:المصدر دراسة لغوية ،صرفية ،نحوية ،تطبيقية فى القران الكريم.
الباحث:حيدر محمد المكى سيد أحمد
.الدرجة العلمية:ماجستير.
الجامعة:الخرطوم .الكلية:التربية .
القسم:اللغة العربية
(منقول من منتدى الإيوان)
المستخلص باللغة العربية:
هَذِهِ دِرَاسَةٌ نَحْوِيَّةٌ صَرْفِيَّةٌ لُغَوِيَّةٍ؛ غَيْرُ مَسْبُوقةٍ؛ تَتَبَّعْتُ فِيهَا الْمَصْدَرَ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ وَالْمَعَاجِمِ وَالنَّحْوِ وَالصَّرْفِ وَالْقُرْآنِ-بِالدِّرَاسَةِ وَالتَّحْلِيلِ وِفْقَ ِمَنْهَجٍ وَصْفِيٍّ تَحْلِيلِيٍّ. قَسَّمْتُ الدِّرَاسَةَ إِلَى ثَلَاثَةِ أَبْوَابٍ؛ أَوَّلُهَا مَوْضُوعُهَا لُغَوِيٌّ، عُنْوَانُهُ: "الْمَصْدَرُ دِرَاسَةٌ لُغَوِيَّةٌ" وَمَوْضُوعُهُ: أَصْلِ الْكَلِمَةِ(مصدر) لُغَةً فِي الْمَعَاجِمِ وَكُتُبِ اللُّغَةِ، وَاِصْطِلَاحِِاً فِي كُتُبِ النَّحْوِ وَالصَّرْفِ؛ رَابِطَاً بَيْنَ الْمَعْنَيَيْنِ اللَّغَوِيِّ وَالْاصْطِلَاحِيِّ. ثُمَّ تَنَاوَلْتُ فِي ذَا الْبَابِ الْحُرُوفَ الْمَصْدَرِيَّةَ بِدِرَاسَةٍ شَامِلَةٍ فِي كُتُبِ مَعَانِي الْحُرُوفِ. مُسْتَشْهِدَاً لَهَا بِشَوَاهِدَ عديدة وَافِيَةً مِنَ الْقُرْآَنِ والشعر؛ ثُمَّ نَاقَشْتُ في ختام البابِ قَضِيَّةَ الْمَصْدَرِ أَهُوَ فَرْعٌ أَمْ أَصْلٌ؟! مُورِدَاً آرَاءَ الْعُلَمَاءِ قَدِيمَاً وَحَدِيثَاً فِي هَذِهِ الْقَضِيَّةِ مُرَجِّحَاً بَيْنَهَا. الْبَابُ الثَّانِي مَوْضُوعُهُ صَرْفِيٌّ، عُنْوَانُهُ: (الْمَصْدَرُ: دِرَاسَةٌ صَرْفِيَّةٌ). بَيَّنْتُ فِيهِ أَنْوَاعِ الْمَصَادِر؛ صَّرِيحٍ وَمُؤَوَّلٍ وَمِِيمِيٍّ وَصِنَاعِيٍّ وَدَّالِّ عَلَى مَرَّةٍ وَهَيْئَةٍ. جَامِعَاً كُلَّ الْأَبْنِيَةِ الْقِيَاسِيَّةِ وَالسَّمَاعِيَّةِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَيْهَا. الْباب الثالِثُ الْأَخِيرُ مَوْضُوعُهُ النَّحْوُ، عُنْوَانُهُ: (الْمَصْدَرُ: دِرَاسَةٌ نَحْوِيَّةٌ)؛ وَهْوَ مِنْ شِقَّيْنِ: الْأَوَّلُ فِي إِعْمَالِ الْمَصْدَرِ، وَشُرُوطِ إِعْمَالِهِ وَأَنْوَاعِ الْمَصَادِرِ الْعَامِلَةِ. وَالْآخَرُ فِي كَوْنِ الْمَصْدَرِ مَعْمُولَاً؛ تَنَاوَلْتُ فِيهِ الْمَوَاضِعَ الْإِعْرَابِيَّةَ الَّتِي يُمْكِنُ أَنْ يَقَعَهَا الْمَصْدَرُ مُرَكِّزَاً عَلَى أَهَمِّها؛ كَالْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ وَالْمَفْعُولِ لَهُ وَالْحَالِ. دَعَّمْتُ هَذِهِ الدِّرَاسَةَ بِالتَّطْبِيقِ فِي نُصُوصٍ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ الَّذِي تَصَدَّرَ نُصُوصَ الْعَرَبِيَّةِ الْفَصِيحَةِ الْمَوْثُوقِ بِصِحَّةِ النَّقْلِ فِيهَا. وَجَعَلْتُ هَذَا التَّطْبِيقَ فِِي نِهَايَةِ كُلِّ مَوْضُوعٍ مِنْ كُلِّ فَصْلٍ؛ وِفْقَ تَرْتِيبِ سُوَرِ الْقُرْآنِ، مُتَتَبِّعَاً وَمُقَارِنَاً مَا وَرَدَ مِنَ المصدر وَمَا يَتَّصِلُ بِهِ فِي كُتُبِ النَّحْوِ وَالصَّرْفِ- بِمَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ؛ اسْتِنَادَاً عَلَى كُتُبِ تَفْسِيرِهِ وَغَرِيبِهِ وَمَعَانِيهِ وَإِعْرَابِهِ. جَاعِلَاً لِلْقِرَاءَاتِ الْقُرْآنِيَّةُ عِنَايَةً كُبْرَى فِي عَمَلِي؛ فَهْيَ أَسَاسٌ مِنَ الْأُسُسِ الَّتِي تُشَكِّلُ الْمَادَّةَ اللِّسَانِيَّةَ اللَّازِمَةَ لِكِتَابَةِ تَارِيخِ اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ وَهْوَ مُقَدِّمَةٌ لَا غِنَىً عَنْهَا لِإِعَادَةِ كِتَابَةِ تَارِيخِ اللُّغَاتِ السَّامِيَّةِ. فَجَمَعْتُ هُنَا كُلَّ قِرَاءَةٍ تُدْخِلُ مَعِي وَزْنَاً جَدِيدَاً مِنَ الْمَصَادِرِ، أَوْ قِرَاءَةٍ تُعْرَبُ الْكَلِمَةُ بِهَا مَصْدَرَاً(مَفْعُولَاً مُطْلَقَاً)، أَوْ مَفْعُولَاً لَهُ، أَوْ حَالَاً، جَمْعَاً لَا يَجِدُهُ الْمُطَّلِعُ وَالطَّالِبُ وَالْبَاحِثُ مَجْمُوعَاً فِي مُؤَلَّفَاتِ النَّحْوِ وَالصَّرْفِ إِلَّا نُتَفَاً وَتَفَارِيقَ. وَخَلُصْتُ فِي آخِرِ الرِّسَالَةِ إِلَى نَتَائِجَ صَرْفِيَّةٍ نَحْوِيَّةٍ؛ أَهَمُّهَا أنَّ الْمَصْدَرَ أَصْلٌ لِجُزْءٍ مِنَ الْمُشْتَقَّاتِ (أَسْمَاءِ الْمَعَانِي)؛ فَالْاشْتِقَاقُ يَكُونُ مِنَ الْحُرُوفِ وَأَسْمَاءِ الْأَعْيَانِ، وَالْجُمَلِ(النَّحْتُ)؛ وَهَذِهِ كُلُّهَا لَيْسَتْ بِمَصَادِرَ. وَأَنَّ بَعْضَ مَا جَاءَ مِنَ الْمَصَادِرِ فِي الْقُرْآنِ صَرْفِيَّاً وَنَحْوِيَّاً- كَانَ مُخَالِفَاً لِمَا وُجِدَ فِي كُتُبِ النَّحْوِ وَالصَّرْفِ. ثُمَّ أَعْقَبْتُ هَذِهِ النَّتَائِجِ بِتَوْصِيَاتٍ مُتَعَلِّقَةٍ بِتَرْتِيبِ الْمَصَادَرِ أَهَمِّيَةًَ، وَبِالْمُصَطَلَحِ النَّحْوِيِّ فِي الْمَصَادِرِ الْمِيمِيَّةِ وَالصِّنَاعِيَّةِ وَمَصَادِرِ الْمَرَّةِ وَالْهَيْئَةِ، وَبِتَأْلِيفِ مُعْجَمٍ مُتَخَصِّصٍ فِي مَوْضُوعِ الْمَصْدَرِ.