منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك المتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةالمتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجرالمتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصورالمتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةالمتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةالمتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلودالمتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيرالمتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة المتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لناالمتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة المتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجبالمتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديرالمتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حبالمتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصارالمتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 المتنبي في دراسات الفرنسيين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علاء رنوش
.عضو مشارك


القيمة الأصلية

البلد :
الاردن

عدد المساهمات :
12

نقاط :
32

تاريخ التسجيل :
24/09/2010

المهنة :
مدرس


المتنبي في دراسات الفرنسيين  Empty
مُساهمةموضوع: المتنبي في دراسات الفرنسيين    المتنبي في دراسات الفرنسيين  I_icon_minitime2010-09-26, 22:19


"بسم الله الرحمن الرحيم"

هذا الكتاب أطروحة دكتوراه ناقشها الدكتور بنشريفة رئيساً والدكتور عباس الجراري مقرراً ليجاز عنها الإمراني ومنح لقب دكتوراة الدولة سنة 1988 بميزة حسن جداً.
اللحظة التاريخية : -
يعدّ القرن الرابع هجري لحظة حضارية عرفت فيها الأمة ابتلاءات شتى منها : ضعف الخلافة المركزية وبداية التسلط الأعجميّ لا باعتباره مكوناً من مكونات الأمة كما كان من قبل ولكن باعتباره حاملاً إحيائياً يسعى إلى زعزعة كيان حضاري مماثل ليحل محله ( جينات ) جاهلية تعود إلى ساسان وغير ساسان ومنها انطلاق رياح مدمرة تمثلت في الحركات الباطنية التي كانت عاملاً مؤازراً للحركة الأولى فهي لحظة حضارية مضطربة كان أبو الطيب خير معبر عنها مجنداً نفسه بالسيف والقلم للتصدي للانهيار الحضاري.

لقد كان القرن الرابع هجري زمن المتنبي شاهداً على حدة العلاقات بين الشرق والغرب مما جعل الغربيين منذ الإمبراطور نقفور فوكاس حتى يومنا هذا يولون تلك الفترة عناية قصوى ثم أتى على الشرق زمان صار فيه كياناً ممتصاً لا يملك لنفسه موتاً ولا حياةً ولا نشوراً، ثم شهدت تلك العلاقات في العقود الأخيرة تحولاً رافقه ارتجاج مس الجوانب السياسية والفكرية والدينية , وكان من أثر ذلك تجديد الحياة في مجالات كان قد صار يعتقد أنها أضحت في ذمة التاريخ ومن تلك المجالات : الإستشراق والاستشراق المضاد , وقد بلغ من عنف تلك الرجة التي أصابت الأفراد والمؤسسات على السواء أن وضع الإستشراق على مشرحة البحث داخل بعض المؤسسات الغربية نفسها , وجأرت الأصوات بضرورة تدمير آليات الإستشراق التقليدي أو المؤسسة الاستشراقية عموماً .
* موضوع هذا البحث :-

جهود المستشرقين في دراسة المتنبي ؛ ذلك أن تناول دراسات المستشرقين في ميدان الأدب العربي يقتضي بالضرورة الانطلاق من الجزء إلى الكل أو تناول شاعر معين أو أديب بعينه ومن هنا جاء تحديد المؤلف لهذا البحث .

والسبب في اختياره الإستشراق هو تلك الدراسات التي امتدّت في فضاء الأدب العربي دون أن تُعرض على محك النقد بل آخذها وترديدها وكانت أولى الدراسات على ذلك ما قام به محمد بن الحسن الوزني بجعل أبحاث المستشرقين وخصوصاً المتصلة بقوميتنا في متناول الذين لا معرفة لهم بغير العربية .

هذه الضرورة في نقل أبحاث المستشرقين وفحصها وتقويمها كانت مرجحة لاختيار المؤلف (المتنبي في دراسة المستشرقين).

