منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةرحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجررحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصوررحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةرحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةرحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلودرحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيررحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لنارحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجبرحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديررحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حبرحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصاررحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
appetif
مشرف عام
مشرف عام
appetif

القيمة الأصلية

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
1677

نقاط :
2883

تاريخ التسجيل :
15/06/2012

المهنة :
appetif@hotmail.com


رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) Empty
مُساهمةموضوع: رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1)   رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2012-11-13, 21:02

رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1)
د.محمد ربيع

تمهيد:* مما لا شك فيه أن ل(العلامة اللغوية Sign) رحلات متعددة يحتاج وصفها والوقوف على تفصيلاتها المختلفة إلى مئات الصفحات. وستكتفي هذه المقالة بالوقوف على جزء قصير من هذه السلسلة من الرحلات العلامية المتنوعة، المتعاقبة منها والمتزامنة، وهو جزء يرى كاتبها أن له أهمية خاصة،وإن كانت الأجزاء الباقية لا تعدم الأهمية، وتمس الحاجة دوماً إلى التأمل فيها جميعاً وبحثها. ذلك لأن العلامة وهي تنتقل من محطة إلى أخرى في رحلاتها يمر بها في كل موضع ألوان وأنواع متفاوتة من المظاهر الخاصة، فيكون لها وبها ما يستحق أن يُعاود النظر إلى مراجعته مرة تلو أخرى.ولعل من الممكن إلى حد ما القول: إن العلامة تنتقل في احدى سلاسل رحلاتها الطويلة المتشابكة من (العقل الجمعي) إلى (العقل الفردي)، ثم منه إلى اللسان في صورة ما نطلق عليه هنا اسم (الصوت)، هي الصورة الصوتية للعلامة، أي: المتحققة على ألسنة المتكلمين باللغة من الجماعة اللغوية الواحدة. ثم قد يراد للصورة الصوتية المنطوقة ان يمثلها رمز أو أكثر من الرموز الخطية المرئية التي سميت هنا ب(الرمز) أي: المكتوب. ويتلو مرحلة الكتابة مراحل أخرى في طريق العودة من الرسم إلى القراءة مرة أخري. وان هذه السلسلة من رحلات العلامة والتي يمكن عدها الرحلات (الآنية) للعلامة ليست غير حلقة في سلاسل رحلاتها (التعاقبية) عبر الأزمان.وتنحو الورقة نحو التركيز على مجرد وصف رحلة العلامة من صورتها الصوتية إلى صورتها المكتوبة، باعتبار إرادة الكاتب لرمزه الكتابي أن يمثل لفظه المنطوق والميل منه إلى الوصول إلى تمام المطابقة بين الصورتين. هذا مع الاعتراف بأن الكتابة بما هي فعل لغوي ليس بالضرورة أن تكون في جميع الأحوال مجرد إرادة تمثل المكتوب للمنطوق كما سيأتي. غير أن الدراسة تقتطف من الرحلة هذا الجزء الذي فيه تنحو الكتابة نحو تمثيل الصوت؛ لاعتبار منهجي يروم غاية التحديد والتعيين لمدار البحث. وتذهب الورقة في هذا السبيل إلى محاولة تقديم رحلة العلامة بين محطتي (الفم) و(الورقة)، ووصف ما تفقده العلامة أو تكتسبه من المظاهر، وصولاً إلى الآثار الناجمة عن الفقد أو الاكتساب، سواء من جهة اللغة نفسها أم من ناحية النظر إلى اللغة والبحث فيها من قبل دارسيها وعلمائها، ويتخذ البحث في هذا الموضوع من العربية أنموذجاً للدراسة ودليلاً تطبيقياً على كثير من مقولاته التي يعرضها.والورقة ستُجاوز في هذا الصدد وصف رحلات الصوت إلى وصف رحلة الانتقال إلى المستوى الكتابي مباشرة فقط حين يخطر على الذهن التمثيل المباشر للصوت، مكتفية بما تحدثه (الكتابية)، بما هو فعل لغوي، في إدراك طبيعة الصوت الممثل بها من لدن العارفين أو من يفترض أنهم عارفون بطبيعته على وجه الدقة، ولا سيما في العربية.وأرجو أن يستطيع هذا البحث تكوين حلقة مكتملة الصورة في ضمن حلقات متسلسلة متتابعة من رحلات العلامة. تلك الرحلات التي ربما لا تقل غرائبية وادهاشاً عن رحلات الرحالة عبر الأزمنة والأمكنة المختلفة، كما لا تقل أهمية وحاجة إلى التتبع بالتمحيص والدراسة واستخلاص الفوائد والعبر منها. ذلك لأنها رحلة اللغة مع متكلميها ورحلتهم معها في مختلف الاتجاهات والأزمنة والأمكنة على اختلاف المستويات والصور والهيئات.الكتابة السحر والغموض:بدت قصة الكتابة منذ أول ظهورها إلى الآن وما تزال أشبه ما تكون بقصص اختراق الغيب وكشف الحجب وفك طلاسم الغموض، أكثر من أن تعد من قبيل استعمال المكر والدهاء الإنساني في مضاعفة القدرة على التوصل إلى ما لا يستطيع التوصل إليه بمجرد امكاناته البشرية الطبيعية الأولية، وأبعد من أن تُفسر فقط بأنها استعمال العقل لتقريب الشيء بآخر. وكان لا بد لها في أول أمرها ألا يكون بمقدور عامةالناس إدركها، ولا ينالها العادي منهم؛ لأنها ليست شيئاً سهلاً عادياً، بل ينبغي لمن يصل إليها أن يكون ذا قدرات خارقة للعادة، فهي إذن صنعة النخبة الماهرة المتفوقة. أحاطت هالة الرعب والفزع فعل الكتابة والانبهار منها وبها أول ظهورها؛ لأن مرحلة ما قبل الكتابة باعتياد شفاهية الكلام وصوتيته، واعتياد الانهماك في التعامل به في هذا المستوى تقتضي حتماً إن لم يكن من السهل فيها تصور إمكان تحويل هذا الصوت إلى مادة أخرى غير صوتية. فإن حصل هذا فهو السحر بعينه، وإن ادعى مدع شيئاً من القدرة على ذلك فهو إما ساحر كهان عياناً بياناً وإما صاحب قدرة خارقة للعادة.