علم النص الادبي
يقصد به دراسة النص الادبي بطريقة علمية تتسم بالموضوعية ،و كان اول من تحدث عن دلك الشكلانيون الروس فهم اول من اسقط العلمية على الدراسات الادبية و اول من استخدم هدا المصطلح علم النص الادبي ياكبسون في كتابه الشعر الروسي الحديث و صديقه ايخنباون منظر الحركة الشكلية في مقاله المعنون مبادئ علم النص الجمالية .
وقد اسس الشكلانيون الروس علم النص الادبي على مبادئ البنيوية التي جاء فرديناند دي سويسر و منه نقول ان اللسانيات التي هي الدراسة العلمية للغة البشرية الطبيعية من خلال الالسنة الخاصة هي التي فتحت الباب للادب ليرقى الى مصاف الدراسات العلمية فالادب وجد ظالته اخيرااا بفضل اللسانيات او بعبارة اخرى اللسانيات هي التي اضفت العلمية على الدراسات الادبية
و من اهم ما يتاسس عليه علم النص الادبي هة دراسة النص مغلق بصرف النظر عن كل ماهو خارجي الؤلف السياق و ظروف انتاجه
و من دواعي تاسيسه حسب الشكلانيين الروس ان الادب قد توارى و ضاع في دروب العلوم الانسانية فاصبح النقاد لا يمارسون الادب و انما التاريخ و الفلسفة و الاجتماع
ان النص علم قائم بداته يحمل في طياته ما يفسره و العناصر المكونة له مما يغني الباحث عن البحث عن تفسيرات خارجة عنه
جدلية انفتاح و انغلاق النص
ان جدلية انغلاق و انفتاح النص كانت موجودة في التراث النقدي القديم و السجال حول دلك لايزال قائما
ان النص الادبي مغلق كما نظر له الشكلانيون الروس بداية من 1914 على راسهم اخنباوم و ياكبسون متاثرين بما جاء به دي سوسير فالنص عبارة عن بنية شكلية مغلقة لها اداواتها بغض النظرعن المؤلف و ظروف انتاجه فهم استبعدوا كل المناهج الخارجية كالمنهج التاريخي و الاجتماعي يقول د مصطفى شميعة في هدا السياق في مقاله المعنون مفهوم النص عند د ناصف كل نص عظيم يتحدى او يتجاوز التاريخ
و قد اهتم الشكلانيون بالتصنيف و النمدجة و الوصف الدقيق للاعمال و اختيار المصطلح التقني الدي يعبر عن دلك ووضعوا نصب اعينهم شكل النص و ليس مضمونه اد يتساءلون كيف قال النص ما قاله ما هي ادواته لغته و ليس لمادا قال النص ما قاله انهم يركزون على لغة النص وحدها
و قد تبلور هدا التصور في 1959 بظهور البنيوية و هي مدرسة نقدية و ما هي الا امتداد لجهود الشكلايين الروس و مفاهيم دي سوسير و تقوم على اساسين التفكيك و التركيب اد يرى البنيويون ان النص نسق من العناصر اللغوية التي تتفاعل وظيفيا فيما بينها و الدارس يقوم بتفكيك النصوص و كشف مولداتها و ميكانزماتها ليكتشف طريقة بناء النص ثم يعيد تركيبها
ان البنيوية منهجية و طريقة و تصور فلسفي يستبعد كل ما هو خارجي و مرجعي في تحليل النصوص الادبية و هي تتعارض مع المنهج النفسي ، الاجتماعي ، التاريخي ، و البنيوي التكويني لانه منهج يدخل التاريخ و الاجتماع و علم النفس في تحليل النصوص
و في مقابل هدا المنهج الدي يتبنى الانغلاق في تحليل النصوص نجد تصورات اخرى مختلفة الى حد التناقض فمن قلب الحركة الشكلانية نجد باختين الدي يؤكد ان تحليل النصوص بتلك الطريقة – نص مغلق- يعد خطا فلا يمكن على حد رايه الفصل بين اللغة و الايديولوجيا باعتبار ان اللغة نظام من العلامات بني بناءا اجتماعيا و الايديولوجيا هي مجموعة من التصورات و المفاهيم التي يتخدها الانسان ازاء انسان او قضايا اجتماعية او سياسية تتجسد على شكل نصوص
تبلور هدا المفهوم عند الناقد جورج لوكاش الدي ربط بين النص و المحيط الاجتماعي الدي انتجه تبنى انفتاح النص على المجتمع و تطور هدا الاتجاه على يد لوسيان غولدلمان فيما يسمى بالبنيوية التفكيكية و التوليدية اد يرى ان النص واقع متحرك وفق جدلية واقعية ويضرب لنا مثال طريفا في قوله كاننا ندرس التفاحة دون الاخد بعين الاعتبار الشجرة التي انتجتها و المحيط الزراعي و المناخي الدي عاشت فيه فدراسة التفاحة في حد داته مهم ولكنها تصبح اهم و اشمل ادا لم تنفصل عن الشجرة و المحيط الدي عاشت فيه
و قد طبق هده النظرية على قصيدة القطط لبودلير
و يتواصل هدا الاتجاه مع جوليا كريستيفا اللسانية البلغارية التي ترى ان النص وحدة ايديولوجيا و النص على حد رايها نظام من العلاقات يدخل في علاقات مع نصوص اخرى