رباعيات د. هشام الكاتب
المجموعة الخامسة
_____________________________________
181-
نَوَّرْتُ دَرْبَكُمُ بِحَرْقِ سِرَاجِيْ ***** وَالآنَ يَغْمُرُنِيْ ظَلامٌ دَاجِ
يَلْقَى الْمَرِيْضُ لَدَى الْطَّبِيْبِ عِلاجَهُ ***** مَنْ لِلْطَّبِيْبِ إِذَا اشْتَكَى بِعِلاجِ؟
182-
تَعَوَّدْتُ أَنْ أَدْعُوْ عَلَى كُلِّ ظَالِمٍ ***** بُعَيْدَ صَلاتيْ صَرْخَةً مِنْ مُسَالِمِ
وَأَصْبَحْتُ لَمَّا ذُقْتُ ظُلْمَ حَبِيْبَتِيْ ***** عَفُوَّاً غَفُوْرَاً عَاشِقَاً كُلَّ ظَالِمِ
183-
يَنَالُ الْغِنَى عَاصٍ إِذَا شَاءَ رَبُّهُ ***** وَقَدْ يَبْتَلِيْ بِالْفَقْرِ إِنْ شَاءَ صِدِّيْقَا
فَمَا كَانَ فَيْضُ الْرِّزْقِ حَكْرَاً لِذِيْ الْتُّقَى ***** وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِالْفَقْرِ مَنْ كَانَ زِنْدِيْقَا
184-
بَعْضُ الأَنَامِ يَعِيْشُ الْعُمْرَ مُنْزَعِجَاً ***** لأنَّ لِلْوَرْدِ أَشْوَاكَاً سَتُؤْذِيْهِ
لكِنَّنِيْ شَاكِرٌ لِلهِ نِعْمَتَهُ ***** لأنَّ لِلْشَّوْكِ وَرْدَاً سَوْفَ أَجْنِيْهِ
الأصل: بَعْضُ الْنَّاسِ يَتَذَمَّرُوْنَ لأَنَّ الأَوْرَادَ تَحْمِلُ أَشْوَاكَاً، أَمَّا أَنَا فَأَحْمَدُ اللهَ لأَنَّ الأَشْوَاكَ تَحْمِلُ أَوْرَادَاً
185-
إِذَا رُمْتَ نُطْقَاً فَالْتَمِسْ قَوْلَ حِكْمَةٍ ***** وَإِلا فَمَنْ يَصْمُتْ، يَكُنْ صَمْتُهُ أَحْلَى
وَأَوْجِزْ فَلا تُكْثِِرْ، وَحَاذِرْ إِطَالَةً ***** فَخَيْرُ كَلامٍ مَا يَدُلُّ، وَإِنْ قَلا
الأصل: خَيْرُ الْكَلامِ مَا قَلَّ وَدَلَّ.
186-
إِذَا مَا وَجَدْتَ الْبَعْضَ يَمْطُلُ وَعْدَهُ ***** وَعُدْتَ بِتَسْوِيْفٍ فَمَا ذَاكَ خُسْرَانَا
فَمَا أَنْتَ مَوْعُوْدٌ بِقُرْبِ حُصُوْلِهِ ***** لأَفْضَلُ مِمَّا أَنْتَ آكِلُهُ الآنَا
الأصل: أْلْمَوْعُوْدْ بِيْنُوْ أَحْسَنْ مْنْ الْلِّيْ تَاكْلُوْ. (مثل موصلي)
187-
جَهِلْنَا أَفَاعِيْلَ الْلِّئَامِ وَخُبْثَهُمْ ***** فَرُحْنَا إِلَى وَغْدٍ نَرُوْمُ لَنَا عَوْنَا
وَلكِنْ بَدَا لِلْكُلِّ سُوْءُ اخْتِيَارِنَا ***** وَبَانَ الَّذِيْ رُمْنَاهُ لِلْعَوْنِ فِرْعَوْنَا
الأصل: جْبْنَانُوْ عُوْنْ، طَلَعْ فَرْعُوْنْ. (مثل موصلي)
188-
كَذِّبْ إِذَا ذُمَّتِ الأَمْوَالُ فِيْ سَفَهٍ ***** فَالْمَالُ فِيْ الْعَيْشِ أَصْلٌ مَا لَهُ ثَانِ
يُذَمُّ مَنْ كَانَ ذَا فَقْرٍ بِلا سَبَبٍ ***** وَيَطْلُبُ الْكُلُّ وُدَّ الْمُكْثِرِ الْجَانِيْ
189-
رَأَيْتُكَ إِنْ أَعْطَيْتَ شَيْئَاً هَدِيَّةً ***** تَعُوْدُ لِكَيْ تَسْتَرْجِعَ الْشَّيْءَ لاحِقَا
فَأَنْتَ كَمَنْ أَلْقَى إِلَى الأَرْضِ بَصْقَةً ***** وَشُوْهِدَ فِيْمَا بَعْدُ لِلأَرْضِ لاعِقَا
الأصل: يْتْفْلْ الْتَّفْلِيْ وُيْرْجَعْ يْلْطََعَا.
