قلعة سماره احدى القلاع العثمانية في اليمن
تقرير اولي
أ/ فؤاد يحي حمزة

قلعه سماره في المصادر والمراجع :-

إب بكسر الهمزه مدينه مشهوره ومسجد حسين بمدينه اب لعله مايسمى بالحسينيه والتقيل هو مايسمى بنقيل (صيد ) المشهور الواقع في جوف الهضبه الكبرى التي تعتبر حداص فاصلاً بين اليمن الاعلى واليمن الاسفل , وتمشي اليوم فيها السيارات من اعلاه ,
وحصن الشعر وهو عظيم وحصن انور ( والنقيل ) والسحول .

سماره :-
قلعه في رأس جبل صيد اليها ينسب نقيل سماره وكانت سابقاً تعرف بنقيل صيد وقد ذكرت في ناحيه المخادر من اعمال إب

سُمَارَه :- بضم ففتحتين قلعه ونقيل فيما بين مدينه اب ومدينه يريم في الطرف الشمالي لحقل كتاب , وهو المشهور قديما ً بنقيل صيد ,

سِمَاره :- بكسر ففتح واد صغير من روافد جُردان من مديريه عرماء واعمال شبوه
إرياب بكسر الهمزه واخره باء موحده , وهي الجبل الناتى كمقدم الانف المطل على نقيل سماره المسمى صيد بفتح المهمله , من الجنوب .

صيد هو الذي تمر جوفه القوافل صاعده هابطه من نجد اليمن الى بطن السحول ثم الى الجند وتعز ومها الى صنعاء ,

صيد :
جبل عظيم عال جداًفي ارض اليمن من مخلاف جعفر من حقل ذمار في رأس جبل يقال له سماره .

ثم في طريقه بين صنعاء والجند (يقصد معاذ بن جبل ) بنى مسجداً في جبل سماره ووصل الجند حيث كانت رئاستها للسكاسك ,
واقام حضره الوزير(مراد باشا ) يوماً كاملاً في اسفل الواديحتى زلف الجيش جميعه كالاسود وخرجوا من المضيق الى اعلى (سماره )ونزلو في سطحه وقطعو تلك الاوعار ووجدو في رأس ذلك (الدربند ) قلعه في غايه الاستحكام والثبات , ترمى مدافعها الى سائر الاتجاهات وتحفظ الطريق بالمحاكل والضربزنات , فعين فيها حضره الوزير وزداراًونوبتجيه وحصنها ببعض المدافع ووارفع عندهم السلاح التام والات الحربوالبارود والطعام وغير ذلك مما يحتاج اليه , ثم ارتحل الى وادي يريم .
الوصف المعماري

تخطيط القلعة :
تتخذ القلعة شكلاًَ شبه دائري متمثلاًً با لسور الذي يلتف حولها والذي يشتمل على عدد من الابراج النصف الدائريه الدفاعيه ,ويتم الصعود الى القلعه عبر طريق متعرج مرصوص با لحجاره المسطحه التي تمتد من اسفل الجبل الذي تقع فيه القلعه وتنتهي عند المدخل الرئسي للقلعه الموجود في جدار السور من الجهه الغربيه .

اولاً :الوصف من الخارج :
ويشمل هذا الجزء سور القلعه و البوابه الرئسيه والابراج:
• السور
يحيط بالقلعه سور شبه دائري ضخم ومرتفع شيد هذا السور من الاحخار البركانيه الصلبه ذات اللون الحمر الفاتح وبعض الاحجار الخضراء اللون ويتخلل جدار السور ابراج نصف دائريه ضخمه الى جانب مهامها الدفا عيه والحربيه فائنها ساعدت في ترابط جدران السور وثباته .
ويتخلل السور ايضا بالاضافه الى الابراج فتحات نوافذ صغيره تشبه شكل المزاغل الى حد ما الا انه قد تكون وضيفتها مشابهه لوضيفة المزاغل وهى المراقبه وصد الهجوم في حالة تعرض القلعه لذلك , ويوجد اسفل الجدران فتحات اخرى صغيره مربعة الشكل استخدمت لتصريف مياه الامطار من داخل القلعه الى خارج اساسات السور .
اما بالنسبه لحالة السور الاثريه فهي جيده باستثناء بعض الاجزاء المهدمه منه بفعل العوامل المناخيه والطبيعيه بالاضافه الى اثار الحروب التي كان لها ضرر بالغ في تهدم بعض اجزاء منه .الى جانب الاهمال وعدم اعمال الصيانه والترميم في هذا السور .
ويتميز السور بالضخامه والمتانه وبالرغم من ان احجاره شذبت وصقلت بشكل بسيط الى جانب صغر حجمها الا انها قد بنيت مرصوصه في صفوف متساويه بشكل دقيق ومنظم , ونلاحظ ان بناء جدار السور يرتد الى الداخل قليلاً كلما ارتفع البناء , وهذا يدل على خبره وكفائه المعمار اليمني الفني في العماره الاسلاميه وخصوصا ً ألحربيه منها .

يبلغ سماكه جدار السور ( 80 سم ) ويتسع في بعض اجزاء منه ليصل الى متر واحد , ملئت الفراغات بين احجار المداميك باحجار صغيره مختلف الحجم (دبش)اضافه الى االطين المخلوط بالماء والحصى والقش (التبن ) وفي الاخير يمكن القول على ان سور قلعه سماره كبناء تحصيني ودفاعي الى جانب موقع القلعه الجغرافي والطبيعي في راس جبل شديد الانحدار قد اكسب القلعه اهميه عسكريه خاصه في ذلك الوقت , .

