منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك اثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةاثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجراثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصوراثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةاثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةاثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلوداثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيراثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة اثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لنااثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة اثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجباثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديراثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حباثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصاراثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 اثبات الترادف والابدال في القرآن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بتول عثمان
.
.


القيمة الأصلية

البلد :
الولايات الأمريكية المتحدة

عدد المساهمات :
93

نقاط :
257

تاريخ التسجيل :
06/10/2015


اثبات الترادف والابدال في القرآن Empty
مُساهمةموضوع: اثبات الترادف والابدال في القرآن   اثبات الترادف والابدال في القرآن I_icon_minitime2015-11-15, 22:47

بسم الله الرحمن الرحيم
الترادف والابدال في القرآن
المقدمة
لقد ذكر المنجد في كتابه "الترادف بين النظرية والتطبيق" أن مسألة الترادف عند المثبتين منهم قد وردت في معرض كلامهم عن كثير من علوم القرآن وإعجازه. أهمها علم الأحرف السبعة، علم التوكيد، علم المتشابه وعلم التفسير. وقد قيل أن أساس الترادف في علم الأحرف السبعة هو ما رواه البخاري في صحيحه، قال1:"... أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: " سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة، فانتظرته حتى سلم، ثم لببته بردائه أو بردائي، فقلت: من أقرأك هذه السورة ؟ قال: أقرانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت له: كذبت، فو الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها، فانطلقت أقوده إلى رسول الله ، فقلت: يا رسول الله، إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنها، وأنت أقرأتني سورة الفرقان! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسله يا عمر، اقرأ يا هشام. فقرأ هذه القراءة التي سمعته يقرؤها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هكذا أنزلت " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه". بالإضافة إلى أحاديث أخرى ستذكر لاحقاً
ومن بين العلوم التي أوضحها بحث الفاتحة علم الترادف. حيث أثبتت معاني آيات الفاتحة أن التشابه هو تشابه معاني السور في القرآن. عليه قررت البحث عن حقيقة الترادف والابدال في القرآن وفي الأحاديث النبوية
المبحث الأول
ظاهرة الترادف بين الإثبات والإنكار
لقد اشتغل كثير من العلماء القدامى والمحدثين بموضوع الترادف والإبدال لاعتباره من الأسباب التي جعلت اللغة العربية غنية بالمفردات. ولما له من أثر كبير في توضيح المعاني المقصودة في تفسير القرآن. فدرسوا الظاهرة من جوانب مختلفة، منها تعريف الترادف والبحث في جوازه أو عدمه فبرز اختلافهم في ذلك، ثم ذكروا أسبابه وآثاره.
لقد اتفق أكثر أهل العلم في أن الأحرف السبعة مقصود بها سبعة أوجه من الألفاظ المختلفة ولكنها متفقة المعاني.، نحو أقبل، وهلم، وتعال، وعجل، وأسرع، ونحوه... وقد صرح صاحب تفسير التحرير والتنوير باسم الترادف في شرح معنى هذه الأحرف، إذ قال: " المراد بالأحرف الكلمات المترادفة للمعنى الواحد ... فقيل: المراد بالسبعة حقيقة العدد، وهو قول الجمهور، يكون تحديداً للرخصة بأن لا يتجاوز سبعة مترادفات أو سبع لهجات...إذ لا يستقيم غير ذلك؛ لأنه لا يتأتى في كلمة من القرآن أن يكون لها ستة مرادفات أصلاً، ولا في كلمة أن يكون فيها سبع لهجات إلا كلمات قليلة مثل أف، وجبريل، وأرجه" وهذا القول يؤيده قول أبي شامة3: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لما أوحي إليه أن يقرأ على حرفين وثلاثة: هون على أمتي... فلما انتهى إلى سبعة وقف، وكأنه صلى الله عليه وسلم علم أنه لا يحتاج من ألفاظه لفظة إلى أكثر من ذلك غالباً، والله أعلم.