(مثل موصلي معناه: يبصق البصقة ويعود فيلعقها، يقال لمن يعطي ويعود فيسترجع ما أعطاه)
190-
بِلُؤْمِكَ قَدْ فُقْتَ الْلَّئِيْمَ لأَنَّهُ ***** مِنَ الأَرْضَ يَهْوَى رَدَّ بَصْقَتِهِ لَعْقَا
وَأَنْتَ إِلَى لَعْقِ الْبُصَاقِ مُسَارِعٌ ***** وَلَمَّا يَصِلْ لِلأَرْضِ، قَدْ فُقْتَهُ حَقَّا!
مهداةٌ إلى الأستاذ (م) الذي وَعَدَ -طَوْعَاً- بتقديمِ دَعْمٍ لي في موقفٍ معيَّنٍ، ثم تَرَاجَعَ عَمَّا وَعَدَ به!
أو:
191-
لِلُؤْمِكَ لا "يَرْقَى" لَئِيْمٌ لأَنَّهُ ***** عَلَى الأَرْضِ يَهْوِيْ -بَعْدَ بَصْقَتِهِ- لَعْقَا
وَأَنْتَ إِلَى لَعْقِ الْبُصَاقِ مُسَارِعٌ ***** وَلَمَّا يَصِلْ لِلأَرْضِ، أَنْتَ إِذَنْ "أَرْقَى"!
192-
إِذَا قِيْلَ يَهْوَاكَ الأُلُوْفُ سَبَقْتُهُمْ ***** وَتُعْشَقُ مِنْ فَرْدٍ، فَذَاكَ أَنَا هِمْتُ
وَإِنْ قِيْلَ مَا فِيْ الْكَوْنِ فِيْكَ مُتَيَّمٌ ***** فَذلِكَ يَعْنِيْ أَنَّنِيْ عِنْدَهَا مِتُّ
الأصل: إِذَا أَحَبَّكَ مِلْيَوْنٌ فَأَنَا مَعَهُمْ، وَإِذَا أَحَبَّكَ وَاحِدٌ فَهْوَ أَنَا، وَإِذَا لَمْ يُحِبَّكَ أَحَدٌ فَاعْلَمْ أَنَّنِيْ مِتُّ.
193-
كَتَبْتُ بِوَصْفِ الْحُسْنِ فِيْكَ قَصَائِدِيْ ***** وَإِنِّيَ مِنْ نَظْمِيْ الْجَمِيْلِ أَغَارُ
فَإِنِّيَ أَخْشَى أَنْ يَرُوْقَكَ حُسْنُهُ ***** وَتُهْمِلَنِيْ، مِنْ ذَاكَ فِيْ الْقَلْبِ نَارُ
الأصل: أَغَارُ مِنْ كَلِمَاتِيْ حِيْنَمَا أُهْدِيْهَا لَكَ، فَتُعْجِبَكَ كَلِمَاتِيْ وَلا أُعْجِبُكَ أَنَا!