ولم يربط عقل الإنسان في أول أمره ربطاً كاملاً بين أصواته التي تنطلق من بين شفتيه والعلامات الأخرى التي لا مفر من أن يستعملها لتؤدي بعض أغراضه وحوائجه التي يقضيها بأصواته. غير أن الموهوبين منهم (النخبة) هم فقط الذين استطاعوا أن يقطعوا اشواطاً أطول إلى الأمام في هذا الربط حين بدؤوا الخطوات الأولى في الكتابة، فتمكنوا من أن يبهروا عامة بني جنسهم الذين لم يعرفوا بعد سر (اللعبة). وسيطر هؤلاء على العامة بلعبتهم، ووقف أولئك مشدوهين فاغري أفواههم، ينظرون إليها من أسفل إلى أعلى. بل لم يتورع (الكَتَبة) عن ادعاء أنهم يسخرون الجن والعفاريت لخدمتهم بالكتابة، ولم يترددوا في اذلال الناس وتخويفهم واستعبادهم لنيل مآربهم منهم عن طريق التلويح بالكتابة، حتى أيقن الناس أن للكلمة المكتوبة أثراً حسياً مباشراً يُلحق الأذى والقتل بمن يوجه إليه الكاتب كلمته الشريرة المكتوبة. بل أيقن أكثرهم أنها أشد بلاء من السلاح المادي الفتاك؛ لأن هذا مرئي يمكن تدارك بعض آثاره ومعالجتها، أما تلك فإن سرها وغموضها يزيد من تعقيد المشكلة وصعوبتها. وهذا يذكرنا بمراحل أخرى في التفكير البشري، حين يلتبس أثر الكلمة المنطوقة صوتياً بكثير من آثار الأشياء الحسية المادية الملموسة.كان منتظراً أن تكون هذه الهالة، وهذا التصور السحري الكهنوتي للكتابة، في ذمة التأريخ. وكان متوقعاً أن يعد هذا القدر من الغاز الكتابة المتمثل في الفجوة الكبيرة بين القدرة على الإحاطة بمعرفة سرها الغامض وعملها المعجز الذي لا يدركه إلا الموهوبون ذوو القدرات الخاصة، وبين الفهم المكشوف البسيط لعمل الصوت واعتياد استعماله من قبل عامة البشر، شيئا من الماضي لم يعد له وجود. غير أن اللافت أن شيئاً من بقايا هذه الألغاز مازال في حقيقة الأمر موجوداً، ليس في أذهان العامة وغير العارفين، بل في أذهان اللغويين المختصين في علوم اللغة، والذين يدَّعون أنهم أعلم الناس بها، وعند الغالبية العظمى من الذين يستعملون لغتهم بصورة دائمة في كلا المستويين المنطوق والمكتوب، إن لم يكن عند جميعهم قاطبة. وليس مردُّ التباس أمر المنطوق بالمكتوب عند المختصين وغير المختصين إلى جهلهم، بل أزعم هنا أن سببه الرئيس في (الكتابة) نفسها لا في من يتعامل بها. وأزعم أيضاً أن الكتابة من حيث هي كتابة تقتضي حتماً الإيهام والخداع والتمويه على مستعملها وعلى الناظر فيها (الكاتب والقارئ) على حد سواء. ذلك لأن فيها من الخصائص ما يجعلها تبدو في ظاهرها على غير هيئتها الحقيقية التي هي عليها. وفيها من وجوه النقص ما تعمد إلى اخفائه وستره عن الناظر إليها فتظهر في صورة الكمال، حتى لتبدو كأن فيها من الطبع البشري قدراً كبيراً اصطبغت به في طبعها؛ ربما لأن الإنسان هو صانعها فأضفى عليها جزءاً أصيلاً من مسلكه في حياته. غير أن لرحلتين: صغرى وكبرى (آنية، وتأريخية) في حياة الكتابة علاقة مباشرة بهذا النقص وبهذا الخداع.رحلة رسم الأصوات التاريخية:بعد أن توصل البشر إلى التواصل بأصوات مقطعة تدل على شؤونهم (وهنا لا نخوض مطلقاً في بدء اللغة صوتياً، أتواضع هو أم اصطلاح) هدتهم عقولهم إلى تطويع غير الصوت لأداء مهام الصوت نفسها (بقطع النظر عن أسبقية أحد الأمرين). ويهمنا هنا أن نؤكد أن "الخط" (وهو أحد الأدوات الأربع عند علماء العرب القدماء) كان أحد الأدوات التي ينبغي بالضرورة ان يكون قد استعملها في صورتها الزولية عامة البشر، كالحزِّ على جذوع الشجر لابلاغ شخص ما شخصاً آخر بشيء، مثل أنه هناك على مقربة من الشجر أو نحو ذلك، هذا مثلما يستعمل الإشارة باليد أو غيرها ومثلما ينصب جذعاً أو يضع حجراً في نقطة ما لدلالة ما، وهو بالضرورة يعرف ان الحز على جذع الشجرة أو نصب الجذع أو الحجر لا يمكن أن يكون هو بعينه اللفظ الذي يريد أن ينيب عمله هذا عنه. غير أنه حتماً فوجئ بعمل بعض الأذكياء الذين طوروا الفعل نفسه الذي يزاوله، فبدا له أن عملهم ذاك في صورة مختلفة؛ إذ ظهر له أن عملهم أبلغ أثراً من اللفظ.أما بعد أن شاعت الكتابة فلم يكن الحال أحسن كثيراً من ذي قبل؛ لأنه يبدو أن التعود على رؤية اللفظ مرسوماً في أغلب الأحوال أسهم في عودة الصورة القديمة المصاحبة لرحلته من الصوت إلى الرمز، لكن من غير إدراك ملابسات هذه الرحلة. تلك الملابسات التي جعلت مستعمل الكتابة يذهل عن الوعي بما تخفيه الكتابة من الكلام مما يراه واضحاً من غيرها، لكنه يظن أن الكتابة هي التي أبانته.بدأت رحلة الكتابة كما يرويها اللغويون من المحاكاة لما في الطبيعة. إذ اعتمدت في بادىء الأمر رسم صورة الأشياء المنظورة، وهو ما يسمى ب(الدور الصوري الذاتي). ثم مرحلة تالية ما يسمى ب(الدور الصوري الرمزي)، وهو الدور الذي يفترض فيه اللغويون أن الإنسان عمد إلى الاعتماد على صورة محسوسة لإيصال معنى معنوي مجرد، كرسم رجل يحمل سلاحاً للدلالة على العدو أو نحو ذلك. ثم تلا ذلك (الدور المقطعي) الذي تدل فيه الصورة على مقطع من مقاطع الكلمة بدلاً من دلالتها على الكلمة بكاملها، كأن تدل صورة العدو على حرف العين والسفينة على السين، وفي المقابل يمكن اختصار الصورة إلى جزء منها لا كاملها (كالذي يقال في حرف الجيم العربي مثلاً من أنه في الأصل رسم للجمل بالاكتفاء برسم رأسه فقط). ثم جاء بعد ذلك (الدور الهجائي) المعروف اليوم الذي يعد أعلى المراحل وأكثرها تطوراً وتقدماً. على أن كثيراً من اللغات اليوم تحتفظ ببقايا مراحل الكتابة التصويرية والمقطعية.والمهم هنا الانتقال إلى النظام الهجائي المعروف وإن بدا من استعراض المراحل أنه في نهاية سلم تطور الرسم المراد به تصوير الأصوات هو في الحقيقة أفضل السوء، وأقصى ما أمكن تحقيقه إلى اليوم. وهو لا يبعد كثيراً عن أولى المراحل وأكثرها تخلفاً وعجزاً عن نقل المستوى الصوتي للغة، بل لا يمكن التعويل عليه في رسم الأصوات مطلقاً، وإن بدا ظاهرياً لنا ربما بأثر الاعتياد أنه كاف في اعطاء الصورة الحقيقية للغة المسموعة المنطوقة ودلالاتها المختفة. ذلك أن ما يسمى ب(الدور الهجائي) ظل حتى الآن عاجزاً عن الاستقلال تماماً عن دور التصوير فضلاً عن الدور المقطعي. وهو لا يستطيع بالضرورة الوفاء قطعاً وفي جميع الظروف بالمطلب الرئيس الأوحد الذي من أجله اختُرع، وهو تمثيل الهجاء الواحد (الحرف الهجائي) ل(الصوت) الذي يرمز له الهجاء كما سيأتي فضلاً عن الوفاء بمهام أبعد من هذا، ولهذا لا بد من الاعتراف بأن العالم مازال يحبو في عالم الكتابة، وكأنه لم يصل إلى مبتغاه النهائي منها؛ فلم يحقق تقدماً يذكر بين فاتحة الأدوار التي تلمَّس فيها التعبير عن الكلمات برسم صُور الطبيعة وبين الدور الأخير في هذه الرحلة الطويلة. وهذا يقودنا إلى الحديث عن ارتحال الكلمة من نطقها باللسان إلى هيئتها التي تكون عليها بالنظام الهجائي الحديث، ومن ثم رصد ما تفقده العلامة بخفية ودون إعلام في هذه الرحلة الصغرى الآنية، وسيكون ذلك مدار الحديث في الحلقة المقبلة إن شاء الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
appetif
مشرف عام
مشرف عام
appetif

