د/ عصام عبدالرحيم عارف عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 275 نقاط : 390 تاريخ التسجيل : 01/05/2011 المهنة : عضو هيئة تدريس
| موضوع: فوئد نحوية (2) 2011-06-08, 13:11 | |
| فوئد نحوية (2)
* الحروف نوعان : حروف المباني وهي حروف الهجاء التي تبنى منها الكلمات ، نحو ألف وباء وتاء ..... وحروف المعاني وهي التي تؤدي معنى في الجملة حين تقترن بغيرها ، كحروف الجر ، وحروف العطف .... وهي المقصودة في علم النحو .
* من علامات الاسم الجر، وليس المقصود بالجر دخول حرف الجر ، لأنه قد يدخل في اللفظ على ما ليس باسم نحو : عجبت من أن تسافر. بل المراد بالجر هو الكسرة التي يحدثها عامل الجر سواء أكان هذا العامل حرف جر أم إضافة أم تبعية نحو : قرأت في كتابِ محمدٍ الجميلٍ ... وقد اجتمعت العوامل الثلاثة في قولنا : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ.
* يتوقف وزن الكلمة على معرفتها مجردة أو مزيدة. ومعنى مجردة : أن تكون جميع حروفها أصلية، فلا يسقط منها حرف في تصاريفها وإلا فسد معناها، مثل: كتب – دحرج ... قلم – درهم – فرزدق ... فلو سقط حرف من أي كلمة من هذه الكلمات المجردة لفسد المعنى؛ لأن باقي الحروف لا يدل على معناها، فما معنى ( تَبَ ) عند سقوط الكاف؟! ... ومعنى مزيدة : أن يزاد على حروفها الأصلية حرف أو أكثر، وقد تسقط بعض حروفها الزائدة في تصاريفها ولا يفسد المعنى.
* حروف الزيادة هي المجموعة في قولنا : ( سألتمونيها ) ، أو في : (اليوم تنساها) ، أو: (هناء وتسليم) . ويعرف الحرف الزائد بعدة أمور، منها: الاطلاع على المواضع التي تزاد فيها الحروف كالمشتقات، ومعرفة الحروف التي تزاد لمعان خاصة لا تفهم الصيغة إلا بها كألف المفاعلة وأحرف المضارعة، ومعرفة جموع التكسير ومفرداتها .... وقد يختلف العلماء في معرفة زوائد بعض الكلمات مثل: (حسان): فمنهم من يرى أن أصلها (حسن) فيكون وزنها (فعّال)، ومنهم من يرى أن أصلها (حسَّ) فيكون وزنها (فعلان) ، ونحو ذلك : شيطان ( من الشيط وهو الاحتراق ، أو من الشطن وهو البعد ) وحيَّان ( من الحيّ ، أو من الحين وهو الموت ) ...
* وردت أفعال في اللغة ماضية مثلثة العين ( أي يجوز في عين الكلمة الضم والفتح والكسر )، نحو: مرؤ الطعام – عقمت المرأة – زهد في الشيء (تركه) – رفث في القول (أفحش) – خثر اللبن (ثخن) – قنط – عثر – كدر ....
* إذا أردت من فعل ثلاثيّ الدلالة على ثباته في صاحبه كأنه غريزة فيه، فلك أن تحوله إلى باب (فَعُل يَفْعُلُ) -بضم العين فيهما- للمبالغة نحو: مثل فطُن يفطُن، وجهُل يجهُل، بمعنى أَن الفطنة والجهل صارا ملكة ثابتة في صاحبهما.
*(نعم) و(بئس) فعلان ماضيان مبنيان على الفتح, وهما جامدان لا يتصرفان, فلا يستعمل منهما غير الماضي, وذلك للزومهما إنشاء المدح والذم على سبيل المبالغة. فـ(نعم) منقولة من: نَعِم الرجل – إذا أصاب نعمة – و (بئس) منقولة من: بَئِس الرجل – إذا أصاب بؤسا – والإنشاء من معاني الحروف, والحروف لا تتصرف.
* ذهب البصريون إلى أن الفعل المبني للمجهول فرع عن الفعل المبني للمعلوم ، ولذا فأوزان الفعل الثلاثي الماضي المجرّد لديهم ثلاثة فقط : (فَعَلَ) و(فَعِلَ) و(فَعُلَ) ، وذهب الكوفيون والمبرد إلى أن أوزانه أربعة ، بزيادة صيغة المبني للمجهول التي اعتبروها قسما مستقلا بنفسه...
* مُخْتار وَمُعْتَدّ ومُنْصَبّ وَمُحَابّ وَمُتَحَابّ، صالح لاسمَي الفاعل والمفعول، بحسب التقدير والسياق هو الذي يحدد المراد، نحو: زيد مختار الكتب النافعة ليتعلم – زيد مختار من الفصل ليلقي كلمة الصباح. فـ (مختار) الأولى اسم فاعل لأن زيدا هو الذي اختار، والثانية اسم مفعول لأن زيدا وقع عليه الاختيار من قبل الفصل.
* اسـم الآلــة هو اسم مَصُوغٌ من مصدر ثلاثيّ، لِما وقع الفعل بواسطته. وله ثلاثة أوزان: مِفْعال، ومِفْعل، ومِفْعَلة، بكسر الميم فيها، نحو مِفتاح، ومِنشار، وَمِبْرَد، وَمِشْرَط، وَمِكْنَسة، وَمِقْرَعة ... وأجاز مجمع اللغة العربية المصري وزنين آخرين هما : (فَعّالة) نحو: سيَّارة – غسَّالة – ثلاجة – طيّاره - دبّابة – جرّافة ... و(فَعّال) نحو: جرّار - سخّان - خلاّط - خزّان ... كما استعمل المحدثون أوزانا أخرى ، منها: (فاعلة) نحو: ساقية – حاسبة ... و(فاعول) نحو: ناقوس - ساطور ... و(فِعال) نحو: رِباط – ضِماد - حِزام ... وقد أتى جامدًا على أوزان شَتَّى، لا ضابط لها أي: أسماء جامدة دالة على الآلة وليس لها أفعال معينة، فهي سماعية، ومنها: سيف ، رمح ، شوكة ، إبرة ، قلم ، فأس ، قَدُوم ، سِّكين ...
* الأصل في جميع الأشياء التذكير، بدليل أنه ما من مذكر ولا مؤنث إلا ويطلق عليه لفظ "شيء"، وهذا اللفظ مذكر ، وأيضا لأن التذكير لا يفتقر إلى زيادة، والتأنيث لا يحصل إلا بزيادة.
* جملتا التعجب تفقدان الدلالة على الزمن أو الحدث لعدم تصرف فعلهما , وقد يفيدان الزمن والحدث من خلال اشتمالهما على (كان) أو (يكون) أو ما يشبههما مما يدل على زمن معين , نحو : ما كان أحسنَ السماءَ ! - ما كان أجملَ اللقاءَ َ! ... و (كان) في مثل هذا الأسلوب زائدة - أي لا تحتاج إلى اسم ولا خبر , والمراد منها معناها فقط وهو الدلالة على الزمن .
* المطاوعة هي: قبول فاعل فعل أثر فاعل فعل آخر يلاقيه اشتقاقاً، نحو: علمته المسألة فتعلمها، وحطمت الحجر فتحطم، بخلاف: ضربته فتألم، لعدم تلاقي الفعلين في الاشتقاق. وهي تعني أنك تريد من الشيء أمرا ما فتبلغه: إما بأن يفعل ما تريده إذا كان مما يصح منه الفعل، نحو قولك: "أطلقته فانطلق، وصرفته فانصرف"، ، وإما أن يصير إلى مثل حال الفاعل الذي يصح منه الفعل, نحو قولك: "قطعتُ الحبلَ فانقطع، وكسرتُ الحبَّ فانكسر" ، فالحبل والحب لا يصح منهما الفعل؛ لأنه لا قدرة لهما، وإنما أردت ذلك منهما فبلغته بما أحدثته أنت فيهما.
* التوابع خمسة أنواع : النعت , والتوكيد , وعطف البيان , وعطف التنسيق , والبدل . وهذه الأنواع الخمسة منها ما يختص بالأسماء , كالتوكيد المعنوي , والنعت , وعطف البيان . ومنها ما يتبع الاسم وغيره , كالتوكيد اللفظي , وعطف النسق , والبدل . وإذا اجتمعت هذه التوابع في مثال , بدئ بالنعت , ثم عطف البيان , ثم التوكيد , ثم البدل , ثم عطف النسق ، فيقال مثلا : حضر الرجلُ المخلصُ محمدٌ نفسُه أخوك وزيدٌ .
|
|