صدور كتاب: (مهارات الاتصال الفعال باللغة العربية)
صدر مؤخرًا عن مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع كتاب (مهارات الاتصال الفعال باللغة العربية) لمؤلِّفه الدكتور ثائر يوسف عودة. والكتاب يشكل لقاءً بين الطلبة الجامعيين وبين دراسة أساسياتٍ تتعلق باللغة العربية من غير المتخصصين بدراستها، وهو يقدم الفائدة المرجوة لهم على مقاعد الدراسة الجامعية بإكسابهم مجموعة من المهارات اللغوية، من خلال تركيزه على مهارات الاتصال الكتابي، ومهارات الكتابة الوظيفية، وكتابة الفقرة والمقال، وضبط الكتابة وأساليبها، إضافة إلى البحث العلمي، مُقرِنًا ذلك بتوضيحٍ لمفهومات المصطلحات، وتدريباتٍ تعين على ترسيخ واكتساب المهارات الوظيفية الضرورية.
ومما جاء في مقدمة المؤلف:
"إنّ مهارات الاتصال ليست غاية، بل هي وسيلة لتنمية شخصية الطالب، وتزويده بالأساليب الملائمة للتكيف مع مجتمعه، سواء أكان اختصاصه علميًا أم أدبيًا، وسواء أكان يدرس التربية أم الطب أم الهندسة أم الإدارة أم القانون أم غير ذلك. فالإنسان لا يرسل طوال حياته، بل يستقبل أيضًا، ويحتاج في إرساله واستقباله إلى قناة اتصال لغوية مناسبة، وإلى رسالة تجعل الاتصال ذا فائدة، وليست هناك بيئة كالبيئة الجامعية توفر للإنسان فرصة التدرب على الاتصال بالآخرين، واكتشاف مواهبه واستعداداته اللغوية في أثناء هذا الاتصال، فضلًا عن تفتح إمكاناته في البحث، وتهيئته للدراسات العليا، ولسوق العمل، وللتعامل مع الآخرين؛ من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي نزعم أنه يجمع بين النظرية والتطبيق".
ويمثِّل هذا المؤلَّف إضافة مميزة للمكتبة العربية؛ لتزويدها بكتابٍ ينطلق من النظرية اللغوية إلى مهارات الاتصال اللغوية، منتهجًا طريقًا ميسرًا يتناسب مع القارىء العربي المعاصر ويفيد الطلبة الجامعيين على اختلاف تخصصاتهم.

والله الغيبة يا عزيزتي ولاء لكثرة الانشغالات الآكاديمية والحياتية... لكن هانت واقترب الفرج ان شاء الله..

أرجو أن يستمر تواجدك

ما أحوج العربية إلى مزيد من الغيرة من طرف أهلها ، إن أخطر ما تعانيه لغتنا هو الاستسهال في استعمالها من طرف أهلها، ليس من طرف العامة فقط، بل من طرف الأكاديميين والطلاب أيضا، أتمني أن يحدث هذا المؤلف إضافة نوعية في خدمة اللغة العربية ، لا يسعنا إلا أن نكيل جزيل الشكر والعرفان لأستاذنا الكريم.

هذه حقيقة للأسف.. وهي سلسلة متصلة من الاستسهال والإهمال.. فالطالب في المرحلة الجامعية ما يلبث أن يغدو موظفًا يمارس اللغة في نواحي اتصالاته بالحياة، أو معلمًا يقوم على تدريس تلك اللغة ونقلها للأجيال القادمة، إن مما لا شك فيه أن اللغة العربية قد دفعت لوقت طويل ثمن استخفافنا بهويتنا العربية وانتقاصنا المستمر من أنفسنا من خلال اختيار قوالب أخرى للتعبير والاتصال، إلا أن بقاء هذه اللغة وشموخها وملامح عودتنا إلى جذور كرامتنا اليوم تحتم علينا العودة إلى أسسها ثانية بالتماس المصادر المعينة على ذلك؛ وهو ما من شأنه أن يبشرنا بالخير القادم.