أما سبب اختيارها هو الإستشراق الفرنسي فيعود برأيي لقدرته على قراءة النصوص الفرنسية بشكل جيد نلمسه جلياً أثناء تلذذنا بحشو الكتاب ومعرفته الواسعة بأدباء كبار فرنسيين ومنجزاتهم على صعيد الأدب الغربي والفرنسي أيضاً وقدرته الواضحة على ترجمة النصوص الفرنسية وهذه التسمية تكتسب بصيغتها حداً زمانياً ومكانياً فأما الحد الزماني فتفرضه طبيعة المادة المدروسة إذ أن أول إشارة إلى المتنبي في الإستشراق الفرنسي ترمي بجذورها إلى عام (1625 – 1695) التي أوردها ديربلو في كتابه الضخم "المكتبة الشرقية" وبعد حوالي قرن من الزمان يبعث إلينا دوساسي (1758 – 1838) تلك الدراسات من غفوتها .

وأما الحد المكاني فقد حصرت الدراسة لفرنسا لجملة من الاعتبارات على حد تعبير المؤلف هي:-
أ‌- كتب عن المتنبي بحوالي ثماني لغات وأغلبها لم تنقل إلى العربية والإطلاع عليها جميعاً في لغاتها - فضلاً عن تقويمها- مما يعز إدراكه دون إتقان تلك اللغات جميعاً.
ب‌- أهم ما كتب عن المتنبي كان وليد الإستشراق الفرنسي الذي لا يكاد يضاهيه في هذا المجال إلا الإستشراق الألماني .

ولعل أوفى ما كتب عن الإستشراق والمتنبي قد صدر عن الإستشراق نفسه ويخص المؤلف بالذكر الجزء الذي قدمه بلاشير في أطروحته عام 1935م التي اتسمت بـِ:-

أ‌- الشمول لتناوله الإستشراق الأوروبي عامة إلا أنه في جوهره متسماً بالعجلة
ب‌- لقد استحدثت دراسات عن المتنبي بعد عهد بلاشير ما لم يكن معروفاً بعهده مما ساعد على تصحيح صورة المتنبي أو تعديلها .
ت‌- يبقى البحث رؤية استشراقية لظاهرة شرقية جسدها المتنبي ولا يخفى ما قد يكون في هذا البحث من ذلك مصدره الهوى والتعصب فكان لا بد من رؤية "شرقية" وتلك الدراسات تسعى إلى التجرد والموضوعية قدر الاستطاعة كما يقول المؤلف.


* مسح أفقي سريع ونظرة عجلى لمحتوى الكتاب:-

لما كانت القضايا المطروحة – تنطلق في الدراسات الاستشراقية – من شعر الشاعر وترتكز على المفهوم الاستشراقي للشعر يعهد إلينا المؤلف بتمهيد عن مفهوم الشعر عند العرب باعتبار المتنبي – موضوع الدراسة- ينتمي إلى مجال حضاري عربي يختلف بطبيعته عن المجال الحضاري الاستشراقي .

ويخضع مفهوم الشعر هنا إلى اتجاهين متباينين هما:-
أ‌- اتجاه يدعو إلى استنباط طبيعة الشعر مع مراعاة الفروق بين أمة وأمة وحضارة وحضارة وخير من يمثل هذا الاتجاه : دوساسي ومن المعاصرين أندريه ميكال.
ب‌- اتجاه يرمي إلى جعل الشعر الغربي انطلاقاً من الشعر اللاتيني والإغريقي نموذجاً يقاس عليه كل شعر خارج الحضارة الغربية , ويحاكم على أساسه , ويمثل هذا الاتجاه : بلاشير الذي يرى الشعر العربي المهيب في المعركة , والرائع في الهجاء , و ... " إنها ريشة بوالو , أو روسو اللاذعة " .

يعرض المؤلف أمام أعيننا صورة " مفهوم الشعر " المتطورة عبر عجلات الزمن وصولاً بالقرن الرابع الهجري بأسلوب شيق يشدّ القارئ سببه الموضوعية في العرض للوقوف على أعتاب المصطلح الغربي " الميسانية " المترجمة للعربية بـ" رعاية الأدب " ليبدأ المؤلف وضع هذا المصطلح على محك الفحص والتمحيص ليرى بأن الشعر اليوناني مليء بشعر المناسبات الواقع تحت رحمة رعاة الآداب بل إن الفنان يتخذ من موهبته وسيلة للارتزاق وللانتفاع ولا ننسى مدح الحكام والقديسين والعذراء وهلمّ جرا .

