ذات الرمال
إلى مدينة الأبطال
إلى مصراتة

ذات الرمـــــــالِ وما رمالكِ قفـــــــــــرُ
أنتِ الفصاحــــــــة والتُـــقى والفـــــكرُ

أنتِ الجهــــــــادُ وأنتِ أنتِ منارةٌ
أنتِ البطولــــــــــة والفدا والفـــخرُ

كم من صريعٍ في هواك ومـغرمٍ
بكِ قد تحــــلى شعـــــــرهم والنـَّثرُ

ذات البهـــاء وفي العيون كأنـها
نجــــــمُ الســـماءِ وشمــسها والبدرُ

مسكٌ تـــــرابكِ و الحصى متـلألأً
كزبـــــــــــــــــرجدٍ أمَـــــّا الرمــــــــــالُ فتبرٌ

فيكِ الرجال إذا علتْ أصــواتهم
تصـــــغي وتمتـــثلُ الرُبـــى والبحرُ

قلبي أيا ذات الجمال مُتيّــــــــــــــــــــمٌ
عَطِــــــشٌ لوصلك قد بـــراه الهجرُ

كل الشعوب وكـــــلَّ حرٍ قد رنا
للقرب منك وقد يجــــــــودُ الــــدهرُ

جــاؤوا إليك تقـــــودهم أشواقهم
أنتِ الحيـــــاةُ فما لـــهم والصــــبرُ ؟

اغتـــــرَّ أعداء الحياة فأصبحتْ
حمماً سمـــــــاؤك والروابي جـــمرُ

فرق الذئاب يقــــــودها ممُتجبّرٌ
تســـري الخيانـــــــــة بينـهم والغدرُّ

والعالم المدهوش يسـأل حائراً :
وهْمٌ شــــــــرى بزعيمكم أم سُكّــــر؟

ينفي الرئاسة ثمِّ يمضي سارقاً
فرح القلـــوب و فـــي عيــونه عُهر

لا زال في ذات الرمـال أشاوساً
هم مجدها همْ عــــــــــــــزُّها والفخر

قد آمـــــنوا أنَّ الظلام سينجلـي
وسينتشي بيـــــــن الرمال الفـــجرُ

فوق المنـــــابر قد علتْ أصواتهم
بين الزقـــاق دعــــــــائهم والذِّكــــرُ

قد بايعوا أنَّ الدماء رخيصةٌ
فهي الفـــــــــداءُ لأرضـــهم والمهرُ

هذا ربيـــــــعٌ في ديارك رائـــــعٌ
أزكـــــــــاك يا ذات الرمـــال العطــرُ

ومضى خريــــفٌ بائسٌ قد هــدنا
وقضى غريقـــــاً حزننـــا والــــقهرُ

رغم علمى أن التصفيق هو أمر مكروه ، وجدت يداى قد صفقت دون أن أدرى
تحياتى

أستاذ جلال ...شكراً لتشجيعك ...ممتنة لكَ ، وكل عام وأنت بخير

أستاذ عبد السلام ، شهادة أعتز بها من رائع مثلك ، ذات الرمال هو اسم مدينة مصرات ، التي كما قلت مدينة الرجال
شكراً لك ، وكل عام وأنت بخير