• البوابه الرئسيه :
تقع البوابه الرئسيه للقلعه في الجهه الجنوبيه الغربيه من السور , وهي عباره عن فتحه مستطيله الشكل ابعادها (2 ×2.5م)يعلو هذه الفتحه عتب حجري طويل من قطعه واحده من الحجر ويعلو العتب عقد نصف دائري انظر الشكل( ), ويغلق على هذه الفتحه من الداخل بوابه خشبيه كبيره ذات مصراع واحد ثبتت من اعلى واسفل من الجهه اليمنى لداخل بواسطه عوارض خشبيه ضحمه مستطيله الشكل ثبتت أطرافها في الجدران الجانبيه للبوابه يتوسط هذه البوابه الخشبيه فتحه باب مستطيله الشكل ابعادها (1,10×0.80 م) تؤدي هذه البوابه الى داخل مساحه القلعه , انظر الشكل ( )

• الابراج :
تبرز من جدار سور القلعه من الخارج اربعه ابراج ضخمه نصف دائريه الشكل شيدت من نفس الاحجار التي بنيّ منها السور وتتميز هذه الابراج بضخامتها ومتانتها وبا حتوائها على طابقين او اكثر وباشتمالها ايضا على عدد من المزاغل الحربيه التي تتسم بصغر فتحاتها من الخارج واتساعها من الداخل وتتوزع هذه الابراج الاربــعه فـــي الســــور كما يلي :-

البرج الاول :
يقع هذا البرج يمين البوابه الرئسيه للسور من الخارج ويبعد عنها مسافه (9,30م) وهو عباره عن بناء نصف دائري يتخلله فتحات مزاغل وزعت على جدرانه الخارجيه , ويتكون هذا البرج من عده طوابق لم يتمكن الباحث من الصعود اليها بسبب تهدم وضعف سقوفها , ويتوج البرج من اعلى شرفه تتخللها بعض الفتحات الصغيره المربعه السشكل ويبلغ ارتفاع البرج الى اكثر من ( 10م) تقريباً انظر الشكل ( ).
البرج الثاني :
يقع الى اليسار من البوابه الرئيسيه للسور من الخارج ويبعد عنها مسافه (4م) وهو عباره عن بناء دائري ملاصق للجدار يتميز باتساع عرض قطره وقصر ارتفاعه مقارنه بالبرج السابق , حيث يصل ارتفاعه الى اكثر من( 7م) تقريباً يتخلله بعض الفتحات المربعه صغيره الحجم ويظهر في اعلاه مخرب مما يدل على انه كان اكثر ارتفاع مما هو عليه اليوم . انظر الشكل ( )

البرج الثالث :
يقع هذا البرج في الضلع الجنوبي الشرقي من السور المطل على القريه الكائنه اسفل الجبل .وهو في حاله غير جيده حيث ان سقوف طوابقه وبعض اجزاءه العلويه تملئ طابقه الاول وتغلق على فتحه مدخله , وعلى بعد عشره امتار من البرج من الداخل في الجهه الشماليه الشرقيه منه توجد اثار بركه مائيه مقضضه ,
البرج الرابع :
يقع في الضلع الشمالي الشرقي للسور ولم يتبقى منه الا بعض اجزاء الطابق الاول انظر الشكل ( ).

ثانيا الوصف من الداخل :

يشمل هذا الجزء المسجد وملحقاته – مبنى القلعه .
اولاً المسجد
يقع مسجد القلعه في الجهه الغربيه من مبنى القلعه الى جوار السور من الداخل من الناحيه الغربيه له
بناء المسجد يتكون من طابقين خصص الطابق العلوي للصلاه وقد بنيت واجهات المسجد من الاحجار البركانيه الحمراء اللون وبعض الاحجار الرسوبيه ذات اللون الاخضر المصقوله والمشذبه .

• الطابق السفلي للمسجد :
بني هذا الطابق الى جانب نتؤ صخري مرتفع ليشكل هذا الطابق الى جانب النتؤ الصخري اساس مرتفع للمسجد الذي بني فوق هذا الطابق .

• الـمـدخل :
يقع مدخل الطابق السفلي للمسجد في منتصف الضلع الجنوبي وهو عباره عن فتحة باب مستطيله الشكل ابعاده (2×0.55م ) يعلو فتحه الباب عقد مدبب ويؤدي الى حجره تشغل كامل مساحه الطابق ابعادها (4,70×3,30 م) ويتوسط الحجره عقد نصف دائري ممتد تبلغ فتحته (2م) وارتفاعه ( 4م ) تقريبا ًويستند سقف هذا الحجره على هذا العقد .
• السقف :
يتكون سقف هذا الطابق من عدد من الاحجار الطويله المستطيله التي تمتد باشكال عوارض راسيه وتستند هذه الاحجار على جدران المسجد والعقد الموجوده في منتصف الحجره تفصل بين هذه الاحجار الطويله بلاطات حجريه صغيره انظر الشكل ( )
والى جانب الطابق من الجهه الغربيه يوجد بناء اخر مستطيل الشكل ابعاده ( 6,30 × 2م) ويمثل مدخل هذا البناء الواجه الجنوبيه له بحيث فتحت بكامل اتساعها بواسطه عتب حجري طويل من قطعه واحده من الحجر, اما الواجهه الشماليه لهذا البناء فهي تشمل على فتحه مستطيله معقوده بعقد نصف دائري انظر الشكل ( )


الطابق الثاني للمسجد (الوصف من الخارج ) :
يتكون هذا الطابق من مساحه مربعه الشكل تقريباً ابعادها (6,35×5,35م ) بنيت الواجهات الخارجيه للمسجد من الاحجار البركانيه السابقه الذكر ذات اللون الاحمر وبعض الاحجار الاخرى الخضراء اللون ويبلغ ارتفاع جدران المسجد عند ابعد نقطه (5م) ويبلغ سماكتها (0,40 م) ويشغل اركان المسجد من الخارج شرفات مسننه بواقع شرفه في كل ركن وللمسجد اربع واجهات رئسيه هي :-
ـــــ الواجهه الشماليه :
تضم هذه الواجهه كتله المحراب وهو عباره عن بناء مستطيل الشكل يبلغ ارتفاعه (4م) وعرضه ( 0,80م ) ويبلغ بروزه عن سمت الواجهه 0.25م) وفي اعلى الواجهه توجد دخلتان غير نافذه على شكل الصليب بواقع دخله في كل جانب من هذه الواجهه انظر الشكل ( )
ــــ الواجهه الجنوبيه :
تتميز هذه الواجهه باشتمالها على زخرفه هندسيه معماريه تتوسط هذه الواجهه قوام هذه الزخرفه ثلاثه اشكال هندسيه تشبه سِنام الجمل بنيت هذه الاشكال الهندسيه من الاحجار الرسوبيه الخضراء اللون في حين بنيت اعلى واسفل الواجهه بالاحجار الحمراء السابقه الذكر مما اعطى لهذه الواجهه منظر معماري جميل , انظر الشكل ( ).