أما الشاعر العربي في مدحياته ظلّ غير مرتبط بممدوحه ارتباط التابع بالمتبوع بل إن ذاته هي _ في الأغلب الأعم _ حاضرة لدرجة أعتبر فيها الغربيون هذه الذاتية من عيوب الشعر العربي وكثير ما غادر الشاعر ممدوحه من غير رضىً هذا الممدوح مستبدلاً به غيره ولسان حاله يقول مع أبي الطيب :
في سعة الخافقين مضطربٌ وفي بلاد من أختها بدل
ويقول متوعداً : لئن تركنا ضميراً عن ميامنا ليحدثــن لمـن ودعتهم ندم
ويقول أيضاً : يا أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
أعيذها نظرات منك صادقةً أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
ثمّ تتوالى التهم والانتقادات من قبل بلاشير للشعر العربي حول " القديم " و"المحدث" وأغراض الشعــر العربــي المتطـور منهـا والمختفي والزخرفة والتصنع في
الشعر وغيره ليقدم لنا المؤلف رأيه المدعم بآراء " آدم متز " و " أندريه ميكال " مدعماً ذلك بشعر الشاعر وبشخصيته التي تمثل " الباعث الساحر " كما يقول بروفنصال .

يقسم لنا المؤلف هذه الأطروحة إلى :-

الباب الأول :- الإستشراق والمتنبي .

وقد قسم هذا الباب إلى فصلين هما :
أ – حدود الإستشراق الفرنسي مبيناً موقع الإستشراق الفرنسي خاصةً من المؤسسة الاستشراقية .
ب – أسباب العناية بالأدب وأسباب مظاهر العناية بديوان المتنبي في أوروبا عامة ً وفرنسا خاصة ً .

وقد توسع المؤلف في هذا الباب ليشمل الحديث عن الإستشراق الأوروبي وذلك لكي يزداد القارئ معرفةً بمكانة الإستشراق الفرنسي وجهود المستشرقين الفرنسيين في العناية بالمتنبي .


الباب الثاني : - القضايا الموضوعية

يعتبر المؤلف هذه القضايا الموضوعية أداة مساعدة على فهم المنهج الاستشراقي في معالجة القضايا التاريخية والاجتماعية . ويقسم هذا الباب إلى : -
أ‌- الفصل الأول : - قضية النسب وهي قضية ليست جديدة أراد الإستشراق أن يضيف إليها خيوطاً جديدة عرضها المؤلف وناقشها قابلاً بالأحكام بما ظنّه الحق أو قريباً من الحق مطرحاً ما سواه .
ب‌- الفصل الثاني : - ثورة المتنبي وهي قضية لم تقف عند الحدود السياسية حتى تصير سلماً إلى الحديث عن معتقد أبي الطيب في عصر تصارعت فيه المعتقدات والمذاهب والآراء ومحاولة بعض المستشرقين التماس تفسير جديد لهذه الثورة ؛ بأن جعلوا لها أصولاً إسماعيلية وقد كشف لنا المؤلف أهم البواعث الكامنة وراء هذا التفسير .
ت‌- الفصل الثالث : - عرض فيه المؤلف أهم الأشخاص والأحداث التي عرضها المستشرقون حول شخصية المتنبي وآثرها الكبير في العلاقات العربية البيزنطية واحتلال صورة سيف الدولة المكان البارز في دراسات المستشرقين ويقارن المؤلف بين هذه الصورة وبين الصورة التي رسمها للأمير الحمداني المؤرخون العرب وتلك التي رسمها شاعره المتنبي مع محاولة المؤلف تحديد أقرب الصور مطابقةً للواقع التاريخي .
ث‌- الفصل الرابع : - قضية العروبة , فبصر القارئ للمتنبي لا يخطئه ما تعلوه من نبرات العروبة فكيف نفسر ذلك ؟ أكان أبو الطيب عرقياً كما ذهب إلى ذلك بعضهم ؟ أكان عربياً متعصباً لعروبته وعربيته إلى درجة الحقد على من سوى العرب ؟ أم كان يفهم " العروبة " فهماً خاطئاً به لا ينسجم مع الإسقاطات التي أرادت أن تنال من أبي الطيب ؟ أسئلةٌ غزيرة أرّقت الإستشراق قبل أن تتسرب إلى جسد النقد العربي والتي كانت موضع خلاف بين المستشرقين أنفسهم .