ومن الأمثلة التي أوردها المثبتون للترادف ما جاء في الإتقان عن ابن مسعود أنه أقرأ رجلاً كالآتي " إن شجرة الزقوم طعام الأثيم" فقال الرجل: طعام اليتيم، فأعاد له، فلم يستطع الرجل نطق الأثيم، فقال له ابن مسعود: أتستطيع أن تقول طعام الفاجر؟ قال نعم ، قال : فأقرأ كذلك. ولكن البعض من العلماء يرى أن معنى الأحرف السبعة هي سبعة أوجه مختلفة الألفاظ ولكنها متفقة في المعنى إن صح فلا يوجد فيها الترادف المنشود لأنها من لغات شتى. وقد تحدث المثبتون عن الترادف من حيث التوكيد للمعنى بتقسيمه إلى نوعين؛ التوكيد باللفظ المترادف والتوكيد بعطف المرادف. فضربوا الأمثال للتوكيد بالمرادف بالآتي: " فجاجاً سبلاً" "31" الأنبياء و"ضيقاً حرجاً" "125" الأنعام. أما الترادف بعطف المرادف فقد أقراه البعض بالواو، و بأو، و بثم. وقد أنكر بعض العلماء هذا النوع من العطف.
وأخيراً كان رأي المثبتين هو: أن الترادف نوع من أنواع المتشابه في القرآن الكريم. وقد عرف الزركشي المتشابه بقوله: " وهو إيراد القصة الواحدة في صور شتى وفواصل مختلفة" وذكر أن من أنواع التشابه هو استبدال كلمة بأخرى في آيتين متماثلتين، وضرب على ذلك أمثلة كثيرة منها:"أن كلمة " فانفجرت" في البقرة قد وردت بدلاً عنها كلمة " فانبجست" في الأعراف". وكلمة" ما ألفينا" التي وردت في سورة البقرة استبدلت بكلمة " وجدنا " في سورة لقمان.
المبحث الثاني
الترادف والإبدال من آيات القرآن
والأحاديث النبوية
بما أن اتفاق المثبتين للترادف في القرآن كان يرتكز على الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن وعلى المتشابه في التفسير وفي توكيد المعنى، فإن البحث لتحديد الأحرف السبعة ومعرفتها يتطلب البحث أكثر في الترادف في القرآن وإثباته أولاً من تفسير الآيات المتشابهة في المعنى. ومن توكيد الألفاظ المشتركة في المعنى.
في هذا الفصل سيتم البحث في علم الترادف والإبدال في معاني مفردات القرآن من آيات القرآن ومن الأحاديث النبوية الشارحة لها. وذلك عن طريق البحث عن المترادفات "المختلفة في اللفظ ومتفقة في المعنى". بأخذ بعض الأمثلة منها. وسيكون التركيز على ترادف الألفاظ ذات الصلة بالعقيدة والتوحيد بناءً على ما تبين من ترادف في مبحث معاني سورة الفاتحة. كما سينظر في الترادف للتوكيد. أما معاني المترادف التي تؤدي لتفسير معاني الآيات فسوف يتم التركيز فيه على الأسماء وأسماء الصفات التي اختلف فيها العلماء أيضاً.
وأخيراً يتم توضيح فوائد استخدام الترادف والإبدال في القرآن التي أشار إليها البحث في معاني سورة الفاتحة.
الترادف والإبدال من آيات القرآن والأحاديث
سوف نأخذ بعض الآيات التي فيها ترادف الأسماء وأسماء الصفات الكامل الذي يسمح بإقامة اللفظ مقام مرادفه بالمعنى الذي أوردته الدراسات الأجنبية وترجمه د مختار بقولهSadالكلمات المترادفة هي التي تنتمي إلى نفس النوع الكلامي "أسماء- أفعال" ويمكن أن تتبادل في الموقع دون تغيير المعنى أو التركيب النحوي للجملة
اشتراك الأسماء المتعددة في المعنى الواحد
الإسلام هو الإيمان وهو الدين
يعتقد البعض أن الإيمان أعلى درجة من الإسلام. و يستدلون على ذلك بالآية التالية: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} "14" الحجرات
فتفسير ابن كثير للآية كان كالآتي: ( يقول تعالى منكراً على الأعراب الذين أول ما دخلوا في الإسلام ادعوا لأنفسهم مقام الإيمان ولم يتمكن الإيمان في قلوبهم بعد: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم} وقد استفيد من هذه الآية الكريمة أن الإيمان أخص من الإسلام كما هو مذهب أهل السنة والجماعة, ويدل عليه حديث جبريل عليه الصلاة والسلام حين سأل عن الإسلام ثم عن الإيمان ثم عن الإحسان, فترقى من الأعم إلى الأخص ثم للأخص منه.)
