ويتأهب الربان والرهبان ورفاع الآذان.
لإعلان عيد الميلاد ، والنحر ، و طيش الصبيان.
تتلقف الآذان صدى الصمت الخارق.
ليخرج القطيع في بهجة العرس.
يترنح بؤسا على عزوبة الألف عام.
يتأسف على عفو يوم كان فيه مقتدرا.
يتحسر على شهادته في زواج جده من جدته التي كان ابنا لابنتها.
ويشتد الأسف ، فيصير حية تسعى.
إذ يلقي الفتيلة في هشيم الحطب.
تبدأ الجحيم سعيرها.
فيعتلي أبالستها الركح ، يعلمون البلاغة للبكم.
وتمضي الإيام عصورا ، تتجاذبها قطعان الذئاب الوديعة.
تؤمها ذوات العمائم الموشحة بدم الحب الأسود.
وما فتىء زبائن جنات الجحيم يتعاظمون.
حتى أسدل الستار على جريمة الصفح في فصح السقوط.
هنيئا لكم صناع القار ، على القتامة القزحية.
وهنيئا لنا عمى الألوان.
وهنيئا لحضرة الشهود الحبسة اللفظية.
كل عام وأنتم قار ، في بلاد نا.
والجحيم لمن غار و أغار

مرورك العطر يثلج صدري أختي ولاء، تقبلي تحياتي ، وأحملك سلاما لتلك الديار ، تلك التي نتألم حبا لها ، " رددي : نحن باقون ، باقون، باقون، ما بقي الزعتر والزيتون".

يذكرني أسلوبك بكتابات جبران خليل جبران التي تمزج بين المتناقضات و تؤلف بينها على نحو بديع مستساغ ("صدى الصمت الخارق"- "البلاغة...البكم"- "قطعان الذئاب الوديعة"...), و تلبس ثوب الروحانية المتناهية في الاطلاق فتكسب المعنى البعد الانساني الكوني.
كما أنني أسمع و أشعر و ألمس حسّ التّمرّد و العنفوان الّذين لا ينمّان سوى عن وعي عميق و حسّ مرهف حيال ما يعيشه الانسان مع ذاته و مع من حوله.

أنا شاكر لك مرورك و ثنائك ، وكلماتك الجميلات ، وملاحظاتك تشد بيدي في الفضاء الذي لا أزال أعتبر نفسي متطفلا عليه.
شكرا أختي وفاء.

دخلت للمنتدى و كانت نفسي تحدثني بشيء جديد و مميز في هذا الركن بالذات
فوجدتك شاعرا حارسا لمكمن هذا الوجود
لغتك لغات والمعنى عندك معاني
اقول قولة احد المتحدثين ,, ذاك ما تحسه و تفهمه و لكن تعجز عن وصفه,,