الباب الثالث : - القضايا الفنية

اعتبرها المؤلف أداة تتيح للباحثين قياس الذوق الأدبي الاستشراقي ومقدرته على النفاذ إلى كنوز لغةٍ أخرى غير لغتنا , ليس غريباً أن ينقسم المستشرقون حول هذه القضايا طرائق قددا ً فقد طالما وقف الدارسون العرب منها على طرفي نقيض فمن مادحٍ منتصر لا يرى لأبي الطيب عيباً ولا يرى في شعره مغمزاً ومن قادحٍ منتقص لا يرى له مزية ولا يرى لشعره حسناً ولعلّ الأمر كان مفهوماً في حياة المتنبي وبعيد وفاته , إذ أن الخصومة لم تقف آنذاك عند حدود الشعر وإنما كانت حول الشاعر نفسه ولكن الأمر قد يبدو مستعصياً على الفهم حين نجد ناقداً عربياً فذاً من نقادنا المحدثين يعلن في وضوح : المتنبي بعيد كل البعد عن أن يبلغ من نفسه منزلة الحب أو الإيثار وأنه حين أقبل على استصحاب المتنبي أقبل على كرهٍ منه ( طه حسين : مع المتنبي ص9 ) فما بواعث الخلاف بين المستشرقين حول المتنبي ؟ أهي بواعث فنية خالصة أم أنها خضعت لاعتبارات خارج دائرة الفن ؟ ولهذه الأسئلة خصص المؤلف في هذا الباب الفصول الآتية :-
أ‌- الفصل الأول :- التحقيق والتوثيق , ويكشف المؤلف من خلالهما جهود الإستشراق في إخراج النص ونشره أو في محاولة قراءته قراءةً سليمة قبل دراسته والحكم عليه أو في المفاضلة بين بعض الشروح أو في صحة نسبة بعضها إلى أصحابها
ب‌- الفصل الثاني :- قسمه المؤلف إلى :
 التذوق الأدبي
 بناء القصيدة
 الإيقاع
 السرقات
ج- الفصل الثالث :- خصصه المؤلف للحديث عن شعر أبي الطيب ( بين الفن والتاريخ ) فأين تكمن قيمة المتنبي ؟ أهي قيمة فنية أم تاريخية ؟ وإلى أي حدٍ كان الشاعر صادقاً في تسجيل الأحداث التاريخية وتصويرها ؟ وهل يمكن تبعاً لذلك اعتبار شعره مصدراً أساسيا من مصادر التاريخ ؟ عالج المؤلف هذه الأسئلة انطلاقاً من شعر الشاعر أولاً ومن خلال الطرح الاستشراقي ثانياً .
د – الفصل الرابع :- ولما كان الإستشراق ولوعاً بعقد مقارنات بين المتنبي وبين غيره من شعراء الشرق ( عرباً وفرساً ) في معظم الأحيان وبينه وبين بعض شعراء الغرب في بعض الأحيان , فيرى المؤلف إعطاء هذا الموضوع ما يستحق من عناية فأفرد له فصلاً كاملاً من أجل كشف بواعث المقارنة ومنهجها ونتائجها.

