الزخرفه الاسلاميه : أ / فؤاد يحي حمود حمزة معيد بقسم الاثار جامعة ذمار
اولا : ميادين الزخرفه تعددت وتنوعت ميادين الزخرفه مثل الخشب والجص والمعادن والنسيح والفخار والزخاج كما تنوعت وعددت من حيثما اكتسبته الارث الفني في الاقاليم والتاثيرات الوافده سوى المتعلقه بالديانه او الفن: ومع ذلك فقد تميز كل اقليم بمميزات ذات طابع محلي ، كما تنوعت وتطورت وختلفت باختلاف الزمن والعصر فلكل زمن سماته وخصائصه سوى من حيث التاثير والتاثر ،
وعند مناقشتنا للزخرفه الاسلاميه فلابد ان نقر ان هناك العديد من المصادر استقى منهل الفن الاسلامي وتتمثل هذه المصادر ارث الفنون السابقه للاسلام سوى فنون الحضارت المشهوره مثل ارومانيه والصيني والهندي وغيره ، والفارسيه والمسيحيه والقبطيه او تلك الفنون السائده في الاقاليم المحليه في الجزيره العربيه واليمن وغيررها .
المهم القول ان الفن الاسلامي منذ نشاءته قد اصتبغ بشيءين اساسيين :-
الاول - فنون الحضارات المشهوره السابقه للاسلام وهذا يعد الاساس والبناء القوي والمنهل الذي نهل منه الفن الاسلامي ،
الثاني - تعليمات الدين الجديد دين الاسلام الحنيف ، وهذه تعد تهذيب الروح وتوازنها بما يتناسب مع روح الاسلام وتعاليمه الشريفه ،
ولذا فقد اقتبس من الفنون السابقه من عناصرها المحتلفه ما يتناسب مع روح الاسلام و سرعان ما ابتعد بها عن طبيعتها وحورها ليينتج منها ماعرف بطرز سامراى .
وكانت الوحده الزحرفيه موحده شاهد عصرها رغم احتلاف الماده المزحفه (جص ،خشب ........الح)
وهنا فلابد من الاشاره الى مجمل الايات والاحاديث التي قيلت بشأن رائ الشريعه في الرسوم والتصوير وهل اثرت على الفن الاسلامي وما مداى التاثير ؟
يراى اغلب الدارسين ان ماشهده الفن الاسلامي من تحوير لعناصره وخاصه الحيه منها قد كان بسبب راي الفقهاء وتفسيرهم للاحاديث الشريفه،
والجديد اني اراء ان هذا التحوير وان كان ماذكره اعلاه اوجزاء منه صحيح فانا نعتقد ان تحوير العناصر النباتيه كان اسلوب فني سائد في ذلك العصر بل وامتداد ساد منذ ماقبل الاسلام . والدليل ماساد في اليمن قبل الاسلام في الفن الحميري من عناصر لاوراق نباتيه محوره ولعلها قدمت من الفنون الهلنستيه في الشرق الادنى في مرحله ماقبل الاسلام انظر الصوره (،)
وقد مر الفن الاسلامي في اليمن بعده مراحل اثرته واثرت فيه كثيرا ، النازل من الفنون القادمه من الخارج
الفن الاسلامي في اليمن :-
مصادر الفن الاسلامي في اليمن :-
١-الفن الحميري
٢-فنون الحضارات السابقه
٣- البيئه المحليه
٤- التأثيرات الوافده
وسنقسم دراسه الفن الاسلامي الى مراحل مختلفه :-
المرحله الاولى وتمتد من القرن الاول للهجره الى نهايه القرن الرابع الهجري :
شهدت هذه المرحله ضمن الخلافه الاسلاميه والولاه العباسيين حتى ( )
قيام الدوله الزيديه ١٨٠هجريه ،الدوله ارسوليه ،الدوله اليعفريه ،النجاحيه واخرها الدوله الصليحيه ذات الميول الفاطمي الشيعي
ولاشك ان الفن في اليمن قد شهد التحولات التي تمت في العالم الاسلامي ولاسيماء في مصر وتاثرت بها.