194-
دَعِ الْخَلْقَ لا تَسْأَلْهُمُ مَنْحَ حَاجَةٍ ***** فَتُغْضِبَهُمْ، وَالْمَاءُ فِيْ الْوَجْهِ ضَيَّعْتَهْ
فَرَبُّكَ أَحْرَى أَنْ تَرُوْمَ عَطَاءَهُ ***** وَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَسْأَلْهُ مَا شِئْتَ، أَغْضَبْتَهْ
الأصل: قول الشاعر:
اللهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ ***** وَبَنِيْ آدَمَ حِيْنَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ
جليس الأخيار في حكم الشعراء الأحبار/ ص 26
195-
رَأَيْتُ بِأَنَّ الْدَّهْرَ فِيْ الْسُّوْءِ أَوْحَدٌ ***** وَفِيْ الْضُّرِّ لَمْ يَتْرُكْ لإِتْعَاسِنَا بَابَا
فَإِنْ هُوَ أَعْطَى سَوْفَ يُعْطِيْ مُكَدَّرَاً ***** وَإِنْ هُوَ أَسْدَى سَوْفَ يَرْتَدُّ سَلابَا
الأصل: قول الشاعر:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْدَّهْرَ مِنْ سُوْءِ فِعْلِهِ ***** يُكَدِّرُ مَا أَعْطَى، وَيَسْلُبُ مَا أَسْدَى؟
جليس الأخيار في حكم الشعراء الأحبار/ ص 26
196-
أَرَى الْدَّهْرَ ذَا خُبْثٍ، كَذلِكَ أَهْلُهُ ***** فَكُلُّ خَبِيْثٍ كَانَ وَالِدَهُ الْدَّهْرُ
تَمَخَّضَ لَمْ يُنْجِبْ مِنَ الْنَّاسِ طَاهِرَاً ***** فَهُمْ مِثْلُهُ، كُلٌّ لِوَالِدِهِ سِرُّ
الأصل: قول الشاعر:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْنَّاسَ أَبْنَاءُ دَهْرِهِمْ ***** وَكُلُّهُمُ فِيْ فِعْلِهِ كَأَبِيْهِ؟
جليس الأخيار في حكم الشعراء الأحبار/ ص 27
197-
أَرَى الْبَعْضَ فِيْ وَحْلِ الْنِّفَاقِ وَذُلِّهِ ***** فَأَنْفِرُ مِنْهُ، ثُمَّ أَنْفِرُ مِنْهُمُ
فَإِنِّيَ حُرٌّ لَسْتُ أَرْضَى مَذَلَّةً ***** تُدَنِّسُنِيْ يَوْمَاً، وَمَا هكَذَا هُمُ
الأصل: قول الشاعر:
إِنَّ الْنِّفَاقَ لَذُلٌّ لَيْسَ تَحْمِلُهُ ***** نَفْسٌ تَرَى نَفْسَهَا مِنْ جُمْلَةِ الْعُظَمَا
جليس الأخيار في حكم الشعراء الأحبار/ ص 34
198-
إِجْتَنِبْ ذِلَّةَ الْهَوَى كُلَّ آنِ ***** مَنْ هَوَى فَهْوَ غَارِقٌ فِيْ الْهَوَانِ
إِنَّمَا اسْمُ الْهَوَى هَوَانٌ وَلكِنْ ***** حُذِفَتْ نُوْنُهُ، فَمِنْهُ نُعَانِيْ
الأصل: قول الشاعر:
إِنَّ الْهَوَانَ هُوَ الْهَوَى نَقُصَ اسْمُهُ ***** فَإِذَا هَوَيْتَ لَقَدْ لَقِيْتَ هَوَانَا