الباب الرابع : - الإستشراق منهج أم مناهج

وبعد الذي مضى ذكره فكان من الضرورة الكشف عن المنهج الاستشراقي وذهب المؤلف للتساؤل أولاً عن : المنهج الاستشراقي منهج واحد أم مناهج متعددة ؟ لتتصل المناهج بالرؤية , تلك الرؤية هل كانت واحدة رغم الامتداد الزماني ؟ مثل هذه الأسئلة فتحت للمؤلف آفاقاً واسعة اقتضت منه تتبع الإستشراق في مراحله المختلقة وعليه فقد قسم هذا الباب إلى :-
أ‌- الفصل الأول : المنهج الفيلولوجي ( اللغوي ) الذي سيطر على مستشرقي القرن تاسع عشر خاصةً .
ب‌- الفصل الثاني : أسماه المؤلف المنهج الباطني عند " ماسينيون " .
ت‌- الفصل الثالث : المنهج الاحتمالي عند بلاشير .
ث‌- الفصل الرابع : عرض فيه المؤلف لما يمكن أن يكون قد أصاب المنهج الاستشراقي من تطور بعد انقضاء عصر بلاشير وأفوله .
ج‌- الفصل الخامس : تحدث فيه المؤلف عن الأثر المتبادل بين الدراسات الاستشراقية وبين الدراسات العربية ليرجع المؤلف بعض الآراء الاستشراقية إلى أصول عربية أريد لها أن تكون مهملة مبيناً في الوقت نفسه سلطان الإستشراق على بعض الدراسات العربية .
ح‌- الفصل السادس : عالج فيه المؤلف موضوع ( الإستشراق بين العلم والإيديولوجيا ) لبيان كيفية التجرد العلمي الذي يساعد قلة من المستشرقين على تجاوز الرؤية الاستشراقية المقيدة التي ظلت - برأي المؤلف – أسيرة ثنائية الشرق والغرب جاعلةً من الغرب وحده مصدر كلّ إشعاع حضاري عبر العصور كما يبين لنا المؤلف كيف كانت الإيديولوجيا على العكس مما سبق تتسرب بظلالها الثخينة إلى بعض الجهود الكبيرة فتسيء إليها وتجردها من مصداقيتها العلمية .


ينهي المؤلف حديثه بخاتمةٍ يحاول من خلالها استخلاص بعض النتائج المتعلقة بالاستشراق والمتنبي على السواء ويثير المؤلف جملةً من الأسئلة التي يراها ما تزال بحاجةٍ إلى الدرس مؤكداً أن مدار حياة أبي الطيب كان مواجهة الانهيار الحضاري الذي كان يشهد بداياته في القرن الرابع .


منهج المؤلف في الكتاب :-

طبيعة هذا البحث تفرض على الدراسة أن تكون تحليلية نقدية ؛ لأنها تدخل في حيز ( نقد النقد ) الذي يستطيع وحده أن يؤمن أساس النقد الحقيقي وأن الخطوة الأولى في( نقد النقد ) فهم طبيعة العمل الأدبي أولاً وفهم رسالة النقد ومهمته ثانياً ، فإذن العملية مزدوجة .

تكمن صعوبة هذا البحث في كونه يمسّ مجالين حضاريين مختلفين هما: مجال الحضارة الشرقية ( العمل الأدبي = المتنبي ) ومجال الحضارة الغربية ( النقد= الإستشراق ) ومن الموضوعية إتباع منهج واحد في التعامل مع كلا المجالين .

لقد اعتمد المؤلف الوصف مع إيمانه كما يقول في المقدمة بأنه قد يكون قاصراً ما لم يستعن بأدوات أخرى لبلوغ الهدف ومع ذلك فليس هذا باعثاً لاستبعاد الوصف لاعتقاده بأنه من أجل هدم الوصف هناك سبل أخرى غير الاستبعاد .