القيمة الأصلية

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
1677

نقاط :
2883

تاريخ التسجيل :
15/06/2012

المهنة :
appetif@hotmail.com


رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1)   رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2012-11-14, 19:45

رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/2)
د. محمد ربيع

رحلة رسم الأصوات الآتية:* ينطق الناس ألفاظ لغتهم بيسر وسهولة، منتقلين من نطق صوت إلى آخر ومن مقطع إلى غيره، دون أن يدركوا مقدار تأثر كل صوت منها بما يجاوره، قبله أو بعده، ومن غير أن يعوا مدى تشكل كل مقطع من الألفاظ تبعاً للمقاطع الأخرى فيه أو في الألفاظ الملاصقة له. إذ ينطقون مثلاً فيما يعرف في الدور الهجائي ب (النون)، غير متنبهين إلى أن المتكلم لا يمكن له بحال أن يأتي بهذا الحرف الممثل به في جميع الألفاظ المشتملة على النون بشكل واحد مطلقاً. بل صورة النون صوتياً في (نمر) تختلف اختلافاً جذرياً عنها في (يستنشق، عنبر، ينأى، ناظر، نداء، ينفجر، ينبر، نادي، من لا يدري، من رأى،.. إلخ). غير أن العقل (وهنا نتقاطع مع رحلة اللغة من العقل إلى اللسان) يعمد إلى معاملة صور النون كأنها سواء. وهذا الجزء من "الهجاء" الذي يدمج صور النون مثلاً في صورة واحدة هو الجزء المتحقق بالقوة لا بالفعل. أما المتحقق بالفعل صوتياً ويعجز الدور الهجائي عن نقله رسماً كما هو فيتمثل في صُوَر النون الكثيرة جداً، مظهرة ومقلبة ومخفاة ومدغمة، ومتأثرة بتفخيم الحركة أو ترقيقها التالي لها أو السابق عليها، وتكون درجة ترقيق الحركة أو تفخيمها خاضعة أيضاً للملاصق لها سبقاً أو لحاقاً، وهكذا. فإذاً ليس لدينا صوتياً نون حقيقية واحدة يمكن الاتفاق على صورتها ومن ثمَّ الاتفاق على رسمها، بل لدينا صور عديدة وتنوعات لها، كل منها في سياقه وفي مكانه من اللفظ.ومن أجل هذا التفصيل الذي تقدَّمَ فرَّق علماء اللسانيات اليوم بين (الفونيم phoneme) بوصفه الصورة (العقلية) للحرف عموماً في هيئته المطلقة غير المتحققة في الواقع، وهو ما يسمى ب (الحرف) كالنون مطلقاً والميم مطلقاً والباء، .. إلخ، وبين (الألوفون All phone) بوصف كل ألوفون تنوعاً واحداً من تنوعات الحرف لا يتحقق إلا في موضع محدد من كلمة ما معينة، وهو ما سمي قديماً عند بعض اللغويين العرب ب (الصوت) في مقابل (الحرف).والرسم الكتابي لا يمكن له بحال من الأحوال أن يفرد لكل (ألوفون) رمزاً خاصاً به. إذ من المحال أن يخصص لكل موقع تقع فيه النون مثلاً رمز خاص مخالف لنون أخرى في موقع آخر، فضلاً عن إمكان إدراك المتكلم الفرق الواضح بين كل تنوع وآخر. ولهذا لا تعترف الكتابة إلا برسم الفونيم (الحرف) فقط. فهي إذن لا ترسم ما ينطق فعلاً، بل ترسم الصورة العقلية المطلقة الجامعة لأسرة الفونيم بكاملها. وتخضع الكتابة في هذا الجانب لسيطرة قوة العقل الخفية في الجمع بين عدد من الصور الحادثة في هيئة صورة واحدة متخيلة غير واقعية. ومن المعلوم أن الرسم الإملائي العادي لا يسعف في تقديم الوصف العلمي الدقيق لأصوات اللغة، ولهذا تلجأ الكتابات العلمية التي تُعنى بتقديم وصف كامل مفصل لأصوات لغة ما إلى إملاء خاص باستعمال ما يعرف ب (الأبجدية الصوتية الدولية)؛ من أجل وصف كل ألوفون على حدة عن طريق تخصيص رمز خاص به.ويعجز الرسم الإملائي أيضاً عن تمثيل التنوعات الصوتية المصاحبة لأصوات اللفظ الرئيسة، كالنبر (Stress)، والتنغيم (Intonation) والترقيق والتفخيم، والتنوعات الصوتية اللهجية، والإمالة، والإشمام، والروم،.. إلخ. وقد تبذل الكتابة جهوداً مستميتة لسد هذا العجز، كاللجوء إلى علاقات الترقيم المبينة للوقف والاستفهام والتعجب ونحوها، غير أنها لا يمكن أن تنجح في ذلك بصورة نهائية. ولهذا السبب لم يكتف القراء في قبول القراءة الصحيحة بالقراءة من المصحف المكتوب، بل اشترطوا تلقي القراءة بالمشافهة؛ لعدم كفاية الرسم الكتابي مهما كان متقناً في نقل الهيئة الصوتية الكاملة للقراءة بمظاهرها المتنوعة المختلفة، مادام ذلك يتعلق بنص القرآن الكريم الذي ينبغي نقل تلاوته كما وردت وتليت صوتياً.لقد لحظ بعض علماء العربية أن الحرف الهجائي ليس هو صوتياً في مختلف المواضع التوزيعية التي يرد فيها مفرداً ومركباً، متقدماً حرفاً آخر معين أو متأخراً عنه، وإن كانت الصور جميعاً لا يمثلها غير رمز كتابي واحد. ومن نماذج النصوص الدالة على إدراك الظاهرة ما ذكره ابن جني من أحوال الحرف الساكن في كتابه (الخصائص)، وهو قوله: "الحرف الساكن ليست حاله إذا أدرجته إلى ما بعده كحاله لو وقفت عليه؛ وذلك لأن من الحروف حروفاً إذا وقفت عليها لحقها صويت ما من بعدها، فإذا أدرجتها إلى ما بعدها ضُعف ذلك الصويتُ وتضاءل للحس، نحو قولك: (اح اص اث اف اخ اك) فإذا قلت: (يحرد ويصبر ويسلم ويثرد ويفتح ويخرج) خفي ذلك الصويتُ وقلَّ، وخفَّ ما كان له من الجرس عند الوقوف عليه". (58/1). ومنه على سبيل المثال أيضاً ما أورده هو أيضاً في شأن الفروق بين أنواع الحركات التي لا تشبه الصورة منها في موضع الصور الأخرى التي تتحقق في المواضع الأخرى المختلفة. (انظر 336/3 337).