بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيدة لشاعر متواضع يرجوا من الاعضاء وزوار المنتدى
ءاراؤهم تعليقاتهم ردودهم شرط ان يكونو من الشعراء او من الادباء او من محبيهم
بَعْدَ الطِّــعَانِ وَالعِرَاكِ ارْجِعُ هَيْهَاتَ صَحْبِي لِلْحِوَارِ مَطْمَعُ
ضَرْباً وَلَكْماً لاَ اُبَالِي فِيكُمُواْ وَجْهاً صَرَعْتُ امْ بِالْلأُخْرَى الْمَصْرَعُ
جِئتَ الحَبِيبَ لِـــلْمُزَارِ طَـالِباً جِلساً انِــيساً لاَ يَهَابُ وَيَجْزَعُ
فَوَجَدتَّناَ نِــعْمَ اللأنِيسُ رَادِفــاً عِنْدَ الحَوَادِثِ لاَيُرَى مُتَضَعْضِعُ
سَمَحٌ لِلْمَعَالِي مُيــَمّمٌ يَبْغِي النَّصِيحَةَ وَالقَرِيحَة اوْسَعُ
هَذَا وَلَيْسَ كَمَالِ نَدّعِــــي اللهَ اسْالُهُ الزّكَاةَ لَعَلّنِـــي اتَنَفّعُ
وَغَدَا وَايَّايَ وَكُنـــــَّا دَائِماً نَطْرَفْ وَنَجْذِبْ لِلأحاَدِيثِ نَنزِعُ
طوْراً بِفاَئدَةٍ تُطرِبُ سَمْـــعَناَ فِي الكــتْبِ ظـلّ مُنَقباً يَتطَلّعُ
حَتى دَهاَهُ ماَ دَهاَنَا بَــــعْدهُ وَلقدْ اتَاناَ ثمِــــــلاً يَتتعْتعُ
يَحْكِــي الغرَامَ عَنْ غَرِيقٍ تاَئِهٍ فِي لُجّــَةِ الَحُبّ الخِضَمِّ مُوَجَّعُ
امْسَى وَاضْحَى لِلغَرَامِ مُغْرمــاُ يُعْطـَى الدَّوَى بَعْدَ الدَّوَى يَتجَرَّعُ
هَيْهَاتَ صَــحْواً مِنْ ثمْلٍ مُقْعِدٍ فاَلعَقلُ اضْحَــى لِلْهوَى لا يُذرَعُ
سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ القلُوبَ عَوَاقِلاً فَعِقاَلهَا وَطَـــــلاقهاَ مُتمَعْمِعُ
فَمُعَقلٌ فمُــــــوَفقٌ وَمُسَدَّدٌ وَمُطَلقٌ فمـــــُخذلٌ وَمُضَيَّعُ
تِلكَ المَوَاعِظُ يَا أخَيَّ تَيَقظِــي عَسَـــــى تجدْكَ مُيَقَظاً فتنَفَعُ
وَلقدْ أتانَا مَا أتانا عَنكُمــــُواْ أيَّانَ كاَنَ الـــجَدَّ جَدٌّ مُرَعْرَعُ
سَمْتٌ رَفِيعٌ بَاسِقٌ مـــُترَفرِفٌ مــَاءُ الحَيَا مِنْ وجْهِهِ مُتسَطِّعُ
وَالعَيْنُ اذَا نَظرَتْ تَرَاهَا تـحْسِبُ عيْنَ الفَتـــِيرِ الَى الترَى مُترَبِّعُ
سُبْحَانَ مــَنْ خَلقَ واتْقنَ قَهُ خَــلقٌ وَخُــلقٌ مَنْ رَاهُ يَرْجعُ
فَتُبُدِّلُواْ ضَنْكاً وَضـــِيقاً وَذلةً ضَــاقَ الذِي كاَنَ عَليْكُمْ مُوسَّعُ
اوْقَعْتُمُ النَّفْسَ شِرَاكاً مُشْبَـــكاً لِسُلْطـاَنِ الهَوَى امْرٌ عَلَيْكُم طَيِّعُ
فَخَطَى بِكُمْ خطْواً بَطِيئاً مُحْبَكـاً ثُمَّ حَثَــى التُّرْبَ ثَواكَ المَضْجَعُ
انْشُودَةُ مِشْرٍ تَلاَهُ خــــوَاطِرُ مَابَالُ يُوسُفَ فَالْجَمِيعُ مـــُرَفَّعُ
عنْ رَنَّةِ الفِسْقِ بَرِيدٍ لِلْخَنَـــى بَيْدَ ابْنِ بَازٍ لَمْ يَرَ ذَا فَيُشـــْنِعُ
مَادَامَتِ النَّفْـــسُ تُرَقَّى زَكِيَّةً وَالخَيْرُ لاحَ بَرِيقــــُهُ يَتَلَمَّعُ
تَاللهِ مَافَهِمَ الغُمَيْرُ كَلامَــــهُ وَالشَّرُّ فِي ذَاكَ النّــُعَابِ مُجَمَّعُ
يَدْعُواْ بِدَعْوَاهُ وَحـــَالُ سَبِيلِهِ يَدْعُواْ الَى صَرْفِ الشَّبَابِ اخِي فَعُواْ
لَمْ يَجْعَلِ اللهُ للنَّاسِ فَيَجْتَمِـــعْ فِي قَلبِ تَقوَى وَالرَّدَى لا يُجْمَعُ
للهِ قُولُو هَلْ تُســَاوُوأْ بَيْنَ مَنْ بَاتَ يَبْكِـــــي والعُيُونُ تَدْمَعُ
وَكَفَى الدُّمُوعَ علَى الدِّيبَاجِ كَانَّهَا جَوٌّ ذَرِيعٌ بِالسُّيولِ مَـــــهْيَعُ
يَقْرَى ويَتْلُواْ فِي القِيَامِ خَاشـعاً يَرْكَـعْ وَيَرْفَعْ فِي السُّجُودِ يَضْرَعُ
أنْ يَا الَهِي عَبْدُكَ المـُضْطَرُّ لا تشْوِ وجُوهاً لرِضَــــاكَ تطْمَعُ
أنْ يَــا الَهِي عبْدُكَ المَذْلولُ لا تُبْعِدَنْهُ عــــَنْ رِضَاكَ فَيَفْجَعُ
أنِ يَـــا الَهِي جَنَّةُ الْخُلْدِنَاشِدٌ فَاعْطِ العُبَيْدَ سُاْلَهُ لا تــــَمْنَعُ
رُحْمَاكَ نَــسْاَلْ رَبَّنَا لاتَطْرُدَنْ وَلَئِنْ طَرَدْتَ عَبـــْدَكَ لايُرْفَعُ
للهِ قَولُواْ هَلْ تُــسَاوُواْ بَيْنَ مَنْ ظَلَّ يُغاِزلُ نِســـــْوَةً لا يُقْلعُ
ظلَّ اليــــَالِي بَاكِيًا مُتَوَانِيًا يَشْكُواْ الجَوَى مِنْ صَـحْبِهِ يَتَوَجَّعُ
رَصَدَ العُيُونَ الَى النُّجـــُومِ لَعَلَّهَا قَسّـَامَةٌ همًّا أقَضَّ المَْضْجَعُ
بَاتَ يُنَاشِدُ انْسَهُ فِــــي لَيْلِهِ يَلْهَجْ بِذِكْرَاهُ بِبـــــَابِهِ يَقْرَعُ
أنْ يَا حَيَاتِي وَيْلَهَا قدْ ضـُيِّعَتْ بِضــيَاعِ مَنْ أهْوَى بِحقٍّ مُتَوَلِّعُ
وَيَا ضَلالِي بَعْدَهاَ وَخَســَارَتِي بِأيِّ وَادً يـــــَا تُرَانِي أقْطِعُ
أبِوَادِ مَكَّةَ يَاتُرَاهَا يَــــمَّمَتْ فَنُســــَائِلُ أمَّ القُرَى فَنُرَاجِعُ
فَلَعَلَّهَا قَدْ يَمَّمَتْ فَتَقَصّـــَدَتْ نَحـــْوَ البَقِيعِ فَرِيحُهَا مُتَضَوِّعُ
عِطْرٌ وَطِيبٌ فَائِحٌ لايَنْقَضِــي فالــجَوُّ أزْكَى بِطِيبِهَا وَالمَرْبَعُ
فَبَرِحْنَا بَعْدَكُمْ بِكَدْحٍ نَّـــاصِبٍ وَبِعِيشَةٍ ضَنْكـى وَضِيقَ المَرْتَعُ
جُهْدٌ جَهِيدٌ مُتْــعِبٌ لا يَرْعَوِي بِالجــــُهْدِ مَادَامَ الفُؤَادُ يَطْمَعُ
فِي وَصْلِ مَنْ أهْوَى وَأبْغِي وَصْلَهُ ويَرَى وِصَالِي حِينَ انْفِي يَمْزَعُ أيُّ هَذَا المُنَصِّبُ نَفْسَهُ حَكَـ ـ ـــمًا بِعَدْلٍ لا يَحِيدُ يُكَعْكِعُ
أيُّ الفَرِيقِ بِالسَّلامَةِ يـــُوسَمُ أهُدَاةُ رَبِّ العَـــالَمِينَ الرُّكَّعُ
أمْ كُلُّ هَيَّامٍ وَقَحّـــَامٍ وَغَزَّالٍ وَطَرَّاقٍ لِكُلِّ قُبْحٍ يَقـــــْرَعُ
لاتَسْمَعَنَّ قَوْلاً يُنَافِــــي سُنَّةً فَمِنَ السَّفَاهَةِ أنْ يُقْفَــى ويُتْبَعُ
قَوْلٌ المُبَدَّعِ لادَلِيلَ لَدَيْهــِمُواْ صَرْحٌ مُشَيَّدٌ بِالسّــَرَابِ مُرَفَّعُ
قَوْلٌ مُزَخْرَفٌ بِالأبـَاطِيلِ زُيِّنَ أطْيَافُ لَيْلٍ عَنْ قَلِيلٍ تَقْشـــَعُ
بَيْنَ الضَّلالِ قَدْ تَفَشَّى فِيهِـُمُواْ والنَّفْسُ أضْحَتْ لِلظَّــلامِ تَقْطَعُ
بَاتُواْ وأضْحَوْ لِلْْجَهَالَةِ وُلَّجًا لايَنْتَهُونَ وَالسِّهَامُ شُرَّعُ سَهْمٌ فَسَهْمٌ وَالسُّيُوفُ قَوارِعُ كَمْ لِلرِّمَاحِ مِنْ نَصِيبٍ فَتَطْمَعُ ُ
رَشْقٌ تَلا رَشْقاً تَلا رَشَقَاتِهــِمْ ضـَرْبٌ تَلا طَعْنًا فَقَوْمٌ مُصَرعُ
قَوْمٌ أضَاعُواْ رَبَّهُمْ بِبِدَاعــِهِمْ فَتَخَذَّلَ عَنْــهُمْ فَبِئْسَ المَضْيَعُ
مَنْ كــَان لايَرْضَى الَهاً مُؤَلهاً وَعَصَى الرَّسُولَ وَالرَّسُولُ طَيِّعُ
فَقَدْ أتَـــى اثماً وَبُهْتاً وَفِرْيَةً فَـــلَعَائِنُ تَتْرَى عَليْهِمْ وَتَتبَعُ
مِنْ رَبِّهِمْ رَبِّ السَّمَوَاتِ العُلَـى وَمَلائِكٌ تَلْـــعَنُ وَخَلْقٌ أجْمَعُ
يَوْمَ القِيَامَـــةِ لَوْ تََرَاهُمْ وُقَّفاً وَالعَرَقُ ألجَمَــهُمْ وَعَيْنٌ تَدْمَعُ
ولِسَانُهُمْ يَنْدُبْ وَيَصـْرُخْ مُوَيِّكاً وَزَبَائِنُ تَسْحـَبْ وَتَدْفَعْ وتردَعُ
وَمـــُحَمَّدٌ صَلَّى الإلَهُ وَسَلمَا مَا نَوَّحَ القِمْرِي بِصَوْتٍ يَرْجِعُ
سَجَدَ سُجـــُوداً جَاثِياً يَتَوَسَّلُ أنْ يَــا الَهِي فِي العِبَادِ أشْفَعُ
فَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فِي الذِينَ أحْـسَنُواْ وَلِكُلِّ جــَرْفٍ هَالِكٍ مُتَزَعْزِعُ
أمّا فُلانٌ وَانْ اتَاكَ مُحَجـــَّلاً فَلِـــسُنَّةٍ أبْدَى العَدَاوَةَ مُسْبِعُ
كَانُواْ اذَا ذُكِرَ النَّبِــــيُّ مُبَلِّغاً عَنْ رَبِّي وَلّــَى فِرَاراً يَهْرَعُ
عَجَـــباً وَنُكْرَاناً أيُفْرَدُ أحْمَدُ دُونَ الشيُوخِ وَالعُــقولِ فَيُتْبَعُ
فَرَبُّنـــــَا جَلَّ عُلاهُ فَقَدَّمَنْ أولِي النُّهَــى لِخِطابِهِمْ فَيَشْرَعُ
وَتَرَى طَوَائِفَ غَيْرَ مَــا تَقَدَّمْ فَإلى الشُّيُوخِ اذَا تَنَازَعُواْ يَرْجِعُواْ
واللهِ مـَا رُزِقُواْ صِرَاطاً صَائِباً فَكِلا الفـَريقِ لِمَا الهَوَى مُتَجَرِّعُ
هَذَا النَّبِيُّ فَرَبُّنَــــا قَدْ أوْجَبَنْ عَلَــى العِبَادِ طاَعَةً فَلْيَضْرَعُواْ
الَى الذِي فَرَضَ المَحَابَّ لِكُلِّ مَنْ تَبِعَ النَّبِيَّ المُصْطَفَـى وَقَدْ رُعُواْ
مَــا لِلإِلهِ الرَّبُّ مِنْ تَخْصِيصِه بِعِبَــــادَةٍ وَتَجَرَّدُّواْ وَتَخَلَّعُواْ
مِنْ كُلِّ مَعْبُــودٍ وَمَتبُوعٍ وَمِنْ ءَامِرٍيَنْهَــــى خَلا اللهَ يَطمَعُ
وهذه القصيدة يحكي فيها الشاعر قصة صديقين وقع بينهما خصام وهو يحكي بلسان احدهما