صلاح الهوساوي .عضو مشارك
البلد : اسمي : صلاح خليل عبد العال - من مصر عدد المساهمات : 11 نقاط : 33 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 المهنة : حاصل على دكتوراه وماجستير ودبلومة من جامعة القاهرة في مجال الدراسات اللغوية - وحاصل على المؤهلات الجامعية التالية ليسانس دراسات اسلامية وعربية جامعة الأزهر -ليسانس لغة عربية جامعة عين شمس - بكالريوس هندسة كهربية (حاسبات آلية وتحكم آلي) - المهنة الحالية كبير مهندسين - هيئة الطاقة الجديدة - وزارة الكهرباء
| موضوع: التطابق - التكافؤ - والفاقد والزيادة في الترجمة - د. صلاح خليل عبد العال 2011-04-03, 12:36 | |
|
الترجمة من لغة إلى لغة عملية متعددة الجوانب، وتنطلق من المعنى وتجري عمليات النقل كلها داخل إطار المعنى وتعطى تعبيرين مختلفين لمضمون واحد، وهي في أساسها عملية ألسنية، تتلخص في مطابقة لغة ما في لغة أخرى، (د.شريم، 1982، صص 44-48، 78 ،81). وأي نص من النصوص عبارة عن مجموعة معقدة من عدد من المستويات الرئيسة للمضمون، ومجموعة معقدة من العلاقات المرتبطة بالنواحي الدلإلىة والقواعدية والتأثيرية، هذا فضلا عن العلاقات المتشابكة التي تربط النص بواقع المرسل والمتلقي من حيث استهداف قصد المرسل التأثير فيه تأثيرات تتنوع ما بين مخاطبة الفكر وبين تحريك الأحاسيس والانفعالات. (د.محمد، صص 204،207،209-211) والغاية التي يسعي إليها الناظر في أي نص هي فهمه - ولابد في أي نص معين أن يكون المعنى محددا- ووسيلته للوصول إلى ذلك، هي استخدام القرائن المتاحة فيه سواء ما كان منها معنويا أو ما كان لفظيا، والإخراج قرينة معنوية كبرى، وفيها تقييد للإسناد وتخصيص له، ومن القرائن التي تؤدي ذلك قرينة الاستثناء، فإذا قلنا: جاء القوم إلا زيدا، فإننا قد أسندنا المجيء إلى القوم وأخرجنا زيدا من هذا الإسناد، وأداة الاستثناء قرينة لفظية، وهي من الأدوات الداخلة علي المفردات للإخراج، ورتبتها دائما التقدم علي المستثنى في التركيب العربي. (د.حسان، صص 191-200، 207،224) والمهمة الرئيسة للمترجم أثناء عملية الترجمة هي تحقيق أقصى قدر من التطابق والتكافؤ بين النص المنقول منه والنص المنقول إليه على أساس المستويات الرئيسة للمضمون والمعاني الإسنادية والتأثيرية والنحوية، والمقاصد والقيم الفنية الإبداعية الواردة في النص الأصلي، هذا بجانب مجموعة من العلاقات القائمة بين (المرسل–الواقع–النص-المتلقي) (د.محمد،صص202 ،209-211، 213)، وللتطابق نواح عديدة وهى: (الناحية السياقية، والشكلية،والأسلوبية، والتوصيلية) (د.محمد، صص 206،208) [وتتغير قيمة الترجمة بمراعاة بعضها أو كلها] والتطابق والتكافؤ معياران بالغا الأهمية بالنسبة للترجمة، سواء أثناء الأداء أو أثناء الحكم علي الترجمة وتحديد قيمتها من حيث دقة النقل وصدق التعبير.(د.محمد، صص 199 ،208 ،219) [وينتج عن مراعاتهما فى أثناء الحكم على الترجمة:] معرفة أخطاء الترجمة: والتي ترجع عادة إلى إخفاق المترجم في استيعاب بعض العناصر الواردة في النص الأصلي، وإلى انتهاج أسلوب الترجمة الحرفية فقط، أو الحرة فقط، ولكل منهما عيوبه. ومعرفة فاقد الترجمة: ويكون نتيجة للفوارق بين نظم اللغات ويقترن عادة بعدم نقل الوحدات غير القابلة للترجمة وهي الوحدات التي تكون مرتبطة بسمات بيئية وحضارية مميزة لواقع أبناء لغة الاصل، ومجال المعاني أيضا من أكثر المجالات التي يترك نقلها نسبة من الفاقد في الترجمة. (د.محمد، صص 194-198، 214)
|
|