أدود - 25/1/1993
كنت أصحح أوراق الفحص النصفي في مدرسة أدود في جبل صبر باليمن مع مجموعة من المدرسين المصريين وكعادتي كنت أشخبر على الورق بأبيات من الشعر من وحي الظرف الذي نعيشه فكتبت بيتين من الشعر قلت فيهما :
ياوكيلا لست أدري ! كيف أصبحت وكيلا
لست بالطول طويلا لست بالوزن ثقيلا
ثم أضفت العبارة التالية: السيد معاون المدير عبد الرزاق- وكان شخصا لطيفا مرنا نحيلا قصيرا - إن لم تكرمني ببعض مايحلي الفم سأكمل هذه القصيدة وأنشرها على ألسنة الطلاب ثم ناديت على أحد الطلاب وقلت أعط هذه الورقه للوكيل وعد بالجواب وماهي إلا ثوان إلا ويعود الطالب وبيده النقود وقال :ماذا يريد الأستاذ السوري من الصنادق (دكاكين)؟؟ فرفع المدرسون آذانهم باستغراب وقالوا :لماذا الأستاذ السوري بس؟؟ فهز الطالب رأسه وقال هذه أوامر الوكيل!! وأطل الوكيل ضاحكا وقال لقد استجبنا لطلبك ماذا تريد من الصنادق؟؟ ولكن ارجوك ان تكمل القصيدة؟؟ فقلت أريد (كيك ورمبو ) ولا أريد شاي أو قاتا ثم أكملت القصيدة بناء على طلبه:
1. ياوكيلا لست أدري ! كيف أصبحت وكيلا
2. لست بالطول طويلا لست بالوزن ثقيلا
3. قد قبلناك ولكن لا تكن معنا بخيلا
4. لا نرد شايا وقاتا مانرد شيئا بديلا
5. في أدود ضاق صدري وغدا الفكر عليلا
6. ولقد جفت عروقي فاسقني الراح بديلا
7. فاسقنيها بنت كرم تجعل العمر جميلا
8. حبذا لو كان معنا ساهر الطرف كحيلا
9. لا ذنوبا نرتكبها طالما القصد نبيلا
10-حبذا (حبة رمبو ) ومن (الكيك )قليلا
11- إن تجب كنت وكيلا او فلا أنت بتولا
وفعلا استجاب الوكيل لطلبي حيث احضر الكيك والعصير كما طلبت منه وكانت جلسة عامرة ذات ذكرى لاتنسى وتذكرت ماكان يطلبه الشعراء من ممدوحيهم !!!!