منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك الرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةالرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجرالرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصورالرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةالرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةالرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلودالرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيرالرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة الرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لناالرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة الرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجبالرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديرالرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حبالرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصارالرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 الرؤية التداولية للاستعارة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الرحمن شعبان
.
.
عبد الرحمن شعبان

القيمة الأصلية

البلد :
مصر

عدد المساهمات :
96

نقاط :
113

تاريخ التسجيل :
08/09/2010


الرؤية التداولية للاستعارة Empty
مُساهمةموضوع: الرؤية التداولية للاستعارة   الرؤية التداولية للاستعارة I_icon_minitime2010-09-14, 11:39

الرؤية التداولية للاستعارة
كتبها د.عيد بلبع
علامات : مكناس ، المغرب ، العدد 23 ، سنة 2005
لعل دراسة الاستعارة من منظور تداولى يثرى الدراسات الحديثة للاستعارة بما يقدم من زوايا بحثية لم تلتفت إليها الدراسات الاستعارية من أمثال النظرية التفاعلية والنظرية الاستبدالية التى تهتم بدراسة الاستعارة معزولة عن سياقها التواصلى ، ذلك لأن الرؤية التداولية تتعامل مع الاستعارة فى سياقها الواقعى ، وهذا ما يميزها عن النظريات السابقة ، وإن كانت الرؤية التداولية للاستعارة تتفق فى بعض جوانبها مع نظريتى : " السياقية ، والحدسية " وإن اختلفت عنهما فى كثير من الوجوه .
إن دراسة الاستعارة من خلال رؤية تداولية تتشعب فى عدة زوايا لتعدد الأفكار التداولية التى ترتبط بالاستعارة وترتبط بها الاستعارة ، منها فهم الاستعارة بوصفها وسيلة لغوية تواصلية ، وتفسيرها على المستويين البلاغيين : مستوى التواصل والتفاعل البشرى والمستوى الأدبى والفنى ، وترجمتها وما يترتب على عملية الترجمة من الانتقال من سياق التلقى الذى أنتجت فيه الاستعارة إلى سياق آخر ، وما يتعلق بذلك من اختلاف السياق الثقافى والاجتماعى ، ويأتى التمييز بين المعنى الحرفى ( معنى الجملة ، المعنى النحوى ) والمعنى التداولى ( المعنى السياقى ، معنى المتكلم ) بمثابة الفكرة الأم التى تجمع بين القضايا المثارة فى دراسة الاستعارة وفق رؤية تداولية ، ومن هنا جاءت معالجة سيرل للاستعارة من خلال عرضه للتمييز التداولى بين المعنى النحوى للجملة ، والمعنى التداولى الذى يتخذ قصد المتكلم أساساً له ، ويشير بداية إلى أن هذين المعنيين يتطابقان فى المنطوق الحرفى ، أما فى المنطوق الاستعارى فإن الأمر يختلف اختلافاً بيناً ، ويمضى سيرل فى تقسيم المنطوق الاستعارى منطلقاً من هذا التمييز إلى ثلاثة أنواع :
ـ المنطوق الاستعارى البسيط ، وفيه تقوم الاستعارة على الاستبدال المحدد لكلمة بكلمة أخرى ، أى كلمة ملفوظة بأخرى مضمرة وتمثل المقصود المجازى ، أو قصد المتكلم .
ـ المنطوق الاستعارى غير المحدد ، وهو يتسم باتساع مجال المعانى التى يحتملها المنطوق الاستعارى ، إذ لا يتحدد المضمر هنا فى كلمة واحدة بل يتشعب بين عدة دلالات مجازية يحتملها البعد المجازى الاستعارى .
ـ الاستعارة الميتة ، وفيها يُهمل المعنى الأصلى للملفوظ ، ليكون المعنى المجازى الاستعارى هو الملفـوظ (1) ، فهى التى استخدمها الناس لفترة طويلة من الزمن بحيث أصبحت شائعة ، " مما أدى إلى أننا لا نشعر فيها بالفرق بين الموضوع والصورة , أى أنه من غير المتوقع أن يشعر الكاتب أو القارىء بوجود أى صورة استعارية لأن هذه الصورة قد اختفت نتيجة الاستخدام المتكرر ." (2) ، وقد نبه عبد القاهر الجرجانى إلى هذا الملمح بقوله : " اعلم أن من شأن هذه الاجناس أن تجرى فيها الفضيلة ، وأن تتفاوت التفاوت الشديد ، أفلا ترى أنك تجد فى الاستعارة العامىَّ المُبتذَل كقولنا : رأيت أسداً ، ووردت بحراً ، ولقيت بدراً ، والخاص النادر الذى لا تجده إلا فى كلام الفحول ولا يقوى عليه إلا أفراد الرجال " (3) ، والابتذال هنا إنما هو معنى من معانى موت الاستعارة ، التى وصلت إلى حد لا يجدى معه أنها اتسمت بالجدة والطرافة يوماً ما ، كما لا يجدى معه المعايير العامة التى جاءت فى بعض كتب البلاغة عن جودتها (4) .
