رباعيات د. هشام الكاتب
المجموعة الثانية
أقدِّم هنا مجموعةً ثانيةً من الرباعيات، أرجو أن تنال إعجابكم، مع ملاحظة أن البعض القليل منها قد تجاوز البيتين إلى ثلاثة أبيات وربما أكثر، فهو ليس برباعية بل (مُنْدَسٌّّ بين الرباعيات!). وستأتيكم مجموعةٌ أخرى قريباً إن شاء الله.
44-
أَهْدَيْتَنِيْ تُفَّاحَةً
***** حَمْرَاءَ مِثْلَ وَجْنَتِكْ
خَدُّكَ صَارَ عِنْدَنَا
***** آهٍ عَلَى بَقِيَّتِكْ
45-
إِذَا مَا أَرَادَ اللهُ أَمْرَاً يَقُوْلُ: "كُنْ"
***** فَيَحْدُثُ فَوْرَاً، لا يُرَدُّ لَهُ أَمْرُ
وَلِلّهِ غَايَاتٌ عَلَيْنَا خَفِيَّةٌ
***** وَفِيْ أَضْعَفِ الْمَخْلُوْقِ يَخْفَى لَهُ سِرُّ
الأصل: يضع سرَّه في أضعف خلقه.
46-
يَا رَبُّ إِنْ لَمْ تَكُنْ لِيْ مِنْكَ مَغْفِرَةٌٌ
***** فَمَنْ يُجِيْرُ إِذَا خَفَّتْ مَوَازِيْنِيْ؟
أَنْتَ الْعَفُوُّ إِذَا مَا شِئْتَ فِيْ كَرَمٍ
***** وَإِنِّنِيْ طَامِعٌ أَنْ سَوْفَ تُنْجِيْنِيْ
47-
كُلُوْمُ الْسَّيْفِ قَدْ تَشْفَى وَتُنْسَى
***** وَلَدْغَاتُ الْلِّسَانِ تَدُوْمُ دَهْرَا
فَكَمْ شُفِيَ الْمُصَابُ بِجُرْحِ سَيْفٍ
***** وَمَا جَرَحَ الْلِّسَانُ فَلَيْسَ يَبْرَا
الأصل: جرح اللسان لا يلتئم.
48-
إِنِّيْ أُرِيْدُ حُقُوْقِيْ لَسْتُ أَتْرُكُهَا
***** وَلَيْسَ يَرْدَعُنِيْ خَوْفٌ وَلا نَصَبُ
تُعِيْنُنِيْ هِمَّتِيْ وَاللهُ يَنْصُرُنِيْ
***** وَلَنْ تَضِيْعَ حُقُوْقٌ خَلْفَهَا طَلَبُ
الأصل: مَا ضَاعَ حَقٌّ وَرَاءَهُ مُطَالِبٌ.
49-
مِثَالُكَ لا يُجْدِيْهِ نُصْحٌ أُطِيْلُهُ
***** وَتَكْرَارُهُ مَا فِيْهِ مِنْ غَايَةٍ تُرْجَى
فَأَنْتَ كَذَيْلِ الْكَلْبِ أَحْكَمْتُ شَدَّهُ
***** بِعُوْدٍ شُهُوْرَاً، بَعْدَهَا عَادَ مُعْوَجَّا
الأصل: ذيل الكلب شَدُّوْهْ بْعُوْدَةْ، ما تْعَدَّلْ. (مثل عراقي)
50-
لا تَحْسُبَنَّ نُقُوْدَاً لَسْتَ تَمْلِكُهَا
***** حَتَّى تَجِيْئَكَ، إِنْ رَبِّيْ بِذَا أَمَرَا
إِذَا قَبَضْتُ عَلَى عُصْفُوْرَةٍ بِيَدِيْ
***** فَتِلْكَ تَفْضُلُ عَشْرَاً تَعْتَلِيْ الْشَّجَرَا
الأصل: عصفورٌ في اليد خيرٌ من عشرةٍ على الشجرة.
51-
أَرَى قِطْعَةَ الْصَّابُوْنِ قَادِرَةً عَلَى
***** إِزَالَةِ أَدْرَانٍ لِبِضْعٍ وَسَبْعِيْنَا
وَلكِنَّهَا إِنْ لامَسَتْ يَدَ مِثْلِهِ
***** سَتُمْعِنُ تَدْنِيْسَاً بِأَلْفٍ وَتِسْعِيْنَا
52-
إِذَا خِفْتَ أَنْ تَلْقَى الْحَيَاةَ مَرِيْرَةً
***** فَلا تَقْرَبَنْ يَوْمَاً فِعَالَ الْمُغَامِرِ
فَلَيْسَتْ حَيَاةُ الْمَرْءِ إِلا اخْتِيَارَهُ
***** وَلَيْسَ بِهَا صَفْوٌ سِوَى لِلْمُحَاذِرِ
وَمَنْ خَشِيَ الْكَابُوْسَ إِنْ جَنَّ لَيْلُهُ
***** فَلا يَقْرَبَنَّ الْنَّوْمَ وَسْطَ الْمَقَابِرِ
الأصل: لا تْنَامْ بْالْمَقْبَرَةْ حَتَّى مَا تْشُوْفْ كَوَابِيْسْ. (مثل عراقي)
53-
وَكَمْ مِنْ صَدِيْقٍ بَانَ لِيْ عُمْقُ حِقْدِهِ
***** لأََنِّيَ مَرْزُوْقٌ وَذلِكَ عَنَّاهُ
فَكُنْ حَكَمَاً يَا رَبُّ بَيْنِيْ وَبَيْنَهُ
***** وَهَبْهُ الَّذِيْ مِنْ حِقْدِهِ لِيْ تَمَنَّاهُ
الأصل: اللَّهُمَّ أَعْطِِِهِمْ مَا يَتَمَنَّوْنَهُ لَنَا.
54-
وَلا تَقْتَرِضْ مَالاً وَلَوْ بِتَّ مُعْدِمَاً
***** فَفِيْ الْمَالِ مَا يُؤْذِيْكَ حِيْنَ يُعَارُ
وَفِيْ الْدَّيْنِ هَمٌّ فِيْ الْلَّيَالِيْ مُؤَرِّقٌ
***** وَفِيْ الْدَّيْنِ ذُلٌّ فِيْ الْنَّهَارِ وَعَارٌ
الأصل: الدَّينُ هَمٌّ فِيْ الْلَّيْلِ، وَمَذَلَّةٌ فِيْ الْنَّهَارِ.
55-
أَتَيْتُ إِلَى الْدُّنْيَا وَذُقْتُ شَقَاءَهَا
***** عَلَى الْكُرْهِ مِنِّيْ فِيْ الْمَجِيْءِ وَفِيْ الْعَيْشِ
وَسَوْفَ أُرَى إِنْ جَاءَ يَوْمُ مَنِيَّتِيْ
***** وَجِسْمِيَ مَحْمُوْلٌ بِرَغْمِيْ عَلَى الْنَّعْشِ
فَمَا عَيْشُ مَنْ يَأْتِيْ وَيَمْضِيْ بِرَغْمِهِِ؟
***** وَمَا طَعْمُ أَيَّامٍ بِهَا لِلْرَّدَى نَمْشِيْ؟
56-
تَوَدَّعْ مِنَ الْدُّنْيَا فَلَسْتَ بِخَالِدٍ
***** وَلا بُدَّ يَوْمَاً أَنْ يَحِيْنَ رَحِيْلُ
وَلَوْ كَانَتِ الْدُّنْيَا لِغَيْرِكَ سَرْمَدَاً
***** لَمَا كَانَ لِلْدُّنْيَا إِلَيْكَ وُصُوْلُ
الأصل: لَوْ دَامَتْ لِغَيْرِكَ، لَمَا وَصَلَتْ إِلَيْكَ.
