التعريف الحاصل بالمعرفات يختلف كل نوع منها عن سواه فاسماء الاعيان مثل زيدوخالد قد وضعت هذه الاسماء لمشخصات معينة أي إن الواضع قد وضعها ملاحظا كونها لمشخص معين ولهذا كانت هذه الاسماء دالة على الخاص ولاإبهام فيها لأن المتلقي سيفهم المدلول حين الإطلاق واما الضمائر فهي قد وضعت لمعين ولكن باعتبار امر عام فالضمير (انا) يصلح أن يكون لزيد وخالد ومحمد حين يكون كل واحد متكلما فهذا الامر أي كون الضمير (انا) يصلح لكل متكلم هو أمر كلي ليس خاصا بأحد ولكنه في الوقت نفسه خاص حين الاطلاق بالمفرد المتكلم والضمير (أنت) بفتح التاء يصلح ان يطلقه المتكلم على(كل) مخاطب عاقل مذكر مفرد_واما حين يطلق على الله سبحانه فنقول الضمير للمخاطب العالم _ولكن هذا الضمير (أنت) هو خاص حين الاطلاق لأن المتكلم يتوجه للمخاطب بوجهه او قلبه فقرينة التوجه حين اطلاق الضمير خصص الضمير وهكذا الضمير انا فإنه بقرينة انه خارج من المتكلم تعين.واما اسماء الاشارة هي اسماء مبهمة لانها تطلق على (كل) مشار اليه فهي لاتتعين الا بالقرينة وقرينتها الاشارة الحسية أو الذهنية(المعنوية) فمثلا لفظة(ذا)موضوعة للجزئيات المعينة لهذا فهي من المعارف واكن اسم الاشارة (ذا) موضوع لكل مشار اليه مفرد مذكر قريب (كما ذكر جمهور النحاة) فاسم الاشارة (ذا) هو مبهم لانه موضوع لكل مفرد مذكر مشار اليه ولكن حين الاطلاق هو مشخص ومعين بالقرينة(الحسية أو المعنوية)وههنا قاعدة عامة نحوية وهي أن كل لفظ موصوف بالابهام أي يصح اطلاقه على أكثر من واحد على سبيل البدل أو العموم فانه لايفيد التعيين الا بقرينة معينةلان التعيين ليس حاصلا بالاطلاق فحسب بل بالقرينة المصاحبة للفظ لان اللفظ يصح اطلاقه على اكثر من واحد اي لاستواء كل مايصح اطلاقه عليه في الوصف وههنا اشكال في تشابه الالفاظ المشتركة في اللفظ(المشترك اللفظي) مع الاسماء المبهمة المعرفة ولكن لاإشكال في المسألة لان الاسماء المعرفة يتعين صاحبها بالذات حين الاطلاق مع القرينة واما السماء الكلية مثل (العين) فانها لاتتعين فلو قلنا رايت عينا باصرة لم اعرف أهي عين زيد أم عمرو مثلا وليس كذلك الاسماء المعرفة.
يتبع ان شاء الله الكلام على بقية المعرفات

السلام عليكم
بوركت أخي على هذه الابانة وجزاك الله خيرا.