الملتقى الدولي الأول حول الخطاب المرئي والتواصل .جامعة تبسة
قسم اللغة العربية و آدابها
ـ من ثقافة المكتوب إلى سلطة المرئي ـ
أيام : 08/ 09 / 10 نوفمبر 2010
منذ العهود الأولى...منذ المراحل البدئية للوعي الحضاري
والإنسان العاقل يتعشق الصورة حد التورط،إذ لطالما استوقفته لتؤكد تأكيدا
قاطعا على أنه كان يتعقل العالم بالرسم قبل الكتابة ،يتحسس حضوره في هذا
العالم بالعين حتى لكأن تاريخه - في اختزاليته المجازية - هو تاريخ العين
من دون منازع... وعلى هذا الأساس فإننا لا نستطيع أن ننكر أن العصر الذي
نعيشه اليوم هو عصر الصورة بامتياز،عصر الثقافة المرئية وهيمنة الأسنن
البصرية ، ولعل الحرب التي تدور رحاها في وقتنا الحالي بين الدول الصناعية
الكبرى والدول الفقيرة هي حرب السيطرة على الصورة بشتى أشكالها ومختلف
معانيها بدءا بالصورة التلفزيونية المباشرة عن طريق الأقمار الصناعية
والصورة السينمائية وأفلام الكارتون... وصولا إلى الصورة في مجال الإشهار
وكتب الأطفال... وما من شك في أن الغلبة فيها ستؤول – في نهاية المطاف –
لمن يملك القدرة على المناورة بالصورة والتحكم في إنتاجها وتسويقها.
يحيل بنا الحديث عن موضوعة الصورة – باعتبارها سلطة تواصلية يعكف
على صياغة مشهدها لفيف من خبراء التواصل والتقنية معا – إلى القول بان هذه
الأخيرة قد استطاعت بحق في ظرف ميقاتي قصير جدا أن تنخرط في عصر العولمة
بتباه مائز، ولعل مقومها الأساسي في ذلك هو الاعتماد على الإظهار البصري
والخدع التقنية والتصريحات الحسية،إنها أكثر فتنة وسحرا ، وأكثر إثارة
وتشويقا ، بل أكثر انتشارا واتساعا مما نعتقد.إذن هي سلطة الخطاب المرئي أو
هيمنة حضارة الصورة – التي أصبحنا نعيشها فعليا في حياتنا الحاضرة على حد
تعبير " ريتشارد كيرني" – بكل ما تشتمل عليه وما يرافقها، حتى غدا العالم
كله يذوب في عالمها، ويهيم شغفا متفاقما لالتقافها ، وكأنما صارت هذه
المنظومة تحتفي علنا بخلودها ونصرها المبين.
إذن فالصورة في مفهومها الكلي ليست إلا تعبيرا بصريا وإبداعا يسلك
التخيل والحكي وترجمة لأفكار ومعاني مستمدة من البيئة الثقافية التي يتحرك
فيها خطاب الصورة ،ذلك الخطاب المرئي الذي يختلف باختلاف الصور وباختلاف
العلاقة التواصلية التي تحمل مع الصورة ، والتجذر الثقافي الذي يجعل منها
إطارا قابلا لتأويلات مختلفة، وبالنظر إلى الصورة بكل تفاصيلها وتنويعاتها
نجدها تمتلك قدرة على أن تكون نصا لملايين المتلقين في العصر الحديث.
إن الصورة موجودة لأننا نقرأها ، بالرغم من صعوبة ضبط قراءة منهجية
جامعة للصورة إذا لم تضبط بمرتكزات معرفية وثقافية متينة ،ذلك لأن قراءتنا
للصورة لا تعد القراءة الوحيدة و الشاملة فكل قارئ يمكنه أن يضع شبكة
منهجية لقراءتها متكئا على كفاءته التأويلية وقدرته الإنجازية لفهم
علاماتها التشكيلية والبصرية عامة ، فقراءة الصورة ترتكز أساسا على المعرفة
والثقافة واللذة لهذا نحن نحيا بها وهي تحيا بنا مكونين بذلك مجتمع الصورة.
إن هذا الاكتساح الشامل لثقافة الصورة في حياتنا المعاصرة وتوجيهها
لأهم استراتيجيات التواصل الإنساني على حساب الكلمة المطبوعة هو الذي دفعنا
إلى فتح ملف "الخطاب المرئي" محاولة منا لإيجاد الإجابات لبعض الإشكالات
المطروحة من قبيل: إلى أي مدى يمكن اعتبار الصورة دالا مثل الدال اللغوي؟
هل بإمكان الخطاب البصري إنتاج كم وافر من الدلالات والمعاني؟ هل يمكن
اعتبار الصورة بديلا تواصليا؟ ما المنهج الأمثل لمقاربة إرسالية بصرية ما؟
هذا ما سيسعى الملتقى لتحقيقه ، وذلك من خلال جملة من المحاور المقترحة:
المحور الأول : الصورة.
