إلى قلبي : تحية وسلام
أيُ شيء أهديك في العيد ؟
أجبني وقد برُد الدم في الوريد

مع تذبذب النبض في العروق اليتيمة
أهديك أحشاء متخمة أم آلام متخللة خلايا عقيمة

في العيد تترقب الأرواح لقاء نظيراتها ووتجه القلوب نحو توائمها
أما نحن فلنهدي بعضنا حياة جديدة
لك مني نبض جديد وسويعات ناصعة البياض نبدأها منذ العيد

قد يستحيل الفرح الماضي إلى أحزان
لكن في العيد من واجبنا أن نفرح قبل أن يكون من حقنا

أهديك فرح مبرمج أيها القلب الصغير
ماذا لا نبرمج أفراحنا حسب التوقيت المحلي لذواتنا المفعمة بالأحداث ؟
نتجاهل الأحداث نرنو إلى حيث قبلتنا نلبي .. لبيك اللهم لبيك

لا عليك سأهديك جروحاً قد تتعلم منها دروساً لن تنساها
ومفكرات طالما نقشنا عليها آمال من حديد
فجاء الشتاء ليمطر عليها الكثير ( كي تحترق )!

ماذا أهديك في العيد
ما وجدت غير تطهيرك بممحاة الذنوب
وسترك من كل عاطفة أسدت لنا عيوب
وحفظك من كل شيطان مارج وإنس كالآلة معطوب
بل كالحيّة لعوب

أهديك محبة المحبوب وخالق المحبوب
ومن وصى الخالق فيهم و.... وشرف ...وأدب ....وعلم
الله جل جلاله
محمد صلى الله عليه وسلّم
الوالدين
الشرف والعلم والأدب
15-11-2010م