د/ عصام عبدالرحيم عارف عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 275 نقاط : 390 تاريخ التسجيل : 01/05/2011 المهنة : عضو هيئة تدريس
| موضوع: الجملة الخبرية المثبتة في سورة (ق) 2011-07-09, 02:51 | |
| الجملة الخبرية المثبتة في سورة (ق) كانت الجملة الخبرية المثبتة في سورة (ق) هي الأكثر ورودا ، وقد جاءت أنماط الجملة الاسمية البسيطة منها (المبتدأ+الخبر) كما يلي :
النمط الأول : [المبتدأ معرفة+الخبر معرفة] وجاء هذا النمط في صورتين : الأولى : [المبتدأ اسم إشارة+الخبر اسم موصول] (ذلك ما كنت منه تحيد/19) – (هذا ما توعدون /32) . الثانية : [المبتدأ اسم إشارة+الخبر اسم مضاف إلى معرف بأل] (ذلك يوم الوعيد /20) – (ذلك يوم الخلود/34) – (ذلك يوم الخروج/42) .
النمط الثاني : [المبتدأ معرفة+الخبر نكرة] وقد تنوعت صور المبتدأ ما بين : ضمير : (نحن أقرب إليه من حبل الوريد/16) – (هم أشد منهم بطشا/36) – (وهو شهيد /37) – (نحن أعلم/45) . واسم إشارة : (هذا شيء عجيب/2) – (ذلك رجع بعيد/3) – (ذلك حشر علينا يسير /44) . ومضاف إلى معرفة : (فبصرك اليوم حديد/22) .
النمط الثالث : [المبتدأ معرفة+الخبر جملة اسمية] (هذا ما لدى عتيد/23) على اعتبار أن ما اسم موصول مبتدأ ثان وخبره (عتيد) والجملة خبر اسم الإشارة . ( أو على اعتبار أنها اسم موصول في محل رفع بدل من (ذا) ، و(عتيد) خبر (ذا) ، ويجوز في (ما) أيضا أن تكون نكرة موصوفة خبرا لاسم الإشارة (ذا) و(عتيد) صفة لها و(لدي) متعلق ب(عتيد) ، أو تكون (لدي) صفة لها و(عتيد) صفة ثانية أو خبرا بعد خبر أو خبرا لمبتدأ محذوف أي : هذا شيء لدي هو عتيد ) .
النمط الرابع : [المبتدأ معرفة+الخبر جملة فعلية] (نحن نحيى/43) ـ (من خشي الرحمن ../33) على اعتبار أن (من) اسم موصول مبتدأ وخبره محذوف وهو جملة فعلية مثبتة تقديره : يقال لهم : ادخلوها بسلام . ( ويجوز أن يكون (من) في موضع رفع خبرا أي هم من خشي ، أو في موضع جر بدلا من (المتقين) أو من (كل أواب) ، أو في موضع نصب أي : أعني من خشي الرحمن ) .
النمط الخامس : [المبتدأ معرفة+الخبر جملة طلبية] (الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه/26) ف(الذي) اسم موصول في موضع رفع على الابتداء وخبره جملة الأمر (ألقياه) والفاء زائدة في خبر الموصول لشبهه بالشرط ، وإن كان بعض النحاة قد منع وقوع الجملة الطلبية خبرا لأنها لا تحتمل الصدق والكذب ، إلا أن رأيهم مردود بالسماع ، وبأن المفرد يقع خبرا مع عدم احتماله ذلك ، قال سيبويه : " وقد يحسن ويستقيم أن تقول : عبد الله فاضربه ، إذا كان مبنيا على مبتدأ مظهر أو مضمر" .
النمط السادس : [المبتدأ معرفة+الخبر شبه جملة] (هم في أمر مريج/5) – (هم في لبس /15) .
عدل سابقا من قبل د/ عصام عبدالرحيم عارف في 2011-07-09, 03:10 عدل 1 مرات |
|
د/ عصام عبدالرحيم عارف عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 275 نقاط : 390 تاريخ التسجيل : 01/05/2011 المهنة : عضو هيئة تدريس
| موضوع: رد: الجملة الخبرية المثبتة في سورة (ق) 2011-07-09, 02:53 | |
| وقد يكون المبتدأ نكرة إذا أفادت ، قال سيبويه : " ولو قلت : رجل ذاهب لم يحسن حتى تعرفه بشيء فتقول : راكب من فلان سائر" ، وقد تعددت الأمور التي تحصل بها الفائدة حتى وصلت عند بعض المتأخرين إلى نيف وثلاثين موضعا ، وإن كان بعضهم أرجعها إلى الخصوص والعموم ، وقد وردت آية واحدة فيها المبتدأ نكرة عامة والخبر جملة فعلية : (كل كذب الرسل/14) ، وست آيات فيها المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة مقدم وسوف نتناولها في المسألة التالية . والأصل في الجملة الاسمية أن يتقدم المبتدأ ويتأخر الخبر؛ لأنه وصف في المعنى للمبتدأ ، والوصف حقه التأخير ، ويجوز تقديم الخبر إذا لم يحصل بذلك لبس ، وقد كانت السمة الغالبة على الجملة الاسمية في السورة أنها تتبع الترتيب العادي في نظام الجملة ، فالمبتدأ مقدم والخبر مؤخر إلا في تسعة مواضع جاء فيها الخبر مقدما على المبتدأ من خلال نمطين :
الأول : [الخبر شبه جملة+المبتدأ معرفة] (كذلك الخروج/11) – (إلينا المصير/43) – (لهم ما يشاءون /35) . النمط الثاني : [الخبر شبه جملة+المبتدأ نكرة] (عندنا كتاب حفيظ/4) – (لها طلع نضيد /10) – (عن اليمين وعن الشمال قعيد/17) – (لديه رقيب عتيد /18) – (معها سائق وشهيد /21) – (ولدينا مزيد/35) . |
|
د/ عصام عبدالرحيم عارف عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 275 نقاط : 390 تاريخ التسجيل : 01/05/2011 المهنة : عضو هيئة تدريس
| موضوع: رد: الجملة الخبرية المثبتة في سورة (ق) 2011-07-09, 02:55 | |
| ويحذف كل من المبتدأ والخبر إذا دل عليه دليل ، وقد حذف المبتدأ في موضع واحد : (ونعلم ما توسوس به نفسه/16) ، فجملة (نعلم) في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره : (نحن) ويجوز أن تكون استئنافية لا محل لها .
وحذف الخبر في ثلاثة مواضع : (هل من مزيد/30) – (هل من محيص/36) – (من خشي الرحمن .. /33) ، فالتقدير في الآيتين الأوليين : هل من مزيد عندكم ؟ ، هل من محيص لهم ؟ ، وفى الثالثة (من) اسم موصول فى محل رفع مبتدأ خبره محذوف والتقدير: يقال لهم : ادخلوها بسلام . |
|
د/ عصام عبدالرحيم عارف عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 275 نقاط : 390 تاريخ التسجيل : 01/05/2011 المهنة : عضو هيئة تدريس
| موضوع: رد: الجملة الخبرية المثبتة في سورة (ق) 2011-07-09, 02:56 | |
| وجاءت الجملة الاسمية الموسعة من خلال (إن) فقط دون أخواتها ووردت في نمطين . الأول : [إن+خبرها(شبه جملة)+لام التوكيد+اسمها] (إن في ذلك لذكرى/37) . الثاني : [إن+اسمها(ضمير)+خبرها(جملة)] (إنا نحن نحيى ونميت /43) .
وكذلك (كان) التي وردت في أربعة أنماط : الأول : [كان+اسمها +خبرها (مفرد)] (كنا ترابا/3) . الثاني : [كان+اسمها(محذوف)+خبرها(شبه جملة)] (كان في ضلال/27) . الثالث : [كان+اسمها ضمير متصل+جار ومجرور+خبرها(جملة فعلية)[ (كنت منه تحيد/19) . الرابع :]كان+خبرها(شبه جملة)+اسمها (مفرد)] (كان له قلب/37) ، ف(كان) ناقصة، و(له) متعلق بخبرها المقدم ، و(قلب) اسمها المؤخر ، ويجوز أن تكون تامة و(قلب) فاعلها و(له) متعلق بها ، ويجوز أن تكون (زائدة) و(له) متعلق بمحذوف خبر مقدم و(قلب) مبتدأ مؤخر والمعنى : لمن له قلب . ولم يرد شيء من أخواتها سوى مصدر (صار) في قوله : (وإلينا المصير /43) ، الذي ورد تاما بمعنى المرجع . |
|
د/ عصام عبدالرحيم عارف عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 275 نقاط : 390 تاريخ التسجيل : 01/05/2011 المهنة : عضو هيئة تدريس
| موضوع: رد: الجملة الخبرية المثبتة في سورة (ق) 2011-07-09, 02:59 | |
| أما الجملة الفعلية المثبتة فقد كانت أنماطها كما يلي :
أ- الجملة الفعلية ذات الفعل اللازم – سواء أكان لازما من أصل وضعه أم كان متعديا ولم يرد له مفعول– : وردت في نمطين :
النمط الأول : [فعل+ فاعل] وقد تنوعت صور الفاعل فيه ما بين :
اسم ظاهر نحو : (فحق وعيد/14) – (يتلقى المتلقيان/17) – (وجاءت سكرة الموت/19) – (جاءت كل نفس/21) – (تشقق الأرض/44) – (يناد المناد/41) .
وضمير ظاهر نحو : (عجبوا/2) – (متنا/3) – (كذبوا بالحق/5) – (ألقينا .. وأنبتنا/7) – (أفعيينا/15) – (يشاءون/35) – (نقبوا /36) .
وضمير مستتر نحو : (تحيد/19) – (جاء بقلب/33) – (نحيى/43) – (نميت /43) .
النمط الثاني : [فعل+شبه جملة+فاعل] (كذبت قبلهم قوم نوح/12) – (توسوس به نفسه/16) . |
|
د/ عصام عبدالرحيم عارف عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 275 نقاط : 390 تاريخ التسجيل : 01/05/2011 المهنة : عضو هيئة تدريس
| موضوع: رد: الجملة الخبرية المثبتة في سورة (ق) 2011-07-09, 03:03 | |
| ب- الجملة الفعلية ذات الفعل المتعدى : وردت في خمسة أنماط :
الأول : [فعل+فاعل+مفعول مفرد] وقد تنوعت صور المفعول ما بين :
ضمير نحو : (بنيناها/6) – (زيناها/6) – (مددناها/7) .
واسم موصول نحو : (قد علمنا ما تنقص الأرض/4) – (ونعلم ما توسوس/16) . ( والضمير في (به) هو العائد أي : ونعلم الأمر الذي تحدثه نفسه به ، ويجوز أن تكون (ما) مصدرية والضمير في (به) يعود على الإنسان أي : "ونعلم وسوسة نفسه إياه" ، على زيادة الباء ، أو : "ونعلم وسوسة نفسه له" ، على كون الباء للتعدية ) .
واسم ظاهر نحو : (ألقينا فيها رواسي/7) – (نزلنا من السماء ماء/9) – (فأنبتنا به جنات/9) – (أحيينا به بلدة /11) – (كذب الرسل/14) – (فكشفنا عنك غطاءك/22) – (خشي الرحمن/33) – (أو ألقى السمع/37) – (يسمعون الصيحة/42) – (يخاف وعيد/45) .
النمط الثاني : [فعل+فاعل+مفعول مقول القول] (فقال الكافرون هذا شيء عجيب/2) – (وقال قرينه هذا ما لدى عتيد/23) – (قال قرينه ربنا.. /27) – (قال لا تختصموا لدى/28) – (يوم نقول لجهنم هل امتلأت/30) – (وتقول هل من مزيد/30) – (فاصبر على ما يقولون../39) – (نحن أعلم بما يقولون../45) .
النمط الثالث : [فعل+مفعول متصل+فاعل] (جاءهم منذر/2) – (لما جاءهم/5) .
النمط الرابع : [مفعول+فعل+ فاعل] (وكم أهلكنا/36) .
وقد ورد فعل متعد لمفعولين في آية واحدة على النمط التالي : [ الفعل+الفاعل مستترا+المفعول الثاني (شبه جملة) +الأول(مفردا) ] (جعل مع الله إلها/26) ، ف(مع) ظرف منصوب متعلق بمحذوف مفعول به ثان عامله (جعل) .
ج- الجملة الفعلية ذات الفعل المبنى للمجهول : وقد جاءت على نمط واحد : [الفعل+نائب الفاعل] وتنوعت صور نائب الفاعل ما بين جار ومجرور، واسم ظاهر ، وضمير : (ونفخ في الصور/20) –(وأزلفت الجنة/31) – (توعدون/32) . |
|
د/ عصام عبدالرحيم عارف عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 275 نقاط : 390 تاريخ التسجيل : 01/05/2011 المهنة : عضو هيئة تدريس
| موضوع: رد: الجملة الخبرية المثبتة في سورة (ق) 2011-07-09, 03:06 | |
| وقد كانت الأفعال الماضية أكثر ورودا من نظيراتها المضارعة ، فقد تجاوزت الأربعين موضعا بينما بلغت الأفعال المضارعة عشرين موضعا ، وذلك لأن السورة تقرر أمورا ثابتة وحقائق كونية واقعة نحو : (بنيناها) – (زيناها) – (مددناها) – (ألقينا) – (أنبتنا) ... كما أن كثيرا من الأفعال المضارعة عدل عنه إلى الماضي للدلالة على تحقيق الوقوع نحو : و(جاءت سكرة الموت) – (ونفخ في الصور) – (وجاءت كل نفس) – (فكشفنا عنك غطاءك) – (وقال قرينه) – (قال قرينه) – (قال لا تختصموا لدى وقد قدمت إليكم بالوعيد) – (وأزلفت الجنة) ... فهذه الأفعال بالنسبة للمتلقي لم تقع بعد إلا أنها جاءت بصيغة الماضي لأن ما سيقع لا محالة في حكم الواقع فعلا . |
|