ملامسة نقدية
التدافع القيمي في قراءات الطائي
محمود كريم الموسوي
النقد الأدبي هو تقويم نص أدبي شعرا كان أو نثرا لبيان قيمته الأدبية وفنونه السحرية وطرائقه الإبداعية ، ومواطنه الجمالية ، وتشخيص هفواته وهناته وما علق به من أدران من خلال تسليط رؤية الناقد على فكرته وأسلوبه وبناءه باستخدامه أدواته النقدية التي من خلالها تظهر قدرته في النقد ، ومنزلة النص ، ومكانة كاتبه 0
والمقالة بتعريف أدمون جونسون : ( فن من فنون الأدب ، وهي قطعة إنشائية ، ذات طول معتدل تكتب نثرا وتلم بالمظاهر الخارجية للموضوع بطريقة سهلة سريعة ) ، وللدكتور محمد يوسف نجم تعريفه بالقول : ( قطعة نثرية محددة في الطول والموضوع ، تكتب بطريقة عفوية سريعة ، خالية من التكلف ، وشرطها الأول أن تكون تعبيرا صادقا عن شخصية الكاتب)، وإذا ما قسم النقاد المقالة إلى نوعين :المقالة الموضوعية التي يقدم فيها الكاتب حقيقة أمام القارئ بأسلوب واضح مريح بعيدا عن عواطفه وقضاياه الشخصية ، والمقالة الذاتية التي تظهر فيها شخصية الكاتب بأسلوب شائق وطرح يمتاز بالجرأة والقوة لموضوع يتناوله ، وجدنا الدكتور فوزي الطائي كتب في النقد الأدبي ، وكتب في المقالة مازجا الموضوعية والذاتية في كتابته لها عندما عرض ( 60 ) نقدا أدبيا ومقالة في كتابه (قراءات في الأدب والحياة ) ، دون أن يضع بينها فواصل واضحة ، مكتفيا بالقول في مقدمته الوجيزة المركزة : ( وحيث لم أجد ثمة فرقا كبيرا بين قراءتي لكتاب أو قراءتي لحالة اجتماعية أو ثقافية أو ظاهرة سياسية ، جاءت هذه القراءات بدون فواصل ) ، وأرى إن التخصيص والفواصل كانت ضرورية لفرز النقد الأدبي الذي يشترط وجود النص ، عن المقالة التي تشترط وجود الموضوع ، وعلى الأخص إن الطائي استخدم أسلوبا ولغة وطريقة في نقده الأدبي تختلف اختلافا واضحا عن ما صنعه في مقالاته 0
الأدب والحياة مفردتان متعاشقتان لا تنفصلان إلاّ لأجل البحث والدراسة ، فالحياة هي المفهوم الحاضن لكل الكائنات الحية ، وللإنسان الدور الرئيس في إنمائها وتطويرها ، والأدب هو النتاج الإنساني الذي يصب فيه الإنسان عواطفه ، وأحاسيسه ، ومشاعره ، وهواجسه ، ومعرفته ، بأرقى الأساليب الكتابية من شعر ونثر بفنون متعددة ، وفي ذلك جاء اختيار العنوان (قراءات في الأدب والحياة ) من قبل الشاعر والناقد والروائي الدكتور الطائي موفقا مختصرا قراءاته في الدين والسياسة والأخلاق والاجتماع تحت خيمة (الحياة ) ، وقدم عليها الأدب لأهميته في تطور الحياة ورقيها ، فالحياة بدون أدب صحراء قاحلة 0
يقع الكتاب في (158) صفحة من القطع الوسط صادر عن المركز الثقافي للطباعة والنشر في الحلة ، تضمن موضوعات سبق له أن نشرها في الصحف المحلية لمدة تقرب إلى عقود ثلاثة ، وتحديدا من عام 1984م إلى بداية الثلث الثاني من عام 2013م اذ نشر مقالة (اتحاد أدباء بابل 00 مسيرة حافلة) في جريدة الغد الحلية ذي الرقم (178) الصادرة يوم الاثنين 6 / 5 / 2013م 0