ومن أجل التأكد من هذا المعنى أو توكيد ترادف لفظي الإيمان والإسلام كان لابد من تحليل الآيات (15، 16 و17) الحجرات لأنهن مواصلة للآية 14 ومن ثم تحليل ما ورد في حديث سيدنا جبريل الذي استند عليه العلماء في التفسير. وبالتمعن في معنى الآية 15:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} 15الحجرات
لقد نزلت هذه الآية في الأعراب المنافقين الذين أعلنوا إيمانهم كذباً ولهذا أوضح لهم الله حقيقة إيمان الصادقين وهو الإيمان الموثق بالعمل أي الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال. فالأعراب لم يسلموا ولم يؤمنوا بل كذبوا وقول الله تعالى أولئك هم الصادقون يؤكد ذلك. فهو إيمان بالقول فقط واسلام بالقول فقط "قالوا آمنا" والله يعلم أنهم منافقون بناءً على الآية: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} "97" التوبة
ثم جاءت الآية:{ قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} "16" الحجرات
التي ورد في معناها1: (قل -أيها النبي- لهؤلاء الأعراب: أتُخَبِّرون الله بدينكم وبما في ضمائركم, والله يعلم ما في السموات وما في الأرض؟ والله بكل شيء عليم, لا يخفى عليه ما في قلوبكم من الإيمان أو الكفر, والبر أو الفجور) فهذه الآية وما اتضح من معناها تؤكد ترادف معنى لفظي الإيمان والدين حيث جاء الأعراب يمنون على الرسول إيمانهم. ولكن جاء في الآية 16 " قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ " بدلاً عن "قل أتعلمون الله بإيمانكم" مما يدل على أن لفظ الدين قام مقام مرادفه الإيمان.
وجاء معنى الآية 17 هو نفس معنى الآية 14 كالآتي: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (17) الحجرات حيث جاء الأعراب يمنون على الرسول إيمانهم (قالت الأعراب آمنا). ولكن جاء في الآية 17" يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم " بدلاً عن " يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ آمنوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إيمانكم " مما يوضح أن لفظ إسلامكم قد حل محل إيمانكم، وإن كلمة اسلموا قد حلت محل آمنوا. ويؤيد هذا الاستنتاج ما جاء في تفسير ابن كثير للآية وهو: (يَمُنُّ هؤلاء الأعراب عليك -أيها النبي- بإسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم لك, قل لهم: لا تَمُنُّوا عليَّ دخولكم في الإسلام ; فإنَّ نفع ذلك إنما يعود عليكم, ولله المنة عليكم فيه أنْ وفقكم للإيمان به وبرسوله, إن كنتم صادقين في إيمانكم)
وهذا المعنى هو توضيح لما قالته الأعراب. ولولا الترادف لوجدنا تغييراً كبيراً في معنى الآيات. عليه أحسب أن المولى عزّ وجل أساساً أراد توضيح الترادف ولهذا أوقع إبدال الالفاظ والله أعلم.
المتقون هم المحسنون وهم المؤمنون وهم المسلمون وهم الأبرار
لقد أوضح الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله أن الكتاب قد أنزل تارة هدىً ورحمة للمتقين. وتارة هدىً ورحمة للمؤمنين وتارة أخرى أنزله هدىً وبشرى للمحسنين وفي مرة هدىً وبشرى للمسلمين. إن كثيراً من الناس يظنون أن أسماء الصفات: المتقين، المحسنين، المؤمنين والمسلمين هي أسماء صفات لفئات مختلفة، قد اختلفت باختلاف درجاتها في العبادة.
ولكن إذا تمعنا في الآيات التالية: "الم" {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} {والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}"1-5" البقرة نجد أن الله قد وصف المتقين بقوله: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة} كما قاله قتادة: ووصفهم بالآيات التي جاءت بعدها بالآتيSad وقال أبو روق عن الضحاك عن ابن عباس قال: هدى للمتقين قال هم المؤمنون الذين يتقون الشرك بي ويعملون بطاعتي وقال محمد بن إسحاق: عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس {للمتقين} قال الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به. وقال سفيان الثوري عن رجل عن الحسن البصري قوله تعالى للمتقين قال: اتقوا ما حرم الله عليهم وأدّوا ما افترض عليهم...) وخلاصة كل هذه التعاريف هي أن المتقين هم المؤمنون الذين آمنوا بوحدانية ربهم بالغيب وتيقنوا من يوم البعث فأطاعوا ربهم.
