الملتقى الدولي السادس في " تحليل الخطاب " الخطاب الروائي عند واسيني الأعرج " في 26 و 27 فبراير 2013 م، جامعة قاصدي مرباح ورقلة - بالجزائر
ينظم قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات في جامعة قاصدي مرباح ورقلة - بالجزائر الملتقى الدولي السادس في " تحليل الخطاب " الخطاب الروائي عند واسيني الأعرج "يومي 26 و 27 فبراير 2013 م
مقدمة:
تقدم الرواية عالما يشبه إلى حد كبير العالم الواقعي، وهي بذلك تسعى إلى تعميق فهمنا للواقع وإدراك مقوماته، هذا الفهم الذي يبقى رهين تجاربنا ومغامراتنا الخاصة، على أن ذلك لا يمثل هدفا أساسيا للعمل الروائي الذي نعده حقلا يتسع لأكثر القضايا الإنسانية تعقيدا وتشابكا.
كما لا يمكننا الجزم، إجابة عن السؤال: «لماذا يكتب الروائي؟»، لأنه تساؤل يتضمن عدة إشكالات، ويختلف باختلاف المنظور الذي ينظر به المؤلف، الذي يتعدد بتعدد المبدعين، ولا يمكن الجزم أيضا إجابة عن السؤال: «لماذا يقرأ القارئ؟»، أو عما يبحث عنه القارئ وهو يقرأ نصا إبداعيا، إن ذلك يبقى مرهونا بنوعية القارئ نفسه.
هذه العلاقة الجدلية، والإشكالية تحكم العلاقة بين الكاتب كمنتج للنص، وبين النص كرؤية لأنفسنا وللواقع والقارئ كمشارك ومتلق للنص.
وهذه العلاقة لا تنشأ بمعزل عن ثقافة المجتمع وتاريخه الذي يضم هذا الثالوث، فالنص يأتي نتاجا طبيعيا لثقافته ولكنه ليس بالضرورة أن يكون مرآة تعكس الواقع الثقافي والاجتماعي فلابد أن يتمتع النص بالاختلاف وأن يقدم عبر رؤيته تميزه عن أي نوع آخر من الكتابة.
إن أي كاتب روائي يجب أن ينشىء عالمه، وهذا العالم ينشأ لديه عبر كتابته. وسواء انصرف الأمر إلى وصف لظاهرة تقنية، أم لوضع اجتماعي، أم لحركات داخلية؛ فإن الرواية ليست نتاجا، ولكنها إبداع.
يميل سارتر إلى ربط الرواية بالتاريخ، والتاريخ بالوجود؛ في علاقة جدلية، فيقرر أن الرواية يجب أن تؤرخ الوجود Historialiser l’existence، ويرى أصحاب النزعة التاريخية أن التاريخ والرواية مترابطان ترابطا عضويا، لكن الرواية الجديدة ترفض هذه الأطروحة، وتأبى أن تربط نفسها بالتاريخ. فهل يمكن للرواية أن تتخلص من سطوة التاريخ، أم هي التاريخ في ثوب قشيب تنسجه اللغة بخيوط من خيال؟
إن الكتابة السردية تشكيل لغوي قبل كل شيء، وباللغة نصنع الوهم الروائي الذي يأخذنا إلى عوالم خيالية يصعب معها التمييز بينها وبين الواقع، وهنا تبرز قدرة الروائي في صياغة عمله الفني وفي إذابة الفوارق الظاهرة بين مستويات اللغة، فيختلط الفصيح بالعامي، والشعري بالنثري فتنبجس المتعة من بين التشكلات الفنية.
هذه القضايا وغيرها ستكون موضوعا لملتقى تحليل الخطاب في طبعته السادسة والتي خصصناها للروائي الجزائري واسيني الأعرج قصد التأسيس لقراءة مثمرة للفعل الإبداعي من خلال الكتابة الروائية.
محاور الملتقى:
- المحور الأول : الرواية التاريخية / مبررات التوجه، دراسة التحول نحو الرواية التاريخية.
- المحور الثاني : الرواية : رهان اللغة و السرد ، (دور اللغة الشعرية في البنية الروائية. )
- المحور الثالث : الرواية و التناص التراثي، اشتغال الرواية على التناصات التراثية.
- المحور الرابع : الراوية و الفنون الجميلة.
- المحور الخامس : الرواية و مغامرة الترجمة.
- المحور السادس : روايات واسيني الأعرج في منظور النقد العربي المعاصر.
شروط المداخلات:
1 ـ تقدم المداخلات باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية .
2 ـ انسجام موضوع المداخلة مع محاور الملتقى .
3 ـ لا يتجاوز عدد صفحات المداخلة 20 صفحة بما فيها المراجع.
4 ـ تخضع المداخلات للتقييم من قبل اللجنة العلمية .
5 ـ تقدم المداخلة في قرص مرن مع نسخة مطبوعة ويكون التحرير باستخدام برنامج Word ـ نوع الخط : Arabic Transparent ـ حجم الخط : 16
6 ـ هوامش المداخلات تكتب في آخر المداخلة.
7 ـ أن يكون العمل جديدا ولم ينشر من قبل أو قدم في ملتقى.
المشاركة في الملتقى:
ـ ترسل المداخلات إلى اللجنة العلمية للملتقى عبر البريد الإلكتروني.
- ترفق المداخلات بمعلومات كافية عن المشارك.
ـ يتلقى أصحاب المداخلات المقبولة دعوة رسمية للمشاركة في الملتقى عبر الفاكس أو البريد الإلكتروني.
مواعيد إرسال الملخصات والبحوث:
ـ آخر أجل لاستلام الملخصات : 30 نوفمبر 2012م
ـ آخر أجل لاستلام البحوث كاملة : 31 ديسمبر 2012م
المراسلات :
ترسل المراسلات باسم رئيس اللجنة العلمية للملتقى عن طريق البريد الالكتروني.
- الهاتف/ فاكس: 029.64.17.73 / 029.64.16.57
- العنوان : جامعة قاصدي مرباح ـ ورقلة
- البريد الإلكتروني : laboukhov@gmail.com / hadjermeda@gmail.com
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