- تحديد المفاهيم وضبط المصطلحات.
المحور الثاني:البعد التواصلي للخطاب المرئي
- جماليات لغة الخطاب المرئي.
- تلقي الخطاب المرئي.
المحور الثالث:أنواع الإرساليات البصرية
- الصورة الفوتوغرافية ، اللوحة الفنية ، الكاريكاتير، اللوحة الإشهارية ،
الشعار...الخ.
المحور الرابع:الصورة والصوت
- الصورة السنيمائية: فتنة العوالم البصرية وسحرها.
- الصورة الالكترونية: فتنة الفيديولوجيا والعالم الافتراضي.
المحور الخامس:الانثروبولوجيا المرئية
- الإطار المفاهيمي.
- الحفريات القديمة والتواصل الحضاري.
المحور السادس:آليات ومناهج مقاربة الخطاب البصري
- المنهج السياقي
- المنهج السيميائي
- المنهج الإيديولوجي......الخ.
ويبقى المجال مفتوحا لمناقشة قضايا ترتبط أشد الارتباط بموضوع الملتقى
وبخاصة إذا كانت هذه القضايا تطبيقية.
الرئيس الشرفي للملتقى:
الأستاذ الدكتور عبد الكريم قواسمية مدير جامعة تبسة
رئيس الملتقى:
الدكتور رشيد رايس
اللجنة العلمية للملتقى:
- د. رشيد رايس جامعة تبسة/الجزائر
- أ.د الطاهر رواينية جامعة عنابة/الجزائر
- أ.د صالح ولعة جامعة عنابة/الجزائر
- أ.د رشيد بن مالك جامعة الجزائر
- أ.د سعيد بنكراد جامعة الرباط/ المغرب
- أ.د محمد الداهي جامعة عين الشق/المغرب
- أ.د بوجمعة بوشوشة جامعة منوبة/تونس - أ.د عبد الله
العشي جامعة باتنة/الجزائر - أ.د الحبيب مونسي
جامعة س.بلعباس/الجزائر
- د. شادية شقروش جامعة تبسة/الجزائر
- أ.د صالح مفقودة جامعة بسكرة/الجزائر
رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى
- أ. جنات زراد.
اعضاء اللجنة التنظيمية للملتقى:
- أ. مسيكة ذيب.
- أ. الطيب جبايلي.
- أ. الصادق صياد.
- أ. عبد الله شنيني.
- أ.رشيد سهلي.
- أ.علية بيبية.
- أ. ربيعة برباق.
- أ. نوال بومعزة.
- أ. لويزة جبابلية.
- أ. فطومة لحمادي.
- أ. لزهر فارس.
- أ. عبد العزيز جدي.
شروط المشاركة
… انسجام موضوع المداخلة مع محاور الملتقى
… لا تقبل إلا المداخلات الفردية.
… لغات البحث: العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية.
… تحرير المداخلة يكون باستخدام برنامجWord وترسل مطبوعة عن طريق البريد
الالكتروني.
… استعمال خط Arabic Transparent حجم 14 لكتابة المداخلات.
…أخر أجل لتسليم ملخصات المشاركة:
يوم 20/09/2010
… أخر أجل لتسليم المداخلات كاملة:
يوم:20/10/2010
… عدد صفحات المداخلة لا يتجاوز 20 صفحة مرفوقة بقرص مضغوط (CD).
… هوامش المداخلات تكتب في آخر المداخلة.
ملاحظة:
ترسل المداخلة كاملة على البريد الالكتروني:
Discours12 @ gmail.com
djannette23 @ maktoob.com أو
Tel/63/65/01/771(00213)
Fax/ 00/92/49/37/(00213)
استمارة المشاركة
الاسم:............................................
......................
اللقب: ..................................................
...............
الوظيفة: .................................................. ...........
الرتبة:...........................................
......................
المؤسسة: .................................................. ........
الهاتف: .................................................. ............
الفاكس: .................................................. ............
البريد الالكتروني:....................................... ........
عنوان المداخلة:......................................... ........
المحور: .................................................. ............
الوسائل المرافقة لعرض المداخلة:
.......................................
..................................................
...........................
لغة المداخلة:..................................
ملاحظة: يرسل الملخص عن طريق البريد الالكتروني أو الفاكس، ولا
يزيد النص عن ورقة واحدة.
محب العلماء