والآيات التالية أوضحت أن آيات الكتاب قد أنزلت هدى ورحمة لفئة المحسنين: {الم} {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ}{هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ}{الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} "1-5" لقمان وقد جاء معنى هذه الآيات التي وصفت المحسنين بالآتي: (هم المحسنون في الدين وهو الإسلام) وجاء في تعريفهم أيضاً: (وهم الذين أحسنوا العمل في إتباع الشريعة, فأقاموا الصلاة المفروضة بحدودها وأوقاتها وما يتبعها من نوافل راتبة وغير راتبة, وآتوا الزكاة المفروضة عليهم إلى مستحقيها, ووصلوا أرحامهم وقراباتهم, وأيقنوا بالجزاء في الدار الآخرة, فرغبوا إلى الله في ثواب ذلك لم يراؤوا به, ولا أرادوا جزاءاً من الناس ولا شكوراً, فمن فعل ذلك, فهو من الذين وصفهم الله تعالى بالآتي: {أولئك على هدى من ربهم} أي على بصيرة وبينة ومنهج واضح جلي {وأولئك هم المفلحون} أي في الدنيا والآخرة.) ويمكن تلخيص تعريف المحسنين من هذه التعريفات بأنهم المؤمنون الموحدون الله ومتيقنون من البعث فأطاعوا لربهم.
أما الآيات التالية فقد أخبرتنا أن الكتاب قد أنزل هدى وبشرى للمؤمنين: {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ} {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}{الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}"1-3" النمل الذين عرفهم القرطبي بالآتي( "الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون" وقد مضى بيانه) إن قول القرطبي "قد مضى بيانه"يؤكد أنه نفس المعنى الذي ورد في المحسنين والمتقين.
لقد أشارت معاني الآيات إلى أن المحسنين هم المتقون وهم المؤمنون وهم المسلمون. أي أن كل فئة من هذه الفئات قد عرفها الله بأنها التي تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ومتيقنة من الآخرة وأنها الفئة المفلحة والمهتدية بهدى الله اّلذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}{أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
إن التوضيح المستفيض للمتقين في سورة البقرة سببه أنها من السور الطوال التي فصل فيها الله معاني الآيات أكثر وأكثر. ولكن المعنى واحد في نهاية الأمر.
إذاً نجد أن هذه الأسماء هي أسماء صفات لفئة واحدة وهي الفئة التي آمنت وصدقت بالكتاب وعملت بمنهجه طاعة لله ولرسوله. ثم أوضح الله أن الذين لم يتصفوا بهذه الصفات هم الضالون الخاسرون.
وبما أن الأسماء " المتقين "، "المحسنين "، " المهتدين " و" المفلحين “ هي أسماء صفات لفئة واحدة، فهي إذاً مترادفة في المعنى. وهذا يرجح رأي أهل المنطق الذي جاء فيه أن الترادف هو:" اشتراك الألفاظ المتعددة في معنى واحد". وبالتالي تكون الأسماء الإيمان، الإحسان، التقوى، الهدى والفلاح مترادفات بنص الآيات لأنها مصادر الأفعال “اتقى"، "أحسن" “أسلم" “اهتدى"، "أفلح"...الخ. وأسماء الفاعل منها هي مؤمن، متقي، محسن، مسلم، مفلح...الخ.
إن تطبيق إقامة اللفظ مقام مرادفه في القرآن وأن المتقين والمحسنين لفظان مترادفان معناهما واحد يؤكدهما ما ورد في الآيات التالية: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} "133-134" آل عمران
حيث جاء في معناها1: أن الذين ينفقون هي صفة للمتقين الذين أعدت لهم الجنة التي عرضها
السماوات والأرض. والكاظمين الغيظ أي الساكتين عن غيظهم ولم يظهروه مع قدرتهم على إيقاعه بعدوهم. والعافين عن الناس عن ظلمهم وإساءتهم) مما يؤكد أن صفات المتقين هي صفات المحسنين كما ورد في التعريفات السابقة. ولهذا تم إبدال اسم الصفة "المتقين" في الآية 133 باسم الصفة المرادف له "المحسنين" في الآية 134 حتى لا تتكرر كلمة المتقين مرتين.