إن ما سبق عرضه من المظاهر الصوتية الكثيرة التي يعجز الرسم الكتابي عن تمثيلها فيغيّبها قسراً بالضرورة يعد جزءاً فقط إلى جانب أجزاء أخرى مما تفقده العلامة في رحلتها من النطق إلى الكتابة. ولابد هنا من الإشارة إلى أننا نلحظ كذلك إلى جانب فقد أجزاء مهمة من العلامة في هذه الرحلة شيئاً من تغيير وجه العلامة وتبديل صورتها عن طريق كتابتها. ذلك أن الكتابة شبه ثابتة عند مستوى اصطلاحي معيَّن لشكل العلامة، في حين أن العلامة التي يمثلها ذلك الرسم الاصطلاحي متحركة متطورة بتطور النطق في المراحل التعاقبية عبر الأزمنة وفي مختلف الأمكنة. فيكون الرمز الكتابي في حقيقة الأمر ممثلاً لحالة نطقية محددة في زمن محدد في مكان محدد (أي: لغة أو لهجة مفترضة لجماعة معينة في وقت ما)، ثم يتجاوز النطق الصوتي ذلك إلى حالة أخرى في مقابل ثبات الرسم على حاله، فيمثل الرسم عندئذ حال اللغة في عمومها لا لغة جماعة محددة. ولهذا السبب ظهر إلى الوجود في إملاء لغات الشعوب كلمات لا يطابق إملاؤها نقطها. وهي ظاهرة حتمية مادام أمر النطق إلى تطور، ومادام المتكلمون ينطقون المفردة بطرق أو لهجات متعددة. أما إذا حافظ المتكلمون في نطق المفردة على اتباع مستوى مشترك معين متفق على هيئته (كمستوى الفصحى في العربية مثلاً) فإن فجوة عدم المطابقة بين الرمز الكتابي وما يقابله من الصوت تقلُّ قليلاً، وإن كانت لا تمُحى كلياً.ومع أن العربية بصفة خاصة قد يبدو عليها أنها بالنسبة إلى غيرها من اللغات، كالانجليزية مثلاً، أقل درجة في المخالفة بين حروف المكتوب وأصوات المنطوق، مقارنة بالهجاء الغريب لكلمات انجليزية مثل (right, debt, laugh, psychology, rough. night) والذي يسمونه (الهجاء المجنون)، ومع أن العربية في الوقت نفسه بالمقابل تحتاج في أكثر من موضع من هجائها المتسع من أجل تحديد الطريقة القريبة من النطق المعين الصحيح إلى أن تُكتب بالحروف اللاتينية التي تُرسم بها الانجليزية وبعض اللغات الأخرى، فإنها في حقيقة الأمر في هذه السمة على وجه الخصوص تحديداً تؤكد حقيقتين أشرتُ إليهما في السطور السابقة، إحداهما: ثبات المكتوب وسكونه في مقابل تطور المنطوق وحركته، والأخرى: قدرة المكتوب على التخفي وإيهام القارئ بصحة تمثيل ما ترسمه اليد لهيئة ما ينطقه اللسان. وسيكشف إيضاح ارتباط هاتين الحقيقتين باللغة العربية ملامح ما نحن بصدده هنا.إن نظام الرسم الإملائي المتبع في العربية يقود القراء إلى جملة من الأوهام الخاصة به، بالإضافة إلى الأوهام التي تؤدي إليها الكتابة عموماً في جميع اللغات. فهو إلى جانب اشتراكه مع غيره من أنواع الرسم الإملائي لسائر اللغات في مسألة الاقتصار على رسم الحرف لا الصوت، فيعدُّ لذلك السبب مغيراً وجه اللغة، وإلى جانب القصور عن تمثيل النبر والتنغيم والوقف.. إلخ، والاستعانة بدلاً عن ذلك بعلامات الترقيم والفصل أو الوصل الخطي بين المفردات، ونحو ذلك من الإشارات غير الوافية، ينفرد إلى جانب ذلك كله ببعض الخصائص الموهمة. إذ إن الإملاء العربي كما هو معلوم يعتمد على رسم الحروف الصوامت (Consonants) المكونة للجذر، ويتجاهل الحركات (الصوائت Vowels)، القصيرة منها بصفة شبه دائمة، والطويلة أحياناً. (وسأبين لاحقاً أثر هذا النظام في تشكل التصور المعين عند علماء العربية لطبيعة صوت الحركة نفسه من حيث هو صوت يدخل في تكوين بنية اللفظ). وبما أن الصوائت هي أكثر الأصوات عرضة للتطور والتنوع اللهجي فإن استبعادها من الرسم يسهم في استيعاب الرسم الواحد لكثير من التنوعات، دون تأثير في شكل المرسوم. وقد أسهم بلا شك ثبات المرسوم على هيئة مستوعبة عدداً من التنوعات اللهجية مع ثبات النموذج الفصيح للكلمة (أي: بوحدة نطق الكلمة على هيئتها المعتاد على نطقها بها في الفصحى) في قيام القارئ بسد النقص الحاصل في الرسم الكتابي بما يختزنه في ذاكرته من النطق الفصيح الموحد. هذا في حين يظن أكثر قراء العربية أن ما يتحقق لهم من تعرف على الصورة المنطوقة بسهولة لما يقرؤون إنما هو من خلال مجرد رؤية الرمز الكتابي دون تدخل من أطراف أخرى، مع أن الأمر في حقيقته لم يكن على هذا القدر من السهولة إلا عن طريق اختزان نموذج موحد معتاد عليه في المستوى الصوتي المنطوق، متعارف على طرق انتقال النبر بين المقاطع واتصال أجزاء الكلمات بعضها ببعض وبأجزاء الكلمات الملاصقة لها أو انفصالها عنها. ولذلك يجد الكاتب صعوبة في كتابة النص العامي، ويجد قارئه قدراً مماثلاً من الصعوبة في التعرف على النطق العامي الصحيح في لهجة ما محددة لما يكتب، وربما احتاج القارئ والكاتب على السواء إلى رموز كتابية إضافية تعين على تقريب الصورتين الواحدة من الأخرى. وليس ذلك إلا بسبب غياب الصورة المسموعة الموحدة.