ــــ الواجهه الغربيه :
تشتمل هذه الواجهه على فتحتين مستطيلتين الشكل ابعاد كلامنهما (1,20 ×0,60م) يعلو كل فتحه عتب حجري ومن المرجح ان تكون هذه الفتحات يمثلان مداخل للمسجد انظر الشكل ( ).
ــــ الواجهه الشرقيه :
تخلو هذه الواجهه من أي عناصر معماريه او زخرفيه فهي عباره عن جدار مصمت يتوج من اعلى بالشرفات المسننه في اركان هذه الواجهه انظر الشكل ( ).
الوصف من الداخل :
تؤدي فتحات الابوب التي تقع في الجهه الغربيه للمسجد الى مساحه المسجد وهي عباره عن مساحه مربعه الشكل ابعادها (5,80×4,80م) يتوسط هذه المساحه عمود حجري مثمن الشكل يتكون من اربعه مستويات هي :
المستوى الاول : عباره عن قاعده حجريه مربعه الشكل
المستوى الثاني والثالث : يمثلان بدن العمود المكون من قطعتين حجريتين ذات شكل مثمن
المستوى الرابع : التاج الذي يأخذ شكل المثلث المقلوب انظر الشكل ( ).
• ـــ جدار القبله (الجدار الشمالي ):
يتوسط جدار القبله المحراب وهوعباره عن حنيه نصف دائريه ارتفاعها (2,20م) وعرضها (0,90م) وتبلغ دخله المحراب (عمقه 0,40م) يتوج المحراب عقد مفصص مكون من خمسه فصوص . يكتنف اعلى المحراب من الجانبين دخلتين غير نافذه معقودتان بعقدان مفصصان بواقع عقد لكل دخله ويبلغ ابعاد كلامنهما ( 0,65×0,40 م) انظر الشكل ( ).
• ـــ الجدار الشرقي :
يشمل هذا الجدار على ثلاث دخلات غير نافذه مستطيله الشكل تتوجها عقود اشبه بحدوه الفرس انظر الشكل ( ).
ويبلغ ابعادها (0,70 × 0,30م) لكلاًمنهما , تشغل الدخله الاولى عند نهايه الضلع الجنوبي للجدار الشرقي بينما تشغل الدخله الثانيه عند نهايه الضلع الشمالي من نفس الجدار وتتوسط الدخله الثالثه الدخلتين السابقتين .
• ــ الجدار الغربي :
يشمل هذا الجزء الى جانب فتحات الابوب السابقه الذكر دخلتان مستطيلتان الشكل تشغل الاولى منهما النهايه الشماليه من الضلع الغربي وتبلغ ابعادها ( 0,82× 0,25م) وتشغل الدخله الثانيه النهايه الجنوبيه من نفس الضلع وتبلغ ابعادها (0,80×0,25م) انظر الشكل ( ).
الجدار الجنوبي :
يخلو هذا الجدار من أي عناصر معماريه وهو عباره عن جدار مصمت.
اما بالنسبه لجدران المسجد الداخليه فقد تم تغطيتها بطبقه سميكه من الملاط الطيني المخلوط بماده التبن تعلوها طبقه رقيقه من طلاء ابيض مائل للدكنه (النوره ) وقد تم تغطيه سقف المسجد ( الاخشاب ) والعمود الذي يتوسط مساحه المسجد بهذه الماده ايضاً .
• ـــ السقف :
يتكون سقف المسجد من عدد من الاخشاب الطويله المستطيله التي تتخذ هيئه عوارض راسيه تمتد من الشمال الى الجنوب ترتكزعلى رابط خشبي طويل يمتد من جدار المسجد الشرقي الى الجدار الغربي ويرتكز الرابط الخشبي بدوره على العمود الحجري المثمن الذي يتوسط مساحه المسجد وتشغل المساحات والفراغات فيما بين هذه الاخشاب بلاطات حجريه مسطحه يعلوها طبقه سميكه من القضاض انظر الشكل ( ).
• ــــ ملحقات المسجد ( البرك ) :
توجد الى جوار المسجد الى الناحيه الغربيه بركتان متجاورتان توجد الاولى منها وهي الاكبر مساحه الى الغرب من المسجد ويبلغ طولها (6,20م) وعرضها ( 5م) ويتم النزول اليها عبر سلمان من الدرج في الجهه الجنوبيه لها, يتكون كل سلم من ست درجات ويبلغ ارتفاع البركه ( 2,10م ) ويغطي جدران البركه طبقه من القضاض انظر الشكل ( ).
والى الجنوب من البركه الاولى تقع البركه الثانيه ابعادها (4,95× 3,15 م) ويراء الباحث ان هذه البركه كانت مسقوفه وذلك استناداً الى وجود قواعد حجريه تعلوها بعض الاحجار المقوسه التي تمثل بقايا لبدايه عقود ويراء الباحث ايضا ان البركه كانت مغطاه بواسطه عقدان كبيران يحملان سقف البركه انظر الشكل ( ).




ثانياً :- مبنى القلعه :

يتوسط مبنى القلعه المساحه التي يحصرها السور من الداخل حيث يقع اعلى التل الموجود في قمه جبل صيد
والمبنى عباره عن بناء مربع البشكل ابعاده ( 9,45 ×9,25 متر ) وهو مكون من ثلاثه طوابق الاول والثاني في حاله لا بأس بها مقارنه بالطابق الثالث الذي لم يتبقى من ه الى اجزاء من جدرانه وبعض النوافذ و الفتحات الصغيره .
وبنيت واجهات المبناء من الاحجار البركانيه الرسوبيه الحمراء اللون وبعض الاحجار المختلفه ,

الوصف من الخارج :
للمبنى اربع واجهات رئيسيه وهى كما يلي:

