صبرى محمد خليل خيرى .
البلد : السودان عدد المساهمات : 96 نقاط : 284 تاريخ التسجيل : 31/07/2014
| موضوع: مصطلح الفلسفة: الدلالة والتعريف 2014-08-07, 15:57 | |
| مصطلح الفلسفة: الدلالة والتعريف د. صبري محمد خليل / أستاذ فلسفه القيم الاسلاميه بجامعه الخرطوم دلالة اللفظ: ترجع الدلالة الأصلية لمصطلح فلسفة إلى لفظ يوناني مشتق من كلمتي (فيلو) و (سوفيا) أي محبة الحكمة، وهناك من يرى أن هذا اللفظ قال به فيثاغورس الذي رأى أن الإله وحده الحكيم أما الإنسان فيجب أن يكتفي بمحبة الحكمة. غير أن هذا الرأي رفضه البعض لأن فيثاغورس كان معروف عنه الغرور وعدم التواضع ، وهناك من يرى أن سقراط هو أول من استخدمها. وعلى أي حال استخدمها أفلاطون ليميز بين حب الحكمة عند سقراط وادعاء الحكمة عند السوفسطائيين. تعريفات الفلسفة: وقد تعددت تعريفات الفلسفة طبقاً لتعدد الفلسفات ومناهج المعرفة المستخدمة في تعريفها. (أ) في الفلسفة اليونانية: المدرسة الطبيعية: ترى أن الفلسفة هي بحث في طبيعة الوجود، أي الإجابة على السؤال ما هي المادة الأولى التي صدرت منها سائر الموجودات. أرسطو: أما أرسطو فجعل الفلسفة هي المعرفة ،غير أنه ميز بين نوعين من أنواع المعرفة (أو العقول بتعبيره):فهناك المعرفة العلمية (العقل العلمي) وتنصب على ما هو عرض (وهو المادة) والمعرفة هنا وسيلة لغاية هي منفعة الإنسان وهذا النوع من المعرفة لا علاقة له بالفلسفة بل ما يسمى العلوم التطبيقية الآن.وهناك المعرفة النظرية (العقل النظري) وتنصب على ما هو جوهر (وهو الأفكار) والمعرفة هنا غاية في ذاتها هذا النوع من أنواع المعرفة هو الفلسفة، وتضم الطبيعيات والرياضيات والإلهيات ولكن الإلهيات هي أهم موضوعاتها وقد أسماها الفلسفة الأولى. (ب) في الفلسفة الغربية المعاصرة: الوضعية المنطقية: هي فلسفة ترى أن القضايا ذات المعنى هي نوعين فقط قضايا وضعية (تجريبية) وتضم العلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء،و قضايا منطقية وتضم العلوم المنطقية والرياضة. أما باقي القضايا ففارغة من المعنى، وبناءاً على هذا فإن الفلسفة لا يمكن أن تتناول قضايا مستقلة وخاصة بها،بل هي منهج في التحليل المنطقي للغة المستخدمة في العلوم. تقويم: حصرت الوضعية المنطقية معيار المعرفة في الحواس، واستبعدت العقل لذا وقعت في تناقض واضح هو تعريفها للفلسفة (منهج لتحليل لغة العلم) ليس من القضايا التجريبية أو القضايا المنطقية الرياضة، وبالتالي يصبح فارغ المعنى طبقاً لمنطق هذه المدرسة ذاتها. الوجودية:هي فلسفة ترى أن كل الكائنات سوى الإنسان يسبق ماهيتها (صفاتها وخصائصها) وجودها ، فالنجار مثلاً يحدد صفات المنضدة ثم يوجدها ، أما الإنسان فهو الكائن الوحيد الذي يسبق وجوده ماهيته، أي أنه يوجد أولاً ثم يختار صفاته بأن يكون خيراً أو شريراً عالماً أو جاهلاً.فالوجود الذي تتحدث عنه الوجودية إذاً هو الوجود الإنساني، هذا الوجود الإنساني هو الوجود الفردي الذاتي (النفسي).وبناءاً على هذا فإن الفلسفة عند الوجودية هي منهج يصف الوجود الذاتي، لذا يرى كيركيجارد أن الفلسفة ليست بحثاً في المعاني المجردة مثل الموت، بل المعاني الشخصية مثل أني أحيا إني أمت. وعرف سارتر الفلسفة بأنها تحليل العالم ومن وجهة نظر الإنسان الموجود. تقويم: إن التعريف الوجودي للفلسفة يحيل الإنسان إلى كائن ذاتي (نفسي) متجاهلة أنه وخده من الفكر والمادة لا وجود له ولا حريته إلا في الظروف (المادية والفكرية) التي يعيش فيها. (ج) تعريف خاص: والتعريف الذي نأخذ به هو تعريف الفلسفة بأنها: فاعليه أو نشاط معرفي ، يهدف إلى محاوله حل ذات المشاكل التي يطرحها واقع معين، لكن على مستوى معين، يتصف بالكلية والتجريد (خصائص قضايا الفلسفة) ، وهى تهدف هنا إلى معرفه(نظريه المعرفة) الوجود: كما هو كائن(نظريه الوجود)، وكما ينبغي ان يكون (نظريه القيم)(فروع الفلسفةالاساسيه)، ومن خلال منهج استدلالي ،مضمونه الانتقال من مقدمات عقليه إلى نتائج عقليه، و يتصف بالعقلانية والمنطقية والنقدية والشك المنهحى(خصائص المنهج الفلسفي)، وهى تشكل بذلك نمط تفكير معين(هو نمط التفكير العقلاني) ، العلاقة بينه وبين أنماط التفكير الأخرى(كنمط التفكير الديني ونمط التفكير العلمي) هي علاقة تحديد وتكامل لا إلغاء وتناقض.. لزيارة موقع د. صبري محمد خليل اضغط هنا https://sites.google.com/site/sabriymkh/
|
|