بداية اشكر الاستاذة زهر السوسن على هذا الكتاب القيم في تاريخ الفلسفة بوجه عام والفلسفة الاسلامية والعربية بوجه خاص حيث يعد اضافة متميزة الى حدما
ثانيا يكمن ان اختصر مداخلتي البسيطة بالعبارة التالية:
انني سوف افكر مع المنهج ضد المنهج من اجل المنهج !!!
ان اشكالية المنهج في الواقع كما اشرتم الى ذلك استاذ "تيمدنين" وانتم مشكورون على ذلك فنحن حقا - العرب - لنا عقول كغيرنا، الامر الذي يجعلنا كما قلت يؤهلنا لأبتكارمنهج.
لكن زمن الشاطبي والغزالي قد ولى في ماض لن يعود كما اننا نعيش حاضرا سيصبح في يوم ما ماضيا كما اننا نشتشرف مستقبلا قد يصير يوما حاضرا.
وبناء علية فاشكالية المنهج تطرح في اطار ابستيمية كل عصر، فعصر السابقين له ظروفه الخاصة والتي مكنتهم من تاسيس ذلك المنهج دون سواه على حسب الحاجة.
ونحن اليوم نطرح السؤال من نحن ؟ ما موقع المسلمين والعرب في القرن 21.م من العالم المادي والفكري.
ولعل هذا يقودنا بلا شك الى الوضع الكارثي الذي تعيشه الامة الاسلامية والذي يمزق القلوب ويدمي العيون ويثير الفضول.
من جهة اخرى المناهج التي قد تظهر لنا انها غربية، هي في حقيقة امرها غربية.نعم ، لكن ليس على وجه الاطلاق قد تكون انسانية ايضا.
تقريب للفهم: المنهج النقدي مثلا هو منهج انساني يقوم بالاساس على نقد العقل لنفسة - اقصد هنا اي عقل - وبالتالي مراجعته لنفسه، بل ان كل واحد منا يوظفه يوميا في حياته، وذلك حين يتساءل عن:
- ماذا فعلت اليوم ؟
- ماذا يجب ان افعل ولا افعل ؟ لقد اخطئت اليوم؟
مال.................الخ.
لكن هذا لايعني انني مع فكرة تطبيق المناهج الغربية على التراث العربي الاسلامي ...الخ وانما فقط اريد ان اشير الى ان المناهج الغربية فيها ما يفيد و بالمقابل فيها ماهو ليس بمفيد، ذلك انه لايتقف وخصوصية الفكر والبيئة العربية.باختصار لا يجب التعميم.واطلاق الاحكام جزافا من دون تمحيص وتدقيق عقلي وعقلاني بالاساس.فانا ضد هذه الفكرة.
وفقا لهذا البناء يجد المرء نفسه امام حيرة هل نفق مع المناهج الاوربية المستوردة ام اننا نحاول التاصيل لمناهج جديدة؟
وان كان كذلك فهل وضع العرب اليوم يسمح بذلك ؟
كيف نفسر تخاذل المسلمين عن اي قرار داخل بلدانهم المستدمرة ( المستعمرة ) ناهيك عن ابتكار منهج ؟
ثم ماحقيقة التفكير في العالم العربي والاسلامي ؟ هل نحن نفكر حقا بعقولنا ام اننا نفكر بقوبنا وشتان مابين ذلك وذاك؟
وان كنا نفكر بقلوبنا كما يرى الكثيرين فهل هذا يشكل لنا ارضية نبني عليها منهجا قويما؟
ومنه ملخص مداخلتي اننا حينما نجيب على هذه الاسئلة ونعالجها وتصبح في طي النسيان صح ان نقول انه امكننا ابتكار منهج معاصر واصيل.
قد يسال احدهم ويقول لي: لماذا انت متشائم هكذا؟
سوف لن اطيل عليه واقول انني اتحدت عن امكانية في المستقبل ان شاء الله ولا اتحدث عن وقوع وبالتالي فمستقبل الامة الاسلامية مرهون بين ايدي وعقول ابنائها
والله اعلم.
تحيات أ.بلال.