بسم الله الرحمن الرحيم
فصاحة الكلمة و الكلام : ــ
الفصاحة في اللغة هي الظهور و البيان يُقال أفصح الصبح إذا بان ضوؤه , وأفصح اللبن إذا انجلت رغوته وأفصح كل شئ إذا وضح و أفصح الصبح لذي عينين يقال للأمر إذا ظهر وانكشف بعد خفائه واستتاره ومنه قوله تعالى { و أخي هارون هو أفصح مني لسانا } يريد هو أبين قولا . أما الفصاحة في نظر علماء البلاغة فإنهم لم يعمدوا إلى تعريف بلاغي محدد للفصاحة و إنما قالوا إن الفصاحة تكون للمفرد و للكلام و هما أمران مختلفان فقسموها باعتبار ما يوصف بها من كلمة أو كلام وتحدثوا عن كلِّ على حدة . فصاحة الكلمة ( المفرد ) : ــ فصاحة المفرد أو الكلمة الواحدة تتمثل في سهولة التلفظ بها مع وضوح معناها وجريانها على القياس اللغوي وسلمت من عيوب تتصل بحروفها ومعناها و صياغتها , وهذه العيوب هي (التنافر ــ و الغرابة ــ و مخالفة القياس) أولا ـــ التنافر : ــ وهو وصف في الكلمة يدعو إلى ثقلها على اللسان و عسر النطق بها مع كراهتها في الأسماع وذلك لقرب مخارج حروفها , أو تكرار بعض حروفها . و التنافر عكس التلاؤم و الاقتران . والتنافر نوعان : ــ النوع الأول : ــ خفيف ومثل له العلماء بكلمة مستشزرات في قول امرئ القيس يصف شعر محبوبته : وشعر يزين المتن أسود فاحم ** أثيث كقنو النخلة المتعثكل غدائره مستشزرات إلى العلا** تضل المدارى في مثنى و مرسل وسبب تنافر كلمة مستشزرات فيرجع كما ذكر العلماء إلى اجتماع ثلاثة حروف متقاربة المخرج وهي السين و الشين و الزاي واستشهد بعض العلماء للتنافر الخفيف بلفظ ( المثعنجر ) وهو السائل من الماء أو الدمع و ( العثلوج ) وهو الغصن و ( الشوحط ) وهو شجر البان و ( الظش) الموضع الخشن و ( الطساسيج ) وهو القِربة . النوع الثاني : ــ ثقيل كقول أعرابي سُئل عن ناقته فقال : " تركتها ترعى الهعخع " وهو شجر مر وقد ذكر العلماء أيضا أن طول الكلمة وكثرة حروفها يؤدي الثقل كالتنافر تماما لذلك عابوا على المتنبي قوله : إني على شغف بما في خمرها ** لأعف عما في سراوِيلاتها وهي كناية قبيحة في الشطر الثاني فقد قال بعض العلماء أن التصريح أجمل منها بسبب طول هذا اللفظ . بيد أن الطول في حد ذاته لا يستلزم الثقل دائما كقوله تعالى { فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } وقوله عز و جل { وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم } وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على أن الحكم على الكلمة بالفصاحة أو غيرها إنما يكون عند الاستعمال فإذا انسجمت الكلمة في تركيبها وأدت دورها كانت فصيحة طالت أو قصرت حروفها . وليس لهذا العيب ضابط يعرف به سوى الذوق السليم المكتسب من ممارسة أساليب البلغاء و النظر الفاحص في نتاجهم .
ثانيا ــ الغرابة : وهو وصف في الكلمة يجعلها غير واضحة المعنى ولا بيِّنة المراد ولا مألوفة الاستعمال بين العرب الذين يعتد بكلامهم لذلك اشترط العلماء ان تكون الكلمة غير متوعرة ولا وحشية بمعنى أن تكون واضحة الدلالة على معناها مأنوسة الاستعمال عند العرب الفصحاء ولقد عُني العرب بالوضوح و البيان وكرهوا الإغراب و الغموض لذلك كان من تعريفاتهم للكلام الفصيح " ما كان معناه إلى قلبك أسرع من لفظه إلى سمعك " ومن شواهد الغرابة قول عيسى بن عمرو النحوي عندما سقط عن دابته فاجتمع عليه الناس ( مالا لكم تكأكأتم علي كتكأكئكم على ذي جِنَّة افرنقعوا عني ) والمعنى مالكم اجتمعتم علي كاجتماعكم عل مجنون ابتعدوا عني و مثل ذلك ( مسحنفرة ) بمعنى متسعة و( بُعاق ) وهي السحابة الممطرة . ويُعرف هذا العيب و يسهل التباعد عنه بكثرة الاطلاع على متون اللغة و الإحاطة بمعاني المفردات المألوفة .
