أنا والآن

إِذَا مَا جَاءَ شَىْء مَا
وَأَمْر’’ مَا
بِسِرًّ يَشْتَهى الكِتْمَـان
أَنَا و " الآنَ "
مَنْ مـِنَّا هُوَ العُنْوَانْ ؟
@@@@@@@@@@@
أَنَا وَ " الآن "
مَعاً ، إِثْنَانْ
فَهَلْ مِِنْ ثَالِثٍ -لِلرَّكْبِ-
غَيْرِ الغَفْلَةِ ، الإِغْفَاءَةِ ،
النَّسْيَانْ ؟
@@@@@@@@@@@

أَنَا وَحْدِى . .
وَأَمَّا الآن فَهْوَ مَعِى ،
مَعَ الأَشْيَاءِ فِيهَا ،
جُزْؤُهَا ، والكُلَّ ، والتَّفْرِيطُ
والإِمْكَانَ .

@@@@@@@@@@

وَلاَ إِمْكَانَ أَنْ أَبْقَى ، وَيَمْضِى
الآنْ . .
تَسَاوَى بَيْنَنَا الْتَأْجِيلُ
والْتَعْجِيلُ والإِبَّانْ . .
ظَلَلْنَا هَكَذَا ، حَتَّى أَتَى
مَنْ حَرَّكَ الأَوْزَانْ . . . .
عَلاَ مِنْ كَفَّةِ وَضْع’’
وَمَالَتْ دُونَهَا أُخْرَى
تَهَيَّبْنَا مِنْ المِيزَانْ . .
وَمَا أْرْتَحْنَا
إِلَى مَيْلِ ، وَلاَ رُجْحَانْ .
@@@@@@@@@@@

عَبَرْنَا مَسْلَكاً أَسْمَى
تَجَاوَزْنَا
وَصِرْنَا . . كَانَ يَا مَا كَانْ . .
وَمَا زِلْنَا : ألأنَا ، وَألآنْ
حَلَفْنَا أَنَّهُ مَا فَاتَنَا شَىْءُ
وأنَّ الوَجْدَ فى الفِقْدَانْ .
@@@@@@@@@@

وَ . . عُدْنَا .
أَيٌهَا القلْبُ المُعَنَّى
تَرْتَجِى مَاذَا ،
بِهَذَا الكَوْكَبِ الْمَأْسُور
بَيْنَ النَّارِ والطٌوفَانْ ؟ . . .
فأَوْحَى لِى فُؤَادِى :
- مَهْ . .
أَنا . . تُرْب’’
فَهَلْ مِنْ تُرْبَةِ غَيْرِى ، وَغَيْرِ
الأَرضِ
فِيهَا يُزْرَعُ الرَّيْحَانْ ؟ . . .
@@@@@@@@@@

أَلأَ يَا لَحْظَةَ الأَشْوَاقِ فى
العُشَّاقِ
بَيْنَ الأَعْيُن الظَّمْأَى
وأُخْرَى تُسْبِلُ الأَجْفَانْ
تُوحِى :
أَنَّ مَا تَحْتَ النٌحُورِ
النَّارُ ، وَ الأَحْضَانْ
شَهِىٌ مَا أَرَى ، لَكِنَّهُ يَفْنَى
إِذَا جَلَّيْتُ وَجْهاً ، للذى عِنْدِى
مِنَ الإِدْمَانْ .
@@@@@@@@@@

أَنَا والآنْ . . . .
تَنَافَرْنَا ، تَجَاذَبْنَا
تَشَارَبْنَا كُؤُوساً كُلٌهَا ظَمْآنْ
فَإِنْ لَمْ يَسْقِكَ الإِغْرَاقُ
لآ رِىٌ ، وَلاَ مَعْنَى
لِمَا يُوحِى بِهِ لِلْفَارغِ
الْمَلآنْ . . .
@@@@@@@@@@@
تَمَهَّلْ أَيٌهَا الآتِى مِنَ الأَحْيَانْ
نُعِيدُ الْوَهْلَةَ الأُوْلَى
مِنَ الإِبْدَاءِ لِلْمَخْفِىَّ عَنْ
عَيْنَينِ لِلْوِجْدَانْ
فَفِيهَا
كُنْتُ مَبْهُوراً بـ:
أَدْرِى . . .
أَنَّ إِنْسَانِى . . .
بِهِ ، فَنَّانْ .
@@@@مع أطيب تمنياتى@@@@
" خالد "

شكرا جيلا الأخ خالد اختيار جميل ، تحياتي

شكرا لإهتمامك اخى معراض الطاهر ..
وهذه القصيدة من ديوان " قليل من التعرى"
لوالدى الشاعر الراحل لطفى عبداللطيف .