مقاولة الصّباح الفلسطينية. من قلم:فتحي رمضان الأغا.
هذه ملاحظات لُغوية على مقال لرئيس تحرير جريدة الصباح السيد سري القدوة،موضوع لغته هشة ( وأنت تتحدثي )(ممكن عندما تقرئي رسالتي وبالتأكيد ستقرأيها)(وستهزئين بي وتقولي)(سمعتي في هذا الاسم لان كل إعلاميين فلسطين)(وما زال زميلنا مصيره مجهولا)(وهو يعمل باحث سياسي) كان قد اصدر (كتاب )بعنوان: حماس من الداخل ،وعلى الرغم من نشر هذا المقال النكتة على مواقع مقاولات:مقاولة من المحيط إلى الخليج-مقاولة فلسطين برس- مقاولة الصباح-مقاولة الراية برس- مقاولةأسوار برس-مقاولة فتح الاخباري -مقاولةشبكة العهد-مقاولة فداء الأقصى-مقاولة الكوفية- مقاولة أمد العتيدة،إلا أن الخلل باد سواء في المقال أو في المقاولات اللاهثة خلف النشر دون متابعة ولا مراجعة، المقاولات المتهالكة يمينا ويسارا ومجموعة المعلمين من خلفها وما بين أيديها وما يدري كاتب هذه السطور كيف وصل رئيس تحرير الصباح إلى هذا المستوى المتدني من الأداء اللغوي؟؟
أوليس من حقه أن يراجع مباديء النحو العربي وفق مقررات السلطة الفلسطينية؟أو أن يختار من يراجع له ما يكتب طالما هو مولع بالكتابة ولا رصيد له من نحو أو صرف؟؟ وكيف ترضى تلكم المقاولات بنشر أي شيء وكفى؟بلا مراجعة كيف يتأتى للمرء أن يكون رئيس تحرير بلا رصيد من نحو أو لغة؟؟وهل هناك كثر على هذه الشاكلة يا أستاذ سري؟؟وما قيمة النحو والصرف وفق منهاج السلطة الفلسطينية إذا لم يُعمل به أو يستفاد منه في صقل القلم واللسان؟؟وإذا كنا كذلك فما أنت بملوم،إذا ما قيس الأستاذ سري القدوة بالدكتور عز الدين الفارس ؟؟على ذمة مقاولة الكوفية ومقاولة أمد وشركائهما سواء استعير الاسم أم كان حقيقيا، ذلك أن كلمة دكتور لا تمنح صاحبها -حقيقيا أو منتحلا- أي حصانة لغوية؟؟ ؟؟ كما يتوهم كتاب عصر الضعف والضعفاء ؟. ويستمر الأستاذ القدوة في معلقته الباهرة التي أجازتها مقاولات أمد وأخواتها ،وحسبك من شيخ الطريقة الأمدية العصفورية أن يجيز لك مقالا:لاحظ تكرار الواو بلا مدعاة في ( وأن يتم الكشف عن مصير مهيب النواتي "وخاصة وأنت"تتحدثي عن واقع التغير في سوريا ) يالهول الفاجعة! عجز عن التعامل مع ياء المخاطبة حين تتصل بالمضارع "لاحظ حذف نون تتحدثين لتصبح بلا نون "تتحدثي" وفق ضوابط ومبتكرات الأستاذ سري الذي لم يبين سبب حذف هذه النون المسكينة بلا مبرر من نصب أو جزم أو إجماع أو مرسوم؟؟؟؟. وتبلغ المعلقة ذروتها في قوله: (ممكن عندما تقرئي رسالتي وبالتأكيد ستقرأيها)بهذه الضحالة اللغوية:ممكن- تقرئي-ستقرأيها-مع ملحظ (وستهزئين بي وتقولي) فقد أثبت نون الفعل وعطف عليه بحذف نون الفعل الثاني (وستهزئين بي وتقولي)بلا مبرر من نصب ولاجزم. في (تاريخيكم ) مصير مهيب النواتي (أكيد سمعتي في هذا الاسم لان كل إعلاميين فلسطين )ولكن "بدون" جدوى فهل ستصلك رسالتي وان وصلتك الرسالة ننتظر منك "الخروج بمؤتمر" صحافي للإعلان عن مصير مهيب النواتي وتقديم الحقيقة للجمهور الذي يتطلع إلي معرفة ما يدور والكشف عن مصير المناضل الفلسطيني مهيب النواتي.