الواجهه الغربيه:
تشمل هذه الواجهه على المدخل الرئيسي لمبنى القلعه
المدخل :عباره عن فتحة باب مستطيلة تتوسط الواجهه تبلغ ابعاده (1.90م×1م) تعلو هذا الباب عتب خشبي طوله ( 1,20 م ) يعلو هذا العتب عقد نصف دائري وتزين منطقه نفس العقد زخرفه هندسيه قوامها شكل هندسي يشبه الصليب (زخرفه المفروكه ) نفذ من الاحجار الصغيره التي تبرز عن سمت الجدار , انظر الشكل ( )
وتشغل اسفل هذه الواجهه على جانبي المدخل فتحات نوافذ صغيره بواقع اربع في كل جانب وزعت بشكل هندسي استخدمت للاضاءه والتهويه .
يعلو هذا الجزء من الواجهه فتحات نوافذ صغيره مشابهه للفتحات السابقه الذكر , ويعلو هذا الجزء من الواجهه شريط زخرفي هندسي قوامه صفين من المسننات الحجريه اوالمقرنصات الذي يمتد بكامل امتداد الواجهه ويعلو هذا الشريط طنف حجري بسيط , يعلو هذا الشريط الزخرفي والطنف الحجري ثلاث فتحات نوافذ مستطيله الشكل يعلوها اعتاب حجريه يعلوها عقود نصف دائريه على شكل حدوه الفرس , انظر الصوره _( ).

الواجهه الشرقيه :
تحتوي هذه الواجهه على عددمن الفتحات الصغيره المربعه الشكل التي تتوزع بشكل غير منتظم على الجزء الاسفل من هذه الواجهه , يعلو هذ1الجزء في الطرف الشمالي من الواجهه ثلاث فتحات نوافذ مستطيله الشكل تتوج بعقود نصف دائريه تشبه حدوه الفرس اوسطها اكبرها , يعلوها شريط زخرفي هندسي قوامه صف من المسننات او المقرنصات الحجريه يعلوه طنف حجري بسيط , يمتد هذا الشريط بكامل امتداد الواجهه يقطع امتداد الشريط الزخرفي في المنتصف نافذه صغيره مربعه الشكل , تنتهي هذه الواجهه ببقايا اجزاء من جدار طابق اعلى للواجهه ,انظر الشكل ( )

الواجهه الجنوبيه :-
يخلو الجزء الاسفل من هذه الواجهه من أي عناصر معماريه ويعلو هذا الجزء نوافذصغيره مربعه الشكل بواقع فتحه في كل جانب من هذا الجزء وينتهي هذا الجزء من الواجهه بشريط زخرفي هندسي مشابهه للاشرطه الزخرفيه السابقه الذكر مكون من صف من الممسننات المقرنصه , يعلوه طنف حجري بسيط , يعلو هذه الشريط ثلاث نوافذ مستطيه معقوده بعقود نصف دائريه على هيئه حدوه فرس, تتوزع هذه النوافذ على هذا الجزء من الواجهه بواقع نافذتان تشغلان الطرف الشرقي من هذه الواجهه وتشغل المساحه العلويه بينهما فافذه معقوده صغيره , وتشغل النافذه الثالثه الطرف الطرف الغربي من هذه الواجهه , وتنتهي هذه الواجهه في الاعلى ببقايا جدار كان على مايبدو جزء من جدار لطابق اعلى , انظر الشكل( ) ,

الواجهه الشماليه :
يحتوي الجزء الاسفل من هذه الواجهه على فتحتين نافذتين صغيره مربعه الشكل , تشغل الاولى منها الطرف الشرقي لهذه الواجهه بينما تقابلها الاخرى في الطرف الغربي , يعلو هذا الجزء من الواجهه فتحات نافذه اخرى صغيره مربعة الشكل استخدمت للتهويه ويشغل الطرف الشرقي ايضا ًفتحة نافذه مستطيله الشكل يعلوها عتب حجري يعلوه عقد على هيئة حدة فرس يعلوه شريط زخرفي هندسي قوامه صف من المسننات الحجريه المقرنصه يمتد بكامل الواجهه يعله طنف حجري بسيط , ويعلو الواجهه الشماليه بقايا جدار مهدم .


الوصف من الداخل (مبنى القلعه ) :

الدور الاول :ــــ يؤدي مدخل المبنى الرئيسي للقلعه الذي يتوسط الواجهه الغربيه الى ممر واسع عباره عن مساحه مستطيله تمتد من الغرب الى الشرق بطول (6,80م ) وعرض (2,70 م) يتوسط مساحه هذا الممر عقد نصف دائري ممتد يبلغ اتساعه (1,95م) وتتوزع الغرف والمخازن التي تفتح ابوابها الى هذا الممر في الجانبين بواقع حجره كبيره في كل جانب وينتهي في الطرف الشرقي بحجره صغيره ابعادها (1,70×1,50م) لها فتحه باب ابعاده (1,10×0,80م) يفتح الى هذا الممر ويقابل

فتحه المدخل الرئيسي لمبنى القلعه ,يعتقد الباحث انها كانت تمثل حجره المطهار(الحمام )
تقع الحجره الاوالى الى يمين الداخل مباشره حيث توجد فتحه باب مستطيله ابعادها (1,80 ×1,30) تؤدي الى هذه الحجره وهي عباره عن مساحه مستطيله ابعادها (5,50×2,50م) ويشغل جدرانها الغربي والجنوبي فتحات صغيره للتهويه والاضاءه , وعلى يسار الداخل توجد فتحه باب مستطيله ابعادها (1,65×1,20م) تقابل فتحه باب الحجره السابقه وتؤدي الى حجره مستطيله اكبر مساحه من سابقتها , اذ تبلغ ابعادها (8,60×2,50م) ويشمل جدارها الشمالي والغربي على فتحات صغيره للاضاءه والتهويه ايضاً.
الى جنوب الحجره الصغيره التي تقع في الطرف الشرقي لهذا الممر يوجدحجره مربعه الشكل تقريباً يبلغ ابعادها (2,90×2,50م) يراء الباحث انها كانت تمثل خزان للمياه وذلك استنادا الى عده مؤشرات هي :ـــ
• وجود ماده القضاض تكسو اجزء من جدران هذه الحجره
• عدم وجود فتحه مدخل تؤدي الى هذه الحجره الذي يؤكد استخدامها كخزان مائي
• وجود فتحه صغيره في السقف ربما استخدمت لرفع وسحب المياه منها
• ضروره اشتمال القلاع او الحصون على خزانات وبرك للاحتفاظ بالمياه لأكبر فتره ممكنه من الوقت في حاله الحرب او الحصار
يتقدم بناء الحجره او الحمام في هذا الدور سلم حجري مهدم يؤدي الى الدورالعلوي .