وبذلك يولى جون سيرل التمييز بين المعنى الحرفى ومعنى المتكلم أهمية فى دراسة المنطوق الاستعارى " فإن مشكلة الاستعارة عنده هى جزء من مشكلة لغوية عامة هى تفسير الكيفية التى ينعزل فيها معنى المتكلم عن معنى الجملة أو الكلمة ، أو بعبارة أخرى : كيف تقول شيئاً وتعنى شيئاً آخر ؟ " (5) ، ولذلك اعتمد على المعنى الحرفى بشكل أساسى فى التوصل إلى المعنى الاستعارى ، فقد فرق بين معنى المتكلم Speaker meaning ومعنى الجملة Sentence meaning فى عرضه الاستعارة من منظور التداولية ، واعتمد فى ذلك على أن المتكلم قد يعنى شيئاً وراء المعنى الحرفى الذى يمكن أن يفهم من الجملة بعزلها عن قائلها ، وبذلك رأى أنه فى حالة مطابقة المعنى الحرفى للجملة لمقصد المتكلم فإن المنطوق نفسه يعد منطوقاً حرفياً أى غير محمل بمقاصد وراء التركيب النحوى ( الجملة ) الذى يتلفظ به المتكلم ، ذاهباً بذلك إلى التفريق بين هذا المنطوق الحرفى والمنطوق الاستعارى (6)
ينطلق سيرل من إيمانه بأهمية الوقوف على تفسير المنطوق الحرفى بوصفه الحلقة الأولى فى تفسير المنطوق الاستعارى ، أما محاولة وصف المنطوق الاستعارى مع إهمال تفسير المنطوق الحرفى فهى محاولة تفشل غالباً فى التمييز بين المنطوقين ، ومن ثم ينطلق بداية من مبادئ تأويل المنطوق الحرفى بالبحث فى السمات الضرورية للمقارنة بين المنطوق الحرفى والمنطوق الاستعارى من خلال المقارنة بين بعض الجمل التى يصح أن تقف عند حدود المنطوقات الحرفية ، أى لا تتوفر لها قرينة مانعة من إرادة المعنى الحرفى فى ذاتها ، أى بمعزل عن سياقها ، مثال ذلك فى الجملة التالية : ( إن الحرارة تشتد هنا ) ، فمن الممكن أن تقف عند حدود المنطوق الحرفى ، وذلك عندما تكون إخباراً لشخص ما عن اشتداد الحرارة فى المكان المشار إليه ، ومن الممكن أن تتعدى المنطوق الحرفى إلى الفعل الكلامى غير المباشر ، أو المعانى المضمرة التى قال بها جرايس (GRICE’S IMPLICATURE) (7) ، إذ تستخدم بوصفها طلباً من شخص لشخص آخر أن يفتح الباب ، كما أنها من الممكن أن تستخدم بوصفها منطوقاً تهكمياً عندما تستخدم للتعبير عن شدة البرودة ، أما استخدامها بوصفها منطوقاً استعارياً فيكون عندما تعنى ـ مثلاً ـ أن المناقشة المستمرة أصبحت تحتوى على قدر أكبر من الهجوم الحاد . (8)
ولكن التحول بالمنطوق الاستعارى إلى منطوق حرفى لا يفى بالعوامل التأثيرية التى يتضمنها المنطوق الاستعارى ، " فإننا نشعر بأن إعادة الصياغة غير ملائمة ، هناك شىء ناقص ، ومهمتنا هى تفسير حالة عدم الرضا التى نشعر بها فى إعادة الصياغة الحرفية للاستعارة ، على الرغم من أن إعادة الصياغة تحمل تقريباً معنى المتكلم ، لكن هناك جملاً استعارية نشعر أننا نفهمها تماماً ، وبالرغم من ذلك لانكون قادرين على إعادة صياغتها حرفياً ، مثل الجملة التالية : ( السفينة تشق عباب البحر ) ، ففى هذه الجملة لا نكون قادرين على إعادة بناء صياغة حرفية بسيطة لها ، على الرغم من أن المنطوق الاستعارى لا يحمل فى طياته أى غموض " (9)
ولعل التعقيب على اهتمام سيرل Searl بالمعنى الحرفى من أكثر ما شغل جيرى مورجان J. L . Morgan فى دراسته : " تعليقات على تداولية الاستعارة 1981م " ، فقد التفت إلى البعد التداولى فى تأويل الاستعارة وتحليلها مخالفاً بذلك اهتمام سيرل Searl بالمعنى الحرفى ، وذلك فى تمييزه بين الغموض والاستعارة وعلاقتيهما بالمعنى الحرفى ، ففى حالة الغموض تكون العلاقة بين المعنيين هى تطابق اللغة ـ أى أن اللغة المستعملة تحتمل المعنى والمعنى الآخر بنفس الدرجة ـ لدرجة أن المعنيين نفسهما يمكن أن يُترجما فى جملتين منفصلتين فى لغة أخرى .
" أما فى حالة الاستعارة فإن واحداً من المعنيين مشتق بطريقة ما من المعنى الآخر ، فإذا قلت : ( جون حائط ) ، فإن القراءة الاستعارية لا تطابق تمام المطابقة المعنى الثانى ، ولكنها مشتقة من المعنى الحرفى ، بالإضافة الى ذلك فإن عدد المعانى الاستعارية التى يمكن أن تتخذها الجملة ليس صغيرا ولكنه عدد مفتوح من المعانى ، فاستعارة : ( جون حائط )(10) يمكن أن تتخذ عددا كبيرا من التأويلات الاستعارية اعتمادا على السياق ، سواء أقيلت ـ على سبيل المثال ـ بواسطة مدرس لتلميذه ، أو مدرب كرة قدم للاعب مخطئ ، من إنسان ما إلى شخص بدين … إلخ ." (11)
ومن هنا ذهبت مارى يونج 1994م فى بعد آخر لرؤية الاستعارة من خلال رؤية تداولية إلى أن " الاستعارة تتكون من عناصر لغوية وغير لغوية ، فالاستعارة فيما هى تعبير عن تصور ذهنى تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بنظام اللغة الأصلية ، والتجربة الحياتية المستمدة منها الاستعارة مرتبطة أيضا بالنظم الاجتماعية ، الثقافية إضافة إلى النظام الأدبى فى اللغة الأصلية ، ويتم تقبل الاستعارة من قبل قارئها في لغتها الأصلية من خلال التقبل الذهني لها إضافة إلى قدرة هذا القارئ اللغوية والثقافية ، ويعتمد تفسير الاستعارة على تعرض القارئ إضافة إلى تطور المجتمع الذى يعيش فيه ، وتلعب العوامل الشخصية مثل المهارة اللغوية والأدبية والتجربة الحياتية دورا مهما فى تفسير الاستعارة إضافة إلى العوامل العامة التى تحكم تقبل المجتمع بأسره لهذه الاستعارة ." (12) ، ثم تخلص إلى رؤية أعم وأشمل باستنتاجها " أن الاستعارات تغدو قابلة للترجمة حينما تتشابه المفاهيم الاستعارية الأساسية فى النظم الثقافية واللغوية فى لغة الأصل ولغة الترجمة ، أما فقدان القابلية للترجمة فيحدث حينما يفشـل المترجم فى تجـاوز العقبات والقيود التى تفرضها عليه النظم المختلفة المتعلقة بالاستعارة ، وهكذا كلما قلت تلك القيود زادت قابلية الترجمة والعكس صحيح ."(13)
وقد شاعت استعارة الأسد أو بعض صفاته للإنسان ، وفى هذه الاستعارة تعمل اللغة على نحو استعارى ينفى عن الكلمات معانيها الحرفية ويكسبها معانى سياقية ، فالأسد هنا يصير هو الإنسان الذى بلغ مبلغاً كبيراً من الشجاعة والبأس ، " وهذا التوسع فى المعنى تحكمه ضوابط لغوية وتداولية لتتعين الدلالة من ورائه ، والسياق هو الذى يستبقى المعنى الملائم ويستبعد ذلك الذى لا يناسب المقام " (14) ، ولعل أهم العناصر التداولية فى تفسير هذه الاستعارة هو السياق الثقافى ، " إذ شاع في السياق البلاغي العربي تشبيه الشجاع بالأسد وجمالَ العيون بعيون المها والقدَّ بالبان واللمعانَ بالدينار والسواد بالليل ، … ، وهذه القيم الجمالية التى يعبر عنها على هذه الشاكلة فى اللسان العربى تجد لها تعبيرات مختلفة في سائر الألسنة ، وهذه التعبيرات كل فى لسانه هى رصيد مشترك ـ ضمنى ـ بين متكلمى ذلك اللسان ؛ يضمن تواصلَه واستمرارَه وجودُ المدونة الأدبية التى تحمل اللغة الصافية المعيارية التى تجسد تلك النماذج الكلية التى يستعيدها الشعراء وكتاب النثر الفنى أو يطورونها وتتحول تلك المستنسخات الشكلية تبعا للذوق الأدبى العام ولكيفية تلقى مستعملى تلك اللغة لها ولدرجة استيعابهم إياها ." (15)
ويضيف مورجان إلى ماقدم انتقاداً آخر لعملية الاستدعاء التى قال بها سيرل " كذلك فإن العملية التى بواسطتها يشتق التأويل الاستعارى فى المعنى الحرفى أيا كانت هذه العملية ، لا تعد فقط نوعا من العمليات اللغوية الشكلية بالمعنى الحرفى ؛ لأنه و فق رؤية سيرل فإن الاستعارة يمكن ألا تتأسس فقط على الخصائص المتضمنة فى المعنى الحرفى ، و لكن أيضا فى ( الخرافات والأوهام = الخيال ) المغالطات ، و الأشياء التى نصادفها من أجل الأشياء المشار إليها فى المعنى الحرفى ، لا تعد الاستعارة نوعا خصبا من المعنى بناء على المعنى الحرفى ، و لكن من خلال الفهم الكامل .
وقد تم إثبات ذلك بوضوح بالحقيقة التى خلاصتها أن الفرد يستطيع أن ينتج ( يقدم _ يعمل) استعارة بطرقة غير مباشرة من خلال استخدام جمل غير استعارية ، من أجل إضمار شىء ما محادثاتيا ( فى المحادثات ) التى يفهم فقط بوصفه استعارة .
واقتراحى أن مقولة تغير المعنى إذا فحصت عن قرب ، فإنها لن تكون لها معنى إذا اتخذت بالمعنى الحرفى ، فلو أن أحداً بحث فى روح العبارة ( المعنى الداخلى ) بفهمها استعاريا فسوف تؤدى به إلى نفس الاستنتاجات التى توصل لها سيرل فى مؤلفاته ذلك أن الاستعارة هى مسألة معنى لفظى ، و أن المحل المناسب لأى اعتبار للاستعارة إنما هو التداولية ، بالإضافة لذلك أعتقد أن الحديث عن الاستعارة بوصفها نوعاً من المعنى هو خطأ فى حد ذاته ، حيث إنه طبيعيا يؤدى إلى التفكير فى الاستعارة كصفة للجمل ، ولكنى لا أعتقد أنها تعد صفة للجملة ولكنها مسألة تتعلق بماذا يفعل الفرد فى قوله للجملة ، ولتوضيح ما اقصده دعنى أقارن بين الاستعارة وأفعال الكلام غير المباشرة ، على الرغم من أننى لا أقصد القول بأن الاستعارة هى نوع آخر من أفعال الكلام غير المباشرة إلا أنه هناك تشابه مهم ." (16)
وبذلك لا يقف مورجان Morgan عند المعنى الحرفى بوصفه الموصل الوحيد للمعنى الاستعارى شأن سيرل Searl ، ولكنه التفت إلى العناصر التداولية والسياقية التى تحكم عملية التواصل بين المرسل والمتلقى ، وعلى الرغم من أن " النظرية السياقية " فى دراسة الاستعارة تختلف فى بعض أسسها مع فكرة تداولية الاستعارة فإنها تتلاقى معها فى بعض الملامح التى انبنت عليها النظرية السياقية المستقاة من " النظرية الحدسية " ، إذ تذهب هذه النظرية إلى رفض وجود صيغ محددة لشرح الاستعارة وتفسيرها ، وتنفى إمكانية استبدال التعبيرات الاستعارية بتعبيرات حرفية مساوية ؛ وتبنى هذه الرؤية على أن التفسير الحرفى للاستعارة يُفقدها الكثير من المعانى ؛ لأن معنى الاستعارة ـ وفق رؤية النظرية الحدسية ـ يقفز إلى الذهن بشكل فورى نتيجة لعمل الحدس . (17)
بيد أن مأخذ مورجان Morgan على سيرل Searl تشوبه بعض المبالغة وبخاصة فيما ذهب إليه سيرل من الاستدلال على المعنى المجازى الاستعارى من المعنى الحرفى للجملة الاستعارية ، وجعله هذا المعنى الحرفى نقطة البداية فى تأويل الاستعارة ، فقد أشار مورجان Morgan فى نقد هذه الفكرة إلى أنه من الخطأ أن ننسب هذا الاستدلال إلى معنى الجملة ، كما أشرنا ، مشيراً إلى أنه ثم عناصر تداولية تتدخل فى عملية التأويل ، وأن هذا التأويل يتم بوسائل كثيرة ، على حين أن كون هذا الغرض يمكن أن يتم بوسائل تدوالية كثيرة لا ينفى أن تكون الوسيلة اللغوية هنا هى الحاملة الأولى للدلالة الثانية ، والحق أن سيرل قد التفت إلى البعد التداولى بإشارته إلى العناصر السياقية فى المبدأين الثالث والرابع من المبادئ الثمانية التى وضعها سيرل للتأويل الاستعارى ، ففى هذين المبدأين يلفت سيرل إلى التصورات الأسطورية التى تعين على عملية الاستدعاء ، كما يشير إلى الحساسية الثقافية والطبيعية التى تعين على الوقوف على الرابط بين المعنى الحرفى والمقصود الاستعارى (18) ، ومـع ذلك يرى سيـرل أن المبدأ الأسـاسى الذى تعمل من خلاله كل الاستعـارات هو أن " منطوق التعبير مع معناه الحرفى ، والشروط الحقائقية الملائمة يستطيع أن يستدعى إلى العقل معنى آخر ، وشروطاً حقائقية ملائمة أخرى ، والجزء الأصعب فى الاستعارة هو شرح ماهية المبادئ التى يستطيع منطوق التعبير طبقاً لها أن يستدعى إلى العقل ـ استعارياً ـ مجموعة من الشروط الحقائقية المختلفة عن تلك التى تحددت فى معناه الحرفى " (19)
وربما تتلاقى فكرة الاستدعاء التى قال بها سيرل بفكرة التتبع البلاغى للارتباطات الخفية التى قال بها ( أمبرتو إكوEco. U.) فى تحليل الاستعـارة من وجهة نظر سيميوطيقية ، إذ يذهب إلى أن الاستعارة تقوم على استبدال بلاغى عن طريق تكوين مزيد من الارتباطات ، " إذ يقوم هذا الاستبدال بتحريك السلسلة الكاملة للحقل الدلالى جميعه ويُظهر بنيته الطبقية ، إن الانتقاءات السياقية والمقامية تتغير باستمرار فى هذا النشاط ، وتُحمَّل بالمزيد من المعانى ، وإن الدورات ( الدلالية ) الصغيرة بكافة أنواعها تخلق علاقات مفاجئة وغير متوقعة ، وكلما كانت هذه العملية سريعة وغير متوقعة وتقوم بربط نقاط بعيدة فإنها تظهر كطفرة ( قفزة ) ، ومن ثم فإن المخاطب ـ على الرغم من شعوره المضطرب بشرعيتها ( صحتها ) ـ فإنه لا يستطيع استنتاج سلسلة الخطوات داخل سلسلة الدلالة التحتية التى تربط النقاط واضحة الانفصال معاً ، ونتيجة لذلك يعتقد المخاطب أن الابتكار البلاغى كان نتاجاً لإدراك حدسى ـ نوع من الإشراقة ـ أو إلهام مفاجئ ، بينما الواقع أن المرسل أدرك لمحة لطرق تسمح له المنظومة الدلالية عبورها ، فالذى كان بالنسبة للمرسل نظرة سريعة ولكنها واضحة لإمكانيات ( احتمالات ) النظام تصبح بالنسبة للمخاطب شيئاً غامضاً وغير واضح ، فالمخاطب يُضفى على المرسل قدرة حدسية راقية ، بينما يدرك المرسل أن لديه نظرة واسعة وفورية للبنية التحتية لنظام الدلالة ، ومع ذلك اكتشف كلاهما طريقة جديدة لربط الوحدات الدلالية ، ولذلك فإن العملية البلاغية ـ التى تساوى العملية الجمالية فى بعض الحالات ـ يثبت أنها شكل من أشكال المعرفة ، أو على الأقل طريقة لتنظيم المعرفة المكتسبة ." (20) ، وهذه الرؤية تتلاقى بشكل ما مع " النظرية الحدسية " للاستعارة وبخاصة فيما يتعلق بالحدس الحركى الذى يتجلى فى الإدراك المفاجئ للاستعارة بفعلٍ مركبٍ ، أو بمجموعة من الأفعال المتلاحقة دون المرور بخطوات من الإعداد والتروى (21) ، بيد أن تأكيد إكو Eco على التتبع الدلالى يشير إلى أن عملية الإدراك عقلية إرادية خالصة ، بل إنه يخلص من رأيه هذا إلى إنكار هذا البعد الحدسى فى عمليتى الخلق والتأويل للاستعارة ، مع أن هذا البُعد هو الذى تنبنى عليه " النظرية الحدسية " للاستعارة وبخاصة فى عملية الإدراك التى لاتقوم على التحليل ، فمعنى الاستعارة فى هذه النظرية " ليس مشتقاً من معنى أجزائها المفككة التى تشكل هذه البنية الاستعارية ، والوصول إلى المعنى الاستعارى لا يكون سهلاً عن طريق التحليل ، ومن هنا يلعب الحدس دوراً مهماً فى تجسير الهوة بين الاستعمالات الحرفية السابقة للعناصر المكونة للجملة ، والاستعمالات الاستعارية المنبثقة والناشئة من التقاء جميع عناصر الجملة ، ولا يُعرف معنى الاستعارة عن طريق تفسير الأجزاء التى تشترك فى تركيبها ، إنما يستلزم هذا التفسير عمل الحدس الذى يشكل ركيزة أساسية فى فهم أى جملة استعارية " (22) ، ويتوافق هذا الحدس مع الإدراك اللاشعورى Unconscious الذى أشار إليه لاكوف Lakoff كما سنبين .
ويأتى تعقيب مورجان Morgan التالى على سيرل Searl موجهاً إلى نقد عملية التتبع والاستدعاء التى قال بها سيرل فى تأويل الاستعارة ، ويبدأ مورجان Morgan بتقديم مقارنة بين الحالات الاستعارية الواضحة والحالات التى أصبحت تقليدية بطريقة أو بأخرى ، ويحدد الحالة الواضحة للاستعارة بأنها " هى الحالة التى لم يقابلها الفرد من قبل ، والتى ينبغى على الفرد أن يتخيلها ، أما النوع الثانى و الذى سوف أسميه ( الاستعارة المخزنة ) ، فقط لإيجاد وسيلة للتحدث عنها ، فهى الاستعارة التى يكون كل شخص ملم بها ، فى طريقها لكى تصبح مصطلحا ولكن تظل فى الواقع ، مفهومة مجازياً ، والكثير من أمثلة سيرل Searl تأتى من هذا النوع ، فعندما يتم إخبارك على سبيل المثال ، أن شخصاً ما قذر ( خنزير ) ، فإنك لن تستقبلها على أنها مشكلة استعارية جديدة لكى تتخيلها مجدداً من خلال قواعد سيرل Searl ، فأنت تعرف بالفعل أن هذه العبارات قد استخدمت استعاريا لقول شىء ما من عادات شخص ما ، ويستدعى هذه المعلومة فى الحال ، بالتعرف على العبارة ، فالمرء يعرف فى الحال ما هو المقصود بها ، فهذه استعارة إنشائية ، ومعرفة أن عبارة : ( هو خنزير ) تستخدم لتدير عملية تخيل الاستعارة من المعنى الحرفى . " (23)
وبذلك ينضاف بعد تداولى آخر إلى دراسة الاستعارة يتحدد فى هذا النوع من الاستعارات الذى اكتسب نوعاً من الألفة بحيث أصبح مكرراً على ألسنة الخاصة والعامة ، فهذه الاستعارات لم تعد بحاجة إلى هذا التتبع الاستدلالى وسلسلة الاستدعاءات التى قال بها سيرل ، بيد أنه ينبغى أن نوضح هنا أن هذه الاستعارات المألوفة تختلف بشكل ما عما يطلق عليه الاستعارات المبتذلة ، فالاستعارات المبتذلة هى " تلك الاستعارات التى عمرت وقتا أطول ، والتى تستعمل كبدائل لأفكار واضحة على نحو عاطفى على الأغلب , ولكن دونما تجانس مع حقائق الأمور " (24) ، ويدخل ضمن هذا النوع الاستعارات العلمية والدعائية والاستعارات المألوفة التى تأتى بمثابة التعبيرات الجاهزة التى ربما انتقلت من بُعدها الفنى لتصبح ( أكلشيهات ) ثابتة للتعبير عن بعض حالات التواصل اليومى بين الناس ، " فصفة الاستعارة الميتة أو المبتذلة أن الحدود تلتحم فيها التحاماً حتى عدنا لا نرى بينها فرقاً ، فالوحدة علامة الموت والابتذال ، والتميز والاثنينية علامة النشاط والحياة والتوتر " (25) ، وبذلك تختلف عن الاستعارة الحية التى تحتفظ بالتمايز بين المنطوق الحرفى والمقصود المجازى الاستعارى ، فهذا التمايز سمة الاستعارة الحية .
إن هذه الاستعارات تختلف بشكل واضح فى المنظور التداولى عن الاستعارات الحية التى يتقبلها المتلقى محتفظة بتحقيق بعدها المجازى ، فهذه الاستعارات تبقى محتفظة بطرافتها وجدتها ، وهى تعد طريقة فعالة وموجزة فى سياق غير رسمى لتغطية وضعية مادية أو عقلية إشارياً وتداولياً على السواء وهى دفء عاطفى معين , وهو ما يميزها عن الاستعارة الميتة والاستعـارة المبتذلة ، ومن ثم تكمن صعوبة تحويلهـا إلى منطوق حرفى ، أو تحويلها إلى لغة أخرى عن طريق الترجمة ، إذ تتطلب تلك الاستعارة " وقتاً أطول لترجمتها إلى كلام تطبيقى " (26) .
ومن ثم اشترط الباحثون فى ترجمة الاستعارة لتؤدى عملية الترجمة بنجاح أن يكون سياق التلقى متحققاً فى اللغة المترجم إليها ، " فالأمر الذى يضمن نجاح هذا الإجراء في الترجمة هو أن يكون للصورة رواج وتبادل مشابهان فى مجال اللغة المترجم إليها ، … ، غير أنه من النادر أن يستخدم هذا الإجراء فى ترجمة الاستعارة المتمددة أو التعابير الاصطلاحية إلا إذا وجد تداخل بين ثقافة اللغة الأصلية ولغة الترجمة أو لأن الصورة فى الاستعارة ترمز إلى تجربة إنسانية كونية " (27) ، ولايخفى أن فكرتى الرواج فى اللغة المترجم إليها ، وأن ترمز الاستعارة إلى تجربة كونية تعنيان تحقق العناصر التداولية المناسبة لعملية تواصل ناجحة ، " فالوسائل البلاغية تشتغل وفق تراتبية تنتظمها والذى جعلها على تلك الشاكلة هو القصد الذى تعمد إلى إحداثه فى المتقبل ، فكلما كان استحصال المعنى أوفر وإثباته أيقن ، كانت الوسيلة البلاغية أرفع مرتبة ، فالوسائل البلاغية ـ التشبيه والاستعارة ـ تقاس بدرجة التأثير الذى تحدثه فى نفس المتقبل وهو تأثير غير نفسى زئبقى لا ينصـاع لمعيار . " (28)
ربما يرجع ذلك إلى أن يتوفر لدى المتلقى توقع للانحراف عن الاستعمال العرفى للغة إن الاستخدام الاستعارى يفترض مسبقاً أن المتلقى يعرف ما يقصد إليه المتكلم فى التعبير الاستعارى الذى استخدمه أو ابتدعه ، وبعامة فإن هذا حقيقى لنمط من الاستخدام اللغوى حيث يكون المتكلم فيه واعياً بمتلقى الاتصال وتوقعاته المختلفة ، ولو أخطأ المتلقى فى فهم سياق التعبير فإنه سيحاول استعادة مزيد من المعلومات من المتكلم عن معنى التعبير الذى استخدمه، أو أنه سيجرى قياساً بين التعبير والبديل المحتمل له ، واستخدام اللغة الاستعارية فى الحوار أو الخطاب يمكن التحكم فيه لذلك من خلال مجموعة من الاستراتيجيات ، إن المتلقى فى هذه الحـالة يعتمد على نفسه فى تمييز ما يمكن استبداله فى معنى التعبير المستخدم ، وأكثر من ذلك فإن عليه اكتشاف أن المتكلم كان يقصد إلى مثل هذا الاستبدال .
ويشكل البعد التداولى أهمية كبيرة فى ترجمة الاستعارة ؛ لأن منشأ الاستعارة فى لغة من اللغات مرتبط بسياق ثقافى للمتكلمين بهذه اللغة ومن ثم فإن " كل حالة استعارة يجب دراستها على نحو منفرد فى سياقها الخاص بها ، وأن كل ما يمكن للمترجم فعله يتمثل فى أن يكون على بينة من أنه قد أخذ كل العوامل فى حسبانه ووزنها بحرص قبل أن يصل إلى قراره فى شأن ترجمتها . " (29)
وقد استخلص عبد الله الحراصى عدة نتائج من عرض الدراسات التى قامت حول ترجمة الاستعارة فى التسعينيات نعرض منها ما يتعلق بالبعد التداولى فى ترجمة الاستعارة ، وتتمثل فيما يلى :
ـ إن الدراسات فى موضوع الاستعارة والترجمة قد تجاوزت محدودية الدراسات المبكرة فى الموضوع التى تمحورت حول الاستعارات المفردة ، أى رؤية الموضوع من خلال إمكانية ترجمة الاستعارة المفردة المنفصلة عن مستويات السياق العليا كالنص والسياق الثقافى الأكبر والعوامل المؤثرة على الترجمة مثل العامل اللغوى والعامل الثقافى ، أما دراسات التسعينيات فحاولت الخروج من ( مطب ) الاستعارة المفردة بتوسيع دائرة الاستعارة لتشمل العناصر التداولية والأبعاد السياقية التى توجد فيها الاستعارة .
ـ كذلك فإن دعوة كثير من الباحثين إلى الاهتمام بغرض الترجمة يُمكِّن الباحث من أن يدرس الاستعارة وارتباطاتها وعلائقها فى النص الأصلى ، ويقارن ذلك بوضع الاستعارة في النص المترجم ، بوصف الأخير نصاً قائماً بذاته له مبررات وجود تختلف عن مبررات النص الأصلى فى لغته الأصلية ، وما يستتبع ذلك من أبعاد تداولية جديدة مرتبطة بالنص المترجم وآفاق تلقيه الجديدة .
ـ كذلك يمكن للباحث أن يستفيد من تطور آخر فى دراسات الترجمة وهو النظر إلى الترجمة من ناحية أيديولوجية ، من حيث ارتباط وضع الترجمة فى ثقافة معينة بالوضع العام فى تلك الثقافة ، حين يستخدم النص المترجم لأغراض لا ترتبط بالترجمة ذاتها بل بالوضع الاجتماعى ومصالح المجموعات المختلفة فى تلك الثقافة . (30)
وثم بُعد آخر فى الرؤية التداولية للاستعارة يتمثل فى ربط تأويل الاستعارة بمبادئ جرايس Grice’s implicature الأربعة المعروفة ( الكم والنوع والترابط والأسلوب ) ، إذ يمكن أن ينظر إلى الاستعارة على أنها نوع خاص من استغلال مبدأ أو أكثر من المبادىء الأربعة , فاستثمار مبدأ النوع يعنى أن أى تفسير غير استعارى يكون لامحالة خاطئا ، أما استثمار مبدأ الكم فيجعل التفسير غير الحرفى للاستعارة غير ذى نفع أو جدوى ، ويمكن استثمار مبدأ الارتباط بأن يقول المتحدث شيئا يكون فى غير محله إذا لم يفسر تفسيرا استعاريا ، وبذلك يتحدد مستويـان يمكن أن تلعب فيهما مبادىء جرا يس Grice دورا فى موضوع الاستعارة هما :
أ ـ أنهـا تساعد فى تحديد الاستعـارة فى السياق الاتصالى , وفى هذه العملية فإنها قد تساعد فى إقصاء أى تفسير حرفى وفى إقصـاء أى تفسير غير حرفى ما عدا التفسير الاستعارى .
