يقول ديكارت ان اعدل توزيع بين الناس هو العقل لكن لايتوقف في مقاله عند ذلك بل يتواصل ويستمر في طرح فكرته ليدخل بنا الى الجانب العملي وهو الإستخدام لهذا العقل ففي نظره لا يمكن ان نطلق عليه هاته الصفة وهو عاطل
وإستنتاجا في إعتقادي أن الانسان الذي لايستخدم عقله ويواصل تعطيله فهو يدخل عقله ضمن دائرة اللاعقل الذي يوصله الى العدم وبذلك فعقله غير موجود في هذه الحياة وجودا عقليا وإنما وجودا حسيا ووعلى اثر هذا ننطلق لنسقط هاته المسألة التي تحدث عنها ديكارت في زمانه على راهننا وما نعيشه في هذا المجتمع الإنساني الذي لايقتل ويعطل العقل فقط بل والضمير والقلب أيضا فما يحدث في مصر وسوريا وفلسطين وفي أي حدث لا انساني يعبر اصدق تعبير وهو بمثابة اعظم حجة على هاته الحالة ومن هنا لزم علينا البحث عن تصنيف جديد لهذا الآدمى من خلال طرح مجموعة من التساؤلات وهي
هل يملك آدمي اليوم صفة الإنسان ؟وإذاكان ذلك صحيحا فأين يمكن أن نصنف هذا الآدمي ؟هل ضمن دائرة مافوق الإنسان أو ماتحت الإنسان ؟وهل بالإمكان تفعيل هذا العقل الآدمي حتي يرجع اليه العقل الحقيقي والضمير الإنساني الذي فقده بفعل ممارساته ؟
إذن نصل إلى نتيجة مفادها هدم التوزيع الديكارتي العادل للعقل والوصول الى ان العقل ليس أعدل توزيع بين الناس وإنما عدله متجسد فقط في ملكيته الموجودة في إعتقاد كل آدمي