توزعت قراءات الطائي في ( 14) قراءة نقدية في (13) مجموعة شعرية ونص شعري واحد ، و(6) عروض لكتب منوعة ، وتحليلين لفلمين من إخراج الفنان العراقي المغترب جودي الكناني ، الأول (معرضي الجوال) عن الشباب الذين يرسمون على عربات قطارات ، والثاني ( الأخضر بن يوسف ) عن حياة الشاعر سعدي يوسف ، ثم (38) مقالة صحفية في موضوعات عدة ، أرى في وحدة موضوعاتها أن ( 11 ) منها في السياسية و(8) في الدين و(6) عن أدباء ، واتحاد أدباء الحلة ، والحث على القراءة ، و(4) في الأخلاق ، و (3) مقالات اجتماعية ، والمرأة في مقالين ، واللغة في مقال واحد ، والحلة في مقال آخر ، والحزن وعشتار في نصين شعريين نثريين 0
في مجموعة (رجال من طراز خاص) للشاعر جبار الكواز يقول الطائي : (القراءة المتأنية للديوان تكشف الأسلوب والبناء اللغوي المتشابه لكل القصائد بحيث يتعذر عليك فرز قصيدة عن سواها ماعدا المعنى الذي خصت به) ص 3 ، وإذ ساق شواهد شعرية في ملحوظاته النقدية ، أتى بأخرى مصداقا لقوله : (الكواز برع في استخدام لغة شعرية عالية في قصائد أخرى تدلل على مقدرته في صنع القصيدة الحديثة المجللة بإيقاع يهز النفس أكثر من إيقاع القصائد العمودية المكرورة) ص5 0
ومجموعة (خطوط أمامية00 خطوط خلفية) للشاعر شكر حاجم ألصالحي يقول فيها : (تباينت في الأسلوب واتفقت على القصد والمعنى ) ص7 ، وبعد توضيح مؤشراته في نصوص المجموعة يقول : (تسير بعض قصائد الديوان نثرية لا تحتوي من الشعر إلاّ ومضات هنا وهناك) ، ويردف يالقول : (والحق ان الشاعر متمكن في صياغة الحوارات ) ص 9
وضمن قراءتين في مجموعتين ، للشاعر هلال الشيخ على يقول في مجموعة (الحب أولا ) : (وحين تنتهي من قراءة الديوان يتكون لديك انطباع جلي إن الشاعر كتب مجموعته بنفس قصيدة واحدة طويلة رغم الفواصل التي وضعها ) ص 13 ، وبعد بيان رأيه في موقف الشاعر من موضوعة الحب يقول : (البناء الشعري لقصيدة الشاعر الشيخ يبدو محكما فلا هبوط ولا فجوات ) ص14، و (هكذا ظلت قصائد الشيخ علي تمتلك التأثير والجاذبية ) ص15، وفي مجموعة (ربيع الأغاني) أوضح رؤيته في أسلوب الشاعر وترابط الشكل بالمعنى قائلا : (لم يفلح بقصيدة طويلة في هذه المجموعة على الأقل تظهر فيها براعته وثقافته الواسعة) ص17 ثم : (وقارئ قصائد الشيخ علي يخرج بانطباع سريع من ناحية المعاني فقد بقي يتفيء ظل "النخلة" حتى عرش شعره في عذوقها) ص 17 0
و (ملكة الليل) مجموعة شعرية للشاعر ناهض الخياط حظيت بقراءة الطائي فقال فيها : (انك لتجد إن القصائد تحولت إلى ترانيم تعزف على وتر واحد ، لا اثر للوعة الحقيقة ولا حتى الشكوى ، والترف تسلل إلى نفسية الشاعر من حيث لا يدري) ص 19 ، ثم يقول : ( لم يألف شاعرنا النفس الطويل بل آثر أن يصب انفعالاته شعرا من دون إقحام وحشو مخل ، لكن هذا لم يمنع من تساهله بوجود أكثر من شطر في قصيدة يجنح للنثرية التي يجب أن لا يكون لها مكان في دائرة الشعر) ص 20 0
