صهيل السماء

عندما تصهلُ السماءُ
تلوي عنق الجموح
تتحرق الارض حوافر المطر
حينا تمتلىء المسافة رغبة,
تندغم الحواس في الحواس
بلغة عارية بكر, أصواتاً واشتعالْ
في مشهد مهول.
كلنا من هذه المدينة
لا فرق..
فالوطن هُويةً
والتعري حقيقةُ الوجود,
وانعكاس مرآة الارض فينا,
وفي شوارع المدينة.
هنا متسع لكل البطاقات.
مريمُ يا دَفْقَ الجروح
لا تتوجسي,
"نياليشْ" كان معنا اليوم,
ضمد بيدي وجع المشوار,
فاحملي في رأسك قربة الحليب,
وغني مع الاشجار لحن الرضاعة
هنا في المدينة
متسع لكل الاغنيات,
"أنظر ترى عجب":
في باحة الله نسامر الخمور,
ونحرق التمائم, نعبد الشيطان,
نذبح الاضاحي, نقدم القرابين,
نصلي, ونعربد,
مشهد مهول.
هنا في المدينة
متسع لكل اللغات,
مدينتنا تضج بالتواصل:
أصوات,
واشارات
وتعري
"كوري" ياوتر الترقب,
يا طلسم المغارة,
تماهت الحروف فينا
الآن نرقص "الكمبلا" في مسرح المدينة.
هنا في المدينة,
متسع لكل الألوان.
توق الأرض الحميمي
يغري زخات المطر,
قوس قزح,
والغابة,
والصحراء,
والنيل
كرنفال مول
مدينة تصافح العابرين
والركع,
وكل البيوت.
مدينتنا تبادل التحية,
تقبل الاطفال,
في الصباح وفي المساء,
مدينة رؤوم,
مدينة ثدي.
مدينة تنحسر فينا,
فضاء عميقاً..
يجدلنا في أغشية المكان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساهمة تغري شوارع المدينة العربية بكتابة قصائد اعتذار على وقع صهيل الخيول الغربية.
لقد غادرت خيولنا مضمار السباق ولم يعد لها صهيلا يسمع
بارك الله فيك ننتظر منك المزيد