الشاكرون هم الصابرون وهم المؤمنون
إذا تدبرنا الآية:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} "144" آل عمران التي جاء تفسيرها في التفسي الميسر كما يليSadوما محمد إلا رسول من جنس الرسل الذين قبله يبلغ رسالة ربه. أفإن مات بانقضاء أجله أو قُتِل كما أشاعه الأعداء رجعتم عن دينكم,, تركتم ما جاءكم به نبيكم؟ ومن يرجِعُ منكم عن دينه فلن يضر الله شيئًا, إنما يضر نفسه ضررًا عظيمًا. أما مَن ثبت على الإيمان وشكر ربه على نعمة الإسلام, فإن الله يجزيه أحسن الجزاء.)
نجد أن الشاكرين هم المؤمنون الصابرون الذين صبروا على موت الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتأثر إسلامهم بموته. راضيين بقضاء الله وقدره ولهذا سيجزيهم الله على صبرهم توحيداً له. بذا تكون ألفاظ "الشاكرين، المؤمنين والصابرين" مترادفة.
وبالتمعن في قصة سيدنا داود عندما طلب من ربه أن يوضح له كيف يشكره وقد آتاه الله الملك والحكمة، قال له ربه: يا داود أتعلم أن النعم مني؟ فقال داود نعم أعلم ذلك. قال له ربه فقد شكرتني. إذاً الشكر مترادف الإيمان ومعناهما الاعتراف بالشيء وعدم نكرانه وجحوده. بذا قام لفظ "الشاكرين" مقام لفظ "المؤمنين الصابرين" في الآية 144 آل عمران لاشتراكهما في المعنى
المصلون هم المؤمنون الصابرون وهم المفلحون
إن في الآيات التالية تعريف للمصلين: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا } {إِذَا مَسَّهُ جَزُوعًا} {وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا}{إِلَّا الْمُصَلِّينَ}{الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ}{وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ}{لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }{وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ} {وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ} {إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ}{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ}{إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}{فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} {وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ} {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } {أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ} "19-35" المعارج
لقد أوضح الله في هذه الآيات أن الناس قد جُبِلَوا على الجزع وشدة الحرص, إذا أصابهم المكروه والعسر، وعلى المنع والإمساك إذا أصابهم الخير واليسر، إلا المصلين. ثم أوضحت أن المصلين ليسوا الذين يحافظون على أداء الصلاة فقط بل هم المصلون والمزكون أموالهم والموفون بعهدهم والحافظين فروجهم و...الخ ولهذا قيل: (هم المؤمنون عامة، فإنهم يغلبون فرط الجزع بثقتهم بربهم ويقينهم ويعملون بالطاعات. والآيات التالية تؤكد ذلك حيث أنها وصفت المؤمنين بنفس أوصاف المصلين وهي: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}{وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ}{إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}{فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} 1-7 المؤمنون
وبما أن تعريف المؤمنين جاء مطابقاً لتعريف المصلين في سورة المعارج فالمصلون إذاً هم المؤمنون. ودليل آخر على أن المصلين هم المؤمنون والصلاة هي الإيمان الآية التالية: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}"143" البقرة
الأبرار هم الصادقون وهم المتقون وهم المؤمنون
لقد وصفت الآيات التالية الأبرار وصفاً دقيقاً ثم نصت على أنهم المتقون، وهي:
{لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} "177" البقرة
فالآية قد وصفت لنا أعمال الأبرار ثم أخبرتنا في نهاينها أنهم المؤمنون(الذين صدقوا) وأنهم المتقون.عليه تكون فئة الأبرار هي فئة المؤمنينوهي فئة المتقين. إذاً أسماء الصفات "الأبرار"، "الصادقين"، "المتقين" هي أسماء مترادفة لأنها مشتركة في المعنى بنص الآيات.
وهنالك أسماء صفات الكفار المضادة لأسماء صفات المؤمنين وهي: أسماء المشركين، الفاسقين، المجرمين، المسرفين، الخاسرين، الضالين، المغضوب عليهم، الجاحدين، الجاهلين، المكذبين،...الخ. وإذا تمعنا في سورة العصر: {وَالْعَصْرِ} {إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} "1-3 " العصر يخطر إلى الذهن السؤال التالي: هل المحسنون والمتقون والمؤمنون والمفلحون والمسلمون والأبرار والعلماء وأولوا الألباب...الخ كلهم في خسر؟ أم أن كل أسماء هذه الصفا هي أسماء صفات لفئة "الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"؟ وهي الفئة الناجية التي ستدخل الجنة بغير حساب وما عداها فهو في خسر لأنهم سوف يحاسبوا ومن حوسب عوقب كما روته السيدة عائشة والله أعلم.
ترادف ألألفاظ المشتركة في معنى واحد من الأحاديث
الحديث الأول: وهو حديث سيدنا جبريل عليه السلام
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال1:( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بارزاً يوماً للناس
فأتاه رجل فقال ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتودي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال متى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل...) وفي نهاية هذا الحديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم قال: هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم، ثم قال أبو عبد الله جعل ذلك كله من الإيمان"
أي أن الإسلام إيمان. والإحسان إيمان. والإسلام هو الدين. والإيمان هو الدين. والإحسان هو الدين. وحديث وفد عبد القيس الآتي يؤكد هذه المعاني أيضاً.
الحديث الثاني: حديث وفد عبد القيس
عن أبي جمرة قال2: ( إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال من القوم
أو من الوفد قالوا ربيعة قال مرحباً بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى فقالوا1: ( يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة وسألوه عن الأشربة فأمرهم بأرب ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله وحده قالوا أتدرون ما الإيمان بالله وحده قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسوا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس ونهاهم...)
لقد كان تعريف "الإيمان بالله وحده" في حديث وفد عبد القيس هو نفس تعريف "الإسلام" في حديث سيدنا جبريل. ويؤيد هذا القول: ( باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة وبيان النبي صلى الله عليه وسلم له ثم قال جاء جبريل
عليه السلام يعلمكم دينكم فجعل ذلك كله ديناً. وما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس من الإيمان. وقوله تعالى ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه) فأحسب أن البخاري قد جمع بين توضيح الرسول لما جاء به سيدنا جبريل وبين الآية" ومن يبتغي غير الإسلام ديناً " ليوضح أن ما قاله سيدنا جبريل كله الدين وأن الدين هو الإسلام أي أن كل ما قيل في ذاك الحديث هو الإسلام. فمعنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: جاء جبريل يعلمكم دينكم فجعل ذلك كله ديناً)
وقد جاء في صحيح بخاري الآتي: (باب الصلاة من الإيمان وقول الله تعالى وما كان الله ليضيع إيمانكم يعني صلاتكم عند البيت) مما يوضح أن الصلاة مترادف الإيمان. وباختصار فإن معنى الإيمان هو التصديق والاعتراف بالشيء. والإسلام هو التصديق والاعتراف بالشيء كالقول في المناقشة "إذا سلمت لك جدلاً" أي إذا اعترفت لك جدلاً وصدقتك. وكلهم مسميات لفئة واحدة بدؤوا مسيرتهم بالتصديق أولاً بوحدانية الله بقول "لا إله إلا الله" الذي هو تصديق لكتابه المنزل وتصديق لرسوله الذي أرسل إليهم وملائكته ويوم البعث. ثم تأكيد تصديقهم هذا بالعمل بالأحكام والتشريعات والسنن.
لقد جاء في بعض حديث عن ابن عباس قال دعاؤكم إيمانكم لقوله تعالى: قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم. ومعنى الدعاء في اللغة الإيمان) وقد جاء في الحديث التالي أن الدعاء هو العبادة. والحديث هو: عن النعمان بن بشير، رضي الله عنهما، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: "الدعاء هو العبادة" إذاً العبادة هي الدعاء وهي الإيمان. وقد تم إثبات أن الإيمان هو الإسلام وهو الدين وهو الصلاة وهو البر وهو التقوى. ولهذا سنكتفي بهذه الألفاظ من هذا النوع.
