يحي امحمد عضو شرف
البلد : الجزائر عدد المساهمات : 211 نقاط : 403 تاريخ التسجيل : 12/11/2011 المهنة : استاذ
| موضوع: الأدب بذلك نبعةً من نبعات الحياة 2012-11-28, 10:59 | |
|
عندما تشرق ليالينا رغم الظلام ، وتستنير بأحرفٍ وكلماتٍ عظام ، فذلك سحر البيان ، يسلب الألباب ويحي الأفهام ، ولا غرابة فنحن أمة الفصاحة !
لذلك كانت معجزة الأمة القرآن الكريم ، فجاء آسرا في لفظه وبيانه ، معجزا في أسلوبه ومعانيه .
وكذا كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم – الذي أوتي جوامع الكلم .
وقد كان للكلمة دورها في كل عصر وزمن ، وكان للأدب والشعر صولات وجولات ، بل خاض الحروب واقتحم المعارك ، فكان بما يؤججه من حماس سلاحا يوجه المعركة ويحسمها أحيانا.
والأدب ظاهرة حية في تاريخ الإنسان منذ أقدم العصور حتى يومنا هذامرتبطة بالإنسان لا تنفصل عنه، تنبع منه أو توهب له، فضلاً من الله ونعمة منه ما دام الأدب ثمرة خير وإيمان وتقوى.
قال تعالى : {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ *خَلَقَ الإنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: 1 - 4].
ويصبح الأدب بذلك نبعةً من نبعات الحياة، وخفقة من خفقات الإنسان، وتعبيراً عن وجوده وحياته، ونشاطه وعطائه، وعاطفته وشعوره، وفكره وتصوره. إنه يعرض ويحلل أحداثاً ووقائع، ويتناول البيئة ومكنوناتها: يابسة وأنهاراً، أشجاراً وثماراً، زهوراً ونسيماً، وأرضاً وسماءً. إنه يطوف في الكون على قدر ما يفتح الله له من أبوابه ومنافذه. والأدب قوة تنضم إلى سائر القوى، وسبباً ينضمُّ إلى سائر الأسباب، لتتحصَّن به الأمة وتدافع به، وتجاهد به وتنافح. وهنا يحضرني قول الأديب مصطفى صادق الرافعي :
" الكاتب الحق لايكتب ليكتب ، ولكنه آداة في يد القوة المصورة لهذا الوجود ... وإذا أختير الكاتب لرسالة ما شعر بقوةٍ تفرض نفسها عليه ..."
ولا أسمى من رسالة الإسلام إذا حملها الكاتب كانت قوة دافعة لنصرة الدين وأهله ، فيترجم الكاتب نبضاته المتسارعة ولاء ونصرة إلى حروف عزة وجهاد تخوض معارك مفتوحة وتقاتل في ساحات حربٍ محمومة ، لاتهدأ ولا تنطفئ نارها مادام كاتبها يحمل قوة الرسالة .
وقد رأينا في جهاد المسلمين منذ القدم وحتى هذا العصر الذي تكالب فيه الأعداء وتتالت نكبات الأمة كيف خاض الأدب معارك شرسة وكيف تمايزت الأقلام كما تمايزت قلوب وعقائد أصحابها ، فرب حرفٍ قاد خذلانا وفرقة وهزيمة ، ورب حرف قاد عزا وجهادا ونصرا
ومع أحرف وأدب النصرة سيكون لقاؤنا هذا وهو الأسنى في أمسية هي الأسمى مع فارسان جاهدوا بالقلم وتزعموا نصر الحروف فكنا نقرأ لهم ونتحسس بين السطور عزةً تمور ، وحماسا يثور يؤججه صادق الشعور وتغذيه همة لاتقبل الفتور وبصيرة لاترى غير الحق والنور ..
فكونوا معنا
عدل سابقا من قبل يحي امحمد في 2012-12-06, 17:32 عدل 1 مرات |
|
مريم مرام .عضو فعّال
البلد : الجزائر عدد المساهمات : 32 نقاط : 54 تاريخ التسجيل : 28/11/2012
| موضوع: رد: الأدب بذلك نبعةً من نبعات الحياة 2012-11-29, 20:07 | |
| و الادب يحفظ تاريخ الشعوب و امجادها بطريقة راقية بارك الله فيك |
|
يحي امحمد عضو شرف
البلد : الجزائر عدد المساهمات : 211 نقاط : 403 تاريخ التسجيل : 12/11/2011 المهنة : استاذ
| موضوع: هو كذالك أختي الفاضلة 2012-12-06, 17:34 | |
| |
|
معراض الطاهر عضو شرف
البلد : المغرب عدد المساهمات : 149 نقاط : 201 تاريخ التسجيل : 10/03/2013
| موضوع: الأدب حاجة إنسانية 2013-03-22, 21:28 | |
| والأدب حاجة إنسانية يغذي الفطرة ، ويعبر عن حاجاتها ومتطلباتها ، هو ملاذ المسرورين كما المحونين ، هو مشترك إنساني ، هو لغة التواصل مع الطبيعة والذات والحاجيات ، هو سر الجمال في الكون والحياة بمفاهيمه المختلفة والمتنوعة والمتعددة ، هو جسر التفارب بين الشعوب والأمم ، هو مرآة تعكس جمال الطبيعة والإنسان ، هو الإحساس والشعور بالذات داخل الوجود الواسع ، ولذلك نجد القرآن الكريم يعبر عن جمال الطبيعة بأسلوب رائع وعظيم في كثير من الأيات منها { وفي الأرض قطع متجاورات وجنة من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان تسقى بماء واحد } { والأرض مددنها وألقينا فيها رواسي شامخات } { ن كل زوج بهيج } { ربوة ذات قرار ومعين } |
|
خالدلطفى عضو شرف
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 403 نقاط : 659 تاريخ التسجيل : 10/12/2012
| موضوع: رد: الأدب بذلك نبعةً من نبعات الحياة 2013-03-23, 01:37 | |
| |
|