شُكراً لاسمك الغالي ..!

كلما رأت اسمك هُنا تجهش بالبكاء ، بعدما تظن بأنها قد تمردت على حالها، وساد الطغيان الزائف قلب الحقيقة كيف تكون هُنا بكُل هذا الحضور ولا تراها ؟ قتلتها ،حسبك ذلك أيها القاسي ، لففت الكذب بالمنمق من كلماتك الوردية ،وأهديته لها فقبلته بكل كبرياء ، لأن كذبك يعجبها ، لأنه يُحيي في أناملها خواطر الهموم المتراكمة ، وكانت قبلاً لا تدري كيف تكتبها ، شُكراً لاسمك اللامع " الباقي " بقاء الوجود ، بأن منحها صدق المشاعر، وقدم لأوراقها سطورا كثيرة لا تنتهي أبداً ..!
شُكراً لك أن منحتها بعضا من الوقت عاشت فيها أسعد الناس ، شُكراً لأنك غادرت وتركت اسمك يؤنس وحدتها غادرت بصمت ،لكن صمتك له دويُّ كدويُّ قنابل الفوسفور الأبيض حين ينسكب على جسد غزة ، فهي كغزة بكُل همومها ، وآلامها ، وصرخاتها وصمتها ، وعنفوانها لكن كبريائها وكرامتها يُبكيان الرجال بل يبكيان الصخر ، فهل بكيت عليها ؟ أم أنك متخصص في إرهاق ما تبقي من الحُلم في ليلها الحالك ؟ الصبح طال انتظاره وعين الورد تندي حتى السَحر ، وأنت تغط في النوم، وتستفيق بين المجلدات أيها العالم..!
ألم تجد صورة لها بين صفحات كتاب ما ؟
ألا تحاول إطفاء حريق بدأ يأكل كل شيء كانتشار النار في الهشيم ؟
لكن صورتها القاتمة الحزينة لا تروق لك ..!
لأن صورة الغربة أجمل ،
وزد عليه صور الغرب فانسَ بهدوء وبصمت ارحل،
لكن اسمك سيبقى في ذاكرتها خلود الحزن في القلب لن يرحل ..!
20-2-2010م