3- ترادف أسماء يوم الدين
إن يوم الدين هو يوم واحد ولكن تعددت أسماؤه وتنوعت بتنوع صفاته والأحداث التي تحدث فيه. فسمي أيضاً بيوم التناد ويوم التلاق والقارعة والانفطار والانشقاق...الخ. فإذا ذكر أياً من هذه الأسماء عرف أنه اليوم الموعود. فكلها أسماء صفات لشيء واحد. وكذلك أسماء الجنات وأسماء النار
الصراط المستقيم والعبادة والاسلام مترادفات
لقد جاء معنى الصراط المستقيم في التفسير الميسر كالآتي1:( هو الإسلام الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته الذي عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم. فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه) كما جاء في تفسير القرطبي2:(وأرنا طريق هدايتك الموصلة إلى أنسك وقربك.. وقيل فيه أيضاًSad أرشدنا باستعمال السنن في أداء فرائضك)
أما الآية: {إِنَّ الله رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} 51 آل عمران
فقد أوضحت أن الصراط المستقيم هو العبادة، حيث جاء تفسيرها كالآتي3:( إن الله الذي أدعوكم إليه هو وحده ربي وربكم فاعبدوه, فأنا وأنتم سواء في العبودية والخضوع له, وهذا هو الطريق الذي لا اعوجاج فيه)
إذاً معنى الصراط المستقيم والعبادة هو التوحيد الخالص الذي لا يشوبه شك ولا شرك ولا معصية.
ثم أوضحت الآية:{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} 161 الأنعام معنى الصراط المستقيم بأنه الدين القيم وهو دين سيدنا إبراهيم عليه السلام لما ورد في معناهاSad قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إنني أرشدني ربي إلى دين إبراهيم عليه السلام, وما كان إبراهيم عليه السلام من المشركين مع الله غيره. أي الطريق القويم الموصل إلى جنته, وهو دين الإسلام القائم بأمر الدنيا والآخرة, وهو دين التوحيد) وهذا المعنى يوضح أن الصراط المستقيم هو الدين. والآية 51 أوضحت أن العبادة هي الصراط المستقيم. إذاً العبادة هي الدين وهي الصراط المستقيم. وبالتمعن في الآية:{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} 5 البينة نجد أن معنى" مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ "هو" مخلصين له العبادة" فاستبدلت كلمة العبادة بالدين. وهذا الإبدال يؤكد ما نتج من الآيتين 51 آل عمران و161 الأنعام. عليه نصل إلى أن العبادة هي الصراط المستقيم وهي الدين وكل منهم معناه توحيد الله التوحيد الخالص وطاعته بالعمل بجميع الأعمال الصالحة.
أما الآيات الآتية فقد جاءت بمعاني أخرى للصراط المستقيم وهي: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ}67 الحـج فمعنى الآية 67 الحجSad لكل أمة من الأمم الماضية جعلنا شريعة وعبادة أمرناهم بها، فهم عاملون بها، فلا ينازعنك- أيها الرسول- مشركو قريش في شريعتك، وما أمرك الله به في المناسك وأنواع العبادات كلها, وادع إلى توحيد ربك وإخلاص العبادة له وإتباع أمره, إنك لعلى دين قويم، لا اعوجاج فيه) هذا المعنى يؤيد أيضاً نتيجة تحليل الآيتين 51 آل عمران و161 الأنعام، حيث استبدلت الجملة "وإنك لعلى هدىً مستقيم ب" إنك لعلى دين قويم". واستبدلت كلمة الصراط بكلمة الهدى. فبدلاً من(إنك على صراط مستقيم جاءت (إنك على هدىً مستقيم) والله أعلم.
أما الآية:{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (125) الأنعام
فقد جاء فيهما الحديث التاليSad قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {فمن يرد الله أن يهديه
يشرح صدره للإسلام} «إذا دخل الإيمان القلب انفسح له القلب وانشرح») هذا الحديث يوضح أن كلمة الإسلام قد استبدلت بكلمة الإيمان. أي أن الإسلام هو الإيمان.
ثم وصفت الآيات 151-152 الزواجر والأوامر بأنها الصراط المستقيم ثم نصت الآية 153 أيضاً على ذلك كما يلي: {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ الله إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ الله أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} 151-153 الأنعام
إذاً العمل بالأحكام والتشريعات بعد الإيمان بالله وحده هو الاستقامة أي التزام السير في الصراط المستقيم. كما أوضحته خلاصة تفسير الآيات التالية2:( ومما وصاكم الله به أن هذا الإسلام هو طريق الله تعالى المستقيم فاسلكوه, ولا تسلكوا سبل الضلال, فتفرقكم, وتبعدكم عن سبيل الله المستقيم. ذلكم التوجه نحو الطريق المستقيم هو الذي وصَّاكم الله به; لتتقوا عذابه بفعل أوامره, واجتناب نواهيه..)