ثالثا : ــ مخالفة القياس الصرفي : ومعناه عدم جريان الكلمة على القانون الصرفي المستنبط من كلام العرب مع عدم الاستعمال و علماء البلاغة يعتدون باستعمال الكلمة وشيوعها ويقدمونها على القياس و القانون فما استعمله العرب فصيح وإن خالف القياس وما لم يستعملوه غير فصيح وإن جرى على القياس اللغوي واستشهد العلماء على مخالفة القياس الصرفي و قلة الاستعمال قول الشاعر : الحمد لله العلي الأجلل ** الواهب الفضل الكريم المجزل والقياس الأجل بالإدغام وقول الشاعر : وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم *** خضع الرقاب نواكس الأبصار حيث جمع ناكس وهو وصف لمذكر على نواكس والقياس على فاعل ناكسوا كما قال الله تعالى { ولو إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم } أما فواعل فتكون وصفا لجمع المؤنث العاقل أو جمع ما لا يعقل فواطم و كواهل . وقول الشاعر : ألا لا أرى إثنين أحسن شيمة *** على حدثان الدهر مني و من جمل حيث أتى بهمزة قطع في إثنين و الصواب اثنين بهمزة وصل . ومخالفة القياس تُعرف بعلم الصرف فهو حري بمعرفة أقيسة المفردات وصيغ استعمالاتها كما استعملها العرب الخلص الذين لم تفسد لغتهم .
فصاحة الكلام : ـــ فصاحة الكلام تكون إذاكان في ألفاظه سلاسة وفي معانيه وضوح وسلامته من تنافر الكلمات ومن ضعف التأليف ومن التعقيد أولا : ــ تنافر الكلمات : وهو وصف في الكلمات مجتمعة يوجب ثقلها على اللسان واضطرابه عند النطق بها وإن كانت كل كلمة على حدة فصيحة مقبولة كقول الشاعروهو مسلم بن الوليد : سلت و سلت ثم سل سليلها *** فأتى سليل سليلها مسلول يقول ابن سنان ولولا أن هذا لبيت مروي لمسلم وموجود في ديوانه لكنت أقطع أن قائله أبعد الناس ذهنا و أقلهم فهما وقو ل الشاعر أزج زلوج هزرفي زفازف *** هزف يبذ الناجيات الصوافنا وقول الشاعر : وقبر حرب بمكان قفر *** وليس قرب قبر حرب قبر وقول الشاعر : كريم متى أمدحه أمدحه و الورى** معي و إذا ما لمته لمته وحدي والبعد عن هذا العيب سبيله الذوق الفني السليم . ثانيا : ــ ضعف التأليف : وهو مجئ الكلام على غير قواعد النحو المطردة , والارتباط وثيقبين ما قرره العلماء وبين فصاحة الكلام وذلك لأن ما رسموه من قوانين مستنبط من الكلام العربي الفصيح وقد أحسن العلماء عندما عدوا ضعف التأليف من عيوب فصاحة الكلام وليس من عيوب فصاحة الكلمة لأن النحو ليس ضبطا لأواخر الكلمات فحسب و إنما يتدخل في تحديد مواقع الكلمات في التركيب . واستشهد العلماء على هذا العيب بقول الشاعر : انظرا قبل تلوماني إلى *** طلل بين النقا و المنحنى حيث نصب الفعل تلوماني بأن مضمرة في غير مواضع إضمارها وقول الشاعر : خلت البلاد من الغزالة ليلها *** فأعوضهاك الله كي لا تحزنا فقد وصل ضميرين بالفعل أعوض مع تقديم غير الأعرف منهما والصواب أن يقول فأعوضها الله إياك وقول الشاعر : ألا ليت شعري هل يلومن قومُه *** زهيرا على ما جر من كل جانب فقد عاد الضمير المتصل بالفاعل قومه على المفعول المتأخر لفظا ورتبة زهير وهو ممنوع في اللغة العربية . وهذا العيب يعرف بواسطة علم النحو . ثالثا : ـــ التعقيد : وهو عيب من عيوب التركيب يؤثر على فصاحته وهو ألايكون الكلام ظاهر الدلالة على المعنى المراد ولذلك سببان : أحدهما يرجع إلى خلل النظم وسوء التركيب وهو ما يسمى بالتعقيد اللفظي , وثانيهما يرجع إلى المعنى من جهة الخفاء في دلالة الكلام عليه وهو يسمى بالتعقيد المعنوي : أولا : التعقيد اللفظي وينشأ هذا العيب من تقديم كلمة أو تأخيرها عن مكانها الأصلي وهو ما يسمى بسوء النظم لأن النظم الصحيح أن تأتي الألفاظ مرتبة وفق ترتيب المعاني حسب الغرض المقصود كقول الشاعر : فأصبحت بعد خط بهجتها *** كأن قفرا رسومها قلما فهو يصف دارا بالية ولكنه عقد كلامه بهذا الخلل الذي أشاعه في البيت والترتيب الصحيح للبيت : فأصبحت بعد بهجتها قفرا *** كأن قلما خط رسومها . ثانيا : التعقيد المعنوي وهو وصف في الكلام يجعله غير واضح الدلالة على المعنى المراد لاستعمال الصورة في معنى لا تعطيه كقول العباس بن الأحنف : سأطلب بُعد الدارعنكم لتقربوا *** وتسكب عيناي الدموع فتجمدا استعمل جمود العين كناية عن الفرح والسرور وهذا أمر غير مقبول لأن العرب تستعمل جمود العين في بخلها بالدموع عند إرادة البكاء كقول الخنساء : أعيني جودا ولا تجمدا *** ألا تبكيان لصخر الندى ومن هنا خفي المعنى . والله أعلى و أعلم




.