ومجموعة ( لست أنسى ) للشاعر محمد علي كاظم حيدر يقول في قراءته لها : (ونستطيع أن نقول إن الشاعر ينطق على سجيته من دون تكلف ، أعتقد انه أراد الشعر هواية أولا ، من دون أن يقف كثيرا على مشكلات هذا النوع من الكتابة الصعبة) ص 22 0
وحسينة عباس بنيان شاعرة حلية قرأ لها الطائي في مجموعتين : ( قبل ثلاث ظلمات ) و( عراقية في سطور ) ، فقال في الأولى
ونستطيع أن نقول إن أكثر قصائد المجموعة غابت عنها الصورة الشعرية الجديدة من شاعرة لديها القدرة والتجربة على صنع ذلك ، فجاء قسم من تلك القصائد على شكل تقارير جافة ) ص 26، وقال في الثانية : (ولعل ديوان " عراقية في سطور" للشاعرة حسينة بنيان الصادر عام 2007 لم يأخذ شيئا من الرعاية والاهتمام ربما لمحدودية التوزيع ، وعدم وجود الناقد المنهجي الذي يقوّم النتاج الشعري ويضعه في المكانة التي يستحق) ص 28 ، وبعد عرضه لمؤثرات المصيبة التي نالت الشاعرة باختيال ولدها على قصائد المجموعة يقول : (لم أستسغ مطالع بعض القصائد إذ جاءت باهتة بعيدة عن التخيل والصورة الفنية قريبة من الكلام المكرور 000 وترهلت بعض القصائد بتراكم لفظي غير مبرر ) ص 30 0
وينتهي للقول في قراءته لمجموعة (غواية الصلصال ) للشاعر عباس ألسلامي : (يبدو لي إن عباس ألسلامي يفرض نفسه شاعرا من دون ادعاء ) ص 33 0
وحظي الشاعر رياض الغريب بثلاث قراءات طائية ، في مجموعتين ونص مطول ، ففي المجموعة الأولى (واقف بانتظاري) يقول الطائي : (والشاعر لا يريد من قصائده التي كتبها من وحي محيط أسرته أن يستغرق في محليته ويدور في فلك ضيق ، إنما أراد أن يبسط لنا بضاعة من العواطف المتدفقة في اتجاهات شتى من نواحي الحياة ، وأن ينقل إلينا أنينا خافتا وأحلاما مؤجلة من واقع حياتي معاش) ص37 ، وفي المجموعة الثانية (تلك صورتهم الأخيرة) يقول الطائي : (رياض الغريب من الذين يكتبون قصيدة النثر بإجادة معولا على الصور الفنية والمعاني ذات الإثارة والاختزال اللفظي والإيقاع الداخلي ، رغم هذا تبقى بعض القصائد في هذه المجموعة بحاجة إلى تكثيف أكثر) ص 41 0
وفي مجموعة ( دم وبرتقال ) للشاعر يونس ناصر عبود يقول : (حمل القصيدة فوق طاقتها منساقا وراء التضاد والجناس والاستعارة 000 الخ محاولا من ذلك أن يوقد جذوة الشعر في عاصفة من الكلمات المتقاطعة ) ص 46، فيما يقول في مجموعة (نساء الشاعر) للشاعر نفسه (يبدو قاموس كلمات الشاعر في الديوان ملونا ومع هذا لا تغترب قصائده ولا تتعب القارئ كثيرا للوصول إلى ما ينشد) ص 49 0
وأرى إن للدكتور الطائي أسلوبا مميزا في قراءاته النقدية للمجاميع الشعرية فهو يضغط بنقداته من العنوان والإهداء إلى نهاية المجموعة ، ثم يعود لتخفيف ضغوطاته باضاءات تلطيفية ، بلغة مرنة لا تضعف قوة اندفاعاته النقدية ، لكنها ربما تفتح بابا للمجاملة 0