الدور الثاني والثالث :-
ينتهي السلم الحجري السابق بفتحه باب صغيره تؤدي الى غرفه مستطيله الشكل تبلغ ابعادها (7,70 ×2,40م) يشغل الجدار الشمالي لهذه الغرفه نافذه صغيره مربعه الشكل , وفي منتصف الجدار الجنوبي يوجد ادراج تؤدي الى الدور الثالث للمبنى ونظراً لحالته المتدهوره وسقوط معظم اجزاءه لم يستطيع الباحث الوصول الى هذا الطابق واكتفى بالوصف الخارجي للواجهات وكما سبق,


الـسقــف : يتكون سقف مبنى القلعه من عوارض خشبيه تمتد بين جدران الواجهات الخارجيه والقواطع الجداريه الداخليه من الشمال الى الجنوب تفصل بينها مسافات متساويه غطيت هذه المسافات ببلاطات حجريه صغيره (هذا استنادا الى سقف الدور الاول ) حيث ان سقف الدور الثاني والثالث مهدمه وتعرضت للازله ,
الدراسه والمقارنه :

اولاً : الموقع (القلعه ):
القلعه في اللغه الحصن على الجبل , وكانت القلاع الاولى كقصر للملك او الحاكم تشغل ركن من اركان المدينه وغالبامايكون على تله مرتفعه او جبل عالي او محاط بسو ر خاص يتصل بالسور الاصلي للمدينه ويدعمه عناصر دفاعيه متنوعه : كالبوابات المنكسره والسريه , الابراج ذات المزاغل والسقاطات ,
كان اختيار القلعه عد من المواصفات الخاصه يجب توافرها باعتبارها عنصر مهم من عناصر الاستحكامت الحربيه الاسلاميه ومن اهمها :-
ـــ حسن اختيار الموقع ــ متانه الاسوار وتدعيمها بالابراج الدفاعيه والهجوميه ــــ توفير المياه والغذاءالازم لوقت الحصار
كما تحتوي القلاع على ثكنات للجند ومخازن للسلاح والغذاء وابار وصهاريج لتخزين المياه ومسجد لأقامه الصلاه وعدد من المنشأت الاخرى ,

ويمكن القول بان قلعه سماره قد حققت معظم الشروط والمواصفات السابقه الذكر التي يجب توافرها في القلاع فهي تميز بالتالي :
• موقع القلعه الاستراتيجي في راس قمه الجبل (جبل صيد ) فوق تله مرتفعه عن الارض .
• اشتمالها على سور شبه دائري ضخم مدعم بالابراج الدفاعيه المتينه والمرتفعه والتي تحتوي على المزاغل والسقاطات الحربيه كعناصر دفاعيه .
• توفير المياه وذلك عن طريق بناء البرك والخزانات الارضيه التي تغذيها شبكه محكمه من القنوات المائيه المقضضه التي كانت تؤدي بالمياه الى هذه البرك او الخزانات .
وجود مسجد لاداء الصلاه ومخازن السلاح والغذاء متمثله بمبنى القلعه الذي يشتمل على عدد كبير من الغرف والمخازن ,



ثانيا ً العناصر الدفاعيه :
الى جانب التحصين الطبيعي لقلعه سماره المتمثل بموقعها فوق تل مرتفع شديد الانحدار فانها تحتوي على عناصر دفاعيه اخرى وهي كالتالي :-
1ــ السور : السور في اللغه حائط المدينه وجمعها اسوار , والسور مفرد كلمه اسوار وهو بناء مرتفع يرتفع عن سطح الارض وتبنى الاسوار في الغالب من احد المواد الثلاث :- الاحجار خاصه في المدن الجبليه , الاجر المحروق مدن السهول والسواحل او على شكل كتل من الطين يبنى بها مباشره ,قد شكلت اسوار المدينه المدن كونها اهم الاستحكامات الحربيه التي يهت الحكام بتشييدها لحمايه مدنهم واملاكهم ,
وينطبق هذا القول في سور قلعه سماره فقد قام منشى هذه القلعه ببناء سور ضخم ومتين يلتف حول القلعه كخط دفاعي اول مدعماً بالاراج والمزاغل ويمكن مقارنه هذا السور بسور حصن اللسي , وسور قريه عيشان.

2ــــ الابراج البرج بالضم الركن والحصن , وبرج الحصن ركنه وجمعه بروج وابراج , والبرج كل ظاهره مرتفعه ومنه بروج سور المدينه , وسميت البروج بروجاً لظهورها وبيانها وارتفاععها , وبروج سور المدينه والحصن عباره عن بيوت تبنى على السور يجمع فيها الجنود للدفاع عن المدن , ومن خلال التعريف السابق للابراج بانها بنايات مرتفعه وضخمه وظاهره على جدار الاسوار اما بشكل دائري او نصف دائري او مربع او مستطيل وبان الابراج تقع في اركان الابراج او الحصون او القلاع او قديتخلل الابراج عدد من الابراج اضافه الى الاركان وهذا ينطبق على ابراج قلعه سماره فالسور القلعه يحتوي على اربعه ابراج ضخمه نصف دائريه توزع تقريبا على اركانه الاربعه ,
وتتميز هذه الابراج رارتفاعها ومتانتها حيث يصل ارتفاع واحد من هذه الابراج الى اكثر من عشره متر تقريبا ً وهي مكونه من عدده طوابق كما يميز ابراج قلعه سماره ايضا ً اتساع قطرها من الاسفل ويقل كلما اتجه الى الاعلى الامر الذي ادى الى ثبات هذه الابراج وصمودها . وتشتمل الابراج على عناصر دفاعيه متمثله في المزاغل والسقاطات والشرفات .







