ثانوية محمد الخامس التأهيلية
كـلـمـيــمـــة

د. يوسف تغــزاوي.

تفاعل قوالب نموذج مستعمل اللغة الطبيعية في الخطاب الروائي :
ثرثرة فوق النيل لنجيب محفوظ نموذجاً.

I مــــــوجـــــــز الـــروايـــــــة :
تدور أحداث الرواية عن الجدية في مواجهة العبث، والعبث هو فقدان المعنى، وانهيار الإيمان، والسير في الحياة بدافع الضرورة وحدها دون اقتناع ولا أمل. أما الجدية فتهني الإيمان والتشبث بالحياة بما تفرضه من تحمل المسؤولية وقيام بالواجب. ويمثل هذا التيار في الرواية شخصية «سمارة» الصحافية المبدئية المعروفة بانتقادها المرير للسلبية والعبث. يمثل تيار العبث الشخصيات التالية :
- أنيس زكي : موظف خائب في قطاع الصحة، يقتصر همه في الحياة على الإدمان، وهي الشخصية المحورية في الرواية.
- مصطفى راشد : محام متزوج يعرف خواءه النفسي ويجد ملاذه في المخدرات وفي التطلع إلى المطلق دون منهج ولا جهد حقيقي.
- علي السيد : متزوج من امرأتين، فاقد فني يقيم أسسه الجمالية على المنفعة المادية مما يجعله مطارداً بإحساس التفاهة والخيانة.
- أحمد نصر : موظف كفء وهو أب متدين، لكنه دائم الشعور بالروتين.
- خالد عزوز : كاتب قصة، يجد مهربه في الإدمان والجنس والفن الهلامي الذي يفضح ما تنطوي عليه جوانحه من إباحية.
- رجب القاضي : ممثل سينمائي، لا هم له سوى الحب والنساء.
- ليلى زيدان : مترجمة بوزارة الخارجية، مدمنة على المخدرات.
سنية كامل : امرأة تمارس تعدد الأزواج على طريقتها الخاصة.
- سنـــــــاء : طالبة جامعية تعرفت على باقي الشخصيات عن طريق رجب.
تجتمع كل هذه الشخصيات ليلاً في إحدى العوامات على ضفاف نهر النيل، وتتوحد اهتماماتهم على الإدمان والعبث والكلام في اللامعقول، حيث لا يأبهون لما يجري على الساحة الوطنية والدولية من أحداث، إلا ما نفع منها ليكون مادة للضحك والسخرية. وبعد أن تتعرف عليهم «سمارة» من خلال زميلها في العمل «علي السيد» ستقتحم عالمهم الفوضوي، وتكتشف أن هذا العبث ما هو إلا تهرب من المسؤولية والواجب. ذلك أن وضعهم النخبوي يحتم عليهم القيام بدورهم الطلائعي في خدمة المجتمع. لذلك ستحاول إخراجه من دوامة التقوقع، معتمدة في ذلك على جمالها، وإثارة الحب في مشاعرهم، بغية إعادة إحياء المعنى والأمل لحياة كل واحد منهم. وذلك دون أن تتهاون في إثارة المواضيع الحساسة بما فيها فلسفة الجدية، والعبث، وظاهرة الإدمان.
ورغم ما أبدوه من مهارة في المناور والجدل إلا أنها استطاعت بذكائها أن تجعل لنفسها موقعاً مميزاً داخل فضاء العوامة، وأن توقظ لديهم شعوراً بالحيرة والارتباك بأسئلتها الوجيهة والمحرجة.
وبعد أن تتمكن من الإيقاع برجب في شباك حبها ستتغير أمور العوامة، حيث سيقترح «رجب» عليهم القيام بنزهة ليلة بالسيارة، وسترحب هي بالفكرة دون معارضة أحد، باستثناء «أنيس» لكونه الأكثر تطرفاً في العبث. ويقبل أخيراً تخت تأثير الضغط الممنهج من قبل «سمارة» التي كانت تتوقع نتائج إيجابية من هذه النزهة. لكن ذلك سيكلفهم ثمناً غالياً، إذ سيكونون عند العودة على موعد مع حادثة سير مفجعة سيكون الضحية فيها شيخ طاعن في السن. ليجدوا أنفسهم أمام حقيقة مروعة أصبحوا بموجبها جناة وقتلة.
