الاضطراب العربي الكبير
( الفوضى اللاخلاقة )
********
بلادُ الْعُرْبِ ما بَالـُها اضْطَرَبَتْ
لوْ زَرَعوا العدلَ لحَصَدوا الأمـــــــــــانا
ولا تستنْصُروا بأجنبيٍّ  طامعٍ
وقدْ رأيتُم ما أصابَنا و دَهــــــــــــــــــانا  
فأسُ الْخرابِ تَراها مسرعةً
وعالي البِناءِ يَستغرِقُ الأَزمـــــــــــــــانا
فلا تُفَرِّقوا النّاسَ مِلَلَاً ونِحلاً
واجْمَعوا الشّعْثَ و وَحِدوا الأوطــــــــانا
ومَنْ يَدينُ  بِدينِ الحقِّ لابُدَّ
عاشقٌ  لكلِّ جميلٍ فما بـَـــــــــــــــــــلانا
ومَنْ يُفْسِدُ ويسفِكُ الدّماءَ
فيها فلا تَعدُّهُ وتظنُّهُ إنْســـــــــــــــــــــانا
والوحشُ لا يقتلُ الّا مِنْ رَمقٍ
ومَنْ بني آدمَ يقتلُ بِلا حُسبـــــــــــــــــانا
قاتلُ النّفسِ تجدْ مَنْ يُلاحِقـُهُ
فمَنْ يُقاضي مَنْ يَغتالُ أوطـــــــــــــــــانا
اللهُ يَقضي لا مفرَّ إنْ قَضى
وليسَ مِنَ الْظلّامِ واحداً فَلتــــــــــــــــــانا
فيا خافيَّ الألطافِ رِفقاً  بِنا
فانَّكَ تَعلمُ ما أضْحَكنا وأبْكـــــــــــــــــــانا
ولـُمْ مَنْ سعَى في مناكبِها
مُكبَّ الوجهِ أخْرقاً حَيْـــــــــــــــــــــــرانا
وانْظُرْ لِمَنْ آتاه اللهُ مُلكاً
فضيَعَهُ وأضاعَ الشّعبَ والبُلـــــــــــــــدانا
واموالُ الشّعبِ أتلفَها سُدىً
وأوغلَ في القتلِ ومــــا تَـــــــــــــــــــوانا
لا يَبلغُ المجدَ مَنْ هذي بَوائِـقُهُ
ولا ينالُ رِضا اللهِ خــــــــــــــــــــــــــوّانا
إنّما ينالُ العُلا مَنْ العدْلُ
مَسلَكُهُ وحازَ إيماناً وإحســـــــــــــــــــــانا