{اشتقت إليك}
فهل تَرَكَتْ روحك الآفاق كي تنعم وحدها
ولروحي قسوة الزمان المّر ؟
ألا تعلم أن روحي تعلّقت
بالرحيق في قلبك النَدّي
في سنائك البارق
في ذاك الليل البهيم
واشتقتُ
لحبّات المطر في عيني تغزلها غيماتك ترسلها
عبر المسافات ، فأتأرجح هُنا حيث الأمل وهناك
حيث شمعة أضاءت الكون يوم ميلادك
نعم اشتقت كثيراً
لذاك اليوم ولتلك اللحظة التي جمعتنا من غير ميعاد
أتذكر حينها ؟
كنا نحاول استكشاف ما بداخلنا
أو أننا كنا نحاول كشف ما عصف بقلبينا وكُل يدعو للآخر
بكيت وضحكت كطفلة
ونمت بعد منتصف
الليل بأربع ساعات ..!
اشتقت إليك
لوشوشات شفتيك عبر الأثير المُحَدّث
لخربشات أناملك على لوحتي الإلكترونية
تنقش عليها اسمي ..
ونلهو كطفلين نتحدث بلغتهم
حيث الكاف انقلبت إلى تاء
والشين إلى ثاء
وتُصبح العامية كأنها فراشة مُحلقّة
متطفلة على حديقة الفصحى الجميلة
تؤنبني الحديقة وتعاتبني
وردة تلو وردة
أنني لم أقطف من ثمرها إلا القليل القليل
لكن قطعت العهد لها أنني سآتي ، سأستنشق
العطر الأخاذ ، وأنسج شعري المتحطم ذاك
بأحرف قرآنية ، نوارنية
فالإرادة تكسو روحي المفعمة حيوية وعشق
اشتقت إليك
حيث الشوق رسول بيننا
حيثُ المدى رياحين قطفتها من بين كفيك
والياسمين الراقص على عينيك
ها أنا هُنا أرنو نحوك نحو قبلتك البنفسجية
أرى في مرآتها وجهي الباكي ألما وأملاً
في لقاء يجمعنا فخُذ بيدي فأنا متعبة، متعبة جداً
فأين الراحة إن ظلت روحي معلقة بنصفها المهاجر
أين ؟
اشتقت إليك
وما زال الانتظار هنا كساعة حائط
كزهرة سقيتها كي لا تذبل
انتظر برداء الفُل لن أرتديه لسواك
وإن لم يعجبك قراري
وإن أعجبك ثوب إحداهن الأحلى
وعينيها الأجمل وكلماتها الأفضل ومكانها الأنسب
اشتقتُ لأن تشتاق لي
وأبحث دوماً في بريدي ... وعندما أجده فارغاً
أفتش في كل الرسائل القديمة أقرأها وكأنني أقرأها لأول مرة
فتسعدني وتنعش في روحي المرهقة
حزني المتراكم
وفرحي القادم
حيث يختلط الـ
ذُلّ بالكبرياء
أشعر بكلماتك ، بنبضك ، بروحك
وبأنني " ولاء"..!
اشتقتُ إليك
سُلطانة الأدب .. ولاء أ. ش

جلال فتحى سيد كتب:

حقيقة أخت ولاء لم أعجب بكلمات فى المنتدى مثلما أعجب بكلماتك
كنتى من اهم الأسباب التى جعلتنى مداوم على حضور المنتدى حتى أحظى بجميل صنعك وبارقة كلماتك التى لها من النور ما يضئ أسداف مكة والمدينة على الرغم من عدم احتياجهما للنور ، أشهد أن كلماتك قد أضاءت قلبى
تحياتى يا أجمل من سمعت أذناى لها كلمات

أشكرك جزيل الشكر أ.جلال على هذه الكلمات الرقيقة
بارك الله فيك
أحمد الله أن مشاركاتي تسعد كل قارئ
سعيدة برأيك الرائع أخي
تقديري لك