جليس الأخيار في حكم الشعراء الأحبار/ ص 34
199-
دَعِ الْنَّاسَ لا تَسْأَلْهُمُ الْجُوْدَ مَرَّةً ***** صِيَانَةُ مَاءِ الْوَجْهِ مِنْ جُوْدِهِمْ أَغْلَى
فَلا تَطْلُبَنْ مِنْ أَيِّهِمْ مَنْحَ حَاجَةٍ ***** تَكُنْ عِنْدَهَا مِنْ قَدْرِهِمْ كُلِّهِمْ أَعْلَى
الأصل: قول الشاعر:
أَنْتَ مَا اسْتَغْنَيْتَ عَنْ غَيْـ ***** ـرِكَ أَعْلَى الْنَّاسِ قَدْرَا
جليس الأخيار في حكم الشعراء الأحبار/ ص 35
200-
وَمَنْ كَانَ ذَا حَقٍّ فَأَدِّ حُقُوْقَهُ ***** إِلَيْهِ سَوَاءً كُنْتَ تَعْرِفُهُ أَوْ لا
إِذَا كَانَ هذَا الْثَّوْرُ يَمْلِكُهُ جُحَا ***** جُحَا عِنْدَهَا بِالْلَّحْمِ مِنْ غَيْرِهِ أَوْلَى
الأصل: جحا أولى بلحم تورُه (مثل مصري)
201-
إِذَا نِلْتَ مَا يَكْفِيْكَ قُلْ: "ذَا هُوَ الْغِنَى، ***** وَقَدْ بِتُّ -يَا سَعْدِيْ- غَنِيَّاً بِهِ جِدَّا"
فَإِنْ لَمْ تَكُنْ يُغْنِيْكَ مَا كَانَ كَافِيَاً ***** فَمَا أَنْتَ لاقٍ عِنْدَهَا لِلْغِنَى حَدَّا
الأصل: قول الشاعر:
إِنْ كَانَ لا يُغْنِيْكَ مَا ***** يَكْفِيْكَ، مَا لِغِنَاكَ حَدُّ
جليس الأخيار في حكم الشعراء الأحبار/ ص 37
202-
دَعِ الَّذِيْ فَاتَ يَمْضِيْ عَنْكَ مُبْتَعِدَاً ***** فَلَنْ يَعُوْدَ إِلَى الإِنْسَانِ مَا فَاتَا
وَدَعْ مَخَافَةَ مَا لَمْ يَأْتِ بَعْدُ فَمَنْ ***** يَخْشَ الَّذِيْ لَمْ يَقَعْ، فِيْ خَوْفِهِ مَاتَا
الأصل: قول الشاعر:
تَسَلَّ عَمَّا مَضَى إِذْ لَيْسَ مُرْتَجَعَاً ***** وَأَقْلِلِ الْفِكْرَ فِيْمَا بَعْدُ لَمْ يَقَعِ
جليس الأخيار في حكم الشعراء الأحبار/ ص 51
203-
مَا دُمْتَ حَيَّاً فَلا تَأْمَنْ مِنَ الْزَّمَنِ ***** إِذَا حَلا الْيَوْمَ ذُقْتَ الْمُرَّ مِنْهُ غَدَا
لا مَرْءَ يَنْجُوْ مِنَ الآفَاتِ تُدْرِكُهُ ***** إِلا إِذَا مَاتَ وَاغْتَالَتْهُ كَفُّ رَدَى
الأصل: قول الشاعر:
وَإِنْ نَجَا الْيَوْمَ فَمَا يَنْجُوْ غَدَا لا يَأْمَنُ الآفَاتِ إِلا ذُوْ الْرَّدَى
204-
سَيَأْتِيْ الَّذِيْ فِيْ الْغَيْبِ حِيْنَ أَوَانِهِ ***** وَكُلُّ سِهَامِ اللهِ سَوْفَ تُصِيْبُ
وَلَيْسَ بَعِيْدَاً مَا قَضَى بِحُدُوْثِهِ ***** وَإِنْ عِشْتَ فَالأَمْرُ الْبَطِيْءُ قَرِيْبُ
الأصل: قول أبي العتاهية:
وَلَيْسَ بَعِيْدَاً كُلُّ مَا هُوَ كَائِنٌ ***** وَمَا أَقْرَبَ الأَمْرَ الْبَطِيْءَ لِمَنْ عَاشَا