فن المرحله الاولى : يتجسد في مايمكن تسميته طرز سامراى في اليمن وابرز نماذج له في اليمن على الخشب اكثر منه على الجص نظرا للتجديدات المتعاقبه للمنشات العمرانيه خاصه الدينيه وانهدام القصور المدنيه. مماقلل فرصه العثور عليها
وابرز هذه النماذج:-
محراب جامع الهادي في صعده ،وهو يتالف من حشوات تشبه حشوات محراب جامع ذمار ؛مصندقات المساجد صنعاء وشبام وذمار ذي اشرق وغيرها كنسجد منكث وصرحه
سادت هذه للمرحله زخارف محوره بسيطه مشطوفه يغلب عليها العناصر النباتيه المحوره وتضم عناصر هندسيه (طراز سامراء) وفي هذه المرحله ساد الخط الكوفي بمختلف مراحله ،
اانتقال الزخارف والاساليب من الفن الحميري الى الفن الاسلامي في اليمن:- واقدك لكم النماذج التاليه التي توضح ذلك
١- اوراق محوره قطعه من متحف بينون صوره رقم ( )
٢- الفروع النباتيه واوراق العنب والرمان وتوجد في مسجد زبيد صوره رقم ( )
-الورقه الثلاثيه المحوره في قطعه بصنعاء صوره رقم ( )
- المفروكه والدوائر بداخلها ،صوره رقم ( )
- فكره المصندقات لعلها جائت من تسقيف المعبد القديمه في اليمن صوره رقم ( )
-الاشرطه الهندسيه نراها انتقلت بشكل واضح من الفن الحميري الى الفن السلامي باليمن وكما في الصور التاليه ( ) ويمكن مقارنتها بالشرطه هندسيه من مشات اسلاميه انظر الصور التاليه ( )
-ظهور الثمار على بعض الزخارف النباتيه في تسقيف الجامع الكبير بزبيد تشبه الى حد كبير مقارنه بقطعه في متحف ظفا و تحمل ثمار الرمان ،انظر الصوره التاليه ( )
دراسه الاساليب و الزخارف الخشبيه في المرحله الاولى :
الورقه النباتيه الثلاثيه والرباعيه والحماسيه محوره سميت المراوح النحيليه وانصافها
- زحرفه المفروكه ، الورقه الكائسيه ، زهره اللوتس
- في مصندقات جامع صنعاء االاسلوب باختلاف الزخرفه من مربعه الى احر بحيث تعمد الفنان عدم تشابه اي منها الاخرى بداخل دائره من حبات تشبه حبات السبحه تبلغ عدد حبوب هذه الدائره حوالي ٣٣حبه بما يساوي حبات السبحه .
ان هذ الاسلوب بتعمداظهار كل نوع يختلف عن الاخر وداحل حبات السبحه يذكرنا :-
١- حاول الفنان اظهار العظمه والمبالغه في رسم الاشكال بحيث لا تشبه احداها الاخرى ولعل هذه فكره اقتبس من الاساطير القديمه ربما قبل الاسلام
ان عمل كهذا يصبح حديث الناس ومصدر رواياتهم ومثار للاعجاب والروعه والسوال هل ان عمل كهذا كان يراد به تزيين المسجد فقط ام جعل منها وصف الواصفين لكل من يزور المسجد لما للمسجد من قداسه عند الناس ؟
وللحقيقه فان هذه الاعمال غايه في العظمه والابداع والاتقان وتذكرنا بوصف الاعمال العملاقه كوصف قصر غمدان وعدد الغرف فيه حيث ان كل جناح يشمل كذ غرفه وهذا كله يظهر العظمه ،
اما حبات السبحه فقد استمر في مابعد حتي في جامع ذمار وصرحه وشبام.
المهم القول تشابه الوحده الفنيه رغم اختلاف الماده المزخرف عليها
ولعل هذا الطرح المتواضع من ما جادت به قريحتي وما املته على افكاري واجتهادي
ورم ان الموضوع بحاجه الى تنقيح وترتيب للافكار وتسلسلها الا اني اخشى ان يفوت على لكوني لست متخصص في هذا الجانب وارجو ان يستفاد منه ،،، ورغم ان هناك الكثير من المعلومات التوضيحيه التي كنت ان اكمل بها هذه الدراسه الا اني قد رائيت ان اقدمها بشكلها الحالي واترك المجال لمن يريد ان يبحث في هذا الموضوع وها انا اقدم له عدد من المفاتيح الهامه ارجو ان يتتبعهاا
ومن ثم السير قدما لاكمال هذا البحث
تحياتي للجميع