تظل قضية المنهج حائرة ما لم تتصل اتصالاً وثيقاً بالهدف الذي يرمي إليه الباحث وهكذا فقد ارتأى المؤلف إتباع منهج نابع من طبيعة عمله الأدبي وأطلق عليه " المنهج الحضاري " مستنداً في ذلك المنهج إلى مقومات ودعائم تقوي من دوام منهجه وتضمن له التطبيق وأهم هذه الدعائم :
أ‌- المجال الحضاري :
وهو ذاك المحيط العام الذي ينتمي إليه النص موصولاً بالخصائص الجوهرية لذلك المحيط فهو بالنسبة للمتنبي ( مجال الحضارة العربية الإسلامية ) وهو بالنسبـة للاستشـراق ( مجال الحضارة الغربية )
ويتكون هذا المجال من : -
1- عناصر مرتبطة بإنسانية الإنسان مما يجعلها عناصر مشتركة بين كل الحضارات انطلاقاً من الحقيقة الثابتة التي تكشف عن فطرةٍ إنسانيةٍ واحدةٍ
هي قوله تعالى : " فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله "سورة الروم : 30 .
2- عناصر ترتبط بمجال حضاري معين ولا يعني ذلك " التفسير العرقي" بل يقصد أن لكل حضارة وإن تعددت شعوبها وأجناسها خصائص جوهرية ثابتة وقيم ثابتة ومكونات ثابتة فالبحث عن هذه القيم في المجال الحضاري الإسلامي يكون بالعودة إلى ما وجد في العصر الجاهلي ثم ثبته الإسلام والقيم التي أضافها الإسلام فصارت شيئاً ثابتاً لا يقبل التبديل و التغيير .
3- عناصر قابلة للتحويل والتغيير دون أن يمسّ ذلك الجوهر ليوصف المجال الحضاري بالانفتاح والتحرك والسعة .
ب‌- اللحظة الحضارية :-
وهي الزمن الذي ترعرع فيه الأديب أو الشاعر ؛ حتى يتأتى فهم الأديب فهماً سليماً مع مراعاة العناصر السابقة.
ت‌- الرسالة الجمالية :-
وهي نابعة من طبيعة العمل الأدبي المدروس وتقبل التحول والتطور تبعاً لتعدد اللحظات الحضارية ولا تقتصر الرسالة الجمالية على الشكل دون المضمون بل هو جمال متكامل يجسده الشكل والمضمون معاً لأن النفس كما ترتاح للشكل الجميل فإنها ترتاح كذلك للمعنى الجميل.

هذا المنهج الذي ارتضاه المؤلف يقوم على تناول النص باعتباره معطىً حضاريّ يسبح في فضاء حضاري لا ينسلخ عنه فالنص هو الحكم الفيصل فيما يقدم لنا المؤلف من نتائج وليس النص لحبس ذواتنا داخله بل للانطلاق من النفس إلى الآفاق أي : من الذات إلى الذوات دون تحميل النص ما لا يطيق ورفض ما يصادم طبيعة النص أو يتعارض مع روح النص وإننا بنفس الوقت لا نقول باستحالة تأويل النص بمنعزل عن محيطه إلا أنه من حق المتلقي الشكّ في قيمة النتائج الصادرة عنه .

نلحظ المؤلف يسعى إلى الانفتاح على ما يحيط بالنص من معطيات حضارية متنوعة فإنه من الممكن الاستعانة بالعلوم الإنسانية الأخرى كعامل مساعد في التحليلات ولكن تبقى التحليلات في نهاية المطاف جزءً من العلوم لا من الأدب.

وبناءً على ما سبق فإننا نجد أنفسنا أمام جاسم عبود في قوله:" حريٌّ بالنصوص الأدبية أن تدرس بمنهج من الطريقة الإسلامية فلا يؤخذ البيت الشعري وحدة مستقلة ويجرد من ظرفه المعاش ويعرّى من الملابسات العامة التي حاطت بنظمه ونظم القصيدة المستل منها وتهمل معاناة الشاعر في ذلك .




















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

المتنبي في دراسات الفرنسيين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» المتنبي
» من أجمل ما قال المتنبي:
» من اجمل ما قال المتنبي
» من حكم المتنبى
» من يعرب قول المتنبي مفصلا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  اللغة والنحو والبلاغة والأدب :: النحو والصرف-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


المتنبي في دراسات الفرنسيين  561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
النحو مبادئ الحذف كتاب الخيام العربي اللسانيات اللغة الأشياء النص ظاهرة بلال العربية اسماعيل التداولية مجلة قواعد محمد البخاري النقد على ننجز مدخل موقاي الخطاب المعاصر


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | انشئ منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع