يا شامُ جلّلكِ الأسى والحُسنُ بالحزنِ اكتسى

والظالمُ المأفونُ من كأس الغرور قد احتسَى

هو قد تكبّر واستطال على الورَى وتغطرَسا

هو لا يبالي بالصغار ولا الشيوخِ ولا النِسا

من كلّ معنى للمروءة والكرامة أفلَسا

أرأيتِ أخبثَ منه في هذا الزمانِ وأنجَسا ؟

هذا هو الجيش الظلوم يجولُ صبحاً أو مَسَا

هل أخطأ الجولانَ أم هو قد أضلّ المقْدِسا ؟

هدَمَ المساجد والمنازل واستباحَ الأنفُسا

والشعبُ أهلكَهُ الحصار فلا غذاءَ ولا كِسا

والموتُ في كل الشوارعِ والبيوتِ تكدّسا

والأنفسُ الكبرى تتوقُ لأن تنالَ الأنفَسا

لا بدّ من يومٍ يُرى الطاغوت إذ هو أركِسا

حتى وإن حشَدَ الجنود وبالحصون تترّسا

هذا هو الفرَجُ الكبيرُ أراهُ أقربَ مِن (عَسى )

ووراء هذا الليلِ صبحُ النصر حين تنفّسا

يا ربُّ يا جبّارُ يا من قد عَلا وتقدّسا

حاشا لمن يرجوكَ أن يلقى الهوانَ وييأسا

تحياتى للجميع

نعم فمهما طال ليل الظلم لابد أن ينجلي ويبزغ فجر الحق
ولا أدري حقيقة كيف يبيح الإنسان لنفسه سفك الدماء أما يخشى عاقبة الليالي ؟
وإن ظن أنه ناجٍ من البشر أفينجو من خالقهم ؟!

ألا لُعِنت السلطة وتبا للمال!

قضية سوريا قضية شائكة جدا, تستفيد منها اطراف عدّة ايديولوجيا و سياسيا و اقتصاديا..على حساب الابرياء.

سوريا المسكينة قد قطّعت الى أشلاء و أُغرقت في بحر من الظلمات و الدم.. فقط من أجل تلبية مطامع وحشية لا انسانية لا تعترف بكرامة الانسان و لا بحرمة الأوطان.

متى ينتهي هذا الليل الحالك؟
متى تنقشع غيمات الموت و تعود الحياة تحلّق من جديد؟
متى يزول الشرّ من قلوب البشر؟
متى يعي الانسان أنه لا سبيل الى ملك سرمدي او ثراء دائم او طغيان لا انتكاسة بعده؟
أ لا من متّعظ؟؟
اطراف اللعبة القذرة جميعهم مكشوفة اوراقهم و مفضوحة دسائسهم..يمدون أيديهم بالسلام وهي مخضبة بالدماء, يفوح منها ريح المكر و الغدر.
فهل من منقذ يا من يجري في عروقهم دم العروبة و النخوة؟؟

أسأل الله الكريم العافية و اللطف و الرحمة. امين.

احسنت
شكرا لك وتحياتي
د. السيد عبد الله سالم