وإضافة إلى أسباب التنافر المذكورة عاليه من قرب مخارج الحروف وتكرار بعض الحروف فإن طول الكلمة ـ أحيانا ـ يكون شكلا من أشكال التنافر فى مثل كلمة سويداواتها فى قول المتنبى :
إن الكريم بلا كرام منهم ******* مثل القلوب بلا سويداواتها
وقد شرطتها بكلمة أحيانا لأن طول الكلمة فى أحيان أخرى لايكون سببا للتنافر فى مثل قول الله تعالى "ليستخلفنهم فى الأرض "

أما عن الغرابة فهى تقع لسببين أولهما أن تتكون الكلمة بحيث يحتاج فى فهم معناها إلى البحث فى متون اللغة كما ذكرت مثال عيسى بن هشام ، والسبب الثانى هو عدم ظهور المعنى الموضوع له الكلام ، ولايدخل فى ذلك متشابه القران الكريم ومجمله ، فإن معناهما الوضعى لاغرابة فيه ، وإنما التشابه والإجمال فى مراد الله منهما .
وهناك غريب قبيح وغريب حسن على حد قول ابن الأثير ، فالغريب القبيح ما كان ثقيل النطق لتنافر حروفه ، والغريب الحسن ما كان سهل النطق لعدم تنافر حروفه والناس فى استقباح الاول سواء لايختلف فيه بدوى ولا متحضر واما الثانى فيختلف استعماله بالنسبة الى الزمن واهله ، وهو الذى لايعاب عند العرب لانه لم يكن عندهم وحشيا وهو عندنا وحشي وقد تضمن القرآن من كلمات معدودة هتى التى يقال عنها غريب القرآن وكذلك الحديث ما يقال عنه غريب الحديث وقد كان النبى صل الله عليه وسلم لا يلجأ إليه إلا نادرا .

ومن الامور التى تخل بفصاحة الكلمة كما يقول فى ذلك الخفاجى وابن الاثير أن تكون الكلمة مبتذلة وذلك على ضربين
الأول / أن يكون اللفظ دالا على معنى فى أصل اللغة فتجعله العامة دالا على معنى آخر يكره ذلك أو لايكره .
الثانى / أن يكون للمعنى الواحد كلمتان عربيتان فتكثر احداهما فى ألسنة العامة ويتحاشاها الخاصة فيقبح ما استعمله العامة لابتذاله كما فى قول أبى نواس :
وملحة بالعذل تحسب أننى ********* بالجهل أترك صحبة الشطار
وهناك رأى يقول بأن لألفاظ العامة والخاصة مقامات تقتضيها والذى يخل بفصاحة الكلمة هو تنافر الحروف ومخالفة القياس ، أما الغرابة وابتذال الكلمة فلا يخلان بفصاحتها كما قال الخطيب القزوينى ، حيث إن الغرابة والابتذال أمور نسبية ترتبط بالمتكلم والمخاطب .
تحياتى

ان القول بغريب قبيح وغريب حسن , يستدعي الاقرار اولا بان في القرآن الكريم الفاظ غريبة , وهذا ما لم حدث داخل نص القرآن الكريم , مع العلم ان القران يحوي ايات واضحة , تدل على انه لا يتضمن اي غريب على الاطلاق . انطلق العلماء في القديم , من النص القراني كمادة للبحث اللغوي , ليدخلوا خارج النص القراني اي لغة العرب في مبحث جديد سموه الغريب , ثم بعد ذلك ليعودوا بهذه الصفة على بعض الفاظ القران الكريم , فبدأنا بعد ذلك نقرا دراسات او نسمع عن الغريب في القرآن الكريم , يعني قامت عملية تدوير لهذا المصطلح من لغة القران الى لغة العرب ومن لغة العرب الى لغة القران , فاصبحنا مع مرور الزمن امام مبحث جديد هو ( الغريب في القرآن ), يجب الاشارة الى ان هذه العملية تكررت باشكال متعددة . على المستوى النحوي والبلاغي والصوتي ...وتم التوسيع فيها .