3ـــ المزاغل ( المرامي ) :
المزغل بهذا اللفظ لم ترد في اللغه العربيه , لكنها ترد بلفظ المرامي , في حين انها تعرف في اللغه اليمنيه القديمه باسم ( صوبت ) , والمزاغل من الناحيه المعماريه عباره عن فتحه لرمي السهام على هيئه شق مستطيل رأسي او مربع ضيق من الخارج ومتسع من الداخل لتسهيل حركه المدافعين وتعتبر المزاغل من العناصر المعماريه الحربيه التي تميزت بها العماره الاسلاميه ,
وتحتوي الابراج في سور قلعه سماره على هذا العنصر المعماري الدفاعي , حيث يحتوي البرج الواحد على اكثر من مزغل تتوزع بشكل غير منظم على جداره وتتفاوت اعدادها من برج الى اخر ومن طابق الى اخر في البرج الواحد , حيث تزيد عددها في المناطق الحساسه والمسيطره , مثل الابراج التي على جانبي المدخل الرئيسي لبوابه السور , وعلاوة على ذلك فقد اشتمل جسم السور نفسه على عدد من المزاغل والفتحات الصغيره المختلفه الشكل , ويمكن مقارنه مزاغل ابراج قلعه سماره مع المزاغل التي توجد في ابراج وجدران قلعه القاهره بتعز.

العناصر الانشائيه :

مواد البناء : تعدد مواد البناء المستخدمه في العمائر الاسلاميه باختلاف وتعدد البلدان وتنوع تضاريسها المختلفه فمثلاً المناطق الجبليه الباً ماتستخدم الاحجار بانواعها المختلفه او الآجر , اما في المناطق السهليه والساحليه فاغالباً ماتستخدم من الآجر او الطين اللين مع استخدام الاحجار والاجر ايضاً كمواد مساعده لتثبيت البناء .
ومن اهم هذه المواد : الاحجار ــ النوره ــ القضاض ــ الاخشاب

• النوره :
تعد النوره من المواد البنائيه او المساعده وتتكون من ماده كلسيه تشبه الجص وتعرف بأسم ( الخرشات ) او الجير الحي ,
والنوره نوعان :-

1ـــ النوع الاول عباره عن صخور ضخمه تستخرج من الجبال ثم تكسر الى قطع صغيره ثم تحرق في فرن خاص ثم تبر وتخرج من الفرن ويصب عليها الماء لاطفاء تفاعلها الحراري وبذلك تتحول النوره الى ماده بيضاء ولينه ,

2ـــ النوع الثاني ـ يكون غالبا ظاهراً على السطح على هيئه عروق تمتد لعمق كبير , لكنها لاتكون على هيئه صخور شديده الصلابه بل تميز بعدم تماسكها وبياض لونها ويعرف هذا النوع من النوره باسم ( نوره كدري ) نسبه الى كدر
واستخدمت النوره كما مساعده في تثبيت وطلاء الجدران الخارجيه والداخليه في معظم العمائر الاسلاميه وتظهر هذا الماده الانشائيه في قلعه سماره باستخدامها في طلاء الجدران الداخليه بطبقه رقيقه منها في بعض منشأت القلعه منها جدران المسجد الداخليه كامله بما في ذلك عمود السقف , واخشاب التسقيف , وكذلك طلاء جدران مبنى القلعه وتبدو اثار النوره بها واضحه الى اليوم ,
القضاض :

القضاض خليط من ماده النوره والماء والنيس, او الحصى الصغيره ويتم خلطه بطريقه معينه تستمر لعده ايام ثم تكسى الجدران بها او الارضيات , وتطرق لعده ساعات حتى لاتترك أي فراغات تتتخللها ثم تدلك بادوات خاصه تطلاء بعدها بطبقه رقيقه من الشحم ومخ الحيوانات لتمنع تسرب المياه مع استمرار التدليك حتى يصبح السطح ناعماً جداً .

ويستخدم القضاض في المنشأت المائيه نظراً لما يتميز به من قدرته العاليه على منع تسرب المياه وصلابته الشديده , وقد استخدم هذا العنصر الانشأئي في البركتين المجاورتين لمسجد قلعه سماره كما استخدم ايضاً كاطبقه سميكه تغطي سقف المسجد من الخارج واستعمل في الخزان المائي الموجود في الزاويه الجنوبيه الشرقيه للمبناء في الدور الاول , كما استخدم القضاض في العديد من المنشأت المعماريه القديمه والاسلاميه على حد سوى فمثلا استخدم في جدران مباني سد مارب القديم واستمر استخدامه في المباني الاسلاميه اليمنيه بانواعها , ويظهر ذلك على عدد من المساجد والمدارس وغيرها من المنشأت مثال ذلك مسجد قريه ضاف الاثري حيث استخدم القضاض في تغطيه السقف من الخارج وكملاط لجدار البركه التي بجانبه ,

الاخشاب :
استخدمت الاخشاب بانواعها واحجامها واشكالها المختلفه في عمل السقوف الخشبيه والابواب والشبابيك وغيرها من الاستخدامات , ومن اهم انواع الاخشاب المستخدمه في العمائر الاسلاميه اليمنيه الزان والطنب , اخشاب السدر والحور والتألب والعرر والاثل والطلح , ومن اهم الانواع الاخشاب المستخدمه في عمليه البناء هو الضرح الذي يستخدم في عمل السقوف الخشبيه لما يتميز به من الصلابه الشديده ومقاومته لحشره النمل الابيض , وقد استخدم الاخشاب في قلعه سماره كعنصر انشائي , يظهر ذلك في البوابه الخشبيه التي تغلق على مدخل القلعه الريئسي من الداخل ،كما استخدمت ايضاً في عمل السقوف الخشبيه في كل من مبنى القلعه وسقف المسجد
العناصر المعماريه :
تميزت العمائر الاسلاميه الدينيه والمدنيه والحربيه باحتوائها على عدد من العناصر المعماريه المختلفه والمتعدده مثل الابواب والنوافذ والعقود والشرفات والاعمده والدعامات والمحاريب وغيرها من العناصر المعماريه الاخرى ,
ومن اهم العناصر المعماريه في قلعه سماره الاتي :-

1ــ العقود :
العقد لغه هو الشد والربط والتوثيق والاحكام والصلابه , وفي العماره هو القوس المبني الذي يربط الطرفين ويشدهما وجمعها عقود او اعقاد , عرفت العماره الاسلاميه انواع مختلفه من العقود والقناطر كان اهمها العقد النصف الدائري والعقد المدبب وهو عباره عن قوس يرتد امتداده من اسفل عن خط كتفي العقد والعقد الحدوي ( الذي يشبه حدوه الفرس والذي يرتفع مركزه عن رجليه والعقد المفصص الذي سيتكون من سلسله من العقود الصغيره او اقواس متتاليه والعقد المقرنص والثلاثي وغيرها من انواع العقود ,
وبالمقارنه مع انواع العقود السابقه ذكرها نلاحظ وجود بعض انواع هذه العقود في منشأ ت قلعه سماره وفي ما يلي جدول يوضح انواع هذه العقود واماكنت تواجدها :