وبعد تردد طويل حول ما يجب القيام به، قرروا الهرب. ولكن عند وصولهم إلى العوامة سيقرر الأب الروحي للعبث – أي «أنيس» - تبليغ الشرطة بعدما اتضح له عجز «سمارة» عن القيام بذلك لاعتبارها الأكثر جدية، لأنها ببساطة لم تشأ أن تلقي بحبيبها «رجب» في السجن. وينتهي المطاف به إلى اعتناق الجدية بعد رحلة طويلة مع اللامبالاة، وتصل «سمارة» إلى مبتغاها بطريقة لم تكن تتوقعها تماماً، فيصبح فضاء العوامة في خبر كان.
II أنواع التفاعلات القالبية الممكنة :
سنحاول في هذا المقال دراسة عينة من الجمل المستقاة من الرواية، أن نبين كيف تتفاعل قوالب «نموذج مستعمل اللغة الطبيعية» ونرصد أنواع التفاعلات القالبية الممكنة.
II-1- تفاعل القالب المعرفي مع القالب النحوي :
لنتأمل الجمل الآتية :
(1)- هل تعيش وحدك دائماً في الكوخ؟
(2)- وعملك هل يعجبك؟
(3)- متى عشقت امرأة آخر مرة؟(1)
يتبين من خلال (1) و(2) و(3) أن المتكلم (أنيس) يسأل مخاطبه (عم عبده) عن معلومات تتعلق بوضعيته الاجتماعية والعاطفية.
ونفترض أن إنتاج هذه الجمل يقتضي تفاعل القالب المعرفي مع القالب النحوي، حيث يمد القالب المعرفي بمعلومات عامة من قبيل أن الإنسان اجتماعي بطبعه، فقد يكون متزوجاً وأباً وأن يعيش مع أسرته تحت سقف واحد (1). وأنه قد يحب عمله أو لا يحبه (2). وأنه قد يتعرض لقصة حب في حياته (3).
وتشكل هذه المعلومات دخلا للقالب النحوي الذي يتكفل بنقلها إلى عبارات لغوية محققة كما في (1) و(2) و(3).
II-2- تفاعل القالب المعرفي والقالب النحوي مع القالب المنطقي :
لنتأمل الجملة الآتية :
(4)- أ- كيف حال السياسة الخارجية؟
ب- ماذا تتوقع؟
ج- أنا لا أطلب إلا الستر.(2)
يتبين من (أ) أن المتكلم «أنيس» يسأل مخاطبه «ليلى» عن أحوال السياسة الخارجية، وذلك لمعرفة ما من شأنه أن يؤثر على وضعيته، وبناءً على هذا الفهم فضل المخاطب أن يصوغ جوابه بعبارة لغوية استفهامية (ب) يخبره من خلالها بأنه لا جديد بهذا الخصوص.
ونفترض أن إنتاج (أ) يتطلب تفاعل ثلاثة قوالب هي : القالب النحوي والقالب المعرفي والقالب المنطقي، حيث يمد القالب المعرفي بمعلومات عامة من قبيل : أن وزارة الخارجية مسؤولة عن ربط علاقات دبلوماسية مع باقي الدول الأخرى، وأنه من شأن هذه العلاقات أن تؤثر على المحيط الاقتصادي والاجتماعي للدولة وعلى المواطنين، وتشكل هذه المعلومات ومثيلاتها دخلاً للقالب النحوي الذي سيتكفل بصياغة هذه المعلومات في عبارة لغوية محققة (أ).
