انسراب
من لي في عصر الترهل العريض؟
عرفت أن الحلم عثرة,
أبت إلى ذات القنينة حيث اندلقت
هالة الفرح في شفتي.
شعرت رهق العطش,
افتقدتك
كأني أرهن نفسي بك,
أود لو عدت إليّ.. لأجدك.. أجدني.
أدري,
هو الفرح المائل نحونا,
انتبهنا..
خبريني يا خلاصة,
اختصري كل الحروف,
تحدثي لغة تشبع عطشنا,
اتركيني حياً
عيناك فراشة تحرق ناري,
تكتب لغتي المقروءة,
تضيّع معرفتي بين السطور,
أتوه في دهاليز الرغبة.
ضعت.
يا عرافة..
حظي ينسرب بين أصابعي
وفمي مطبق ونبضي يؤرق قلبي,
أتعرّق كأي فرس سباق,
لكني ملجم.
من لي في عصر الترهل؟
أشيائي تعربد بي..
وأنا بين بين!!
تتراءى ذاكرتي منخرة,
هي تملك أن تعطي فضاء من الأسئلة:
لماذا يخباُ العشق السافرُ..
يدس؟
العشق القلق التواق؟
اتهافتُ..
حين ينفلت التدثر
مثل البلور نقاءً,
يكون ديدن الروح عصياً:
لا نار تحرق,
ولا اندلاق رغبة يخون.
فقط أجنحة تنسرب