ينتقل الطائي في قرءاته لكتب أدبية واجتماعية وتاريخية فيعرض قراءاته في : (جمرة الشعر في موقد الحزن) وهو عبارة عن قراءات نقدية في شعر الشاعر عبد الأمير خليل مراد أعدها وقدم لها الدكتور خليل إبراهيم ألمشايخي ، وقصص محمد علي ناصر بعنوان ( وجوه تبحث عن ظل ) في طبعتها الثانية التي جاءت بعد أكثر من أربعة عقود عن الطبعة الأولى ، ونصوص سيرية بعنوان (أذكر أني ) للدكتور الناقد رشيد هارون ، و(جمهرة الألفاظ العامية المتداولة في الحلة) للأديب صلاح السعيد ، و(محطات من ذاكرة الحلة) لمحمد هادي ، و(مرقد الإمام عمران بن علي وقرية الجمجمة ) للدكتور حسين الباوي 0
أما مقالات الطائي فكتب في السياسة (أسباب الحضارة) ص101، وفيه نقد الحكومة في ضعف خدماتها لتطوير المجتمع ، و(العراق ربيع دائم) ص 109، تضمن نقده في عدم استفادة المجتمع من ثرواته الطبيعية ، و(قمة بغداد) ص113، و(محنة ماء الشرب) ص123، و(هي) ص127، في موضوع الكهرباء ، و(وجوه النفاق) عن مواقف بعض الحكومات العربية ، و(اعمار السياسة ) ص131، و(جيش العراق الشجاع) ص132، و(أحلام مؤجلة) ص147، في نقد الظروف السياسية والاجتماعية التي نعيشها ، و(على لائحة الانتظار) ص149، أراه مكملا لسابقه ،و(سأنتخب فلانا ) ص150، وهو سيل من المهام التي تنتظر المنتخب لخدمة المجتمع 0
وفي الدين كتب الطائي عن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله بعنوان ( كيدهم في نحورهم ) ص73، وفي ولادة الإمام علي عليه السلام (13رجب نور الحق) ص75 ، و(الدرس الإسلامي الشامل ) في صفات وعلم وشجاعة الإمام علي عليه السلام ، مع وجهة نظره بان عنوان (نهج البلاغة) الذي اختاره الشريف الرضي لم يستوعب الأسباب والضرورات التي جاءت بموجبها خطب الإمام ، وفي الحسين عليه السلام وأهداف ثورته كتب الطائي ثلاث مقالات : (الإمام الحسين عليه السلام 00عبقرية الثورة والشهادة ) ص85 ، ثم (أسطورة الشهادة) ص88 ، و(أكبر من شهيد) ص90، وفي فضائل شهر رمضان (الصوم جُنة) ص94، و(احترام الزمن) ص107، في المنظور الديني 0
وكان للأدباء موضعا في اهتمام الطائي ، فكتب عن الدكتور صباح نوري المرزوك ومدني صالح واحمد الصافي النجفي ومحمد سالم البيرماني ، وعن اتحاد أدباء بابل ، والحث على القراءة وأهميتها في حياة الإنسان 0
وأخذت الأخلاق مكانها في كتابات الطائي المقالية ، فكتب في (العفو) ، و(آداب السلام) و(لاتبخسوا الناس) ، و(التهذيب ) 0
وفي موضوعات اجتماعية، كان للطائي رأي في إعادة العمل بالخلوة الشرعية للسجناء بعنوان (جانب إنساني ) ص100، وفي توزيع الأعمال اليومية ( الصباح والمساء ) ص117، وفي الفرح والحزن ( الزائر النبيل ) ص119،
وكتب في المرأة ( إشكالية النظرة إلى المرأة ) ص103، ففرق بين العدالة والمساواة ، و(وفاء العراقية ) ص 111، التي أراها من أبطال روايته (لا نبكي غدا) 0
