا يجعلونه محور الفلسفة كما يفعل الوجوديون.
17* نيقولاي هارتمان:
المفهومان الأساسيان في نظرية المعرفة عند هارتمان هما "الوجود بذاته" و "التعالي"، ومعنى أن شيئا ما يوجد بذاته أنه كائن أما المتعالي فإنه لا يقوم فقط في الوعي بل يتعداه والمعرفة تنتمي إليه.......إن تعالي الظاهرة محدود في كونه مجرد تعد للظاهرة إلى ما هو أعلى منها.
18*وايتهد:
ينبغي قبول وجود الإله في رأي وايتهد،لأن وجوده ضروري لتفسيرالظواهر...... إن الإله مباطن للعالم و متعال عنه في القت نفسه مباطن فيه بقدر ماهو حاضر في كل موجود و متعال عنه بقدر ماهو متعال عن كل حدث.