هل هناك غريب في القران ؟؟ من دون شك لا وبكل المقاييس , والغريب هنا ومن هذه الزاوية بالضبط غير موجود في القارن الكريم , فرغم ان النص القراني قديم من حيث الزمن , لكن كل من يعلم عن العربية الشئ القليل في هذا الزمن يستطيع فهمه وتقبل افكاره , ان ما حدث لدى علمائنا قديما , هو النظر الى هذا الموضوع من زاوية نظر شخصية , فمن امتلك معجما لغويا عربيا كبيرا من الحيث الكم , مثل الخليل ابن احمد , لم ير في تلك الالفاظ اي صفة او قيمة من قيم الغرابة , اما من كانت ذاكرته المعجمية ضعيفة وعلمه ضعيف من حيث الكم , فقد اعتبر بعض الالفاظ غريبة , اذن القضية هنا ترتبط بالمتلقي لا بالنص الاصلي , ولا اساس لها من الصحة علميا وتداوليا , كل حديث عن الغريب في القران الكريم لا اساس ولا صحة ولا شرعية له , لان بالنص القراني آيات واضحة , تنفي الغرابة عنه او عن الفاظه . وهو قضية ملموسة في لغة القرآن الكريم .
اما الغريب في اللغة العربية في الشعر العربي الجاهلي ونثره ...اي في لغة العرب , فهذا لا يمكن ايضا الحكم عليه حكما عاما , لان القضية ترتبط بسياق الزمن وباستعمال اللغة في ذلك الزمن , كم عدد الكلمات التي تنتمي للمعجم العربي القديم مهملة عندنا ولا نستعملها ؟؟؟ هل يصح ان نقول انها غريبة بالنسبة لنا ؟؟ نعم يصح ذلك , لاننا لا نستعملها او اغلبنا يجهلها ... هذا واحد من المقاييس التي يمكن الاحتكام اليه في الحكم على الغريب من الالفاظ وهذا المقياس هو مدى الاستعمال والتوظيف او ضعف الاستعمال او غيابه اصلا . لكن هل هذا الحكم في نهاية المطاف , هل هو حكم علمي او مقياس علمي ؟؟ لا نعتقد ذلك ... لان الزمن يتغير , اللغة تتطور بتطور الفكر المستعمل لالفاظها ...والالفاظ تعبر عن ذلك الفكر .
هذا من حيث الغريب , اما القول بالفصاحة , فقد اتخذ عندهم منحيين , منحى صوتي واخر دلالي , واما المستوى الصوتي فهو واضح منذ البداية اي منذ الخليل ابن احمد حين صنف الفاظ العرب الى ثنائي ( هو ثلاثي في الاصل لكنه مضعف ) والثلاثي الصحيح والرباعي لاخماسي , فعند الخماسي لاحظ الخليل ان هذا اللفظ يمكن وبسبب كثرة عدد اصواته ان يحمل اصواتا متنافرة , ما كان يقصده بالاصوات المتنافرة , ؟؟ انها تلك الاصوات المتقاربة في المخرج , التي يصعب الجمع بينها في مقطع او مقاطع متقاربة جدا من داخل الخماسي على الخصوص , واشار الى تلك الاصوات وحددها بصفة خاصة في الاصوات الحلقية , التي فعلا تجدها اغلبها في اللغة العربية ولا تجد الا قلتها في اللغات الاخرى . واعتبر اجتماع تلك الاصوات في كلمة واحدة ( في الثلاثي حعغ مثلا ) عملا ليس من كلام العرب , وكان ذلك التحليل اللساني الصوتي من لدنه تحليلا علميا وضع من خلاله مقياسا لفصاحة اللغة العربية على اساس صوتي . تجد هذا الكلام الذي ذكرته هنا في حديث الخليل عن اللفظ الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي اي عن ما سماه الاصول بشكل واضح . ومنه انطلق البلاغيون العرب مثل ابن سنان الخفاجي في رصده للفصاحة في اللغة العربية او في الشعر العربي .
اما عن الفصاحة من جهة المنحى الدلالي , فقد اخذت اشكالا متعددة , ومناحي متعددة, منها البلاغي والنحوي .. وتعددت وتفرعت موضوعاته , من الاتساق النحوي , الى العدول البلاغي عن طريق التلاحم والسبك والاحتباك .. ومن خلال ظواهر نحوية , كالرتبة والعائد , واخرى بلاغية كالمجاز المرسل و الاستعارة الكناية الى اخره .
تحية طيبة