المهم أن السيد القدوة يدخلنا في باب
أكيد سمعتي في هذا الاسم لان كل إعلاميين فلسطين)على نمط عاميّ محض مرده ضحالة وضآلة الحنكة اللغوية فلم يعهد اللسان العربي مخاطبة المفردة المؤنثة بالفعل الماضي أن يقال سمعتي-بل سمعتِ-علمتِ ،ولو أن الكاتب استرجع بعض آيات البيان العالي في خطاب مريم عليها السلام"لقد جئتِ شيئا فريا"لعلم كيف تخاطب المفردة المؤنثة بالفعل الماضي، ولمزيد من الجرأة على اللسان العربي أوغل راعي المقال في تعدية الفعل سمع إلى حرف الجر "في، وهي كارثة تستدعي ضرورة عقد دورات للتدرب على استخدام حروف الجر،ذلك أن كاتب هذه السطور حين استذكر الفعل "سمع"ماضيا ومضارعا وجد أنه يأتي متعديا لمفعوله في قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }المجادلة1 ،ويرد فعل السمع متعديا بالباء كقوله تعالى:{فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ }يوسف31 { ما سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ }المؤمنون24 { وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ } القصص36 ويتعدى للام:{إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً }الفرقان 12 {إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ }الملك7 وتتعدى ب من{وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً }آل عمران 186 وتتعدى ل في{لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً }الغاشية11 {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلَاماً }مريم62 {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً }الواقعة25 {لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً }النبأ35 والتعدي ل "في"هنا يحمل معنى الظرفية وينصبّ المعنى على الجنة،ولا مجال للمقارنة بين ماورد في موضوع التعبير -المتدني لغويا-الموجه إلى بثينة شعبان ،(أكيد سمعتي في هذا الاسم )وبين{لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً ) أما(وما زال زميلنا مصيره مجهولا) فهي كارثة ذلك أنه نصب كلمة مجهولا سواء كان عن عشوائية أو قصد،لأن "مجهولا" ليست خبر مازال يا أستاذ سري؟؟فنحن بصدد مازال واسمها"زميلنا"،مصيره مبتدأ ،مجهولٌ:خبر المبتدأ والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر"مصيره مجهول"في محل نصب خبر مازال،فالخبر هنا جملة اسمية وليس مفردا، ومن هنا بطلان نصبك مجهولا على توهم أنه خبر "ما زال"، وتخونه ذاكرة حذف نون جمع السلامة المذكر حين الإضافة لتصبح "إعلاميّي"هذا إن كانت بَلَغَتْه أحاديث أهل القرى من حذف نون المضاف إذا كان مثنىً أوجمع سلامة مذكّرا{وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ }الصافات36 أو ما فيه قوة جمع السلامة المذكر مما يسميه النحاة والصرفيون الملحق -ليس ملحقا بسفارة أو ملحقا لصحيفة -{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }يونس90 (ويذكر ان مهيب توجه إلى سوريا في الثامن والعشرين من ديسمبر من العام الماضي "وهو يعمل باحث سياسي" كان قد اصدر "كتاب" بعنوان حماس من الداخل ولديه مقالات سياسيه و أدبيه وشعرية، وهنا يجب نصب باحث على الحالية ونعتها سياسي":باحثا سياسيا" وكذلك كتاب "كتابا"نصبا على المفعولية. وفي النهاية أما آن لنا أن نحترم أنفسنا وقراء الصدفة الذين قد يتوقفون عند بعض ما نكتب؟ أولسنا في حاجة ماسة لتدريب لغويّ،وهل يعقل أن هذا الكم الهائل من متطوعي الكتابة والنسخ والشعوذة اللغوية ليسوا بحاجة إلى دورة لصقل وتهذيب لغة الصحافة .. صحافة من هبّ ودبّ من أبناء الشعوب الفلسطينية؟ صحافة مقاولات الكوفية ومقاولات أمد التي تتوهم أن من الممكن خداع القاريء، بأسمائهم وسيماهم حقيقة أو استعارة أولئكم الذين يدمرون اللسان العربي ويدمرون الجيل بلا علم ولا معرفة، وبدلا من أن يتعلم الطالب والقاريء من هؤلاء وهؤلاء غدا ضحية عبثهم وعشوائيتهم.
