قال تعالى: "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم..."
سألني أحد الأحباب:
لماذا قال الله تعالى عن اثني عشر شهراً "منها " وعن أربعة حرم "فيهن"؟
فقلت له:
النحاة يقولون: "نون النسوة"، و"هنّ"، أولى بالعدد القليل.
"وتاء التأنيث" "وهي" "والهاء" أولى بالعدد الكثير.
فلذلك يقولون: الأجذاع انكسرن وهن منكسرات وعرفتهن، لأن الأجذاع جمع قلة.
ويقال: الجذوع انكسرت وهي منكسرة وعرفتها. لأن الجذوع جمع كثرة.
هذا على الأفصح، والعكس جائز.
وبالأفصح جاء القرآن. فقيل: "منها" في ضمير اثني عشر لأنها كثرة. "وفيهن" في ضمير أربعة لأنها قلة.
بقلمي