حقيقة كل من الكرسي و العرش
.
ان معرفة كل من معنى الكرسي و العرش يتطلب ربط رباعي بين العلم و الايات القرآنية و الاحاديث النبوية و كذلك اللغة العربية , لنبتدأ اولا بالكرسي ثم العرش :
.
ان معنى (الكرسي) يشير لغوياً الى السند , فهو جهاز معروف يقوم بسند الفرد او شيئا اخراً , اما بالقرآن الكريم فقد استعمل في اية الكرسي لانه يقوم بسند السموات السبع و الارضين بعد وسعه كلا منهما , اما ماهيتيه فقد اشار دكتور الفيزياء علي منصور الكيالي الى ان كرسي السموات هي (الالياف الضوئية) باعتبار ان لها خاصية اسناد
.
كما تم ذكر الكرسي مرة اخرى في قصة النبي سليمان , تقول الاية (( وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ )) ان تأمل كرسي النبي سليمان يصل بنا حسب التعريف اللغوي الى (الهيكل العظمي) فهو السند الوحيد للجسم اذ تقول الاية بما معناه ان عظام النبي سليمان وقع عليها جسداً - اياً ما كان نوعه - جعلته يكف عن الحركة فترة طويلة نسبياً - استنتج الوقت من كلمة ثم التي تشير الى التراخي في الزمن - ثم اناب او عاد الى حالته الاولى ..
.
اما العرش فيتضح معناه اكثر من خلال الحديث النبوي القائل : ((يا أبا ذر ما السماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة)) , ندرك ان السموات السبع او حدود السماء الدنيا التي ما زال العلماء لم يصلوا اليها حتى اليوم , ليست هي جميع ما خلق الله فهي مجرد جزء صغير من كون الله الكبير او بما يسمى - العرش - سبحان الله..!!
ملاحظة / يتضح ان العرش هو الكون و ليس المقصود به عرش او كرسي الملك كما يتوقع المسلمون..
2015-02-04, 16:46