قد تجد مثلاً كلمة على وزن لا يحتاج في الفصحى إلى ضبط بالشكل؛ لأن له في الأذهان صورة لا يشركه فيها غيره كوزن (مفعول) بفتح الفاء وسكون العين، ولكن بلهجة عامية محلية، فلا يُدرى كيف تُنطق حتى يضاف إليها من الحركات ما يوضح نطقاً ما أو نطقين أو أكثر لها. فنحو (محبوب) تُنطق في بعض اللهجات كالفصحى، وفي لهجات بالبدء بالساكن، وفي لهجات بالابتداء بما يشبه همزة الوصل، وفي لهجات توصل بنحو همزة الوصل إن هي التصقت بكلمة قبلها. ففي عبارة (الطفل محبوب) يمكن تقريب نطق بعض اللهجات برسمها (الطفل امءحَبوب) بتحريك اللام وتسكين الميم وفتح الحاء. مع الأخذ في الحسبان أن حركة اللام ليست فتحة خالصة ولا هي بالكسرة الخالصة. وهمزة الوصل يُستغرب رسمها في مثل هذا الموقع، ولكن لا يمكن تصور المنطوق بغيرها. وهكذا. وهذا يبين أهمية تأكيد صعوبة كتابة العاميات المحلية لفقدان شرط الاتفاق المسبق على الهيئة الموحدة للنموذج الصوتي تبعاً لتعدد النماذج واختلافها باختلاف الأقاليم. ويكشف من جهة ثانية أن ذلك نابع من أوجه النقص التي تحيط بالمستوى الكتابي في تمثيله للمستوى الصوتي، وأن سبب عدم الإحساس بأوجه النقص تلك فيما نقرؤه بالفصحى هو أن المسكوت عن رسمه في الفصحى مائل في العقول متصوَّرٌ في الأذهان.أما التباعد بين صورتي المنطوق والمكتوب في اللغات التي تعتد برسم الحركات الطويلة والقصيرة (الصوائت) فواضح أن الفروق اللهجية والتطورات النطقية التي تصيب الصوائت في المقام الأول هي المسؤولة عن سرعة المباعدة بين المستويين. هذا إلى بعض التطورات الطبيعية التي تصيب بعض الصوامت اختفاءً وظهوراً وتغييراً بسبب إتاحة الفرصة لتداخلات لهجية بصورة أسرع مما يحدث في العربية. يقابل ذلك وحدة في التمثيل الكتابي كما مرَّ.ولعل فعل وهم الكتابة المنوَّه عنه أعلاه، والغفلة عن إدراك حتمية خداع الكتابة وعدم وفائها بما يبدو ظاهرياً أنها تفي به، واستحالة مطابقة المنطوق للمكتوب مطلقاً، قد غاب أغلبه عن أذهان الداعين في أواسط القرن العشرين إلى إصلاح الكتابة العربية عن طريق إضافة رموز خاصة بالحركات في ضمن الرموز الرئيسة للفظ أسوة باللغات الأخرى. ذلك أن عدم إدراج الحركات القصيرة في ضمن رموز الكلمة في العربية، مع ماله من عيوب ظاهرة، يحقق لها ميزة تفتقدها اللغات المعتدة بإدراجها، هو قدرة الرسم الواحد على استيعاب تطور النطق دون تغيير، هذا إلى تمكُّن الكاتب من كتابة الكلمة دون حفظ هجائها المعين مثلما يحدث في الانجليزية. ويحقق هذا النظام الإملائي قدراً من الإيجاز والاقتصاد؛ إذ يمكن اللجوء إلى إثبات الحركات القصيرة فقط عند خوف اللبس وتركها عند أمنه. ثم إنه تبعاً لقيام العقل بحفظ نموذج معين للحرف (مكتوباً أو منطوقاً) في وضع ما وتعميمه له في الأوضاع الأخرى يستحيل أن تتفق صورة المكتوب مفرداً في موضع وموصولاً بغيره في موضع آخر في جميع الأحوال؛ فلذا لا يمكن القول بالمطابقة على إطلاقه حتى لو تطابقت الصورتان في أحد هذه المواضع. لو نظرنا إلى رسم الياء في كلمة (في) إذا قلت: (في بيتنا)، فإننا حتى على فرض مطابقة الرسم للياء المنطوقة قد نجدها في قولنا: (في البيت) لابد أن ترسم مع أنها لا تنطق (إذ يكون النطق بفاء مكسورة بعدها لام ساكنة، أي: فلءلَبيءت)؛ حيث لا يقبل العقل إلا تصوراً واحداً يعممه على جميع المواضع، فإن طابق في مرة خالف في أخرى. ولهذا يمكن أن نقول: إن ما نقرؤه في أحيان كثيرة إنما هو المختزن في العقل لا المكتوب في الورقة.ومن صور الحيل والخدع التي تميل الكتابة إلى إيقاعنا في شباكها دوماً وقد أوقعت في مثلها أسلافنا القدماء كما سيأتي تضليلنا أحياناً عن معرفة موقع الصوت الذي تمثله بالنسبة إلى غيره، أو تحجب في أحيان أخرى عن أعيننا الرؤية الكاملة والمعرفة الصحيحة لطبيعته وخصائصه. فإننا لو تأملنا نظام الرسم في العربية الذي يغفل رسم الحركة منفردة ويضعها فوق الحرف أو تحته لوجدناه في واقع الأمر مسؤولاً عن إيقاعنا جميعاً في قدر غير يسير من اضطراب الرؤية وضبابيتها فيما يخص المعرفة الحقة بترتيب الأصوات التي تشتمل عليها المفردة العربية، والوعي بطبيعة الصوت من حيث كونه أحد مكونات بنيتها. وسيأتي بيان ذلك في الحلقة المقبلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
appetif
مشرف عام
مشرف عام
appetif