الرقم نوع العقد مكان تواجد العقد
1- عقد نصف دائري عقد بوابه السور+ عقد بوابه مبنى القلعه الريئسي
2- عقد مدبب عقد باب الدور السفلي للمسجد
3- عقد حدوه فرس عقود النوافذ في الواجهه الشرقيه لمبنى القلعه
4- عقود مفصصه عقد المحراب + عقود الدخلتان الجانبيه للمحراب
2- الشرفات :
هي ذلك البناء الذي يزين اعلى المباني وبأشكال مختلفه وقد عرفت في عصور ماقبل الاسلام , والشرفه وجمعها شرفات او شراريف وهي نهايه الشي او حافته وهي في المصطلح المعماري مايوضع اعلي القصور او الاسوار وتكون من الحجر او الآجر في العمائر ومن الخشب والمعدن في الابواب المصفحه بالنحاس ومن صنج مزرره في العقود والاعتاب وقد توجت العمائر الاسلاميه بشرفات حجريه ذات اتشكال نباتيه مورقه او مسننه وللشرفات المسننه وضيفه حربيه كانت تقام اعلى الحصون والاسوار بعمل المزاغل وتهي للمدافع الحمايه اللازمه من الرماح والسهام , وانتقلت هذه الشرفات الى العمائر الاسلاميه حيث تظهر اعلى الواجهات مرتبطه ايضاً بفكره التحصين والدفاع لأن المساجد الاولى كانت بمثابه اربطه او حصون للدفاع عن المدن الاسلاميه ثم صارت عنصراً زخرفياً بحتاً في كل انواع العمائر الاسلاميه ,
وتشير الخلفيه التاريخيه الى ان الشرفه كانت عنصراً معمارياً استخدم للاغراض الدفاعيه في الاسوار والقلاع والحصون وقد ظهرت في العماره الاسلاميه في القرن الثاني الهجري , وتوجد هذه الشرفا ت في مسجد قلعه سماره كعنصر معماري زخرفي حيث تتوج اركان المسجد الخارجيه من اعلى شرفات مسننه متدرجه بواقع شرفه في كل ركن ,انظر الشكل ( ),



وتشابه هذه الشرفات تلك الشرفات التي تزين اعلى الاركان الخارجيه في المسجد الكبير بيريم وكذلك توجد مثل هذه الشرفات في اعلى اركان مسجد ضاف الخارجيه.انظر الشكل في الاسفل
3- الاعمده
العمود في اللغه هو الاستقامه في الشي والانتصاب وجمعه اعمده , شاع استخدام الاعمده في العمائر الاسلاميه ذات الابدان الاسطوانيه والمثمنه والمضلعه التي كانت تقام لحمل سقوف المباني والعمئر المختلفه الى جانب الدعامات المربعه والمستطيله , كما استخدمت الاعمده باشكالها في بعض العمائر الاسلاميه مثل المداخل التذكاريه البارزه حيث تتقدم هذه المداخل اعمده اسطوانيه او مثمنه او غيرها من الاعمده مكونه من عمودين او اربعه اعمده تحمل قبه صغيره ( سقيفه) وتنتهي هذه الاعمده بتيجان مختلفه الاشكال والزخارف .
ويمثل هذا العنصر المعماري في منشأت قلعه سماره العمود الذي يتوسط مساحه مسجد القلعه من الداخل وهو عباره عن عمود حجري مثمن الشكل يتكون من قاعده مربعه حجريه صغيره يرتكز مباشره فوق السقف الحجري للدور الاسفل , من المسجد يعلو هذه القاعده المربعه بدن مثمن الشكل مكون من جزئين او مستويين متساويين يتوج هذا العمود تاج حجري على شكل مثلث مقلوب انظر الشكل( ).
ويرى الباحث ان العمود من حيث الشكل ( مثمن يعلوه تاج على شكل مثلث مقلوب ) بانه يشابه بعض الاعمده المثمنه الموجوده في جامع يريم الكبير والتي نقلت بدورها من العاصمه الحميريه ظفار والتي تقع الى الجنوب الغربي لمدينه يريم وتبعد عنها بحوالى 15 متر تقريباً .
اما من حيث الماده الخام لعمود المسجد فأنه تم نحته وعمله من الاحجار الرسوبيه (احجار التف ) ذات اللون الاحمر الفاتح وهي نفس نوع الاحجار التي بنيت منها معظم منشأت القلعه وهي بدورها (الاحجار ) من مجاجر المنطقه نفسها حيث تتواجد بعض هذه المحاجر في محيط المنطقه لذلك يرجح الباحث ان العمود صنع من احجار المنطقه ولم يجلب من خارج الموقع .

4- النوافذ والدخلات :
النافذه هي فتحه تخترق الجدران من جانب الى اخر والنواف نوعان هما :- الطاقه النافذه وهي تستخدم للتهويه والاضاءه والنظر منها الى الخارج وقد استخدمت في المساجد والجوامع وغيرها من العمائر ,
النافذه الصماء: وهي عباره عن دخله مصمته في الجدار وتستخدم لحفظ الامتعه والمصاحف والادوات وغيرها وتمثل شكل زخرفي للبناء ايضاً ,
يظهر هذا العنصر المعماري( النوافذ والدخلات ) في اماكن مختلفه من منشأت القلعه تختلف في وظائفها باختلاف اماكن وجودها , فمثلاً توجد فتحات نوافذ صغيره مربعه الشكل اسفل جدار السور استخدمت لتصريف مياه الامطار من داخل السور الى خارجه كما تشمل الواجهه الغربيه لمبنى القلعه على فتحات صغيره مستطيله الشكل بواقع اربع فتحات وزعت بشكل زخرفي على هيئه الصليب وقد استخدمت للاضاءه والتهويه .
كما تشمل الواجهات الاخرى للمبنى على فتحات نافذه مستطيله الشكل تعلوها عقود نصف دائريه استخدمت كشكل زخرفي بالاضافه الى استخدامها للاضاءه والتهويه ايضاً .
اما بالنسبه للدخلات الصماء الغير النافذه فهي توجد في الجدران الداخليه لمسجد القلعه حيث يشمل الجدار الشمالي (جدار القبله ) على دخلتين غير نافذه, ذات شكل مستطيل تعلوها عقود مفصصه استخدمت هذه الدخلات الى جانب شكلها الزخرفي لحفظ المصاحف والامتعه او الادوات وغيره , وقد شاع استخدام مثل هذه النوافذ والدخلات المصمته في العماره الاسلاميه اليمنيه بانواعها .
5- المحراب :
المحراب صدر المجلس ومنه محراب المسجد , ويقال هو اشرف المجالس ومنه محراب المصلى او المسجد , والمحراب في العماره الاسلاميه هو عباره عن دخله او حنيه في جدار القبله للمسجد والتي تحدد اتجاه القبله وعادتاً ماتتوسط هذا الجدار . اما محراب مسجد قلعه سماره فهو عباره عن حنيه نصف دائريه تتوسط جدار القبله من الداخل يتوج المحراب عقد مفصص مكون من خمسه فصوص انظر الشكل ( )