ولنصرة دعوته للالتزام بالرسم القرآني في الكتابة باللغة العربية جاءت مقالته (الاغتراب في اللغة ) ص105،أما مدينته الحلة الفيحاء فكتب فيها (لؤلؤة الفرات) ص115 0
وأرى مقالات الطائي من المقالات الناجحة لتوفر شروط المقالة كافة ، بل وأبدع في أسلوب ميزه عن غيره فجعل متن المقالة حشد من المعلومات والأسئلة بجمل رشيقة شائقة ، تحاكي نفسية القارئ، بتماسك متواصل لينتهي بالإعلان عن ماهية الموضوع وقد أوصل القارئ إلى أعلى درجات الشوق لمعرفة المقصود ، وكثيرا ما يختم مقالاته ببيت او بيتين من الشعر العمودي ،وانه لعمري قد أثار موضوعات تحظى بالاهتمام ، وتستحق البحث والدراسة
وبرغم التدافع القيمي في نقود ومقالات الدكتور فوزي الطائي ، تولدت لدينا ملحوظات لم نستطع خمد بعضها فنقول : لطول المدة التي غطتها قراءات الطائي ظهرت الضرورة لبيان تواريخ النشر ، وكان من الواجب تخريج الآيات القرآنية في المقالات كافة وليس الاقتصار على بعضها ، وأرى إن مقترح العودة للرسم القرآني مقترحا يتيما ذلك انه ميزة لكلام الله سبحانه وتعالى لا مجال للخوض في تفاصيلها في مقالنا هذا 0
وأرى أن هنالك أخطاء شائعة تبناها الدكتور الفاضل في قراءاته منها قوله عن الكهرباء : ( عليها أن تحضر في الفواتح ) ص127، والصحيح (مجالس الفاتحة ) ، واستخدام (آذان) ص94بالمد لمرتين بدلا من (أذان) وهو النداء للصلاة ، ونسب (إن كيدكن عظيم ) ص 103 إلى الله سبحانه وتعالى في حين ان الله تبارك وتعالى قد أورده بكتابه الكريم على لسان (العزيز) زوج زليخا : (فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) يوسف/28 0
والدكتور الطائي في تعداده لميزات ومكانة الحسين عليه السلام يقول : ( وأخ لسيد شباب أهل الجنة ) ص 85 ، وفي ذلك هفوتين : الأولى إن الحسين هو شقيق الحسن وليس أخيه والفرق واضح عند الدكتور الفاضل الذي أعده مرجعا في اللغة العربية ، والثانية عدم الإشارة إلى إن الحسين سيد شباب أهل الجنة أيضا مع شقيقه الحسن عليهما السلام 0
وإذ قال الشاعر جبار الكواز في قراءته النقدية لرواية الطائي (لا نبكي غدا) في أمسية اتحاد أدباء وكتاب بابل في 29 / 8 / 2013م : (أشار إلى قصائد لأمل دنقل ولوركا وجاك برينير لم تدعم العمل لكنها أضافت على شخصية الروائي صفة المثقف والقارئ الواعي للعمل الأدبي) ، فقد وجدتها بارزة في بعض قراءاته وعلى الأخص في مقالته ( رئيس جمهورية في الفلسفة والنقد والأدب وبدوي متعجل يثير العجب ) ص136، بحق الدكتور مدني صالح ، فقد وجدت الطائي قد أورد (26) علما في الفلسفة والأدب والشعر واللغة بصفاتهم المميزة وبعض مؤلفاتهم ، عدا ما ذكره على لسان مدني نفسه ، ليبعد عنه تلك الصفات ، وأرى إن هذا الحشد من الأعلام أوسع المقالة بما لا تحتمله ، ولكنه أضاف لشخصية الطائي أمام قارئه معرفة ثقافية وأدبية واسعة لا يحتاج إليها لعنفوان نتاجاته ونشاطاته في المشهد الثقافي 0