عجائب كتابة القرءان (الأقصا --- الادنى )
من عجائب كتابة القرءان الكريم - كتابة كلمة ( الأقصا ) ءاخرها حرف الالف .. بدلا من ( الأقصى ).. وكتابة كلمة ( الأدنى ) كما هى --- ءاخرها الف مقصورة برسم حرف ى

وردت كلمة (الأقصا ) بالف ءاخرها بدلا من ( الأقصى ) بالف مقصورة التي رسمها حرف ى وذلك في ثلاث ءايات في القرءان الكريم كله وكلها ءاخرها حرف الالف وذلك حسب الاتي
- قال تعالى (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصا ) الاسراء 1
----قال تعالى ( وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى )القصص20
---- قال تعالى (وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى ) يس 20

اما كلمة ( الأدنى ) ومشتقاتها فقد وردت مرات عديدة كلها في ءاخرها حرف ى
قال تعالى ( ياخذون عرض هذا الأدنى) الاعراف 169

اذن لماذا جاء اختلاف الرسم-- الاصل ان تكون ( الأقصى ) فلماذا جاءت ( الأقصا )
الأقصى -- تعني الابعد عن مكان ما
فحين نقول المسجد الاقصا-- والاقصى يعني الابعد-- ولابد ان يكون ابعد عن شىء ما -- وهو في سورة الاسراء ابعد مسجد عن المسجد الحرام -- اما في سورتي القصص و يس فان اقصا المدينة هو ابعد مكان في المدينة عن المكان المتواجد به موسى عليه السلام في سورة القصص -- ومن المكان المتواجد فيه المرسلون في سورة يس --- ومن الناحية الجغرافية فلابد ان يرتبط معنى ( الأقصى) عن مكان معين لا بد ان يرتبط بزمن الحدث فاذا تغير الزمن فانه لا بد ان يتغير معنى ( الأقصى ) فمثلا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كان المسحد الاقصا هو اقصى مسجد عن المسجد الحرام اما الان فانه توجد مساجد أقصى من المسجد الاقصا -- كذلك الحال في المدينة فان اقصا مكان فيها يتغير بتغير الزمن فان اقصا المدينة ايام موسى عليه السلام او المرسلين في سورة يس لن يكون هو نفسه اقصا المدينة في اي زمن بعد ذلك

وحيث ان الكلمة القرءانية هى من عند الله سبحانه وتعالى لا ياتيها الباطل من بين يديها و لا من خلفها لذا رسمت كلمة ( الأقصا ) بحرف الالف في ءاخرها والالف في ءاخر الكلمة تعنى ان هناك حدا وحاجزا لمعنى الكلمة بحيث تكون ممثلة للواقع في زمن محدد ولا تكون مطلقة كما لو جاء في نهايتها حرف ى التي تعني الامتداد --- ونخلص من ذلك ان الأقصا هو الأقصا ساعة الحدث فقط وليس ممتدا في كل الاوقات-- لذا جاء ءاخر الكلمة حرف الالف الذي يعنى الحاجز او الاقصا في زمن الحدث وليس بعد اي زمن ءاخر
وعليه لو جاءت هذه الكلمة بمعناها المطلق وهو الابعد لكان( المسجد الاقصى ) هو ابعد مسجد من المسجد الحرام على طول التاريخ وحيث انه ظهرت مساجد ابعد و ابعد-- لذا احتفظ ( المسجد الاقصا ) بتسميته القرءانية ( المسجد الأفصا ) الى نهاية الكون-- وعليه فاننا يجب ان نلتزم برسم كلمة ( الأقصا ) والتي ميزه بها القرءان الكريم فنكتب ( المسجد الأقصا ) ولا نكتب ( المسجد الأقصى)
والله اعلم

اما كلمة الادنى فهى تعني الاقرب وهى يمكن ان تكون مطلقة لانها تعني الدنو الاقرب وهو شىء غير قابل للتغير
سبحان الله
محمد شملول