حكايتي معك يا ليل طويلة
حكايتي معك بدات ذات يوم كنت فيه حائرة ... خائفة...حزينة
رحت تسكن روعي... تخفف حيرتي...تبدد حزني
كنت اتامل تفاصيل و جهك... التي كانت تبدو مثلي حزينة
سالتني ماذا يعجبني فيك؟
اجبتك دون تردد: سكونك يا ليل يذهلني، يحملني برفق لعالم جميل ربما اعرفه و لا تعرفه
سكونك يا ليل يجتاح مدني....يبعثر حزني
يسحق في لحظة أعاصير غضبي... يطفئ وهج ثورتي
يروض تمردي
يسحرني وشاحك الاسود يسحرني
ذاك المرصع بالاف النجمات
المتربع على عرش الاف الغيمات
لا اريد ان اتكلم.... لا اريدك ان تسالني اكثر
دعني اتوغل في اعماقك ابحر اكثر فاكثر
قد اخرست يا سيدي لساني
زلزلت كياني
ما عدت اجيد في حضرتك الكلام
اخترت الاصغاء الى همسك
هذا الذي ذوبني في فنجانك كقطعة سكر
ابتسمت و سالتني بعدها و انت اليا تنظر
و ماذا يخفيك ؟
اجبتك بعد تردد: صمتك يا ليل يخيفني ... يميتني
ابتسمت ثانية و قلت: و لكنك سحرت الليا اكثر
ويتمنى لو كان رساما لرسمتك اجمل لوحة فنية
و لو كنت شاعرا لكتبت فيك اجمل قصيدة شعرية
قلت له: تحيرني يا ليل تحيرني
التقينا من قبل ام لم نلتق ما عدت اذكر
نختلف في اشياء و لكننا نتشابه اكثر
احيرك يا ليل احيرك
فانا مبعثرة مشتتة كافكاري
لا اعرف سكونا... و لا استقرار
مسافرة احمل كعادتي امتعتي
فلمي ... اوراقي .... دواة حبري
اسافر من قصيدة لاخرى ...
و من بحر لاخر
لا اكل.... لا امل
انا يا سيدي حكاية طويلة قد تملها قد تكرهها
لكنك ستحفظها عن ظهر قلب
احكيها للكون .... إن شئت غنيها
هي ليست سرا بيننا فلا تخفيهــــــا
حكايتي معك يا ليل جميلة ساظل للابد من حناني اسقيها ...

يا ليل، الصب متى غــده
أ قـيـام الساعـة مـوعـده
رقــد الســــمَّـــار وأرقـه
أســفُُ لـلـبــيــن يــرددهُ
فـبـكــاه النجــم ورق لــه
مـمــا يـرعــاه ويرصــده
كـلـف بغــزال ذي هـيـفِ
خوف الواشيـن يشــرده
نصبت عـيـنـاي له شركاَ
في النوم فعـز تـصيـــده
وكفى عـجـباَ أني قـنـصُُ
للسرب سـبانــي أغيــده
ينضـو من مقـلـتـه سيفاَ
وكأن نعــاســـاَ يغـمـــده
فـيـريـق دم العـشـاق به
والــويـل لمـن يتـقــلـــده
كـلا لا ذنب لـمـن قـتـلت
عـينــاه ولـم تـقـتـل يـــده
يا من جحدت عيناه دمي
وعـلـى خــديـــه تـــورده
خداك قـد اعـترفا بـدمـي
فعــلام جـفونك تجـحــده؟
إني لأعـيـذك من قـتـلـي
وأظـنـــك لا تــتـــعــمـــده
بالله هب المشتاق كــرى
فـلـعـــل خيـالك يسـعـــده
ما ضرك لو داويت ضنى
صــبِ يـدنيـك وتبـعـــــده
لم يُبـق هـواك له رمـقــاَ
فـلـيــبـك عــلـيــه تعـــوًّده
وغـداَ يقضي أو بعد غـد
هـل من نظــرِ يــتــــزوده
يهـوى المشتاق لقـاءكـم
وصـروف الـدهــر تبعـده
ما أحلى الوصل وأعـذبـه
لــولا الأيــام تــنــكــــــده
بالبين وبالهـجــران فـيـا
لـفــؤادي كـيـف تجـلــده
ابو الحسن الحصرى القيروانى

وليل كموج البحر أرخى سدوله
علي بانواع الهموم ليبتلي
فقلت لة لما تمطى بصلبة
وأردف أعجاز اوناء بكل
ألا أيها الليل الا انجل
بصبح وما الاصباح منك بامثل
فيا لك من ليل كان نجومه
بكل مغار الفتل شدت بيذبل
كان الثريا علقت في مصامها
بامراس كتان الى صم جندل
امرئ القيس

إذا الليل أضواني بسطت يد الهـوى**** وأذللت دمعا مـن خلائقـه الكبـر

تكاد تضيء النـار بيـن جوانحـي **** إذا هي أذكتهـا الصبابـة والفكـر

معللتي بالوصـل والمـوت دونـه **** إذا بت ظمآنـاً فـلا نـزل القطـر

ابو فراس الحمداني