إذاً الصراط المستقيم بدايته "لا إله إلا الله " ثم توكيد "لا إله إلا الله" بإحدى المثاني وبالعمل بالأحكام والأوامر والنواهي باستمرار. فالموت هو نهاية صراط كل إنسان. أي أن طول الصراط المستقيم يختلف من إنسان إلى آخر. حيث يبدأ عند كل إنسان ببداية سن الرشد وينتهي بموته.
التوكيد بالمترادفات
نورد الأمثلة الآتية لإثبات توكيد اللفظ بمرادفه في المعنى من محكم تنزيله:{كِرَامٍ بَرَرَةٍ} (16) عبس {أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} (42) عبس {ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ} 51 الواقعة وقوله {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} "23" التوبة
ومعنى كرام بررة في الآية 16هو: (أي خلقهم كريم حسن شريف وأخلاقهم وأفعالهم بارة طاهرة كاملة) فمعنى كرام ومعنى بررة واحد وهو حسن الخلق ولهذا جاء توكيد كرم أخلاقهم ببر أخلاقهم. كما جاء معنى الكفرة الفجرة كما يليSad "أولئك هم الكفرة" جمع كافر "الفجرة" جمع فاجر، وهو الكاذب المفتري على الله تعالى) وهو يدل على ترادف الكلمتين الكفرة والفجرة.
و في معنى الضالون المكذبون جاء الآتي4: ("ثم إنكم أيها الضالون" عن الهدى "المكذبون" بالبعث) فالمكذب هو الذي لم يسلك الطريق الصحيح بل ضل ولذلك المكذب للحق هو الضال.
وقد سبق أن أثبتنا أن الهدى هو الدين. عليه جاء تأكيد "الكفر بالفجور" و"الكرم بالبر" و"الضلال بتكذيب الرسالة" و"الهدى بالدين الحق" لترادف اللفظين واشتراكهما في المعنى.
والقرآن غني بمثل هذه المترادفات.
الحكمة من وراء الترادف والإبدال في القرآن
أحسب أن السبب في ترادف وتطابق هذه الأسماء وأسماء الصفات المختلفة التي تحمل معنىً واحداً هو تحقيق حلاوة القرآن وشجونه. حيث جاء توضيح العقيدة في مائة وأربعة عشر سورة كل آياتها متشابهة تعضد بعضها البعض. وكلها توكيد وتثنية لتوحيد الإله وعدم الشرك به. فلا اختلاف فيها كما أوضحته الآية : "الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني" . فإذا تخيلنا أن كل آياته في المائة وأربعة عشر سورة قد جاءت بلفظ واحد "كالإسلام والمسلمين" أو "الإيمان والمؤمنين"، فهل كان القرآن سيكون بهذا الجمال وهذه هي المعجزة والحلاوة في تلاوته؟!
أكتفي بهذا القدر من الأمثلة. وما أثبتناه من ترادف في القرآن ينبع منه التعريف الآتي:
"يكون اللفظان المختلفان في الرسم ومتفقان في المعنى مترادفين في القرآن، إذا قام أحدهما مقام الآخر في آية أو أكثر. فإذا ذكر أحدهما يستغني عن ذكر الآخر إلا في حالة واحدة فقط وهي حالة ذكرهما معاً للتوكيد أو لتعريف بعضهما. ويعرب الذي قام مقام أخيه بدل تطابق كامل والذي استبدل يعرب مبدل منه. واللفظان يمكن أن يكونا أسمين علمين أو اسمي صفات أو فعلين أو حرفين أو آية". إن هذا التعريف يرجح تعريف الذين أثبتوا الترادف وأضاف عليه ما أوردته الدراسات الأجنبية المتمثلة في رأي "جون لاينز". وما قاله جون لاينز هو من القواعد العربية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

اثبات الترادف والابدال في القرآن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الترادف
» اريد ان يساعدني احد في البحث
» الترادف والاختلاف في وجوده في اللغة
» قضية الترادف (*) النظرية والتطبيق
» ظاهرة الترادف في اللغة العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  التعارف والتهاني والتعازي فقط-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


اثبات الترادف والابدال في القرآن 561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
مدخل اللسانيات البخاري الأشياء ظاهرة الخيام النص اسماعيل ننجز كتاب الحذف التداولية موقاي النحو بلال مجلة العربي المعاصر قواعد مبادئ على محمد الخطاب اللغة النقد العربية


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | انشاء منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع