تنظيم وأساليب متقدمة في إدارة المدارس

الإدارة لمحة تاريخية:-
آن لنا أن تخرج من دوامة العمل العشوائي إلى العمل المنظم من خلال حس إداري راق ينفي مقولة ((إن معظم الشعوب الإسلامية لا تملك تراثاً راقياً في العمل المؤسسي ، إذ إن معظم أبنائها يعملون في الرعي أو الزراعة أو التجارة أو الحرف الفردية))(1) . والحقيقة التي لاشك فيها أن الإدارة قديمة قدم الإنسان ذاته فمنذ وجد الإنسان على الأرض وهو يدير أمور معيشته ، ويدير شئونه الخاصة ، ويخطط لمستقبلة ، ويحل مشكلاته ، ويبحث لها عن حلول . وعلم الإدارة في تطوره ليس بدعاً من العلوم ، ولابد أنه كغيره من العلوم مر بمراحل تطور ، وكثير من التجارب التي أنضجته حتى وصل إلى ماهو عليه ، من تنوع في أساليبه ، وفنونه ، واختصاصاته . ولم تخل الحضارات القديمة من النظم الإدارية المختلفة التي ساهمت في تطورها واستمرارها مئات القرون ، حتى إنه ليتسنى لنا أن نزعم أن الإنسان إداري بطبعه وفطرته .
نعم الإنسان إداري بطبعه ، كما أنه اجتماعي بطبعه ، وإلا فكيف كان* هذا الإنسان في بدايته الأولى يخطط لصيد الحيوانات التي يأكل لحمها ، ويصنع ملابسه من جلد الوحوش والسباع وكيف كان يخطط له فراغه ووحدته في هذه الأرض الواسعة والصحاري الشاسعة؟ وكيف كان يخطط ليحمي نفسه من الطبيعة القاسية بعواملها المختلفة ، من رياح وأعاصير وحر وقر ؟ ألااف الأسئلة تطرح نفسها لتثبت أن الإنسان إداري بطبعة إنه لأمر مخيف ألا يدبر الإنسان نفسه في عالم يكاد يضيع في شساعة صحاريه ، ويغرق في عمق محيطاته وبحاره ، فالإنسان إذن كان إدارياً بالضرورة والفطرة ، وإن لم يكن عالماً من علماء الإدارة ومنظريها .
وقد أورد الدكتور حمدي عبد الهادي أمثلة على (( مدى اهتمام الحضارات القديمة بالإدارة ، فيقول عن مصر : إنها عرفت أقدم إدارة عامة في التاريخ وهي إدارة كان لها دورها البارز في حضارة قدماء المصريين ، وعرفت الصين القديمة نظاماً للخدمة المدنية يشبه إلى حد بعيد نظامها الحديث وذلك في القرن الثالث قبل الميلاد ، واتسمت إدارة المدن الإغريقية بديمقراطية شعبية ، كما صبغت حضارة روما ومدينتها الإدارة العامة بطابع قانوني ))(2).
إذن البذور الإدارية كانت محضورة على الأرض منذ أن وجد الإنسان ولكن شجرة الإدارة لم تنمو وتورق وتتفرع إلا هذا العصر ، على خليفة تنامي دور العمل المؤسسي على العمل الفردي ، حيث انتقلت بلدان العالم المتقدمة من بلدان زراعية إلى بلدان صناعية . وكان من عوامل تطور الإدارة ((كثافة الإنتاج التي اقتضت وضع تنظيم للمستقبل ومتابعة الخطط والبرامج التنموية))(3) .
ولعل أول من درس الإدارة دراسة تأصيلية (( فردريك تا يلور )) في كتابة مبادئ الإدارة العلمية ، ثم تطور مفهوم اللإدارة تطوراً سريعاً بعد الحرب العالمية الثانية ((بحيث أصبحت نظرة المفكرين والدارسين نحو مفهوم الإدارة اكثر شمولية وذلك في محاولة لتحديد وظائف الإدارة)(4).
• أهداف الإدارة
• أساليب الإدارة وعملياتها
• أنواع الإدارة

ولم يألو المؤلفون والمفكرون العرب جهداً في محاولة تحديد مفهوم الإدارة والذي لا يزال غامضاً لدى كثير من الناس ، ولم يتفهموا حتى الآن النتائج الرائعة التي يمكن أن يصلوها نتيجة استثمار علم الإدارة في مؤسساتها وحياتها . ولاشك أن عمق الدراسات الإدارية وتنوعها أدى إلى اختلاف المفاهيم الإدارية ، وتعريف علم الإدارة ، وقد عرف البعض علم الإدارة على أنه (( تنظيم الجهود وتنسيقها بأقصى طاقة ممكنة للحصول على أفضل النتائج بأقل مجهود ووقت ممكنين))(1). وفي تعريف قصير وموجز يرى د. على عبد المجيد أن الإدارة (( هي القدرة على تنسيق وترتيب العديد من ضروب النشاط ))(2).

ومنهم من عرفها على أنها تنظيم التعاون ، وتنسيق الجهود البشرية في مجتمع مؤسسي من أجل تحقيق هدف معين ، وهي مجموعة من الإجراءات والعمليات التي يقوم بها الإداريون بغرض إعطاء الأوامر ومساعدة الأفراد وتسهيل عملهم لكي تتوحد الجهود نحو تحقيق هدف ما وأياً كان تعريف الإدارة فإنها تنتهي بالمؤسسات إلى الإنجاز والعمل المنظم المتناغم ، كما تنمو الإدارة إلى السمو بالعلاقات الإنسانية فالإدارة ليست مجرد إجراءات جامدة ، أو مجموعة أزرار يضغط عليها فتدور التروس في أله المؤسسة ، ولكنها عمل : إنساني بالدرجة الأولى ، ولذا فإن المدير المعاصر أو العصري ، رجل مطلع على مختلف العلوم الإنسانية التي تمنحه وعياً بالعلاقات الإنسانية ، والتكوين النفسي للعاملين معه ، وكذلك تجعله قادراً على صياغة علاقات اجتماعية دافئة تمنح العاملين الثقة والحب ، ومن ثم تمنحهم القدرة على العمل ، وحب المؤسسة ، حتى وإن كان العمل كريهاً من وجهة نظر الآخرين ولاشك أن الثقة المتبادلة بين العاملين سر من أسرار نجاح المؤسسة المدرسية ، . لأن أحداً لن يصعد على حساب الآخرين ، ولن ينافق من أجل التطفل الذي يقضي في النهاية على المؤسسة.















ومن وظائف الإدارة

1. اتخاذ القرارات المناسبة للوصول إلى أهداف معينة.
2. التوجيه والرقابة على عملية تنفيذ القرارات.
3. إنشاء قاعدة بيانات شاملة مستقصية تساعد في اتخاذ القرارات.
4. حصر الموارد وتنميتها بالأسلوب الأمثل وبأقل التكاليف الممكنة.
5. التخطيط لاستخدام هذه الموارد بحيث تحقق تغذية راجعة تساهم في استمرار المؤسسة ذاتها.
6. تقديم التحليل المنهجي لواقع المؤسسة من خلال قاعدة البيانات الشاملة السابق ذكرها ، بغير أن تتحدث حديثاً عابراً عن المؤسسات ونجاحها المزيف.
7. تمكين الإداريين القائمين على مؤسسة تعليمية من المعرفة النقدية التي تحلى الوعي بالمؤسسة وقاعدة بياناتها ، ولاشك أن المعرفة النقدية تنتشل المؤسسة من تعمية المعرفة التبريرية القائمة على الاتكالية والعجز والهروب ، كما تقدم دوماً وسائل للدفاع عن هذا العجز الاتكالية.
8. تمكن الإداريين من اختراق الفكر السائد ، ، وتمحيصه ، وكسر القوالب الجامدة التي ينطلق منها سلوك العاملين في المؤسسة ، ولاشك أن حرمان أمتنا من هذا الفكر الإداري الراقي الذي يوفر ((الوعي بتفاصيل المتاح ، والتطلع إلى ما يمكن أن يكون في صهر كل التنوعات الثقافية في خطة عمل جماعية تخدم أهدافاً مشتركة ))(1).

والتعريفات السابقة هي تعريفات عامة ، والوقع أن للإدارة أصنافاً وأنواعاً تستمد وجودها من المجال الذي تستعمل فيه ، ولكل نوع فيها مجالاته الخاصة في التفاعل مع المشكلات .
ومن أنواع الإدارة:
1. الإدارة الإدارية.
2. الإدارة الصناعية.
3. الإدارة الحكومية.
4. الإدارة الزراعية.
5. إدارة الأعمال.
6. الإدارة التربوية.
7. الإدارة التعليمية.
8. الإدارة المدرسية.

وتكاد تتعدد أنوع الإدارة بتعدد المجالات التي يستعمل فيها نظام الإدارة فيمكن لنا أن نقول إدارة الوقت ، إدارة النفس ، إلخ
ومجال بحثنا يجعلنا نصب اهتمامنا على الإدارة التربوية ، الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية.
فما ماهية هذه الأنواع المتصلة من فنون الإدارة ؟ وكيف يتسنى لنا إدارة المؤسسة التعليمية من خلال فكر إداري راق وواع في وقت واحد ؟


أولاً : مفهوم الإدارة التربوية وعلاقتها بالأنواع الأخرى.
لقد أدى عمق وتشعب الدراسات الإدارية إلى تعدد المفاهيم والتعريفات ، وقد يحلو للبعض أن يستعمل مصطلح الإدارة التربوية بدلا من مصطلح الإدارة التعليمية ، على أن ذلك كله لن يحول بيننا وبين الفهم الصائب لهذه المفاهيم والماهيات الإدارية المتصلة بالعملية التعليمية .
لقد عرف البعض الإدارة التربوية على أنها (( تنظم جهود العاملين وتنسيقها لتنمية الفرد تنمية شاملة في إطار اجتماعي متصل بالفرد، وبذويه وبيئته))(1).
بناءاً على هذا التعريف فإن نجاح الإدارة التربوية في رسم السياسات العليا ، والمقاصد الكبرى للتعليم ليتوقف على مدى نجاح هذه الإدارة في توجيه العملية التعليمية باتجاه الأهداف الحضارية للأمة ، وقدرتها على المواءمة بين هذه الأهداف وبين حاجات العصر ، وتوجيه نظر الطلاب إلى المستقبل ، في الوقت الذي يحملون فيه تاريخهم وتراثهم على ظهورهم، وكذلك على مدى إشراك الأفراد في اتخاذ القرار ، وخلق جو من الشورى لينشأ فيه الطلاب أحراراًُ لا عبيدا ، يجدون أنفسهم وذواتهم ، ولا يصبحون في أمتهم كما مهملا بل يكون عضواً فعلاً في حياة أمته ، وبناءاً ماهراً من بناة الحضارة إن هذا النوع من الإدارة في حاجة إلى مدير مثقف مبدع مفكر ينظر بألف عين ، ويفكر بألف عقل ، ذلك أن مدير المدرسة كمؤسسة حضارية ليس كمدير الإدارة العامة الذي ينفذ مجرد لوائح تنفيذاً آليا ، ذلك أن مدير الإدارة العامة الذي يسعى في النهاية إلى تحقيق الربح المادي ، والمكاسب المالية الطائلة ، لتكون شاهداً على نجاح فكره الإداري أما مدير المدرسة فلا يفكر بهذا الأسلوب فشاهد نجاحه ليس مجرد الكسب المادي ، وإن كان الكسب المادي شاهداً من شواهد النجاح ، ولكن الشاهد الأعظم لنجاح الإدارة التعليمية أو الإدارة المدرسية هو قدرتها على صناعة الإنسان ، فمدير المدرسة يصنع تاريخاً من عجينه الإنسان الخام ، ويصوغ إنساناً صالحاً لتعاطي الحضارة ، ويبني مستقبل الأمة من خلال لمسات سحرية ، وراءها فكرى إداري مبدع وخلافاً لذلك فإن نموذج الإدارة المفتوح هو أنسب النماذج للقيام بهذه المهمة الشاقة والصعبة والخطيرة .

الإدارة التعليمية:
فلنا أنفاً إن البعض لايفرق بين الإدارة التربوية ، والإدارة التعليمية ، ولكن البعض وضع فروقاً واضحة لمجال هنا لتفصيلها ، ويكفي أن نعرف الخطوط العريضة للإدارة التعليمية ولكم أن تستنتجوا الفروق بأنفسكم . فإذا كانت الإدارة التربوية هي الإدارة التي تسعى لتنسيق الجهود وصولاً إلى أهداف تربوية ، أو كانت هي الإدارة التي تعتمد على الأسس التربوي في إدارة المؤسسة التعليمية فإن الإدارة التعليمية هي ((الطريقة التي يدار بها التعليم في مجتمع ما ، وفقاً لأيديولوجية ذلك المجتمع ، وأوضاعه والاتجاهات الفكرية والتربوية السائدة فيه ليصل إلى أهدافه ، بتنفيذ السياسة المرسومة له ليحقق هذا التعليم أهدافاً من خلال كل نشاط منظم متصور وهادف ، يحقق الأهداف التربوية المنشودة من المدرسة))(2).

ومنهم من يرى ((أن الإدارة التعليمية هي عبارة عن مجموعة العمليات التنظيمية التي تشرف على ضمان فعاليات الخدمات التربوية من خلال تطبيق السياسة التعليمية))(3) ويرى البعض أن الإدارة التعليمية تمثل ((الهيمنة على شئون التعليم بالدولة بقطاعاته المختلفة ؟ وممارستها بأسلوب يتفق مع متطلبات ، والفلسفة السائدة فيه)) فالعلاقة بين الإدارة التعليمية والتربوية هي علاقة نظرية بالتطبيق ، وهذا يجعل الإدارة التعليمية أدخل في مفهوم الإدارة المدرسية كإدارة تنفيذية بالدرجة الأولى . والكثيرون من علماء الإدارة التربوية لا يفرقون بين الإدارة التعليمية والإدارة التربوية ، فالإدارة التربوية ، أو التعليمية في كلمة أخيرة ((هي الإدارة العليا في التعليم ، وهي التي تقوم بوضع السياسة العامة للتعليم ووضع الاستراتيجية الكفيلة بتحقيق الأهداف حسب الإمكانيات والموارد البشرية)) (4).


الإدارة المدرسية:
آما الإدارة المدرسية فلم تنفصل كعلم مستقل عن الإدارة العامة منذ ص1946 حيث بدأت تفرض نفسها على علماء التربية ، وتتخذ لنفسها منهجاً خاصاً يهتم بمشكلات التعليم ، والتخطيط للعملية التعليمية . ((وتعتبر الإدارة المدرسية وسيلة مهمة لتنظيم الجهود الجماعية في المدرسة من أجل تنمية التلميذ تنمية شاملة متكاملة ومتوازنة وفقاً لقدراته واستعداداته وظروف البيئية التي يعيش فيها))(1).
الإدارة المدرسية إذن هي نظام إجرائي ، ونظام تنفيذي يقوم على تنفيذ السياسية العامة والخطط التي وضعتها الإدارة التعليمية وتستخدم الإدارة المدرسية في ذلك عمليات كثيرة مثل (( الملاحظة والاستقراء والاستنتاج المعروفة في العلم ، كما أنها تستخدم المنطق والمبادئ والأصول المقررة المتصلة بها في مجال علم النفس وعلم الاجتماع ، والفن يتطلب الحاسة السادسة والحرس والتخيل والتوقع .والإدارة عملية أخلاقية تقتضي التمسك بالقيم الأخلاقية والقواد والأصول المراعية أو المتفق عليها ، كما تعنى الإدارة أيضاً بالنظرة المستقبلية لتجنب المفاجآت ، والمدير الجيد هو الذي يتوقع المشكلات والصعوبات ويعد لها الترتيبات لمواجهتها عند ظهورها)) (3)
وإذا كانت الإدارة في خطوطها العريضة هي القدرة على القيام بعمل ما ومهمة ما على الوجه الأكمل، أو بنجاح تام ، وإذا كانت قدرة الفرد على العطاء والإنتاج تنبع دائماً من الإطار العام للمجتمع المؤسسي الذي هو جزء منه ، فإن المجتمع المؤسسي الذي هو جزء منه لا يكون متماسكاً إلا إذا كان للفكر الإداري دور ينظم إدارة الفرد وجهوده في إطار المؤسسة ، بحيث يضمن الاستمرار والتنافس ، والتناغم .
وإذا كانت الطاقة الحيوية في غرائز الفرد طاقة معاكسة لا تندمج بطبيعتها في مسيرة الجماعة ، وهي من ناحية أخرى لابد لها من اندماج اجتماعي مؤسسي تجد فيه خصب إشباعها ، فالعمل الجماعي وغريزة الفردية متناقضتان ، ولكن لا تستطيع أن تلغي الطاقة الحيوية من ناحية ، ولا المجتمع المؤسسي من ناحية أخرى ، فعندما تلغى الطاقة الحيوية فإننا نهدم المؤسسة ، وعندما تحررها تحريراً كاملاً فإنها تهدم المؤسسة ، لذلك يتوجب على الطاقة الحيوية أن تعمل ضمن هذين الحدين ، فوظيفة الإدارة المدرسية هي العمل على إبقاء الطاقة الحيوية ضمن هذين الحدين ، فتكون متأهبة دوماً للانطلاق في دورة الإنتاج .

والأفكار الإدارية أفكار عملية توجه النشاط الحيوي داخل المؤسسة التعليمية سواء أكانت حكومية أم أهلية وهي في حال الاندفاع ، لتدخل في دورة الإنتاج والبناء ، وإذا فإنه يجب أن تكون إدارة عملية ومتواصلة مع وسائل التقنية المتاحة ليتسنى لها القيام بدور الإشراف والتوجيه واتخاذ القرارات بدقه وحسم ((وعلى عتبة الحضارة ، ليس عالم الأشياء هو الذي يبذل ، بل بصورة أساسية عالم الأشخاص)).
ومن هنا تنبع صعوبة الإدارة المدرسية ، لأنها تتعامل مع عالم متحرك ، إن الإدارة لا تتعامل مع دوماً ولكنها تتعامل مع كائنات حية متحركة ، لكل منها كيانه العقلي المنفرد ، وعالمه النفسي الخاص ، والإدارة مطالبة بالتوجيه واتخاذ القرارات في إطار كفاءات العاملين ، وإلا فقدت فاعليتها وقدرتها على التغير ، والسير بدقة العمل إلى شاطئ النجاح .
ولكن لا تستطيع الإدارة المدرسية أن تنجح إلا إذا تحولت مداخلاتها في النظام التعليمي من خلال العمليات الإدارية من مجرد أشياء مكدسة في إطار أحداث بسيطة ناتجة عن الصدمة ، إلى نطاق الفكرة الموجة .
فمثلاً مدارس الأندلس تمتلك العديد من أجهزة الحاسب الآلي . كانت هذه الأجهزة مجرد أشياء مكدسة لا قيمة لها حتى تحولت إلى فكرة بناء فصل إلكتروني أنتهج منهجاً جديداً في وسائل التعليم والتعلم إننا بذلك استطعنا تحويل الأشياء إلى منهج ، إلى فكرة هضمها العاملون في المدرسة ، والطلاب ، وأصبحت كمخرجاً فكرة قابلة للتطبيق في مختلف مدارس المملكة وكذلك تغذيه راجعه تفيد في استمرار مؤسسة الأندلس ليتحول الفصل الإلكتروني إلى مدرسة إلكترونية، وما كان لها أن تكون كذلك لولا النظم الإدارية القائمة على قاعدة بيانات عريضة منظمة لتشرف من خلالها على المعلمين ، والطلاب ، وساهمت أيضاً في تقديم مقاييس جادة لأساليب صادقه في اختيار المعلمين العاملين في المدرسة .
لقد جرت مدخلات المدرسة في صورة قاعدة بيانات إحصائية وخصصت لها برامج حاسب قادرة على تحليل هذه الإحصاءات وإعطائنا نتائج حاسمة في قياس مستوى المعلمين ومعرفة جوانب القصور لديهم، وملاحقة هذا القصور من خلال الدورات التدريبية ، في المجالات المختلفة ، سواء كانت متعلقة يتعامل المعلم مع الطلاب ، أو بدورات في برامج الحاسب الآلي . أو بأسلوب التعامل بين العاملين داخل المؤسسة وكذلك الطلاب ، وكان الحاسب الآلي من أفضل وسائل التكنولوجيا المساعدة للإدارة على القيام بمهامها .
إن أعظم مقياس للإدارة الناجحة هي أن تهيئ الجو الملائم لتجعل المؤسسة المدرسية قادرة على أن تكد أفكارها وأن تبدع مخراجاتها، أما أن تستعير المؤسسة منتجات الآخرين وأفكارهم، فإن ذلك لا يجعلها مؤسسة مبدعة ، متميزة وإن حققت بعض النجاح والربح المادي.

إذن أهم صفات الإدارة المدرسية الناجحة أن تكون إدارة تنفيذية ، ولن تستطيع التنفيذ إلا إذا توفرت لديها البيانات والخطط التي تعينها على ترسم طريقها ، وهي إدارة مبدعة . نعم مبدعة لأن السير في طريق العملية التعليمية إلى منشئاه لابد أن يولد النجاح والإبداع وهي إدارة تعتمد على النظام الإداري المتوسع وأقصد بالنظام الإداري المفتوح ، ذلك النظام الذي لم يفيد نفسه ببروقراطية اللوائح الجامدة ، والقوانين المتخصصة التي تصوغ هيبة المدير من وراء مكتب يشبه التابوت ، وإنما هي إدارة تتحرك من خلال خطوط عريضة ، وسياسات عامه ، وتترك للحركة الميدانية ، والمواقف الإدارية فرصة خلق النظم الإدارية الخلاقة النامية المتجددة فعلم الإدارة إنما بنى من خلال ملايين الأخطاء الإدارية، والمواقف المختلفة ، ولاشك أن إبداع النظم الإدارية المناسبة للمواقف في حاجة إلى مدير موهوب، وصاحب حدس أو حاسة إدارية سادسة تؤهله لاقتناص هذه اللمحات المعرفية المتصلة بميدانيه.

ولن تتمكن الإدارة من الوصول إلى هذا المستوى إلا إذا اعتمدت على قاعدة بيانات شاملة ومستقصية لكل ما يتصل بالعملية التعليمية ، بحيث تكون صفحات مفتوحة ، وفي متناول يدي المدير والإداريين والمتخصصين المسئولين عن العملية التعليمية في المدرسة قاعدة بيانات مقترحة ، نفذت مدارس الأندلس الجزء الأعظم منها :-
نظام المعلومات في مدارس الأندلس قائم على جمع وتنسيق كل المعلومات التي يحتاج إليها المشرفون والإداريون على هذه المدرسة مما يخدم العملية التعليمية . في صورة مكونات متفاعلة ، مثمرة ، متجددة مجتمعة في تألق وانسجام ، في صورة قاعدة بيانات مشتملة على استعصاء شامل ولكل ما يتعلق بالنظام التعليمي ، وقد اشتملت هذه القاعدة على ما يلي :

1 - الأهداف التعليمية : -
حددت قاعدة البيانات الأهداف التعليمية تحديداً إجرائيا دقيقاً ، بتحليل الإحصاءات والأرقام.

2- المتعلم :-
 طبيعته
 عمره الزمني
 عمرة العقلي
 إمكاناته وقدراته
 استعداداته وميوله ورغباته
ولاشك بأن هذا يساعد في تحديد نقطة البداية التي نبدأ منها مع المتعلم ، والبرامج التي يمكن وضعها للطلاب الضعاف .

3 - المعلم
 طبيعة المعلم
 أهليته للتدريس
 إمكاناته ومواهبه
 مهاراته التدريسيه
 ميوله واتجاهه نحو التدريس
 قدراته في إدارة الموقف التعليمي داخل حجرة الدراسة
 مهاراته في اختيار الوسائل التعليمية
 سماته الشخصية المؤثرة في دوره كمعلم
 مدى تعاونه مع غيره من عناصر المنظومة التعليمية
 تحضيره وإعداده الذهني والكتابة للدروس
وتستقى هذه المعلومات عن المعلم من :-
1 - المقابلة الشخصية
2 - الملاحظة الميدانية
3 - تقريرات الموجهين
4 - أعماله المسجلة على موقعة في الحاسب الأولى
5 - أراء الطلاب فيه
6 - مراجعات أولياء الأمور

4 - المناهج
 المحتوى العلمي
 بأنشطة المصاحبة
 أهدافه المناهج
 موضوعاته
 مدى قدرة المعلم على تنفيذه
 مدى قدرة الأجهزة والتجهيزات والمواد اللازمة للتنفيذ
 إحضار دقيق للمواقع التي تخدم المناهج على الإنترنت

وقد أدى ذلك إلى بعض الأفكار المبتكرة منها :-
• الكتاب الإلكتروني
• تفعيل المناهج من خلال الصوت والصورة ، وإبداع علم حي موازي للعام النظري للمناهج
• وقد أدى ذلك أيضاً إلى تلافى القصور في الدراسة الفطرية وتوصيل المناهج على أفضل نحو ممكن

5 - عملية التنفيذ
 تحديد طرق التنفيذ اللازمة للنظام التعليمي .
 اختيار انسب الطرق التدريسيه للمتعلم ومحتوى المنهج .
 اختيار أساليب التفاعل اللفظي وغير اللفظي في حجرة الدراسة
 تنويع المشيرات التعليمية من خلال وسائل عديدة ، منها استعمال الحاسب الآلي: بوربوينت ، والورد، والفرنت بيج، والفوتوشوب، والإنترنت وأجهزة العرض، وللوحات .

6 - طبيعة البيئة التعليمية
 الإضاءة – التهوية
 الأثاث المدرسي
 المباني
 اشتملت قاعدة البيانات إحصاء دقيق من خلال الإدارة .

7 - إمكانات التنفيذ
 دروس ومختبرات
 أجهزة وأدوات
 مواد تعليمية
 خدمات بشرية من فنيين ، وعمال ، إداريين وقد أدى ذلك إلى الحصول إلى أفضل خدمات النظام التعليمي مما أهلنا للحصول على درع التميز

8 - خطط وتعميمات النظم التعليمية وتشتمل على
خرائط التدفق وهي عبارة عن خريطة ذهنية ترسم صورة الخطوات الإجرائية للنظام التعليمي

9 - أساليب التقويم ( التغذية الراجعة )
أساليب التقويم المناسبة التي تتيح لنا الحكم على مدى جودة مدخلات ومخرجات النظام التعليمي. وذلك من خلال التحليل الإحصائي والمقارنة الإحصائية لمستويات الطلاب والمعلمين .

10 - مواطن التطوير
تتعرف على مواطنة التطوير من خلال التقويم السابق الذي حدد لنا مواطن التطوير التي يجب تداركها
في النظام التعليمي .

11 - أفراد خارج المؤسسة التعليمية
- أفراد الأسرة ( تواصل الأجيال )
- أطباء – نجار – سباك ( برنامج الأندلس الصيفي )

12 - مصادر تعلم غير بشرية
- المصانع - المعارض
- الأجهزة - المسارح
- الأماكن - المكتبات العامة
- المعامل والورش - المنتزهات
- المساجد

13 - النشاطات المختلفة
 نشاط مدرسي
 نشاط غير مدرسي
• النشاطات المدرسية تمثل في
 الرحلات
 الزيارات الميدانية لمواقع تعليمية كزيارة الجامعات والمدارس الأخرى
 إقامة المعارض التعليمية المدرسية
 ممارسة الأنشطة الدراسية والمباريات داخل المدرسة .
 ممارسة الهوايات الفنية
 إقامة الندوات والحفلات

• النشاط غير المدرسي
 الاطلاع والقراءة الخارجية – النشاط المكتبي
 زيارة العارض والمتاحف .

كل ذلك له مكانه على جدول الأعمال لدى أخصائي النشاط بالمدرسة ومسجل على االحاسوب
14 - أنماط التعليم
 كالنمط الجمعي التقليدي
 النمط الجمعي التفاعلي
 أنمط التعليم الفردي
 التعليم التعاوني
 التعلم التنافسي
 التعليم الذاتي

وقد قامت مدارس الأندلس بتنفيذ نمط التعليم التعاوني تحت إشراف
أ.د. المنوفي وتلميذه المحاضر المالكي بجامعة أم القرى

15 - الهيكل الإداري لمدارس الأندلس

16 - مكتب التطوير المشرف على العملية التربوية في مدارس الأندلس

17 - جماعات النشاط
- الإذاعة - المكتبة
- الصحافة - الجوالة
- النشاط الرياضي - الجماعة العلمية
- جماعة الجغرافية - جماعة التاريخ

18 - كما اشتملت قاعدة البيانات على معلومات مفصله عن كليات التربية بكافة تخصصاتها ، وخبرائها، والدراسات التربوية التي تصدر حديثاً ، ومدى الفائدة التي يمكن أن تخير من خبراء هذه الكليات والدراسات التي تصدر بشكل دائم عنهم .

19 - ملف عن النظم الإدارية المختلفة ، والتي تساهم في تطور الأداء التربوي للمدرسة

20 - ملف عن الخطط الشاملة للتعليم في الدول المتقدمة ، وكذلك العمليات الإدارية الناجحة التي تقوم بها
الإدارات في هذه المدارس .

21 - ملف عن المدارس الخاصة في المملكة ، والأنماط التعليمية التي تستعملها ، وقد قام المدير الإداري
لمدارس الأندلس بزيارة مجموعة من المدارس وذلك لنقل خبرة هذه المدارس إلى مدارس الأندلس.

والحقيقة أننا طبقنا جوانب مهمة للغاية من هذه المفاهيم الإدارية الواعية في مدارس الأندلس, من أجل تحقيق أهدافنا التربوية والمادية .

فذا كان الجانب النظري له أهميته في تحديد المفاهيم والنظريات , أو بمعنى آخر: إذا كان الجانب النظري له أهميته في فلسفة العلوم , وأن هذا الجانب لاغى عنه لأنه يمنح الإداري القدرة على تصور مهامه والتخطيط لها .

ومعلوم أن أعظم بنّاء لا يمكن أن يسمو إلى مرتبة المهندس لأن البناء يعمل من خلال زاوية تتنفيذية ضيقة , أما المهندس فانه تخيل البناء وحمل مخططه في رأسه قبل أن يصبح واقعا , وان كان لا يستطيع أن يضع لبنة فوق الأخرى في حين ينجح البناء في ذلك .

إذن المعرفة النظرية تعطي المدير القدرة على التخطيط , وتجريد الواقع في صورة بيانات , وتعطيه القدرة على تخيل الأدوار التي سيقوم بها العاملون في المؤسسة التعليمية, ومهمة كل عضو في نطاق هذه الخطة .

ان المدير كلاعب الشطرنج الماهر الذي يحرك جنوده بناءا على خطة محكمة .

وعلى الرغم من هذه الأهمية البالغة لعلم الإدارة النظري فان ذلك لا يغني عن الجانب العملي أو التطبيقي , الذي يعتبر القابل الموضوعي لهذا الفكر المجرد الذي يجب أن يتعلمه .

والجانب العملي التنفيذي بالغ الأهمية أيضا ,ولا يقلل من أهميته أنه خطوة تالية في المعرفة الإدارية, أو مجرد تطبيق لمعرفة أشمل , ولولا الجانب النظري ما ظهرت الأفكار .
ولبقيت في طي النسيان لا يأبه بها أحد , فالجانب العملي هو الذي يجعل للأفكار قيمة , وما قيمة فكرة مستكينة في عقل صاحبها لم تر النور ولم يلمس الناس لها أثرا.
أن الأفكار المثالية قد تكون مقنعة ولكنها يفقد قيمتها لعدم قبولها للتطبيق .

إذن الجانب العملي مهم جدا ,وله صعوباته الخاصة , وله طرقه ووسائله, وهو ما يعرف بالعمليات الإدارية.
وكم من مدير يحفظ أصول علم الإدارة ولا يطبق شيئا منها في الواقع , ويلجأ إلى الارتجال والعشوائية, ولا يتمكن من ممارسة علم الإدارة كواقع عملي .

لقد كانت نتيجة هذا الفهم , وهذا التصور في العلاقة بين الجانب النظري الفلسفي والجانب العملي هو تطبيق مفاهيم راقية في علم الإدارة, وإدخال هذه المفاهيم إلى حيز التنفيذ في مدارس الأندلس , مما حدا بها إلى احتلال المركز الأول على مستوى المملكة العربية السعودية
أن الوصول إلى هذا المركز لم يأت من فراغ وإنما أتى نتيجة طبيعية لهذا الفهم الإداري الواعي ثم تطبيق هذا الفهم عمليا .


وقد استعنا في تنفيذ هذه الفلسفة الإدارية ,وتلك المفاهيم والتصورات بالحاسب الآلي .
وقد سجلنا كل البيانات المتعلقة بالإدارة المدرسية على الموقع الداخلي للمدرسة ,بحيث تصبح في متناول الإداريين أولا , ثم العاملين العاملين في المدرسة , وكذلك أولياء الأمور .
واطلاعهم على السياسة الإدارية للمدرسة يمكنهم من ممارسة الشورى الإدارية , المشاركة في اتخاذ القرار, ومناقشة كل القضايا المتعلقة بالإدارة المدرسية من خلال مجلس المدرسة واجتماعات أولياء الأمور .

ويبين الشكل "1" الصفحة الرئيسية للبرنامج الإداري بمدارس الأندلس القسم المتوسط , وتشمل قاعدة البيان ما يلي :
1- الأندلس هذا الصباح : وهو باب مفتوح نصدر من خلاله البيانات والقرارات , والتعميمات الخاصة بالمدرسة والمعلمين .

2- شؤون إدارية : ملف يحتوي على السياسة العامة لمدارس الأندلس ولا يسمح بالاطلاع على هذه الصفحة إلا من خلال كاملة مرور , وذلك لما تحتوي عليه من أمور سرية متعلقة بالخطط المستقبلية للمدارس.
3- شؤون الطلاب ويشمل هذا الملف على عدة قوائم :
1-قوائم الفصول .
2-قوائم تصنيف الطلاب حسب مستواهم العقلي , وعمرهم الزمني .
3- قوائم الطلاب الضعاف .
4- قوائم الطلاب الموهوبين .
5- قوائم الطلاب ذوي المشكلات الخاصة .
4- شؤون تعليمية: وتحتوي هذه الصفحة على كل ما يخدم العملية التعليمية من بيانات خاصة بالمواقع التي تخدم المناهج على الإنترنت , وبيانات خاصة بالخبراء المعنيين بالتعليم في المملكة , وأنماط التعليم التي تطبق في مختلف المدارس على مستوى المملكة , وكثير مما يخدم العملية التعليمية , وهو مالا نستطيع عرضه في إطار هذا البحث الضيق .
5- خطة النشاط : وهذا الملف مسجل عليهما يلي :
1- جماعات النشاط .
2- عدد حصص النشاط .
3- النشاطات التي ستمارس على مدار العام .
وهذه المعلومات توفر لمشرف الاستعداد التام لألوان النشاط والإبداع في كيفية ممارستها.
6- مواقع تعليمية :وهذه الصفحة تحتوي على كل المواقع التعليمية التي تخدم المناهج على الإنترنت .
7- إنجازات أندلسية :وهذا الملف سجلنا عليه ما تم إنجازه في مختلف النواحي مثل :
1-المراكز التي حققتها مدارس الأندلس على كافة الأصعدة .
2- ما تم تحقيقه من الخطط التي وضعتها الإدارة في مختلف الاتجاهات .
8- دراسات وبحوث : ويحتوي هذا الملف على :
1-البحوث التي تصدر عن كليات التربية, والدوريات التي تصدرها وزارة المعارف .
2-البحوث التي يقوم بها المعلمون لخدمة العملية التعليمية , وهي حدوث ميدانية مستقاة من خلال خبرتهم بالواقع الميداني .
3- الخطط والمسابقات البحثية التي يعلن عنها مكتب التطوير التربوي .
9- برامج تعليمية : وتحتوي هذه الصفحة على المواد التي تنشأ على الموقع الداخلي للمدرسة بالتعاون مع شعبة الحاسب الآلي بالمدرسة .
10- المناهج الدراسية :وتحتوي هذه الصفحة على ما يلي
1- المقررات التعليمية .
2- مواد التقويم المستمر .
3- مواد الاختبارات التحريرية .






جولة سريعة على بعض الملفات التي توجد على الموقع الداخلي للمدرسة :

وقلنا إنها جولة سريعة لأننا لن نتمكن من الاطلاع على كل ملفات الموقع وذلك لضخامة هذا الموقع, وهو ما يخرج بالبحث عن الإطار المحدد له . وقد دعمنا ذلك ببعض الصور التي تمكنكم من الاطلاع على بعض الملفات .
1- الشكل "1": ملف مخصص لعناوين المعلمين , وبريدهم الإلكتروني , وكذلك مدير المدرسة ,ووكيلها .
ويستقبل المعلمون على البريد الإلكتروني واجبات الطلاب , وملاحظات أولياء الأمور ويرد عليها من خلال الاميل .

2- الشكل "2": فقد حددت عليه مواعيد اجتماعات الشعب , وأقسام هذه الشعب, والوقت المخصص لهذه الاجتماعات , والخطوط العريضة للموضوعات الثابتة التي تحتاج إلى مراجعات مستمرة , كمناهج البحث , وغيرها من القضايا التربوية .

3-الشكل "3": يوضح لنا الملف التعليمي من مناهج دراسية , وبرامج تعليمية, وكذلك المواقع التي تفيد هذه المناهج على شبكة الإنترنت. والمناهج كما تلاحظ موزعة على الصفوف ومهندسة بشكل يعين الطالب على معايشة المناهج الدراسية .

الشكل "4": يوضح لنا مافي الدراسات والبحوث التي تصدر عن شعبة الريادة, من معالجة لحالات التأخر الدراسي بوضع البرامج التربوية المختلفة , وأسلوب معاملة الطلاب الصغاف, والنقطة التي نبدأ منها معهم , وأسباب هذا التأخر سواء كانت أسباب نفسية أو أسباب أسرية وغيرها من الدراسات الأخرى كمعاملة الموهوبين 000الخ

الشكل "5": سبق الحديث عنه

الشكل " 6": يوضح لنا مافي النادي الأندلسي, والذي يعد إضافة تربوية بحق, حيث استطاع النادي أن يستوعب النشاطات الطلابية المختلفة ويوجه السلوك الطلابي من خلال البرامج التي يعدها النادي على أسس تربوية , ومن خلال إشراف أكفأ المعلمين تربويا.

الشكل "7": صورة لملف النشاط , التي تعد من بداية كل عام لتستوعب ألوان النشاط المختلفة وتوزع الطلاب حسب رغباتهم على هذه النشاطات , وتحدد الزمن المناسب لحصص النشاط, كما تحدد رواد النشاط حسب إمكاناتهم وميولهم , كما توضح من خلال التحليل الإحصائي لما يعرض في المعارض المختلفة إنجاز كل جماعة بدقة تامة .

الشكل "8": توضح الصورة ملف الشؤون التعليمية مكن أشراف وتعاميم , وجزاءات , وجداول , وحصص احتياط , كل ذلك من خلال برامج دقيقة على الحاسب الآلي .

الشكل "9": ملف للبرامج الإرشادية التي توضح للطالب طريق التفوق , وتأخذ بيده في هذه السن الحرجة إلى الاستقرار النفسي والسلوكي كما تشتمل على استمارة تقرير حالة عن الطالب , والمخالفات التي ارتكبها , والواجبات المنزلية .وهذا يمكنا من متابعة الطالب على مدار العام حصة حصة.
كما يسجل عليها لائحة الجزاءات , ونتائج الامتحانات وبيان ما تستحقه المخالفات من عقوبات
وكذلك نتائج الامتحانات, والرسائل التي نتواصل من خلالها مع ولي الأمر تواصلا حيا يوفر للطالب جوا عائليا دافئا يمكن الطالب من التفوق , ويمكن الأسرة من الاطلاع على سلوكيات الأبناء ومستوياتهم بصورة دائمة .

الشكل "10": صورة توضح لنا برامج تعليم الحاسب الآلي التي أعدت في شكل دورات ليعلم الطالب نفسه بنفسه ما يحتاجه في علوم الحاسب الآلي , وقد صاغت شعبة الحاسب الآلي هذه الدورات في شكل خطوات عملية يستطيع المتعلم من خللها أن يتجاوز جهله في علوم الحاسوب .

الشكل "11": صورة توضح لنا كل جديد أنجزته الأندلس بشكل غير مسبوق: كالمدرسة الإلكترونية, أو برامج تعليم اللغة الإنجليزية , أو مدرسة كرة القدم التي وضعنا لها خططا مستقبلية بحيث تكون من مصادر تمويل الفرق الكبرى بأمهر اللاعبين , ومدرسة السباحة , والمدرسة القرأنية .

الشكلان "14 ,15": صورتان توضحان لنا ملف الشؤون الإدارية وهذا الملف لا يسمح لأحد بالاطلاع عليه, لأنه يحتوي على السياسة الاستراتيجية لمدارس الأندلس .
والحقيقة أننا لم نتمكن من تصوير الموقع بالكامل واكتفينا بهذه الإشارات والإيماءات السريعة ومن أراد المزيد فيمكن أن يتصفح الموقع الداخلي للمدرسة , ويطلع على قاعدة البيانات التي تعتمد عليها .

من خلال ما سبق يمكن الانتهاء إلى التوصيات التالية :



















التوصيات :-
وفي ختام هذا البحث نوحي بما يلي :
1 - أن لدينا مشكلات خطيرة في نظام تعليمنا ، وإذا لم نحسن هذه المشكلات من خلال النظم الإدارية الناجمة
فإننا ستبقى في ذيل الركب .
2 - عدم الافتتان بالأراقم والإحصائيات ويجب أن يتعامل معها خير في التحليل الإحصائي للوصول إلى أفضل
النتائج .
3 - عدم تجاهل مشكلات التعليم ووضعها كأولويات على وجدول أعمال الإدارة المدرسية .
4 - عدم الإفراط في الضوابط الإدارية على حساب العلاقات الإنسانية لان الإدارة عمل إنساني أخلاقي في
المقام الأول .
5 - عمل برامج تطويرية مكثفة لمد راء المدارس في مجال الحاسب الآلي لكي يستطيعوا متابعة العصر الذي
يعيشونه وذلك لأن فاقد الشي لا يعطيه .
6 - وجوب السعي إلى ابتكار نظام للتعليم يستطيع التوسع في محو الأمية الثقافية والفكرية لأبناء أمتنا ، ويوفر
التعليم اللازم لجميع أبناء الأمة ليصرف النظر عن مستوى الدخل ، ولن يكون هذا النظام التعليمي في بلد
مثل السعودية ، وهو بلد مترامي الأطراف إلا عن طريق شبكة الإنترنت .


الخاتمة :-

وفي النهاية نشكركم على حسن استماعكم ، وندعو الله أن نكون قد أفدناكم ، ولم نضع أوقاتكم ، كما أدعوه سبحانه أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه


















قاعدة البيانات التي تعمل بها مدارس الأندلس.


والحقيقة أننا طبقنا جوانب مهمةللغاية من هذه المفاهيم الادراية الواعية في مدارس الأندلس,
من أجل تحقيق أهدافنا التربوية والمادية .

فذا كان الجانب النظري له أهميته في تحديد المفاهيم والنظريات , أو بمعنى آخر: اذا كان الجانب النظري له أهميته في فلسفة العلوم , وأن هذا الجانب لاغى عنه لأنه يمنح الاداري القدرة على على تصور مهامه والتخطيط لها .

ومعلوم أن أعظم بنّاء لايمكن أن يسمو الى مرتبة المهندس لأن البناء يعمل من خلال زاوية تتنفيذية ضيقة , أما المهندس فانه تخيل البناء وحمل مخططه في رأسه قبل أن يصبح واقعا , وان كان لايستطيع أن يضع لبنة فوق الأالأخرى في حين ينجح البناء في ذلك .

اذن المعرفة النظرية تعطي المدير القدرة على التخطيط , وتجريد الواقع في صورة بيانات , وتعطيه القدرة على تخيل الأدوار التي سيقوم بها العاملون في المؤسسة التعليمية, ومهمة كل عضوفي نطاق هذه الخطة .

ان المدير كلاعب الشطرنج الماهر الذي يحرك جنوده بناءا على خطة محكمة .

وعلى الرغم من هذه الأهمية البالغة لعلم الادارة النظري فان ذلك لايغني عن الجانب العملي أو التطبيقي , الذي يعتبر القابل الموضوعي لهذا الفكر المجرد الذي يجب أن يتعلمه .




















والجانب العملي التنفيذي بالغ الأهميةأيضا ,ولا يقلل من أهميته أنه خطوة تالية في المعرفة الادارية, أو مجردتطبيق لمعرفة أشمل , ولولا الجانب النظري ما ظهرت الافكار .
ولبقيت في طي النسيان لايأبه بهاأحد , فالجانب العملي هو الذي يجعل للأفكار قيمة , وما قيمة فكرة مستكينة في عقل صاحبها لم تر النور ولم يلمس الناس لها أثرا.
ان الأفكار المثالية قد تكون مقنعة ولكنها يفقد قيمتها لغدم قبولها للتطبيق .

اذن الجانب العملي مهم جدا ,وله صعوباته الخاصة , وله طرقه ووسائله, وهو ما يعرف بالعمليات الادارية.
وكم من مدير يحفظ أصول علم الادارة ولا يطبق شيئا منها في الواقع , ويلجأ الى الارتجال والعشوائية, ولايتمكن من ممارسة علم الادارة كواقع عملي .

لقد كانت نتيجة هذا الفهم , وهذا التصور في العلاقة بين الجانب النظري الفلسفي والجانب العملي هو تطبيق مفاهيم راقية في علم الادارة , وادخال هذة المفاهيم الى حيز التنفيذ في مدارس الأندلس , مما حدا بها الى احتلال المركز الأول على مستوى المملكة العربية السعودية
ان الوصول الى هذا المركز لم يأت من فراغ وانما اتى نتيجة طبيعية لهذا الفهم الاداري الواعي ثم تطبيق هذا الفهم عمليا .
























وقد استعنا في تنفيذ هذه الفلسفة الادارية ,وتلك المفاهيم والتصورات بالحاسب الألي .
وقد سجلنا كل البياناتالتعلقة بالادارة المدرسية على الموقع الداخلي للمدرسة ,بحيث تصبح في متناول الادارين أولا , ثم العاملين العاملين في المرسة , وكذلك أولياء الأمور .
وطلاعهم على السياسة الادارية للمدرسة يمكنهم من ممارسة الشورى الادارية , المشاركة في اتخاذ القرار, ومناقشة كل القضايا التعلقة بالادارة المدرسية من خلال مجلس المدرسة واجتماعات أولياء الأمور .

ويبين الشكل "1" الصفحة الرئيسية للبرنامج الاداري بمدارس الأندلس القسم المتوسط , وتشمل قاعدة البيان ما يلي :
1- الأندلس هذا الصباح : وهو باب مفتوح نصدر من خلاله البيانات والقرارات , والتعميمات الخاصة بالمدرسة والمعلمين .

2- شؤون ادارية : ملف يحتوي على السياسة العامة لمدارس الأندلس ولا يسمح بالاطلاع على هذة الصفحة الا من خلال كامة مرور , وذلك لما تحتوي عليه من أمور سريةمتعلقة بالخطط المستقبلية للمدارس .




























3- شؤون الطلاب ويشمل هذا الملف على عدة قوائم :
1-قوائم الفصول .
2-قوائم تصنيف الطلاب حسب مستواهم العقلي , وعمرهم الزمني .
3- قوائم الطلاب الضعاف .
4- قوائم الطلاب الموهوبين .
5- قوائم الطلاب ذوي المشكلات الخاصة .

4- شؤون تعليمية: وتحتوي هذه الصفحة على كل ما يخدم العملية التعليميةمن بيانات خاصة بالمواقع التي تخدم المناهج على الانترنت , وبيانات خاصة بالخبراء المعنين بالتعليم في المملكة , وأنماط التعليم التي تطبق في مختلف المدارس على مستوى المملكة , وكثير مما يخدم العملية التعلمية , وهو مالا نستطيع عرضه في اطار هذا البحث الضيق .

5- خطة النشاط : وهذا الملف مسجل عليهما يلي :
1- جماعات النشاط .
2- عدد حصص النشاط .
3- النشاطات التي ستمارس على مدار العام .
وهذه المعلومات توفر لمشرف الاستعداد التام لألوان النشاط والابداع في كيفية ممارستها.
6- مواقع تعليمية :وهذه الصفحة تحتوي على كل المواقع التعليمية التى تخدم المناهج على الانترنت .

7- انجازات أندلسية :وهذا الملف سجلنا عليه ما تم انجازه في مختاف النواحي مثل :
1-المراكز التي حققتها مدارس الأندلس على كافة الأصعدة .
2- ما تم تحقيقه من الخطط التي وضعتها الادارة في مختلف الاتجاهات .

8- دراسات وبحوث : ويحتوي هذا الملف على :
1-البحوث التي تصدر عن كليات التربية, والدوريات التي تصدرها وزارة المعارف .
2-البحوث التي يقوم بها المعلمون لخدمة العملية التعليمية , وهي حوث ميدانية مستقاة من خلال خبرتهم بالواقعالميداني .
3- الخطط والمسابقات البحثية التي يعلن عنها مكتب التطوير التربوي .

9- برامج تعليمية : وتحتوي هذة الصفحة على المواد التي تنشأ على الموقع الداخلي للمدرسة بالتعاون مع شعبة الحاسب الألي بالمدرسة .

10- المناهج الدراسية :وتحتوي هذه الصفحة على ما يلي
1- المقررات التعليمية .
2- مواد التقويم المستمر .
3- مواد الاختبارات التحريرية .






جولة سريعة على بعض الملفات التي توجد على المقع الداخلي للمدرسة :

وقلنا انها جولة سريعة لأننا لن نتمكن من الاطلاع على كل ملفات الموقع وذلك لضخامة هذا الموقع , وهو ما يخرج بالبحث عن الاطار المحدد له . وقد دعمنا ذلك ببعض الصور التي تمكنكم من الاطلاع على بعض الملفات .
1- الشكل "1" :ملف مخصص لعناوين المعلمين , وبريدهم الالكتروني , وكذلك مدير المدرسة ,ووكيلها .
ويستقبل المعلمون على البريد الالكتروني واجبات الطلاب , وملاحظات أولياء الأمور ويرد عليها من خلال الاميل .

2- الشكل "2" فقد حددت عليه مواعيد اجتماعات الشعب , وأقسام هذه الشعب, والوقت المخصص لهذه الاجتماعات , والخطوط العريضة للموضوعات الثابتة التى تحتاج الى مراجعات مستمرة , كمناهج البحث , وغيرها من القضايا التربوية .

3-الشكل "3" :يوضح لنا الملف التعليمي من مناهج دراسية , وبرامج تعليمية, وكذلك المواقع التي تفيد هذه المناهج على شبكة الانترنت. والمناهج كما تلاحظ موزعة على الصفوف ومهندسة بشكل يعين الطالب على معايشة المناهج الدراسية .

الشكل "4" :يوضح لنا ماف الدراسات والبحوث التي تصدر عن شعبة الريادة , من معالجة لحالات التأخر الدراسي بوضع البرامج التربوية المختلفة , وأسلوب معاملة الطلاب الصغاف ,
والنقطة التي نبدأ منها معهم , وأسباب هذا التأخر سواء كانت أسباب نفسية أو أسباب أسرية وغيرها من الدراسات الأخرى كمعاملة الموهوبين 000الخ

الشكل "5" : سبق الحديث عنه

الشكل " 6" :يوضح لنا ماف النادي الأندلسي , والذي يعد اضافة تربوية بحق , حيث استطاع النادي أن يستوعب النشاطات الطلابية المختلفةويوجه السلوك الطلابي من خلال البرامج التي يعدها النادي على أسس تربوية , ومن خلال اشراف أكفأ المعلمين تربويا.

الشكل "7" :صورة لملف النشاط , التي تعد من بداية كل عام لتستوعب ألوان النشاط المختلفة وتوزع الطلاب حسب رغباتهم على هذه النشاطات , وتحدد الزمن المناسب لحصصالنشاط, كما تحدد رواد النشاط حسب امكاناتهم وميولهم , كما توضح من خلال التحليل الاحصائي لما يعرض في المعارض المختلفة انجاز كل جماعة بدقة تامة .

الشكل "8" : توضح الصورة ملف الشؤون التعليمية مكن اشراف وتعاميم , وجزاءات , وجداول , وحصص احتياط , كل ذلك من خلال بر امج دقيقة على الحاسب الألي .


الشكل "9" :ملف للبرامج الارشادية التي توضح للطالب طريق التفوق , وتأخذ بيده في هذه السن الحرجة الى الاستقرار النفسي والسلوكي كما تشتمل على استمارة تقرير حالة عن الطالب , والمخالفات التى ارتكبها , والواجبات المنزلية .وهذا يمكنا من متابعة الطالب على مدار العام حصةحصة
كما يسجل عليها لائحة الجزاءات , ونتائج الامتحانات وبيان ما تستحقه المخالفات من عقوبات
وكذلك نتائج الامتحانات, والرسائل التي نتواصل من خلالها مع ولي الأمر تواصلا حيا يوفر للطالب جوا عائليا دافئا يمكن الطالب من التفوق , ويمكن الأسرة من الاطلاع على سلوكيات الأبناء ومستوياتهم بصورة دائمة .

الشكل "10" :صورة توضح لنا برامج تعليم الحاسب الألي التي أعدت في شكل دورات ليعلم الطالب نفسه بنفسه ما يحتاجه في علوم الحاسب الألي , وقد صاغت شعبة الحاسب الألي هذه الدورات في شكل خطوات عملية يستطيع المتعلم من خللها أن يتجاوز جهله في علوم الحاسوب .


الشكل "11" : صورةتوضح لنا كل جديد أنجزته الأندلس بشكل غير مسبوق: كالمدرسة الالكترونية, أوبرامج تعليم اللغة الانجليزية , أو مدرسة كرة القدم التي وضعنا لها خططا مستقبلية بحيث تكون من مصادر تمويل الفرق الكبرى بأمهر اللاعبين , ومدرسة السباحة , والمدرسة القرأنية .

الشكلان "14 ,15" صورتان توضحان لنا ملف الشؤون الادارية وهذا الملف لايسمحلأحد بالاطلاع عليه , لأنه يحتوي على السياسة الاستراتيجية لمدارس الأندلس .
والحقيقة أننا لم نتمكن من تصوير الموقع بالكامل واكتفينا بهذه الاشارات والايماءات السريعة ومن أ