ديوان أبو العتاهية/ ص235
205-
قَضَى اللهُ أَنْ نَخْطُوْ كَمَا شَاءَ أَمْرُهُ***** فَلَيْسَ لَنَا إِلا رِضَاً وَسُكُوْتُ
وَمَنْ كَانَ حَتْمَاً أَنْ يَمُوْتَ بِبُقْعَةٍ ***** فَفَوْقَ تُرَابِ الأَرْضِ تِلْكَ يَمُوْتُ
الأصل: قول الشاعر:
مَشَيْنَاهَا خُطَاً كُتِبَتْ عَلَيْنَا ***** وَمَنْ كُتِبَتْ عَلَيْهِ خُطَاً مَشَاهَا
وَمَنْ كَانَتْ مَنِيَّتُهُ بِأَرْضٍ ***** فَلَيْسَ يَمُوْتُ فِيْ أَرْضٍ سِوَاهَا
206-
لَقِيْتُ حَبِيْبَاً كَانَ عَنِّيَ غَائِبَاً ***** فَمَا عَادَ يَعْنِيْنِيْ مِنَ الْنَّاسِ خِلانُ
وَمَنْ لَقِيَ الأَحْبَابَ مِنْ بَعْدِ فُرْقَةٍ ***** طَوَى الْصَّحْبَ وَالْخِلانَ إِذْ ذَاكَ نِسْيَانُ
الأصل: مْنْ شَافَ احْبَابَهْ، نْسَى اصْحَابَهْ. (مثل عراقي)
207-
دَعِ الْخَصْمَ بِالأَحْقَادِ يَقْتُلُ نَفْسَهُ ***** فَإِنَّكَ إِنْ تَتْرُكْهُ قَاتِلُهُ قَتْلا
فَإِنِّيْ وَجَدْتُ الْنَّارَ تَذْوِيْ بِأَكْلِهَا ***** لِشُعْلَتِهَا إِنْ لَمْ تَجِدْ غَيْرَهَا أَكْلا
الأصل: قول الشاعر:
أَلْنَّارُ تَأْكُلُ بَعْضَهَا ***** إِنْ لَمْ تَجِدْ مَا تَأْكُلُهْ
208-
ضَمَمْتُ هُمُوْمِيْ الْثِّقَالَ بِقَلْبِيْ ***** وَلَوْ كُنَّ عِنْدَ سِوَايَ، سَيُنْعَى
أُطِيْقُ الَّذِيْ قَدْ يُطِيْحُ بِغَيْرِيْ ***** وَتَحْيَى وَفِيْ نَابِهَا الْسُّمُّ أَفْعَى
الأصل: قول الشاعر:
وَلَوْ ضَمَّ هَمِّيْ غَيْرُ قَلْبِيْ لَشَقََّهُ ***** وَلكِنَّهُ لا يَقْتُلُ الْصِّلَّ سُمُّهُ
209-
أُبَادِلُ صَحْبِيْ الْوِدَادَ بِصِدْقٍ ***** وَأُبْدِيْ لِكُلِّ مُجَافٍ جَفَاءَا
إِذَا الْخِلُّ لَمْ يَرْضَ بِيْ كُحْلَ عَيْنٍ ***** فَلَيْسَ يَلِيْقُ بِرِجْلِيْ حِذَاءَا
الأصل: إِلْلِّيْ مَا يَاخُدْنِيْ كُحْلِ فْ عِيْنُهُ، مَا آخْدُهْ صُرْمَهْ فْ رِجْلِيْ. (مثل مصري)
210-
أُرِيْدُ حَيَاتِيْ الْيَوْمَ مِنْكَ فَجُدْ بِهَا ***** وَأَقْبَلُ مَوْتِيْ مِنْكَ إِنْ شِئْتَهُ غَدَا
فَإِنِّيْ إِذَا مَا عِشْتُ يَوْمِيَ فَائِزٌ ***** وَلَسْتُ أُبَالِيْ أَنْ أَصِيْرَ غَدَاً سُدَى
الأصل: إِحْيِيْنِيْ الْنَّهَارْدَهْ، وِمَوِّتْنِيْ بُكْرَهْ. (مثل مصري)
211-
عَجِبْتُ لِمَا أَنَا لاقِيْهِ حَوْلِيْ ***** فَكُلٌّ يُبَاهِيْ بِسَمْتِ أَمِيْرِ
إِذَا بَاتَ كُلُّ الأَنَامِ مُلُوْكَاً ***** فَمَنْ سَوْفَ يَرْضَى بِسَوْقِ الْحَمِيْرِ؟
الأصل: أَنَا كِبِيْرْ وِانْتَ كِبِيْرْ، وِمِينْ يِسُوْقِ الْحِمِيْرْ؟ (مثل مصري)
212-
ذُوْ الْزَّوْجَتَيْنِ مِلْكُ أُوْلاهُمَا ***** فِيْ عَيْنِهِ وَقَلْبِهِ تَحْلُوْ
وَهْوَ يَرَى جَمَالَهَا آيَةً ***** حَتَّى إِذَا مَا لَفَّهَا وَحْلُ
الأصل: إِلْقَدِيْمَهْ تِحْلَى، وَلَوْ كَانِتْ وَحْلَهْ. (مثل مصري)
213-
إِذَا مَا سَمِعْنَا مَا نَقُوْلُ لِبَعْضِنَا ***** فَإِنَّا جَمِيْعَاً بِالْمَبَادِئِ تُجَّارُ
وَلكِنَّنَا عِنْدَ الْفِعَالِ فَإِنَّنَا ***** جَمِيْعَاً نَرُوْمُ الْرِّبْحَ، وَالْكُلُّ فُجَّارُ
الأصل: عندما نتكلَّمُ فكُلُّنَا أصحابُ مبادئ، وعندما نعملُ فكُلُّنَا أصحابُ مصالح.
214-
رَأَيْتُ لَدَى قَوْمِيْ الْكَثِيْرَ تَعَوَّدُوْا ***** -إِذَا وَزَنُوْا خِطْئِيْ- الْتَّحَايُلَ فِيْ خِفَّهْ
فَإِنِّيْ أَرَى الإِبْهَامَ يَضْغَطُ خِلْسَةً ***** وَفِيْ خِسَّةٍ -إِنْ شِئْتَ رَأْيِيْ- عَلَى الْكَفَّهْ
الأصل: قليلاً ما تجدُ مَن يَزِنُ أخطاءَ الآخرين دونَ أنْ يضعَ إبهامَهُ على كَفَّةِ الميزان.
215-
تَعَذَّبْتُ فِيْ دُنْيَايَ لَمْ أَلْقَ رَحْمَةً ***** وَهَا أَنَا ذَا وَسْطَ الْمُعَانَاةِ أَنْهَارُ
فَصِرْتُ كَزَيْتٍ فِيْ الْسِّرَاجِ عَذَابُهُ ***** فَمِنْ تَحْتِه نَارٌ، وَمِنْ فَوْقِهِ نَارُ
الأصل: زَيِّ عَذَابِ الْزِّيْتْ فِيْ الْقَنْدِيْلْ، تَحْتُهْ نَارْ وِفُُوْقُهْ نَارْ. (مثل مصري)
رَأَيْتُ شَيَاطِيْنَ الأَنَامِ وَخُبْثَهُمْ ***** فَصِرْتُ خَبِيْثَاً حِيْنَ أَدْرَكَنِيْ الْيَاسُ
فَإِنَّ غَبَاءً أَنْ تَعِيْشَ مُسَالِمَاً ***** بِخُلْقِ مَلاكٍ حَيْثُ مِنْ حَوْلِكَ الْنَّاسُ
الأصل: وِمِنِ الْغَبَاءْ إِنَّكْ تِعِيْشْ زَيِّ الْمَلاكْ بِيْنِ الْبَشَرْ!
أغنية لـ(شيرين)
216-
لَمْ يَرَوْا كَمْ سَمَوْتُ عَنْهُمْ فَذَمُّوْا ***** وَانْتِقَاصُ الْعَدُوِّ مِنِّيْ سَفَاهُ
يَضْحَكُ الْبَدْرُ فِيْ عُلاهُ إِذَا مَا ***** قَالَ أَعْمَى الْعَيْنَيْنِ: "لَسْتُ أَرَاهُ"
الأصل: قول الشاعر:
لَيْسَ يَضُرُّ الْبَدْرَ فِيْ سَنَاهُ ***** أَنَّ الْضَّرِيْرْ قَطُّ لا يَرَاهُ