القيمة الأصلية

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
1677

نقاط :
2883

تاريخ التسجيل :
15/06/2012

المهنة :
appetif@hotmail.com


رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1)   رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) I_icon_minitime2012-11-15, 16:56

رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/3)
د. محمد ربيع

وهم الكتابة ودراسة العربية* مع أن ثقافتنا العربية بدأت شفهية في الأساس، ومع أننا أمَّةٌ أُميَّةٌ فَيُفترض بناءً على ذلك ألا يكون للكتابة وأوهامها من قوة التأثير ما يحوِّل مجرى التحليل الصوتي عن مساره الطبيعي، إلا أن علومنا اللغوية التي درست الأصوات وحللتها بوصفها مكونات الألفاظ المفردة والمركبة لم تسلم من طغيان أوهام الكتابة على حقائق الصوت. وهو ما أدى إلى معرفة مغلوطة بطبيعة بعض الأصوات للمفردة العربية، أو الخلط أحياناً بين مفاهيم نطقية وأخرى كتابية فيها. وسأكتفي في هذه الورقة للإيجاز بوصف بعض الآثار التي أصابت الأحرف الهوائية فقط من حيث تصور الصرفيين العرب لطبيعة الصوت، ومن ثم وضعه في موضعه المناسب له بين مكونات اللفظ الصوتية الأخرى.أدرك بعض العلماء العرب الحاذقين كابن جني تطابق الخصائص الصوتية بين ما سمي في الاصطلاح القديم بالحركات (الضمة والفتحة والكسرة) وما يسمى بأحرف المدّ (الواو والألف والياء)، وأن الفرق بين النوعين إنما هو الفارق الزمني في الأداء، أي: أن النوع الأول حركات قصيرة والنوع الثاني حركات طويلة. وهذا يوافق ما انتهت إليه الدراسات الحديثة التي تثبت للفرق بين النوعين اختلافاً في (الكمية) فقط، مع اتفاقٍ كاملٍ في المخرج والصفة (السمات المميزة Distinctive Features). هذا بالطبع في حال مجيء الحركة الطويلة تالية لأحد الصوامت مباشرةً ومن دون فاصل. أما إذا فصل بين الصامت السابق وبين الياء والواو خاصة فاصل بحركة قصيرة (وهنا لا بد أن تكون حركة غير مجانسة بالضرورة) فإنهما بالطبع يكونان حرفين من حروف الهجاء العادية يمكن أن يكون كلٌ منهما ساكناً مرّةً ومتحركاً مرةً أخرى، ويسميان حينئذٍ (حرفي لين). ومعلوم أن الألف لا يفصل بينها وبين السابق عليها حركة، لاستحالة النطق بها كذلك، فهي مدٌّ دائماً.ولما لم تدرج العربيةُ رموزَ الحركات في الترتيب المتبع بحسب تسلسل نطق الأصوات، بل جعلتها إن كُتبت جُعلت فوق الحرف أو تحته، ولما وقع الاختيار في تمثيل الحركات القصيرة كتابياً على الرموز المشابهة إلى حد كبير للحركات الطويلة، والتي تشبه بدورها المد واللين التي ليست حركات وتتقاطع معها، ولما كانت العربية لغة اشتقاقية في المقام الأول (أي: تعتمد بالدرجة الأولى وحدة الصوامت وتنويع الحركات الطويلة والقصيرة السابقة واللاحقة لها لأداء المعاني المتصلة بمعنى رئيس واحد)، استقر في أذهان الصرفيين تحتم الحكم بأولوية زيادة الأحرف الهوائية أينما وردت. حتى إن كان الحرف الهوائي مما لا دليل على زيارته من قريب أو بعيد.وقد ساعد على فرط الإمعان في توهم زيادة الحرف الهوائي ورودهُ مع ثلاثة صوامت، وذلك للقناعة التامَّة من لدن الصرفيين بانبناء المفردة على ثلاثة أصول، ومن ثم الحكم على ما تعدى الثلاثة بالزيادة. فإذا كان مع الأصول الثلاثة المحكومة بأصالتها أحد الأحرف الهوائية سارعوا إلى الحكم عليه بالزيادة دون تردد. وإن وجدوا بنية اللفظ نقصت عن الثلاثة احتالوا إلى البلاغ بها ثلاثة، وإن لم يسعفهم الدليل في جميع الأحوال، كما في مبحث (الإلحاق) الذي سيأتي بيانه بعد قليل. وقد أفضى بهم ذلك إلى إشكالات عديدة حين لم يستطيعوا الاستدلال القاطع على إثبات زيادة الحرف الرابع في مواضع كثيرة لا تكاد تحصى. غير أنهم إن كان لا مفر من إثبات الرابع أصلاً بأن كانت الأربعة جميعها صوامت أثبتوه في أضيق حدود العدد من الأبنية الرباعية، إما إن كان من الأحرف الثلاثة (الألف والياء والواو) فقد ألزموه الحكم بالزيادة حتى في حال تعارضه مع أدلة الزيادة المشهورة المقول بها في الدرس الصرفي. وخير مثال على هذا اختراع الصرفيين مقولة (الإلحاق) الآتي بيانها، والتي أزعم أنها لم تأتي إلا تسويغاً للقول بزيادة أحرف اللين التي لا دليل على زيادتها ولا يصح استناداً إلى أدلة الزيادة الحكم عليها بذلك.جعل الصرفيون وزن (دَحءرَجَ) مثلاً مما كانت أحرفه الأربعة من الصوامتSadفَعءلَلَ). لكنَّ البناء إذا اشتمل على أحد حرفي اللين (الياء والواو) لم يكن عندهم على تلك الزنة مطلقاً. فإنَّ (سيطر، وهيمن) مثلاً على زنة (فَيءعَلَ). وكذا (حَوءقَلَ) على وزن (فَوءعَلَ).