صلاح الهوساوي .عضو مشارك
البلد : اسمي : صلاح خليل عبد العال - من مصر عدد المساهمات : 11 نقاط : 33 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 المهنة : حاصل على دكتوراه وماجستير ودبلومة من جامعة القاهرة في مجال الدراسات اللغوية - وحاصل على المؤهلات الجامعية التالية ليسانس دراسات اسلامية وعربية جامعة الأزهر -ليسانس لغة عربية جامعة عين شمس - بكالريوس هندسة كهربية (حاسبات آلية وتحكم آلي) - المهنة الحالية كبير مهندسين - هيئة الطاقة الجديدة - وزارة الكهرباء
| موضوع: مشكلات ترجمة الاستثناء المنقطع في القرآن الكريم - د. صلاح خليل عبد العال سرور 2011-04-03, 13:36 | |
| انقطاع الاستثناء : المقصود بالاستثناء المنقطع أن يكون الكلام تام قبل أداة الاسثناء وما بعدها غير داخل في جنس ما قبلها وغير داخل فيما حكم به على ما قبلها وتقدر (إلا) في الاستثناء المنقطع بمعنى (لكن) صرح المترجم (جومي) بالانقطاع في الاستثناء في تفسيره بالعربية في المواضع الآتية: (البقرة34-الكهف50- الصافات 40-74-128) ولم يظهر أثر لاختياره الانقطاع في هذه المواضع في الترجمة ولا في غيرها في أصل الترجمة. وعلى سبيل المثال قال جومي(ص 9) في تفسير قوله تعالى:فسجدوا إلا إبليس (البقرة34): هو أبو الجن، فالاستثناء منقطع، وقال (ص340، 605) في تفسير قوله تعالى: فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس (الحجر31): هو أبو الجن، كان بين الملائكة، وقال (ص 388) في تفسير قوله تعالى: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس (الكهف50): الاستثناء منقطع، وإبليس هو أبو الجن، فله ذرية ذكرت معه بعد، والملائكة لا ذرية لهم، ولا يعصون الله ما أمرهم والقرائن السياقية تدل على انقطاع الاستثناء في هذه الآيات، لتمام الكلام بعد إلا مما يدل على استقلال جملة المستثنى (إبليس) عن جملة المستثنى منه، ففي آية (طه116) إلا إبليس أبى، وفي آية ( البقرة34 ) إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين، وفي آية ( ص 73-74) إلا إبليس استكبر، وكان من الكافرين، وفي آية ( الأعراف 11) إلا إبليس لم يكن من الساجدين، وفي آية ( الحجر 30) إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين، وفي آية ( الإسراء 61) إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا، وفي آية ( الكهف 50) إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه، وهذه الآية –فوق كونها قرينة سياقية على تمام جملة المستثنى - قرينة سياقية على اختلاف الجنس بين المستثنى والمستثنى منه. ولم يظهر أثر الانقطاع في ترجمة هذه المواضع التي فيها (إلا إبليس) في الترجمة محل البحث، فعلى سبيل المثال ترجم معنى قوله تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إلا إِبْلِيس (البقرة 34) كالآتي: kuma a lokacin da muka ce ga malai’ku ku yi sujada ga adam, sai suka yi sujada , fàce iblisa (إلا) بمعنى (لكن) : صرح بها جومي في تفسيره بالعربية في (35) موضعا، في المواضع الآتية مع تقدير معنى الاستثناء المنقطع في بعضها: (البقرة34-78-235-237- النساء 22-29-الانعام80- هود11-43-116-يوسف 68-إبراهيم22-الحجر18-42-الإسراء 87– الكهف50- مريم62-طه3-الفرقان57–الشعراء77–89–النمل11-65–القصص86 – الاحزاب6–سبأ20–37-النجم32–الواقعة26-الحديد27-النباء25-الانشقاق25–الغاشية23–الليل20- التين6) وبدراسة الاتصال والانقطاع في الترجمة محل البحث تبين أن جميع المواضع -التي فيها الاستثناء تام- لم يفرق جومي بين المنقطع والمتصل، وجميع القسمين بنفس أدوات الاستثناء، ولم يقدرها بـ(لكن) في حالة الاستثناء المنقطع الراجح الانقطاع، باستثناء موضع واحد فعل ذلك في هامش الترجمة، وهذا الموضع في ترجمة :
قوله تعالى-علي لسان إبراهيم عليه السلام-:" إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ إلا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِين"(الزخرف 26-27) الاستثناء فيه استثناء متصل من عموم (ما) لأنهم كانوا يعبدون الله والأصنام، ويجوز أن يكون منقطعا؛ أي لكن الذي فطرني فهو يهدين.(القرطبي ج16 ص76-الشوكاني ج4ص553-النحاس ج6ص349 )، وقد ترجم جومي هذه الآية كالآتي: “Lalle nĩ mai barranta ne daga abin da kuke bautãwa. fàce wannan da ya kãga halittata” ومعناها: إنني براء من الشىء الذي تعبدون إلا هذا الذي فطرني وعلق جوٍمي بالهامش على (Fàce wannan) بقوله: Bã ni bauta wa gumãka , amma inã bauta wa Allah Wanda ya kãga halittata. ومعناه بالعربية: لا أعبد آلهتكم، لكن أعبد الله الذى فطرني، وهو بذلك يختار انقطاع الاستثناء في هذا الموضع، ولم يقدر جومي مستثنى أو مستثنى منه في حالة راجح الاتصال أو المتصل من عموم الكلام التام قبل أداة الاستثناء. وقد ترجم الكنوي(ص98) أحد هذه المواضع– الـ(35) السابقة-بالأداة (amma) بمعنى (لكن)، وهو قوله تعالى: " وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا معروفا " (البقرة 235) kada ku yi alkawari da su a boye, amma kaw gaya musu magana abar sani. وكذلك ترجم محي الدين موضعين بالأداة (amma) وهما: الأول: قوله تعالى: "فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ " (هود 116) Ina ma da a ce an samu mutanen kirki daga tsaraikun da suka gabace ku da za su riqa hana yin varna a bayan kasa amma sai `yan kadan kawai daga wadanda muka tserar cikinsa والثاني: قوله تعالى: "فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواْ " (الانشقاق 24-25) to ka yi musu albishir da azaba mai radadi, amma wadanda suka ba da gaskiya, suka kuma a yi ayyuka nagari, to suna da lada marar iyaka.
|
|