عندما يتأهب ربان الجحيم للابحار في برك الدم الشهي.
ينتشي النحار بانشودة الصخب الهادئ.
تتحلق الغربان حول ثريد العشاء المحشو بأجساد الأطفال.
لتستمع إلى موعظة الوحي الأسود.
يأتلف الجوق ، والحلم سهرة أخرى في جنان الجحيم.
يحل موسم النحر الجديد عندما تنقشع عتامة الضوء.
تتمادى العرائس في استعراض البشاعة.
على مرأى العاشقين
وسط الليل وفي جنبات الجحيم.
في تلك الأثناء يشعر الركاب بالغثيان ، ويتبول الصبيان.
فيرتفع صدى الصمت مدويا.. أقبلوا لقد زفت الطليقة إلى بيتها.
هاانتم الآن في موكب الجنائز ترقصون وتهللون.
وفي موسم الأفراح تتوشحون بالسواد.
عودو إلى كفركم الأول ، إلى إلحاد التوحيد.
ستكون خيول أجدادكم المسرجة بانتظار غزوة أخرى.
وجحورهم مأوى لأحلامكم النتنة.
بيدي الآن كف ماء وضاء.
وفي فاهي كلمات من صدأ السنين.
وفي رجلى كرة من ورق مهمل وسخ.
وعلى جنبي دراجة مهترئة .
وأمامي بضع من ثانية .
لكي أغتسل من سماع كفرك في حضرة الآلهة.
يا لهفي على قلمي المسروق عنوة.
وعلى حبر مسكوب في عيون الحق.
كم كان لذيذا ذلك الكفر بدينكم ، وأنتم تتبولون على جدراننا .
قريبا ستزف الطليقة و تولد الموؤودة ولادة أخرى.

سلمت يداك أستاذ أبو علاء.
أدمعت عباراتك عينيّ و أدمى أنينها قلبي.

هل تقبل هذه القصيدة إسقاطا ما ؟؟