ب ـ يمكن أن تضيق مدى التفسيرات الممكنة للاستعارة حيث يقوم القارىء أو المستمع أى ( المتلقى فى عملية الاتصال ) باختيـار تفسير أو مجموعة التفـاسير الأنسب للمبادىء من بين التفسيرات المقنعة الظاهرية . (31)
بيد أن العلاقة بين الاستعارة بوصفها نمطاً خاصاً من التواصل المحادثاتى والتواصل البشرى ومبادئ جرايس المعروفة تطرح مزيداً من الرؤى والأفكار التى لاتتعلق فقط برؤية جديدة للاستعارة ولكنها أيضاً تتعلق برؤية مغايرة لمبادئ جرايس Grice قد تتجاوز ما قصده جرايس نفسه بهذه المبادئ ، فإذ كان مبدأ الكم Maxims of Quantity ، يتحدد فى أن يجعل المتحدث مساهمته فى الحوار إخبارية بالقدر المطلوب حسب ما تمليه الحاجة فى تلك المحادثة القائمة ، ولا تقدم معلومات أكثر مما يلزم (32) ، فإن الاستعارة ارتبطت بالإيجاز ، وإن كان الإيجاز هنا يختلف مع تلك الصورة الحرفية المدرسية المثالية التى وضعها جرايس لمبدأ الكم ، فإن الاستعارة ـ من وجهة أخرى إنما هى انتهاك للاستعمال المعيارى للغة ، وهى مخالفةٌ مخالفةً تامة للغة الإخبارية التى تهدف إلى توصيل الفكرة ( الخبر ، الطلب ) ، ولعل الرؤية العربية للبُعد الكمِّى فى الاستعارة التى تمثلت فى الإشارة إلى المعنى بالقليل من اللفظ (33) ، تضع الاستعارة فى بؤرة مبدأ الكم وفق تحديد جرايس Grice لهذا المبدأ ولمفهومه .
أما مبدأ الكيف Maxims of Quality الذى يتحدد فى قوله : حاول أن تجعل مساهمتك صائبة بألا تقول ما تعتقد أنه هراء ، ولا تتحدث عن شىء لا تملك بشأنه حججاً كافية (34) ، فإنه يمكن أن يكشف عن رؤية تداولية للاستعارة أكثر ثراء ، وقد لفتت البلاغة العربية إلى قيمة الاستعارة فى " شرح المعنى وفضل الإبانة عنه ، أو تأكيده والمبالغة فيه " (35) ، جاعلة من الاستعارة وسيلة من وسائل تحقيق التواصل اللغوى الناجح .
أما مبدأ مبدأ العلاقة Maxim of Relation الذى يرمى إلى حصر التحدث فيما هو مناسب للموضوع ، فمن الممكن أن يحتمل قضايا لاحصر لها من التشعب تتعلق بالسياق وأنواعه المختلفة المتفاوتة ، وما يرتبط بهذا السياق من مقامات مختلفة .
أما مبدأ الأسلوب Maxims of Manner فقد حصره جرايس فى بُعد الصحة وصواب الطريقة والنهج فى كيفية المعاملة ، فخلاصته : أن تكون واضحاً ، وتجتنب الغموض فى التعبير ، وتبتعد عن ازدواجية المعنى ، وتتكلم بإيجاز أى تبتعد عن الحشو ، وأن تكون منظماً ، أما الاستعارة فتضيف البعد الجمالى الذى يمكن أن يكون من الوسائل الفعالة فى إنجاز عملية التواصل اللغوى فى المحادثات وغيرها ، وقد أشارت البلاغة العربية إلى هذا البعد الجمـالى بجعلهـا من غايات الاستعارة " تحسين المعرض الذى يبرز فيه الكلام " (36) ، وقد أخذ هذا البعد الجمـالى فى حساب الدراسات التداولية للاستعارة بعد جرايس ، وإن تم ذلك بمعزل عن مبادئه هذه ، وذلك مثلاً فى معالجات لاكوف التى نعرض لها بعد قليل ، بيد أن البعد الجمالى المتحقق بالاستعارة لا يعنى حصرها فى غاية الزينة والزخرفة (37) ؛ لأن هذا البعد الجمالى جاء تالياً لغايتى الإفهام والتأكيد .
وقد ربط ج . لاكوف George Lakoff 1992م الرؤية التداولية للاستعارة بالمحادثات اليومية فى بحثه " The Contemporary Theory of Metaphor " ، إذ ذهب إلى أن الاستعارة تكتسب أعلى وجود لها فى ميدان المحادثة اليومية ، ومن ثم يتخذ استعارة المحادثات اليومية بؤرة بحثه ؛ لأن معرفة نظام المحادثات يحتاج إلى وعى أكثر من الحالات الشعرية ، ويبدأ لاكوف Lakoff باستبعاد خمسة افتراضات زائفة تحكم التصور التقليدى للاستعمال الحرفى والاستعمال الاستعارى للغة ، تتحدد فيما يلى :
ـ أن المحادثات اليومية حرفية وليست مطلقاً استعارية .
ـ ينبغى أن تفهم كل الموضوعات وما يتعلق بها من مسائل حرفياً بدون استعارة .
ـ الاستعمال الحرفى للغة فقط هو الذى يتوقف على معيار الحقيقة والزيف .
ـ كل التعريفات المعجمية تتحدد فى المعنى الحرفى وليس الاستعارى .
ـ كل المفاهيم المستعملة فى قواعد اللغة ( النحو ) حرفية وليست استعارية .
ثم يبين عدم جدوى هذه المفاهيم فى الدراسة الحديثة للاستعارة من المنظور التداولى منطلقاً فى تحليل نظام الاستعارات فى المحادثات من خمسة مبادئ عامة تتحدد فى : مبدأ تحديد تعدد المعانى ، وهو استعمال الكلمات المرتبطة بعدد من المعانى ، ومبدأ تحديد الحقول الدلالية ، وهو حالات استعمال كلمات من حقل دلالى تستعمل فى حقل دلالى آخر ، ومبدأ تحديد اللغة الاستعارية فى الروايات ، ومبدأ تحديد التغير الدلالى ، ومبدأ اختبار الأبعاد النفسية للغة (38) ، وبذلك لا تقتصر رؤيته على الانتقال بالاستعارة إلى مفاهيم أرحب ، بل ينتقل أيضاً بتحليل المحادثات إلى مفهوم أرحب من الذى حددته مبادئ جرايس المشار إليها آنفاً .
بقى أن نشير إلى أنه ثم آفاق تداولية أخرى تتعلق بدراسة الاستعارة فى المجالات المختلفة ، ولا تقتصر على دراسة الاستعارة فى مجال الأدب ، منها دراسة ج . لاكوف George Lakoff ، الاستعارة فى السياسة " Metaphor in Politics " 1991م ، التى حلل فيها الاستعارات فى الخطاب السياسى الأمريكى المتزامن مع حرب الخليج الأولى ، ووضع لها عنواناً آخر : " Metaphor and War " ، وقد انبنت الدراسة على كيفية استخدام الاستعارة من قِبَل الخطاب السياسى الأمريكى فى تبرير حرب الخليج ، وقد استهلها لاكوف دراسته بعبارة : الاستعارة تقتل ، ثم مضى يذكر الاستعارات التى ترددت فى تصريحات القيادات السياسية الأمريكية مشيراً إلى أن التحفيز الذى جاء على ألسنة هذه القيادات : ينبغى أن نذهب إلى الحرب فى الخليج ، " جاء بمثابة نظرة استعارية شاملة ، لقد رأى بيكر صدام على أنه يقبع فوق حبل النجاة الاقتصادى sitting on our economic lifeline ، وإن الرئيس بوش صور صدام على أنه يمتلك القبضة الخانقة stranglehold على اقتصادنا ، وقد صور الجنرال تشورسكوف احتلال الكويت على أنه عملية اغتصاب rape ( بمفهومها الأخلاقى ) مستمرة ، وأن الرئيس بوش قال إن الولايات المتحدة فى الخليج من أجل حماية الحرية ، وحماية مستقبلنا ، وحماية الأبرياء ، وأنه يجب أن نصد هجوم صدام حسين ، الذى أصبح يُرى على أنه هتلر ." (39) ، ثم يأخذ لاكوف Lakoff فى تحليل هذه الاستعارات منطلقاً من أنه من الحيوى أن نفهم ما هو دور التفكير الاستعارى فى دفعنا إلى حافة الحرب ، ثم يربط الاستعارة ببعدها التداولى فى هذا السياق الخاص ، إذ يذهب إلى أن التفكير الاستعارى فى ذاته ليس سيئاً ولا حسناً ، إنه ببساطة أمر عادى ولا مفر منه ، ولكن المواقف المعقدة الضخمة المذهلة تفهم بدقة من خـلال الاستعـارة ، ومن ثم غدت الاستعـارة وسيلة للسيطرة الانعكاسية ـ وفى الغالب اللاشعورية unconscious ـ على المستقبِل ، فإنها قد حققت استجابة حدسية لتكوين حالة فى نفس الشعب الأمريكى لتهيئته لخوض الحرب فى الخليج . (40)
وبذلك تأتى هذه الملابسات التداولية الخاصة فى هذا الموقف مبينة الدور الذى قامت به الاستعارة فى تسويغ القتال ، قد ينضاف إلى الاستعارة من الأبعاد المؤثرة تداولياً ذلك الترويج الهائل الذى قامت به آلة الدعاية الأمريكية من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستجابة لقرار الحرب .
وقد قدم تونى فيول Tony Veale فى دراسة بعنوان " قوى تداولية فى إدراك الاستعارة Pragmatic Forces in Metaphor Appreciation " (41) بُعداً آخر فى الرؤية التداولية للاستعارة يناقش فيه أبعاد استخدام الاستعارة فى مجال الاقتصاد والسياسة ، ولكن برؤية مغـايرة ، فالدراسة تقوم على استعـارات غير لغوية ، فهى تقوم على تحليل الصور ( الكاريكاتيرية ) ذات المغزى السياسى والاقتصادى ، والتى تقوم على مزج عدة صور للتعبير استعارياً عن حالة أو موقف من المواقف السياسية أو الاقتصادية ، ويرى أن تعدد الضغوط التداولية تتفاعل لتشكل توليدات دلالية فى الاستعارة الخلاقة ثم تساعد فى تأويلها ، ويشير إلى أن دراسته هذه تأخذ فى حسابها التفاعل المعقد بين هذه الضغوط المتعددة ، وما تخبرنا به عن الاستعارة بوصفها ظاهرة إدراكية ، إن مثل هذه المظاهر المائعة ( غير المحددة ) للاستعارة يمكن أن تعد بنائية ، وهى لذلك ، تعرض أن الاستعارة تستلزم أكثر من تركيب بسيط لإيجاد بديل مناسب لرسم حدودها ، أو مجموعة من عمليات الاستنتاج التى تخلق سلاسل تحويلية معقدة بين الشخصيات .
ومن ثم يستخلص فيول Veale أن الاستعارة هى الظاهرة التى تستعصى على التصنيف الإدراكى المرتب , ولا يقتصر ذلك على الاستعارات اللغوية ولكن يمتد هذا الحكم ليشمل الاستعارات البصرية والسمعية ، ولهذه الأسباب أصبحت الاستعارة واحدة من مجالات البحث المهيمنة فى المعرفة اللغوية ، كما أصبحت مجال المحاولات الذى يرفض القدرة على تقليص وضع اللغة داخل حدود المعنى الحرفى بفصل معيار الإدراك عن الأحاسيس (42) ، ومن هنا تتأكد أهمية العناصر التداولية والأبعاد النفسية فى إنتاج الاستعارة وفى تأويلها ، وفى سيرورتها بوصفها وسيلة مكثفة لإنجاز عملية التواصل فى شتى المجالات .
ويجدر بنا أن نشير فى نهاية الأمر إلى أن هذه الأبعاد التداولية فى دراسة الاستعارة فى الفكر الغربى ما تزال غريبة على الدرس العربى البلاغى العربى الذى مايزال يركز اهتمامه على النصوص الأدبية ، ولا يتجاوزها إلى ألوان الخطاب الأخرى من سياسية واقتصادية واجتماعية وتعليمية ، وغيرها ، ويبدو أن الدعوة التى أطلقها د. أحمد صبرة فى كتابه " التفكير الاستعارى فى الدراسات الغربية 1998م " لم تلق الرواج الذى يجدر بها ، إذ أشار إلى الدور الحيوى الذى تلعبه الاستعارة فى الصحافة والرياضة والعلوم الطبيعية وفى المجال التعليمى التربوى (43) ، فربما لأن الكتاب لم يُتح له النشر بصورة واسعة تجعله أكثر حضوراً بين أيدى الباحثين ، وربما لأن التفكير العربى ما يزال أكثر ارتباطاً بنماذج الخطاب الأدبى ، أو ربما للسببين معاً لم يكتب لهذه الدعوة الذيوع والانتشار .
وقد قدم على أحمد الديرى لا نقول فكرة التحليل التداولى للاستعارة ، ولكن فكرة الوجود التداولى للاستعارة فى دراسة له بعنوان : " استعارات بها نرى " (44) ، أشار فيها إلى أن الاستعارة هى الظاهرة الأكثر دلالة على تغير نظرتنا إلى الأشياء ، فحين تتغير هذه النظرة ، أو تنزاح عن مكانها ، نقوم عبر جهاز اللغة باستبدال استعارتنا القديمة ، و إحلال استعارات جديدة ، أو ربما نقوم بتحويلات استعارية أى نحول الاستعارة نفسها ، من ميدان إلى ميدان آخر ، " فاستبدال الاستعارات ، أو تحويلاتها ظاهرة ، نجدها في الفلسفة والسياسة والأدب والثقافة الشعبية و الدعاية و الإعلان ، كما نجدها فى كلامنا التواصلى اليومى ، ويمكن عن طريق تتبع حركاتها وتغيراتها رصد التحولات الفكرية التي يمر بها تاريخ كل مجال من المجالات المذكورة " (45)
وبذلك يدعو إلى التنبه إلى أثر الاستعارة فى الاتجاه العقلى والأيديولوجى ، وأن تحليل الاستعارة فى المجالات المختلفة يضع أيدينا على رؤية ثاقبة للتواصل الإنسانى ، ويثرى من جانب آخر الدرس التداولى للاستعارة ، ففى المجال السياسى مثلاً " نجد تاريخ الفكر السياسى، ما انفك يُعمل تفكيره لتبرير سلطة الحاكم عبر الاستعارة ، فهو الأب مرة ، و هو الراعى مرات ، وهو الربان أحياناً ، و هو ظل الله دائماً ، إن كل استعارة من هذه الاستعارات تحمل وظيفة تمويهية ، يمكن كشفها بتحليل أبعادها الدلالية ، … ، و على الطرف الآخر نجد التيارات الأيديولوجية المنافسة لهذه السلطة و المتنافسة فيما بينها ، فى الوقت ، نفسه على المستوى السياسي ، ما فتِئت تُشعل استعاراتها المواربة لاقتناص متخيلات الجماهير ، فمثقفو هذه التيارات يطرحون أنفسهم بوصفهم ضمير الأمة النابض ونبراسها المنير ، و شعلتها الهادية إلى الصراط المستقيم ، و ناقوسها المنذر بالقادم الخطير . " (46)
وبذلك يتوافق مع رؤية لاكوف Lakoff ـ فى دراسته عن الاستعارة فى السياسة ـ التى أشرنا إليها من قبل فى أن جماهير المجتمع السياسى تقيم أود حياتها باستعارات قادتها و محركيها ، وليس الخطير فى أمر تداولية الاستعارة يكمن ـ وفق رؤية الكاتب ـ فى احتفاء الأدب بالاستعارة إلى درجة ظن فيها نفسه ميدانها الوحيد ، ولكن الخطير حقاً أن يهيمن هذا الظن على الدارسين والباحثين ، فيظنون أن الأدب هو الميدان الوحيد للاستعارة فتقف أقلامهم فى حالة تنكر للاستعارة ، أو حالة غير مبالية بها فى المجالات الأخرى ، وقد آن للاستعارة فى التفكير العربى أن تخرج عن احتكار الخطاب الأدبى لها .
المراجع
1 ـ John R. Searl : Metaphor , P 92
2 ـ عبدالله الحراصى : في ترجمة الاستعارة العربية
3 ـ عبد القاهر الجرجانى : دلائل الإعجاز ، ط 2 القاهرة 1989م ص 74
4 ـ السكاكى : مفتاح العلوم ، بيروت 1987 ص 184
5 ـ د. أحمد صبرة : التفكير الاستعارى فى الدراسات الغربية ، دار الصديقان للنشر والإعلان ، الاسكندرية 1998م ص 65
6 ـ John R. Searl : Metaphor , P 92
7 ـ Michael Hancher : Grice’s implicature and literary interpretation.
8 ـ John R. Searl : Metaphor , P 94 ،
9 ـ د. أحمد صبرة : التفكير الاستعارى ص 65
10 ـ لا تفرق الرؤية الغربية بين الاستعارة وما يُطلق عليه فى البلاغة العربية التشبيه البليغ .
11 ـ J. L . Morgan : Observations on the Pragmatics of Metaphor , 1981 , P 138
12 ـ عبدالله الحراصى : نظرات جديدة في الاستعارة والترجمة ، مرجع سابق .
13 ـ المرجع السابق .
14 ـ صابر الحباشة : صور المعانى بين أوستين والجرجانى ، مجلة أفق ، تونس ، السنة الرابعة العدد 47 ،تموز يوليو 2004م
15 ـ المرجع السابق
16 ـ J. L . Morgan : Observations on the Pragmatics of Metaphor, P. 139
17 ـ د. يوسف أبو العدوس : الاستعارة فى النقد الأدبى الحديث ، الأردن 1997م ص 115
18 ـ John R. Searl : Metaphor , P 104
19 ـ د. أحمد صبرة : التفكير الاستعارى فى الدراسات الغربية ،ص 71
20 ـ Eco, U : A Theory of Semiotics, Indiana University Press, 1976. P.283
21 ـ د. يوسف أبو العدوس : الاستعارة فى النقد الأدبى الحديث ، ص 113
22 ـ المرجع السابق ص 115
23 ـ J. L . Morgan : Observations on the Pragmatics of Metaphor, P. 141
24 ـ عبدالله الحراصى : في ترجمة الاستعارة العربية
25 ـ د. مصطفى ناصف : الصورة الأدبية ، ط 1 مكتبة مصر ، القاهرة 1958 ، ص 142
26 ـ د. جابر عصفور : الصورة الفنية افى التراث النقدى والبلاغى عند العرب ، القاهرة 1974 ص 183
27 ـ عبدالله الحراصى : في ترجمة الاستعارة العربية ،
28 ـ صابر الحباشة : صور المعانى بين أوستين والجرجانى
29 ـ عبدالله الحراصى : نظرات جديدة فى الاستعارة والترجمة
30 ـ المرجع السابق
31 ـ المرجع السابق
32 ـ Stephen Levinson : Pragmatics , Cambridge University Press, 1983, P102
33 ـ أبو هلال العسكرى : كتاب الصناعتين ، ص 274
34 ـ Stephen Levinson : Pragmatics , 1983, P102
35 ـ أبو هلال العسكرى : كتاب الصناعتين ، ص 274
36 ـ أبو هلال العسكرى : كتاب الصناعتين ، ص 274
37 ـ د. مصطفى ناصف : نظرية المعنى فى النقد الأدبى ، بيروت ، ص 38
38 ـ The Contemporary Theory of Metaphor George Lakoff :
39 ـ Metaphor in Politics : George Lakoff
40 ـ Metaphor in Politics : George Lakoff
41 ـ Tony Veale : Pragmatic Forces in Metaphor Appreciation : 1998
42 ـ Tony Veale : Pragmatic Forces in Metaphor Appreciation : 1998
43 ـ د. أحمد صبرة : التفكير الاستعارى فى الدراسات الغربية ، ص 11، 12
44 ـ على أحمد الديرى : استعارات بها نرى
45 ـ على أحمد الديرى : استعارات بها نرى ،
46 ـ على أحمد الديرى : استعارات بها نرى ، مرجع سابق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الرؤية التداولية للاستعارة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» "الرؤية التداولية للتراث في مشروع طه عبد الرحمن الفكري"
» الرؤية الندوية لعودة الدين
» مقومات التداولية- مقاومات التداولية
» كتب في علم التخاطب (التداولية)
» أريد المساعدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  اللسانيات النظرية :: علم الدلالة والتخاطب (التداولية)-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


الرؤية التداولية للاستعارة 561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
ظاهرة ننجز مدخل العربية على الخطاب مجلة البخاري النحو اللغة مبادئ اسماعيل التداولية موقاي كتاب المعاصر قواعد النقد محمد الأشياء العربي الخيام اللسانيات الحذف بلال النص


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع