ذهب رسول الله(صلي الله علية وسلم)إلي بني النضيرليستعين بهم في دِية الرجلين اللذين قتلهما عمرو بن أَمية،وكان بين بني النضير وبين بني عامر بن الطفيل عقد وحلف،وأجابوارسول الله(صلي الله علية وسلم)علي طلبة بقولهم:نعم نحن نعينك علي ذلك،ووجدوافيما بينهم أن الفرصة قد سنحت لقتل الرسول (صلي الله عليه وسلم)فهمَ رجُل منهم بالذهاب إلي أعلا الدار ليُلقي حجراً علي رسول الله(صلي الله عليه وسلم)فأعلمه الله بمكرهم وتدبيرهم،فانصرف إلي المدينة وأعلم أصحابة بذلك،وأن يهود بني النضيرقد نقضوا ما بينهم وبينة من عهد فتجهز لغزوة بني النضير واتجه رسول الله(صلي الله علية وسلم)إلي بني النضير،فدخل القوم حصونهم وتحصنوا بها فحاصروهم ست ليال أوإحدي وعشرين ليلة ثم قذف "الله" في قلوبهم الرعب،فطلبوا أن يكف عنهم وأنهم سيتركون بيوتهم،فيأخذ كل رجل منهم من ماله وما حمل بعيره إلا السلاح وينصرفون،فوافق النبي(صلي الله علية وسلم)وخرج منهم من خرج إلي خيبر والشام وتركوا باقي اموالهم إلي النبي(صلي الله علية وسلم) فقسمها بين المهاجرين والأنصار..وقد تحدثت اَيات سورة الحشر عن شأنهم ..وعندما حاصرهم النبي(صلي الله علية وسلم)وأمر بقطع نخيلهم وإتلافها نادوه:يامحمد،قد كنت تنهي عن الفساد وتعيبة علي من يصنعه فما بال قطع النخيل وتحريقها؟!فأنزل الله تعالي قوله(ماقطعتم من لٍينةٍ أو تركتموهاقائِمة علي أَصولِها فبإذن الله وليخزي الفاسقين))