وبفضل القالب المنطقي استطاع المخاطب أن يفهم من (أ) أن المراد هو معرفة أخبار السياسة الخارجية التي من شأنها تحسين وضعيته، وذلك بواسطة قواعد استدلالية تم بموجبها استنباط معلومة جديدة من معلومة قديمة، واختار أن يصوغ جوابه بعبارة لغوية استفهامية ضمنها قوتان إنجازيتان هما : الإخبار (أي لا جديد من شأنه تحسين الوضعية)، والتهكم (حيث يفترض في السائل ألا يتوقع شيئاً جديداً بهذا الخصوص)، وهذا ما جعل السائل يبرز تساؤله بإنتاجه للجملة (ج).

II-3- تفاعل القالب المعرفي والقالب النحوي مع القالب الاجتماعي :
لنتأمل الجملة الآتية :
(5)- أ- هل أتممت البيان المطلوب؟
ب- نعم ورفعته إلى المدير العام(3).
يسأل المتكلم (وهو رئيس القسم الذي يشتغل فيه أنيس) مخاطبه عما إذا كان قد أتمم البيان الذي طلب منه، واختار لتوجيه سؤاله أسلوباً أمرياً فأجابه ذاعناً بالإيجاب.
وتتظافر في هذا الموقف التواصلي ثلاثة قوالب هي : القالب المعرفي والقالب النحوي والقالب الاجتماعي.
حيث يستمد القالب النحوي من القالب المعرفي معلومات عامة تتعلق بوضعية المتواصلان، مثل معرفة أن المتكلم هو رئيس قسم، وأن المخاطب موظف بسيط بهذا القسم، وأنه قد كلف بإنجاز مهمة ملء البيان، وأنه قد ابتدأ فعلاً في تنفيذها وقد يكون على وشك الانتهاء منها.
وتشكل هذه المعلومات دخلاً للقالب الاجتماعي الذي يحدد وضع المخاطب بالنظر إلى المتكلم، بحيث إن العلاقة المفترضة بينهما ضعيفة (رئيس قسم، موظف بسيط) لذلك لجأ المتكلم في توجيه سؤاله إلى الأسلوب الأمري يمكن التأشير له بواسطة التنغيم، ويقوم القالب النحوي بصياغة هذه المعلومات في عبارة لغوية محققة (أ) تتناسب مع ما يقتضيه التواصلي.
II-4- تفاعــــل القـــالــــــب المعــــرفـــــي والقـــالــــب الاجتماعـــــي والقــالـــــب النــحــــوي مــــع القالب المنطقي :
لنتأمل الجملة الآتية :
(6)- أ- لماذا لا تغازلني؟
ب- المسطول الحق يتمتع باكتفاء ذاتي.
(7)- أ- ما رأيك في نزهة في قارب شراعي؟
ب- قدماي لا تكادان تحملانني..
(8)- لم يبق لي إلا أن أذهب. (4)
يتبين من (6- أ) أن المتكلم(ة) (سناء) تلتمس من مخاطبها (أنيس) أن يغازلها ويمتنع عن ذلك في صورة (ب)، وتصوغ طلبها في صورة مغايرة وكأنها تطلب معرفة رأيه بخصوص نزهة في قارب شراعي (7- أ)، ويأبى بأدب معللاً رفضه بكونه متعباً (7- ب).
ويستعين المسار التدليلي المسؤول عن إنتاج وتأويل هذه الجمل بمجموعة من القوالب هي : القالب المعرفي، القالب الاجتماعي والقالب النحوي.
حيث يتضمن القالب المعرفي معلومات عامة، مثال ذلك أن علاقة الرجل بالمرأة تفترض ورود عنصر الجنس بينهما وأن الغزل هو سبيل ذلك، وأن الرجل هو الذي يأخذ عادة المبادرة في إثارة أنوثة المرأة بكلمات غزلية.
ويحدد القالب الاجتماعي وضع طرفي الحوار، حيث إن المتكلم(ة) هنا في موقع ضعف مادامت في حالة نفسية تحتاج فيها إلى من يغازلها ليرفع معنوياتها وذلك بعد أن تخلى عنها حبيبها (رجب)، وأن المخاطب في موقع قوة باعتباره الرجل الوحيد الذي يمكن أن يلبي طلبها في هذا الموقف.
تشكل هذه المعلومات دخلاً للقالب النحوي الذي يتكفل بتحيينها في عبارات لغوية مناسبة، ومادام الغرض من الجملتين (6- أ) و(7- أ) هو الالتماس وليس الاستفهام فإن القالب المنطقي يستثمر كل المعلومات الواردة عليه من القوالب الأخرى لاشتقاق بنية تحتية تفيد دلالياً وتداولياً : الالتماس (6- أ) و(7- أ) والاعتذار (6- ب) و(7- ب) ، وقد فهمت السائل(ة) أن مخاطبها لم يشأ من خلال (7- ب) إخبارها عن حالته الصحية وإنما فضل أن يعتذر لها بطريقة مؤدبة تراعي إحساسها، فأنتجت ما مضمونه أن بقاءها أمر لا معنى له مادام لا يرغب في مغازلتها (8).
ويمكن اعتبار القالب النصي مسؤولاً عن ربط الجمل فيما بينها وفق ما يقتضيه الموقف التواصلي، وذلك باعتباره فرعاً من القالب المنطقي.
II-5- تفاعل القالب المعرفي والقالب الإدراكي مع القالب النحوي :
لنتأمل الجملة الآتية :
(9)- هل لك من أقارب في القاهرة؟(5)
يسأل المتكلم «أنيس» مخاطبه «عم عبده» من خلال الجملة (9) عما إذا كان له أقارب في مدينة القاهرة، ويستدعي هذا الفهم تظافر القوالب الموالية : القالب المعرفي، الإدراكي والنحوي، حيث يمد القالب المعرفي بمعلومات عامة من مثيل أن المرء قد يكون له أقارب في مدينة أو أخرى، وأن مدينة «القاهرة» هي عاصمة «مصر» وإدراك خصائصها، يلجأ المتكلم والمخاطب معاً إلى المعلومات التي يقدمها القالب البصري، باعتباره فرعاً من القالب الإدراكي، حيث يحدد المظاهر البصرية لمدينة القاهرة (العمران، الآثار...) ليتكفل القالب النحوي بترجمة هذه المعلومات في صورة الجملة (9).
II-6- تفاعــــل القالـــــب المعرفي والقالب النحــــوي والقالــــب الاجتماعــــي مع القالب المنطقي والقالب الإدراكي :
لنتأمل الجملة الآتية :
(10)- أ- أريد منكرتي... إذا سمحت.
ب- تتهمينني بالسرقة !(6)
يتضح من (أ) أن المتكلم(ة) «سمارة» تطلب بأدب من مخاطبها «أنيس» أن يرد لها المذكرة التي سرقها منها، مستعينة بحركة عينيها لتحاشي توجيه التهمة إليه بشكل مباشر، ويجيبها بأسلوب تعجبي، يحتج من خلاله على توجيه التهمة إليه، ولإنتاج (أ) يحتاج إلى تفاعل خمسة قوالب وهي : القالب النحوي، المعرفي والاجتماعي والإدراكي والمنطقي، حيث يستمد القالب النحوي من القالب الاجتماعي معلومات تحدد وضع المتواصلان، وتؤشر لها بعبارة (إذا سمحت)، ويمد القالب الإدراكي بمعلومات عن الحركات الجسدية المصاحبة بمثل هذا الموقف. واعتمد المتكلم هنا (سمارة) على تغميض العين تجنباً للنظر مباشرة في المخاطب، وذلك مراعاة لشعوره ولإعطائه هامشاً مناسباً للرد على هذا الطلب بشكل إيجابي.
إلا أن تأويل (ب) يحتاج إلى قواعد استدلالية يوفرها القالب المنطقي وتمكن من الانتقال من القوة الإنجازية الحرفية (التعجب) إلى قوة مستلزمة تفيد الاحتجاج حيث أن المخاطب يحتج على توجيه التهمة إليه رغم حرص المتكلم(ة) على عدم إظهار ذلك.



II-7- تفاعل القالب المعرفي والقالب النحوي مع القالب المنطقي والقالب الشعري :
لنتأمل الجملة الآتية :
(11)- أ- هل حقاً سنموت يوماً ما؟
ب- انتظر حتى تذاع نشرة الأخبار.(7)
يتبين من (أ) أن المتكلم «أنيس» يتحسر ويتأسف على حقيقة وجودية مرة هي الموت، واختار أن يصوغ حسرته وأسفه في صورة عبارة لغوية استفهامية (أ) واستكثر عليه المخاطب ذلك، وصاغ جوابه مطبوعاً بنوع من التهكم والسخرية في صورة الجملة (ب)، نفترض أن ذلك يقتضي تفاعل القوالب الآتية : القالب المعرفي والقالب النحوي والقالب المنطقي والقالب الشعري.
يمد القالب المعرفي بمعلومات عامة تتعلق بكون الموت حقيقة وجودية لا جدال فيها، وأن التساؤل حول صحة ذلك ما هو إلا أسف وحسرة أو تذكير أو شيء من هذا القبيل، وبصوغ القالب النحوي هذه المعلومات في عبارة لغوية محققة (أ)، وبعد ذلك يتكفل القالب المنطقي باشتقاق البنيات التحية من خلال المعلومات الواردة عليه من القالبين المعرفي والنحوي، ويصبح مضمون الجملة لا الاستفسار حول صحة هذه الحقيقة أي الموت، بل الحسرة والأسف وهذا ما فهمه المخاطب، وفضل أن يكون جوابه موسوماً بالتهكم والسخرية، وكأنه يستكثر على المتكلم أن يتحسر، ويفترض فيه ألا يسأل مثل هذا السؤال، لكن تأويل (ب) يحتاج كذلك إلى قالب آخر هو القالب الشعري الذي يمكن من بناء عالم ممكن يتصور فيه أن يذاع خبر مفاده أن الموت آتية فلا يعقل أن تقدم نشرة الأخبار شيئاً من هذا القبيل، اعتباراً لكون الموت حقيقة كلية لا يشك في صحة ذلك أحد، وعليه يصبح مضمون الجملة هو التهكم، وتتفاعل نفس هذه القوالب في إنتاج وتأويل الجملة الموالية.
لنتأمل الجملة الآتية :
(12)- أ- ألم تعلم بأن سمارة نبية جديدة؟
ب- أستغفر الله العظيم.(8)
يتبين من (أ) أم المتكلم «أنيس» يفترض عالماً ممكناً يتنافى مع معطيات العالم الواقعي، إذ يتصور «سمارة» نبية جديدة، ويسأل مخاطبه عما إذا كان يعلم هذه الحقيقة.
ولإنتاج (أ) يمد القالب المعرفي بمعلومات عامة من قبيل أن النبوة تكون للرجل دون المرأة، وأن النبي يبعث من أجل التغيير والتنوير والهداية وأن آخر المرسلين هو محمد صلى الله عليه وسلم، ويتمكن المتكلم بواسطة القالب الشعري من بناء عالم ممكن يتصور فيه «سمارة» نبية جديدة، وينقل القالب النحوي هذه المعلومات إلى عبارة لغوية محققة (أ) ليتكفل بعد ذلك القالب المنطقي باشتقاق البنيات التحتية المستمدة من كل هذه المعلومات لرصد العلاقة الممكنة بين (سمارة) والنبوة. أي الهداية والتغيير. وهذا ما فهمه المخاطب (عم عبده) ولم يستسغ هذا التشبيه فأنتج العبارة اللغوية (ب).

الهـــــــــــوامـــــــــــــــــــــش :

1- الرواية، ص : 380.
2- الرواية، ص : 381.
3- الرواية، ص : 377
4- الرواية، ص : 403.
5- الرواية، ص : 380.
6- الرواية، ص: 413.
7- الرواية، ص : 383.
8- الرواية، ص : 418.