57-
وَلَّى عَلَى عَجَلٍ مَاضِيْكَ مُبْتَعِدَاً
***** وَأَنْتَ مِنْ نَبْشِهِ تَزْدَادُ خُسْرَانَا
وَمَا سَيَأْتِيْكَ غَيْبٌ لَسْتَ تَعْلَمُهُ
***** فَلَسْتَ تَمْلِكُ إِلا الْحَاضِرَ الآنَا
الأصل: قول أحد الشعراء:
فَاتَ مَا فَاتَ والْمُؤَمَّلُ غَيْبٌ وَلَكَ الْسَّاعَةُ الَّتِيْ أَنْتَ فِيْهَا
58-
لا تَمْدَحَنَّ صَدِيْقَاً قَبْلَ تَجْرِبَةٍ
***** فَكَمْ صَدِيْقٍ بِغَدْرٍ كَادَ يُوْدِيْ بِيْ
إِنَّ الْصَّدِيْقَ لَصُنْدُوْقٌ لَهُ غَلَقٌ
***** تَلْقَى مَفَاتِحَهُ فِيْ طُوْلِ تَجْرِيْبِ
الأصل: الأَصْدِقَاءُ صَنَادِيْقُ مُغْلَقةٌ مَفَاتِيْحُهَا الْتَّجَارِبُ.
59-
وَمُسَائِلِيْ: "كَيْفَ الْسَّبِيْلُ إِلَى الْسَّعَا
***** دَةِ فِيْ الْحَيَاةِ لِتَصْلُحَ الأَحْوَالُ؟"
فَأَجَبْتُهُ: "أَسْرَارُهَا ذِيْ سِتَّةٌٌ
***** وَعَلَى مَقَالِيْ تُجْمِعُ الأَقْوَالُ
الْمَالُ ثُمَّ الْمَالُ ثُمَّ الْمَالُ ثُمْـ
***** ـمَ الْمَالُ ثُمَّ الْمَالُ ثُمَّ الْمَالُ"
الأصل: أسرار السعادة ستة: الْمَالُ ثُمَّ الْمَالُ ثُمَّ الْمَالُ ثُمَّ الْمَالُ ثُمَّ الْمَالُ ثُمَّ الْمَالُ!
60-
وَمَنْ رَامَ أَنْ يَلْقَى الأَنَامَ تَوَدُّهُ
***** تَغَافَلَ عَنْهُمْ، مِثْلَمَا يَفْعَلُ الْفَطْنُ
فَلَيْسَ يَرَى كُلَّ الَّذِيْ عَيْنُهُ تَرَى
***** وَيَطْرَشُ عَنْ جُلِّ الَّذِيْ تَسْمَعُ الأُذْنُ
الأصل: لا تَرَ كُلَّ مَا تَرَاهُ عَيْنَاكَ، وَلا تَسْمَعْ كُلَّ مَا تَسْمَعُهُ أُذُنَاكَ. (شكسبير)
61-
إِذَا مَا بُلِيْتَ فَكُنْتَ ضَرِيْرَاً
***** هَنَاؤُكَ إِذْ ذَاكَ لَيْسَ مُحَالا
وَلكِنْ تَكُوْنُ تَعِيْسَاً بِحَقٍّ
***** إِذَا لَمْ تُطِقْ لِعَمَاكَ احْتِمَالا
الأصل: لَيْسَتِ الْتَّعَاسَةُ فِيْ أَنْ تَكُوْنَ ضَرِيْرَاً، بَلْ فِيْ أَنْ لا تَسْتَطِيْعَ أَنْ تَحْتَمِلَ ذلِكَ.
62-
إِذَا فَخَرَ الْجُهَّالُ لا تَحْذُ حَذْوَهُمْ
***** فَفَخْرُهُمُ فِيْ الْنَّاسِ زَادُوْا بِهِ نُكْرَا
تَزِيْدُ عُلُوَّاً إِنْ أَلِفْتَ تَوَاضُعَاً
***** وَلِيْنَاً، وَأَحْلَى الْفَخْرِ أَنْ تَتْرُكَ الْفَخْرَا
الأصل: أَكْبَرُ الْفَخْرِ أَنْ لا تَفْخَرَ.
63-
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لا يُجْدِيْكَ آهُ نَدَمْ
***** عَلَى الَّذِيْ فَاتَ بَلْ ذِكْرَاهُ بَعْثُ أَلَمْ
فَدَعْ تَذَكُّرَ مَا قَدْ فَاتَ، لَيْسَ بُكَا
***** كَ نَافِعَاً لَكَ، حَتَّى لَوْ بَكَيْتَ بِدَمْ
الأصل: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، لا يَنْفَعُ الْنَّدَمُ عَلَى مَا فَاتَ.
64-
وَمَنْ يُكْرِمْكَ أَبْدِ لَهُ قَبُوْلاً
***** فَإِنَّ الْجُوْدَ يَقْبَلُهُ الْكَرِيْمُ
وَلَيْسَ يَرُدُّ جُوْدَاً غَيْرُ فَظٍّ
***** وَلا يَأْبَى الْقِرَى إِلا الْلَّئِيْمُ
الأصل: لا يَقْبَلُ الْكَرَامَةَ إِلا كَرِيْمٌ، وَلا يَأْبَاهَا إِلا لَئِيْمُ.
65-
سَيِّئَةٌٌ تَسْتَاءُ مِنْهَا إِذَا
***** قَارَفْتَهَا وَتَرْتَجِيْ مَهْرَبَا
تَفْضُلُ عِنْدِيْ حَسَنَاتٍ إِذَا
***** فَعَلْتَهَا تُهْتَ بِهَا مُعْجَبَا
الأصل: سيِّئةٌ تَسُوْؤُكَ خَيْرٌ مِنْ حَسَنَةٍ تُعْجِبُك.
66-
الْصُّبْحُ آتٍ لا بُدَّ زَائِرَنَا
***** وَإِنْ تَمَادَى الْظَّلامُ واحْلَوْلَكْ
وَكُلُّ ظَلْمَاءِ الْكَوْنِ مُنْهَزِمٌ
***** إِنْ أَنْتَ أَوْقَدْتَ شَمْعَةً حَوْلَكْ
الأصل: إِنَّ ظَلامَ الْعَالَمِ كُلَّهُ عَاجِزٌ عَنِ الْتَّغَلُّبِ عَلَى نُوْرِ شَمْعَةٍ وَاحِدَةٍ.
67-
إِذَا مَا الْخُطُوْبُ تَوَالَتْ فَجَاهِدْ
***** لِتَغْلِبَهَا دُوْنَ تَذْرَافِ دَمْعَهْ
فَسَبُّ الْظَّلامِ أَرَاهُ عَقِيْمَاً
***** وَأَفْضَلُ مِنْ ذَاكَ إِيْقَادُ شَمْعَهْ
الأصل: بدلاً مِنْ أنْ تلعنَ الظلامَ، عليكَ إيقادُ شمعة.
68-
سَأَحْيَى بِفَضْلِ الْشِّعْرِ دَهْرَاً مُخَلَّدَا
***** وَأَتْرُكُ ذِكْرَاً عَاطِرَاً وَمُؤَبَّدَا
وَأَعْلَمُ كَمْ فِيْ الْنَّاسِ مِمَّنْ حَيَاتُهُ
***** سَتُنْهَى -وَإِنْ طَالَتْ- كَأَنْ قَطُّ مَا ابْتَدَا
الأصل: قول نزار قباني:
إِنِّيْ أَضَأْتُ وَكَمْ خَلْقٍ أَتَوْا وَمَضَوْا كَأَنَّهُمْ فِيْ حِسَابِ الأَرْضِ مَا خُلِقُوْا
69-
أَرَاكَ بَعْدَ طِلابِ الْمَجْدِ تَلْعَنُهُ
***** لَمَّا بَدَا وَاضِحَاً فِيْ دَرْبِهِ الْتَّعَبُ
تَقُوْلُ مَا قَالَهُ مَنْ لَمْ يَطَلْ عِنَبَاً:
***** "كَمْ حَامِضٌ أَنْتَ فِيْ الأَفْوَاهِ يَا عِنَبُ!"
الأصل: أْلْمَا يْضُوْﮒْ الْعْنَبْ، يْقُوْلْ يَامَا أَحْمَضُوْ! (مثل عراقي)
70-
الْشِّعْرُ مَا قُلْتَه وَالْوَزْنُ مُضْطَرِبٌ
***** وَلَيْسَ مَا قُلْتُهُ وَالْوَزْنُ مُنْسَجِمُ
فَالْنَّثْرُ مِنْ فِيْكَ شِعْرٌ رَاحَ يَسْحَرُنِيْ
***** وَكُلُّ شِعْرِيْ أَمَامَ الْسِّحْرِ مُنْهَزِمُ
71-
وَمَهْمَا يُطِلْ ذَا الْدَّهْرُ عِشْقَ عَدَاوَتِيْ
***** فَإِنِّيْ عَلَى عُدْوَانِهِ بِتُّ صَبَّارَا
وَمَنْ كَانَ مُبْتَلاً فَلَيْسَ بِخَائِفٍ
***** إِذَا هَطَلَتْ حُبْلَى الْسَّحَائِبِ مِدْرَارَا
الأصل: المبلَّلْ ما يخاف من المطر. (مثل عراقي)
72-
لأَنِّيْ بِفَضْلِ اللهِ لِلْحَقِّ عَاشِقٌ
***** أَرَى جُلَّ مَنْ حَوْلِيْ يُصِرُّ عَلَى كُرْهِيْ
فَأَكْثَرُ هذِيْ الْنَّاسِ عُشَّاقُ بَاطِلٍ
***** وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَانُوْا عَلَى كُرْهِ
{وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} المؤمنون 70
73-
دَعْ هذِه الْدُّنْيَا تُبِيْدُ عَبِيْدَهَا
***** حُبُّ الْحَيَاةِ بِمَنْ أَحَبُّوْهَا بَطَشْ
لا رِيَّ مِنْ مَاءِ الْبِحَارِ لِشَارِبٍ
***** وَبِشُرْبِهِ تَشْكُوْ الْمَزِيْدَ مِنَ الْعَطَشْ
الأصل: الدنيا كالماءِ المالحِ كُلَّمَا ازدادَ صاحبُها شُرْبَاً، ازدادَ عطشاً. (إبن المقفَّع)
74-
عَجَبِيْ مِمَّنْ صَارَ مِنْ بَعْدِ فَقْرٍ
***** مُثْرِيَاً مِنْ أَمْوَالِ سَلْبٍ وَنَهْبِ
قَدْ أَطَاعَ الْشَّيْطَانَ ثُمَّ أَتَانَا
***** قَائِلاً: "مَالِيْ جَاءَ مِنْ فَضْلِ رَبِّيْ"
75-
رَأَيْتُكَ يَا هذَا بِأَنْسَبِ صُوْرَةٍ
***** حِمَارَاً لِحَمْلِ الْحِمْلِ فِيْ إِثْرِ حَمَّارِ
وَمَا كُنْتَ إِبَّانَ الْرِّجَالُ عَزِيْزَةٌ
***** لِتُشْرَى بِنِصْفِ الْثُّلْثِ مِنْ رُبْعِ دِيْنَارِ
الأصل: بْغَلاةْ الْرْجَالْ مَا يْسْوَالُوْ دْرْهَمْ. (مثل موصلي)
76-
أَحَاطَتْ مِيَاهُ الْبَحْرِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
***** تُهَدِّدُنِيْ حَتَّى تَمَلَّكَنِيْ الْذُّعْرُ
وَشَيَّدْتُ فِيْ جُهْدٍ مَدَى الْعُمْرِ قَارِبَاً
***** فَفَاجَأَنِيْ أَنْ لَمْ يَعُدْ حَوْلَنَا بَحْرُ
الأصل: عِنْدَمَا انْتَهَيْتُ مِنْ صُنْعِ قَارِبِيْ، جَفَّ الْبَحْرُ!
77-
رَأَيْتُكَ تَأْتِيْ الْخِطْأَ ثُمَّ تُعِيْدُهُ
***** وَتَكْرَارُكَ الأَخْطَاءَ لَيْسَ بِصَائِبِ
فَإِنَّ الَّذِيْ يَكْوِيْ الْحَسَاءُ لِسَانَهُ
***** لَيَنْفُخُ قَبْلَ الأَكْلِ فِيْ كُلِّ رَائِبِ
الأصل: إِلْلِّيْ يِتْلِسِعْ بِالْشُّوْرْبَةْ، يُنْفُخْ فِيْ الْزَّبَادِيْ. (مثل مصري)
78-
إِذَا الْخَصْمُ أَلْقَى فَوْقَ رَأْسِكَ لَعْنَةً
***** فَبَارِكْهُ فِيْ لُطْفٍ وَلا تَكُ لائِمَا
فَحُبُّكَ مَنْ عَادَاكَ خَيْرُ وَسِيْلَةٍ
***** بِهَا سَوْفَ يَصْفُوْ الْجَوُّ إِنْ كَانَ غَائِمَا
الأصل: أَحِبُّوْا أَعْدَاءَكُمْ، وَبَارِكُوْا لاعِنِيْكُمْ.
79-
إِذَا عِشْتُ عُمْرِيْ دُوْنَمَا تَرْكِيْ لِبَصْمَةٍ
***** أَرُجُّ بِهَا كَوْنِيْ فَإِذْ ذَاكَ مَا عِشْتُ
وَإِنْ فَاقَنِيْ فِيْ صِيْتِهِ مَحْضُ تَافِهٍ
***** فَلا كَانَ عُمْرٌ عِشْتُ فِيْهِ، وَلا كُنْتُ
80-
سَعَيْتُ إِلَى كُرْسِيْ الْرِّئَاسَةِ طَالِبَاً
***** وَتَدْرُوْنَ يَا قَوْمِيْ بِأَنَّا لأَهْلُوْهُ
وَلَيْسَ لَهُ عُلْوٌ رَفِيْعٌ يُفِيْدُنِيْ
***** وَلكِنَّمَا بِيْ عُلْوُهُ حِيْنَ أَعْلُوْهُ
الأصل: أْحْنَا مُوْ الْكُرْسِيْ يْشَرّْفْنَا، أْحْنَا نْشَرّْفْ الْكُرْسِيْ الْلِّيْ نْـﮕـْعْدْ عَلِيْهْ. (الشيخ غازي الياور)
81-
أُخَالِفُ مَا قَدْ قُلْتَهُ بِتَمَامِهِ
***** وَأَرْفُضُ مَا أَبْدَيْتَ فِيْ كُلِّ مَعْنَاهُ
وَلكِنَّنِيْ أَرْضَى بِمَوْتِيْ ضَحِيَّةً
***** لِحَقِّكَ فِيْ قَوْلِ الَّذِيْ تَتَبَنَّاهُ
الأصل: إني أعارضُكَ الرأيَ، ولكني مستعِدٌّ لأنْ أضحِّيَ بنفسي من أجلِ حقِّكَ في أنْ تقولَ رأيَك.
(فولتير)
82-
أُهْدِيْكَ مِنْ صُوَرِيْ بَعْضَاً يُمَثِّلُنِيْ
***** فَانْظُرْ لَهَا طَالِبَاً ذِكْرَايَ أَحْيَانَا
وَكُلُّ ذِكْرَى لَهَا فِيْ حِيْنِهَا جَرَسٌ
***** يَدُقُّ فِيْ عَالَمٍ قَدْ ضَاعَ نِسْيَانَا
الأصل: الذِّكرى ناقوسٌ يَدُقُّ في عالَمِ النسيان.
83-
بَدَوْتَ كَمِنْشَارٍ لَدَى الْقَطْعِ فَاتِكٍ
***** وَأَسْنَانُهُ تَبْرِيْ صُعُوْدَاً وَإِذْ يَنْزِلْ
فَإِنَّكَ تَرْجُوْ الْنَّفْعَ أَنَّى ثَقِفْتَهُ
***** وَمَا أَنْتَ عَنْ نَفْعٍ إِذَا لاحَ فِيْ مَعْزِلْ
الأصل: زَيِّ الْمِنْشَارْ، طَالِعْ وَاكِلْ، نَازِلْ وَاكِلْ. (مثل مصري)
84-
يَقِيْنِيْ بِرَبِّيْ فِيْ الْصِّعَابِ يَقِيْنِيْ
***** عَلَيْهِ اتِّكَالِيْ فِيْ جَمِيْعِ شُؤُوْنِيْ
وَحَسْبِيْ بِهِ عَوْنَاً بِكُلِّ مُلِمَّةٍ
***** وَأَنْعِمْ بِرَبٍّ فِيْ الْكُرُوْبِ مُعِيْنِيْ
الأصل: يَقِيْنِيْ بِاللهِ يَقِيْنِيْ.
85-
إِذَا مَا رَعَتْ دُنْيَاكَ مَنْ هُوَ أَحْمَقٌ
***** فَنَالَ مِنَ الْخَيْرَاتِ مَا هُوَ أَحْلاهَا
فَدُنْيَاكَ ذِيْ حَمْقَاءُ لا لُبَّ عِنْدَهَا
***** تَمِيْلُ إِلَى مَنْ فِيْ الْحَمَاقَةِ دَانَاهَا
الأصل: الدنيا حمقاءُ لا تميلُ إلا إلى أشباهِها.
86-
حَيِيْتُ وَذُلُّ الْفَقْرِ يُدْنِيْ مَنِيَّتِيْ
***** فَدَهْرِيْ لِرِزْقِيْ دُوْنَ كُلِّ الْوَرَى نَاسِ
وَتَاجَرْتُ بِالأَكْفَانِ أَطْلُبُ لُقْمَتِيْ
***** فَمَا عَادَ حَوْلِيْ مَنْ يَمُوْتُ مِنَ الْنَّاسِ
الأصل: تَاجَرْنَا بْالْكْفَانْ بَطَّلْ حَدَا يْمُوْتْ! (مثل سوري)
87-
تَزَوَّجَ مِنْ صَحْبِيْ الْقَصِيْرُ قَصِيْرَةً
***** وَشَارَكَهَا بِاسْمِ الْزَّوَاجِ فِرَاشَا
فَجَاءَتْ لَهُ بِابْنٍ تَنَاهَى ضَآلَةً
***** لِيَلْقَاهُ فِيْ إِثْرِ الْخِتَانِ تَلاشَى!
الأصل: وَاحْدْ ﮔْـصَيّرْ تْزَوَّجْ ﮔْـصَيْرَهْ، جَابَوْا قَزَمْ.. طَهّْرُوْهْ، خْلَصْ! (نكتة باللهجة البغدادية)
88-
إِذَا ذُمَّتِ الْدُّنْيَا لِرُؤْيَةِ بَعْضِهِمْ
***** أَعَادِيَهُ مَا مِنْ صَدَاقَتِهِمْ بُدُّ
فَلَسْتُ أُدَاجِيْ مَنْ أَرَى فِيْهِ خِسَّةً
***** وَعِنْدِيْ لَهُ بَعْدَ الْكَرَاهِيَةِ الْصَّدُّ
الأصل: قول المتنبي:
وَمِنْ نَكَدِ الْدُّنْيَا عَلَى الْحُرِّ أَنْ يَرَى عَدُوَّاً لَهُ مَا مِنْ صَدَاقَتِهِ بُدُّ
89-
أَيَا غَيْمَةً تَطْلُبُ الْبُعْدَ عَنَّا
***** دَعِيْ ذَاكَ، لَيْسَ بِمُجْدٍ لَجَاجُكْ
وَفِيْ أَيِّ أَرْضٍ تَشَائِيْنَ فـَﭑهْمِيْ
***** سَيَأْتِيْ إِلَى بَيْتِ مَالِيْ خَرَاجُكْ
أَمْطِرِيْ أَنَّى شِئْتِ، فَإِنَّ خَرَاجَكِ آتٍ إِلَيَّ. (هارون الرشيد)
90-
تَمَكَّنْتُ مِنْ مَتْنِ الْقَرِيْضِ مَطِيَّةً
***** وَيَسْجُدُ لِيْ شَيْطَانُهُ عِنْدَمَا أُوْمِيْ
وَوَاللهِ مَا حَاوَلْتُ مَعْنَىً أُرِيْدُهُ
***** فَأَعْجَزَنِيْ إِلْبَاسُهُ زِيَّ مَنْظُوْمِ