ومن الأسماء جوهر، وكوثر (فَوءعَل) وهكذا. هذا مع أن لا دليل من الاشتقاق على زيادة الياء أو النون سواء من حيث الحذف في بعض في تصرفات الكلمة أم من جهة دلالة الاشتقاق المعنوية، كما يكون ذلك في زيادة المدود التي يستدل على زيادتها بالأمرين، أي: بسقوطها في تصرفات الكلمة المختلفة وبدلالة الاشتقاق المعنوية على زيادتها. إذ يبقى الحرفان في قولك مثلاً: سَيطَرَ يسيطرُ سَيءطرء سيطرةً فهو مسيطر، وكذلك ليس اشتقاق (سيطر) من (السطر) الخالية من الياء. وعلى هذا لا يجد من لم يطلع على مباحث الصرفين في موضوع (الإلحاق) ما يلجئه إلى أن يعد الأفعال (سيطر، وهيمن، وحوقل) جميعاً على غير الوزن (فعلل) ك (دحرج) تماماً، ولا ما يسوغ له المخالفة بين (كوثر، وجوهر، وكوكب، وفيصل، ودورق،.. إلخ) وبين (جعفر) التي يقول الصرفيون: إن هذه الأسماء ملحقة بها.ونظر الصرفيين المشار إليه هنا، أسهم في مجيئه على النحو بالإضافة إلى أصول منهجية أخرى سبقت الإشارة إلى بعضها اعتقادٌ ما بهيئة معينة يشدهم إلى معرفة طبيعة الأحرف الهوائية، فيدركون بعض وجوهها التي تستثمرها اللغة على أنحاء مختلفة ويذهلون عن إدراك بعضها الآخر. ذلك أن اللغة تعمد إلى الإفادة من جميع الصور الممكنة من تنوعات الصوائت، ومن بين تلك الصور الممكنة مجيء حرفي الواو والياء مستعملة استعمال الصوامت في مثل البنيات السابق ذكرها. وكان ينبغي التنبه إلى هذه الحالة الخاصة التي يكون فيهما الحرفان وظيفيا كالصامت تماماً.ومن عجائب المفارقات في الخلط في المعرفة والتصور الصحيح بين وجوه استثمار اللغة للحركات الثلاث القصار من حيث هي مكونات صوتية متنوعة استعانت بها اللغة على وجه الاختصاص لتوظيفها (مورفيمات Morphemes) إعراب، كما استعانت بها وبأخواتها الطويلة في مورفيمات أخرى، كالتصاريف المتعددة، أن الأعراب بالحركات الثلاث على آخر الكلمة حاز على عناية النحاة إلى أن أصبحت الدراسة النحوية تكاد تقتصر على الإعراب ممثلاً في هذه الحركات القصيرة. في حين أن الإعراب ليس إلا واحداً من بين مورفيمات مشابهة كثيرة، نحو الوقف، والمطابقة بين أجزاء العبارة أحياناً والعدول عن المطابقة أحياناً أخرى، والترتيب، والنبر، والتنغيم، ... الخ. وما ذلك إلا لأن علامة الإعراب رمز كتابي يوضع على نهاية الكلمة لفت الأنظار إلى نفسه بأكثر مما ينبغي.ولعلَّ من أوضح ما يمكن أن نلحظه من صور إيهام الحركات الإعرابية بخلاف ما ينبغي إدراكه من حقائقها الصوتية ما أورده ابن جني في (الخصائص) بعنوان: (محل الحركات من الحروف، أمعها أم قبلها أم بعدها؟). ( 323/2 329). ذلك أن مجرد شك واحدٍ من اللغويين في الترتيب بين حرف الكلمة المكتوب على هيئة رمز أصلي من رموز الكلمة والصائت الممثَّل في العربية بحركة فوق الحرف أو تحته، بأن اعتقَدَ أن الحركة القصيرة ليست بعد الحرف، يعني بكل تأكيد غفلةَ اللغوي عن إدارك أنها مكوِّنٌ لا يتخلف عن مكونات الكلمة الأخرى إلا من حيث الخصائص المميزة الخاصة، وعن أنه لو مُثِّل برمز كتابي مستقل لجاء ضرورةً بعد الحرف كالحركة الطويلة تماماً. ومع أن ابن جنبي بحذقه وفطنته لم يعجبه قولَ من اعتقد أن الحركة قبل الحرف أو معه، موافقاً في هذا القول الصائب إمام النحاة سيبويه، جاءت حججه في هذا الباب بعيدة عن لفت الأنظار إلى السبب الحقيقي للخلاف ومنبعه. وهذا يقودنا إلى الانتقال إلى الإشارة إلى بعض جوانب أثر أوهام الكتابة في الدراسة النحوية التي تُعنى على وجه الخصوص بتحليل التراكيب من جهة تضامّ المفردات، في مقابل عناية الدراسة الصرفية بتحليل بنيات المفردات معزولةً عن غيرها.لم تسلم دراسة التراكيب (النحو) مما لم تسلم منه دراسةُ البنية (الصرف) من التباس الحقائق الصوتية بفعل أثر الأوهام الكتابية. وسأكتفي في هذا الجانب اختصاراً أيضاً بالإشارة بإيجاز إلى التباس (النون) من حيث هو اصطلاح كتابي بصوت (التنوين) من حيث هو مكون بنائي يرمز له بالرمز الكتابي المشهور الذي على صورة ضمتين في الرفع وفتحتين في النصب وكسرتين في الجر. ومما لا شك فيه أن لفظ (تنوين) اشتقاق من (النون) يعني إلحاق الكلمة المعربة في الغالب نوناً ساكنةً من آخرها تاليةً حرف الإعراب، كما نص على ذلك القدماء.وينبغي بداهةً أن يُنظر في التحليل اللغوي إلى البنية الصوتية المقطعية الحادثة بصوت النون الساكنة مع حركة الإعراب السابقة عليها باعتبارها بنية إضافية زائدة متصلة ببنية الكلمة الأصلية، ومن ثم إلى مجموع المكونات المقطعية في الكلمة مفردة أو متصلة بغيرها من مقاطع الكلمات الأخرى في الجملة أو العبارة. وبناءً على ذلك يلتئم التحليل الصوتي مع التحليل التركيبي (النحوي)، لأنه لا غنى لأحدهما عن الآخر.غير أن الاصطلاح الكتابي بموافقته الرمز الدال على الإعراب بتكرار الضمة والفتحة والكسرة أدى إلى طغيان التصور الإعرابي على بحث الأثر المقطعي الصوتي، سواء حين حضور النون الساكنة المتممة للمقطع أم في حال غيابها ونقص المقطع. فجاء باب (الممنوع من الصرف) مثلاً في مصنفات النحاة مقتصراً على التحليل الإعرابي خالياً من التحليل الصوتي لمقاطع الكلمة، ومن غير إشارة لأثر الغياب أو الحضور في تكوين المقاطع أو أثر المقاطع على لزوم الحضور أو الغياب.الكتابة بين مستويات اللغةتمر اللغة بمراحل تجعلها تُعد بالنسبة لما تعبر عنه في مستويات عدة، لعل أهمها المستوى الكتابي. غير أن أهمية الكتابة بقطع النظر عن تأييد وجهة النظر التي تقدم المستوى الكتابي عن المستوى المنطوق في الأهمية أو معارضتها لا تعني بحال من الأحوال كمالها المطلق، ولا تعني قدرتها على أداء ما لا يؤديه الصوت، كما أن ذلك لا يعني في الوقت نفسه استبعاد أن تكون الكتابة أحياناً لمجرد تمثيل المنطوق وتقريب صورته مثلما أنها قد تتعدى هذه المهمة في أحايين أخر. ولذا سنتجاوز استعراض المقارنة بين اعتبارات التمثيل اللغوي في المستويين الصوتي والكتابي إلى نقطة محددة ذات صلة وثيقة بموضوع أوهام الكتابة ونقص تمثيلها للأصوات في الحين الذي يعمد إليها لمجرد تمثيله، لما لذلك من الاتصال المباشر بما تنحو الورقة نحو بحثه ومراجعته تحديداً.لقد لفت الأنظار عالم اللغة الشهير (دي سوسير) إلى فرق جوهري بين مستويين من مستويات اللغة المعينة، هما المستوى الذهني المتصور (اللغة) والمستوى الفعلي المتحقق (الكلام). وجاء كذلك بعده بزمن عند الأمريكي (تشومسكي) ما فرق بناءً عليه بين البنية المنجزة (السطحية) والبنية المتصورة (العميقة). ومن الطبيعي أن يختلف المستويان في مظاهر جوهرية متعددة من حيث هما مرحلتان لا مفر من أن يطرأ على اللغة بكل تأكيد بُعءدَ ما بينهما بالقدر الذي يلحظه الباحثُ اللغوي المختص في شؤون التحولات اللغوية المعني برصدها ودراستها. ولنا أن نسمي هذه المرحلة من رحلة العلامة برحلتها من العقل إلى اللسان. ولنا أن نتأمل قدر ما تفقده العلامة في هذه المرحلة من الرحلة أو تكتسبه من مظاهر ليس هذا مجال الخوض فيها.أما مرحلتنا التي عنينا هنا بإبراز بعض ملامحها فهي المرحلة التي تلي الانتقال من العقل إلى اللسان، وهو انتقالها باليد حتى تكون مهيأة لالتقاطها بعد ذلك بالعين بعد أن كانت تلتقط في المرحلة السابقة بالأذن. ويتلوها مرحلة عودة العلامة من الصورة المرئية بالعين إلى العقل مرة أخرى، وربما باشراك الأذن في ذلك، فيما يعرف ب (القراءة) التي لا تكون إلا بعد (الكتابة) تاليةً لها، إما متممة لها وإما مقابلة إياها. ونلحظ هنا توسط هذه المرحلة بين مراحل لغوية حيوية ومهمة، لا مفر من تأثير إحداها على الأخرى وتأثرها بها، في حركةٍ لغويةٍ دائمةِ الامتزاج والتفاعل والتأثر والتأثير، وفي حركةِ تفاعلٍ دائم أيضاً مع العقل والحواس.لكن اللافت حقاً هنا وهو الأمر الذي عنيت هذه الورقة بإبرازه هو أن اللغة ما تزال تلح على مبدأ (الاختلاف Difference) والمغايرة بين المظاهر المصاحبة لمرحلةٍ ما من مراحل سيرورتها وتلك المصاحبة للمراحل الأخرى، مع أن القصد أصلاً إنما يكون للمطابقة لا الاختلاف. ولا مفر للعلامة من أن تفقد أو تكتسب في رحلتها ما لا يراد لها عمداً أن تفقده أو أن تكتسبه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  رحلة في «رحلة شمس» عمار الزريقي
» الرمز فى الإسلام
» الأسطورة و الرمز في الشعر المعاصر( الجزء الأول )
» بحث العلامة في اللسانيات
» مفهوم العلامة في السيميائية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  اللسانيات النظرية :: اللسانيات العامة-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


رحلة العلامة من الصوت إلى الرمز (3/1) 561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
الحذف العربية على اللغة موقاي كتاب مبادئ اللسانيات العربي المعاصر اسماعيل بلال مدخل البخاري مجلة التداولية النص الخيام محمد ظاهرة ننجز الأشياء الخطاب النحو قواعد النقد


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | انشاء منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع