ماحسبت الحرف يوما سينجلي...وماحسبت ان الجرح سيصير وشما في القلب ابد الدهر لاينمحي...وماحسبت الحلم الجميل سيتلاشى ويختفي... لكني حسبت أن العذاب بهذا القدر سيكتفي...واليوم دموعي لاتتوقف وصرخات قلبي لاتنتهي, كل شيئ بعمقي صار حزنا وذاك الأمل الذي عشته وعشت لأجله أضحى سراب, افكاري تائهة مشتة ..أيامي بائسة ممزقة..احلامي مبعثرة متناثرة ..نفسي عنيدة ثائرة..لم اعد احتمل ..لم اعد قادرا ,اشعر بالأكتئاب..بالأختناق..بالفشل تارة اسقط فوق جرح الزمن ..تارة اقف حائرا أتوه بفكري عنهذا العالم الكئيب وأرحل في صمت رهيب مع نسمات النسيان وحيدا ,مهزوما احمل معي دموعي المتناثرة وأشواقي الحائرة وأضل سائرا في طريق لا اعرف نهايته..اصرخ في صمتوانزف بكبرياء ,أصارع في شجاعة الم قدري المحتوم,أقتات من أحزاني وأرتوي من دموعي التي رسمت بها على وجهي استفهام,وان كنت أنسى أني ذات يوم صرخت بملأ الرعود أحبها...أحبها..أحبها ولن أحب سواها ,لكني لم أنسى انني احترقت في محراب حبها وغرقت بحر هواها ورغم هذا وذاك لن أسوق اليها كلماتي لم أترجاها...ولن استعطفها بنظراتي . فيكفي أن ألجأ الى الليل أشكو له همومي فهو مرتع لأوجاعي ووكر لالآمي ولن أقوا أحلامي...فحلمي الجميل تلاشى يوم عرفتها واحترق قلبي يوم ابصرتها وأخترتها من بين الناس وفضلتها عن كل البشر....وبعد رحلة من العذاب وان كانت قصيرة تخللها اللوم والعتاب وطغت عليها القسوة والعذاب الا انها أفقدتني الكثير وأيقضتني على حقيقــــــــــــــــة مرة ...أقول ليتها كانت صادقة معي ولو لمرة واحدة فالحقيقة المرة أهون بكثير من الوهم واحلى بكثير من الوهم الجميل ...أتسأل في حيرة ويقتلني السؤال في اللحظة الف مرة لما كتب علي ان أكون حبيب بلاحبيبة ...لما كتب علي أن أظل أحبها وهي بعيدة عني...أتعذب لأجلها وهي سعيدة ...سعيدة بانهزامي وموتي البطيئ ..سعيدة وهي تراني اخترق دون هدفألف جدار وأحترق بوهج النار وأنتظر الى سئمني الأنتظار ..وأبكي الى ان ملني البكاء وعبارات الأسى والأنكسار ويئست من محاولات الفرار التي باءت كلها بالفشل...لكن مذا عساي أقول وقد كتب القدر على حبي أن يكون بلا عنوان وحتم علي ان أعيش في ظل الأحزان ...ومقدورتي الوحيدة أعلن في تظمر وأقول هكذا هي الأيام وهكذا هو حبي تائه بلا عنوان.