أما حدها فإنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، هذا حدها. وأما اختلافها فلما سنذكره في باب القول عليها: أمواضعة هي أم إلهام. وأما تصريفها ومعرفة حروفها فإنها فُعْلة من لغوت. أي تكلمت، وأصلها لغوة ككرة، وقلة، وثبة، كلها لاماتها واوات، لقولهم. كروت بالكرة، وقلوت بالقلة، ولأن ثبة كأنها من مقلوب ثاب يثوب. وقد دللت على ذلك وغيره من نحوه في كتابي في "سر الصناعة". وقالوا فيها: لغات ولغون، ككرات وكرون، وقيل منها لغى يلغى إذا هذى، ومصدره اللغا قال:
ورب أسراب حجيج كظم عن اللَّغا ورفث التكلـم
وكذلك اللغو، قال الله سبحانه وتعالى "وإذا مروا باللغو مروا كراماً" أي بالباطل، وفي الحديث: "من قال في الجمعة: صه فقد لغا" أي تكلم.
ابن جني (أبو الفتح عثمان)، الخصائص، تحقيق محمد علي النجار (بيروت: عالم الكتب، د-ت) 1: 33.

مناقشة
1- ادرس تعريف ابن جني دراسة نقدية موضحًا الآتي:
أ- أيهما أفضل استخدام كلمة أصوات أو علامات؟ ولماذا؟
ب- آلمهم في اللغة هو الجانب المادي منها (وهو الأصوات) أم الجانب العرضي الشكلي (وهو كونها نظاما يشمل الهيئة والرصف والترتيب والعلاقة بين الأجزاء)؟
ج- أيهما أفضل أن يقال: اللغة أصوات، أو نظام من العلامات؟
د- وضّح أهمية التعريف من حيث أسبقيته التاريخية، واختصاره، وشموله وظائف اللغة.
2- وازن بين تعريف ابن جني للغة من جهة، وتعريفي ابن الحاجب، والأسنوي من جهة أخرى.

شكر أريد الأجوبة عن المناقشة

بسم الله

أهلا و سهلا بالدكتور بداية شكر الله سعيك و جزاك من الخير ما شاء

في الحقيقة فد درست هذه القضية (قضية هل اللغة توقيفية أو توفيقة) و أنا كمسلم ترجح عندي القول القائل بأن اللغة توقيفية و الدليل من سورة البقرة (و علم آدم الأسماء كلها) و الأسماء هنا مما يقصد بها اللغات على العموم نذهب إلى الإجابة على أسئلتك.

بصراحة أرى أن استعمال كلمة علامات أفضل من أصوات حتى ندخل في اللغة, اللغة السميائية إذ لا يمكن أن نقول على الأبكم أنه ليس له لغة بل لغته لغة الإشارات

بل آلمهم الأصوات لماذا....؟؟ لأنها لم يعلم مصدرها فمنها من قال هي ناتجة عن الأصوات الدالة على الحزن و الفرح (و هي نظرية به به) و هناك من قال أنها ناتجة عن أصوات الحيوانات و لم يقصل في القضية بعد.....و لن يفعل ذلك إذا لم نرجع للدين

بالنسبة للسؤال ج هو نفسه أ

و بالنسبة لقصية الموازنو لا أرى أنه يوجد من فسر و عرف الغة أفضل من ابن جني و باقي التعريفات أرى أنها نستندة منه إما توسيعا أو اختصار