وعليه فإن سلطة التعليم الذاتي المحدود أو المحدودة مطالبة بمراجعة ثمار كتبها في النحو والصرف بناء على هذا المستوى المخجل من عبثية الكتابة والمقررات، وثقافة الفرار وتولية الأدبار ليقال عبر المقولة العصفورية الخالدة:" إن الاختلاف حق" ذلك أن تكويم مقررات النحو والصرف على طريقة القص واللصق واللعب لن يجدي نفعا،فإذا كان الفاعل والحال واسم الناسخ والإضافة وخطاب المفردة المؤنثة لا يستوعبها المحسوبون على الصحافة فضلا عن رداءة الصياغة -فهل يبررن أحد ما حُشي في كتب نحو السلطة الفلسطينية حول "لات"وأخوات لات التي تعمل عمل ليس؟؟فهل تُجْدي غريزة القحش والإيغال في الغموض لفرض ذلك على الصف الثالث الإعدادي ولا أقول التاسع؟.ماالذي يضير المشروع الوطني من غياب لات وأخواتها وشروط عملها عن منهج نحو فلسطينيّ سقيم؟ومن هو الذي يستخدمها في معاملاته وخطبه وبياناته ومقالاته ومراسلاته من كبيرهم إلى صغيرهم قويهم وضعيفهم عزيزهم وذليلهم هاملهم وخاملهم وجاهلهم..رفيعهم ووضيعهم ؟؟
لم أسمع عضو تشريعي واحدًا -ذكرا أو أنثى-من المجلسَين اللذين انقضيا بعدما طال بهما الأمد وأغرقهما التكسب على قفا مهزلة المشروع الوطني يستعمل هذا الحرف النافي العامل عمل ليس وفق نحو الكواليس، وكذا الشأن نثرا وشعرا ،لم ترد هذه المفردة في البيان العالي سوى مرة واحدة(كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ )سورةص آية3،ولم ولن يستخدمها لا رئيس سلطة ولا رئيس وزارة -نورانية أو ظلامية-صحفي ولا شاعر،ولا راعي وقف ولا إعلام ولا تعليم،ولا كبير علماء ولا مفاوضين ولا أمين أسرار ،ولا عضو مجلس وطنيّ أو ثوري أو لجنة تنفيذية أو مجلس شورى أو مكتب سياسي ولا حركة أحرار،ولا حيران ولا طفران ولا زهقان، ولا شويعر مرتزق يهذي منذ الانطلاقات حتى اليوم؟؟، أم أن الحبل على الغارب وفق:"كلّ يعمل على شاكلته" ،و"افعلوا ماشئتم"؟ ولات حين مناص؟!.ولم يورد صاحب "الطريق إلى أوسلو" ،ولا صاحب "علم من فلسطين"هذا الحرف ضمن كتابيهما،،ولم نجد في كافة أدبيات القادة والزعماء والإعلاميين وأعضاء اللجنة التنفيذية والسفراء والوزراء والمحافظين وقادة الفصايل ما يستأنس به كمبرر لإقحام هذا الحرف ضمن مقررات النحو الفلسطينية،هذا فضلا عن أحاديث القادة الأعلام والحجج وكلماتهم التحريرية،من أمثال الشاعر ياسر عبد ربه، ونبيل عمرو وتوفيق أبو خوصة ورشيد أبو شباك،ونمر أبو حماد وعبد الباري-بك-عطوان والأستاذ الكبير روحي أبو فتوح ،والدكتور نبيل أبو شعث"ت"والأستاذ سعدي الكرنز ،والرفيق عبد العزيز شاهين، والأستاذ سليم الزعنون الجاثم على الصدور وكأنه القدر المحتوم في مجلس وطنيّ وهميّ، والمفكر والمحلل طلال أبو عوكل ولا حسن أبو عصفور...إلخ..إلخ.ومع ذلك فلستم قدرنا. الرابط:http://fateh-voice.ps/arabic/?action=detail&id=26444