العناصر الزخرفيه المعماريه والهندسيه :

حضيت الزخارف في العماره والفنون الاسلاميه عامه بعنايه خاصه مستمره حتى بلغت درجه عاليه من الجوده والاتقان والتنوع بفضل جهود مضنيه خلاقه بذلها الفنانون في هذا لامضمار وابتكرو اشكالاُ في غايه الدقه والابداع الزخرفي مما اكسب العماره الاسلاميه وفنونها جوهرها الانبل الذي تميزت به عن كل فنون العالم القديم ,
وقد اشتملت قلعه سماره على بعض هذه الزخارف المعماريه والهندسيه منها :-

• الاشرطه المسننه :
وهي عباره عن اشرطه حجريه مسننه او مقرنصه مكونه من صف او صفين من الحطات او المقرنصات الحجريه يزين هذا النوع من الزخرفه الهندسيه واجهات مبنى القلعه الاربعه ,والتي كانت تختلف اعداد هذا الاشرطه من واجهه الى اخرى , ويشابه هذا النوع من الزخارف الهندسيه بعض زخارف الاشرطه المسننه الحجريه التي تزين بعض المنازل القديمه في مدينه يريم والتي تزين اعلى واحهات الطوابق بحيث يفصل بين كل طابق واخر هذا النوع من الاشرطه .




• زخرفه الصليب (زخرفه المفروكه ):
تزين هذه الزخرفه نفيس عقد بوابه مبنى القلعه وهي عباره عن زخرفه هندسيه من الاحجار قوامها شكل هندسي يشبه الصليب والتي يطلق عليها زخرفه المفروكه وتتشابه هذه الزخرفه مع زخرفه نفيس عقد بوابه قلعه القاهره بمدينه تعز انظر الشكل ( )


• زخارف الواجهه الجنوبيه :
يتوسط هذه الواجهه زخارف معماريه قوامها ثلاثه اشكال هندسيه متجاوره تشبه سنام الجمل استخدم في عمل هذه الزخارف الاحجار الخضراء الرسوبيه في حين بنيت بقيه اجزاء الواجهه من الاحجار الرسوبيه الحمراء ادى هذا التنوع والتبادل في الوان الاحجار بتشكيل منظر زخرفي في غايه الجمال والابداع انظر الشكل ( )





) نجم الدين عماره بن علي اليمني . تاريخ اليمن المسمى المفيد في اخبار صنعاء وزبيد , تحقيق محمد بن على الاكوع الحوالى , الطبعه الثانيه , بغداد 1976م ص74
) النقيل المراد به نقيل سماره لان في قمته قلعه تسمى سماره والسحول نسبه الى السحول ابن سواده , نفس المرجع ص88
) مجموع بلدان اليمن وقبائلها ــالمجلد الثاني ,ج3 , جمعه العلامع المؤرخ القاضي محمد بن احمد الحجري اليماني , ط3 2004 م , ص431
) معجم البلدان والقبائل اليمنيه ــالمؤسسه الجامعيه للدراسات والطباعه والنشر والتوزيع بيروت لبنان الجزء الاول ص
) الهمداني , الاكليل , ج2 , 163.
) يحي بن الحسين القاسم بن محمد بن علي (1035 ــ1100 هـ ,) غايه الاماني في اخبار القطر لايماني , تحقيق وتقديم سعيد عبد الفتاح عاشور, مراجعه محمد مصطفى زياده , ج1 , دار الكتاب العربي لطباعه والنشر , القاهره 1388هـ,ــ1968م, ص 238
) الهمداني , صفه جزيره العرب , ص144.

 ) طريق ضيق بين جبلين,
 ) نوع من المدافع ,
) قطب الدين محمد بن احمد النهرولي المكي(917 ــ990 هـ) , البرق اليماني في الفتح العثماني (تاريخ اليمن في الفرن العاشر الهجري , اشرف على طبعه حامد الجاسر , منشورات دار اليمامه لبحث والترجمه والنشر , الرياض , المملكه العربيه السعود
يحي وزيري , موسوعه العماره الاسلاميه , ط 1, مكتبه مدبولي 1999م ص15 .
) مختار الصحاح , ص167 ,
) المصباح المنير ص127
) الهروي , علي ابن ابي الكرت ( ت 611هـ ـــ 1214م ) , التذكره الهرويه في الحبل الحربيه , تحقيق مطيع المرابط , وزاره الثقافه والارشاد , دمشق , 1972 , ص 109
) فهمي الاغبري , التحصينات الحربيه , ص 34, 35 .
) محمد امين , المصطلاحات المعماريه , ص 68
) الحداد , مقدمه في الاثار الاسلاميه , مرجع سابق ص 85
 ) عيشان قريه تقع الى الغرب من مدينه ذماربحوالي 12 كم
) الفيروزي ابادي , القاموس المحيط , ماده قلع ص 165
) الرازي , مختار الصحاح , ماده برج ص 46
) محمد امين , مرجع سابق ص 21
) اسامه طلعت , اسوار صلاح الين , دار البيان للتوزيع والنشر , الطبعه الاولى ص 199