فوق غمائم الرّاحة الأبديّة- هنا-
أرقب إخوتي الجناة
أفعى بينهم تغزل الصّوف
تذرف السّم، تشعل خلفها
نيرانا..ضمآى
وأنا مطلّ من بعيد
على وقع الفاجعة
قلبي لا يجيب
مساكين أنتم يا إخوتي الجناة
تلهثون وراء جزاء الجريمة
تتصارعون على غنائم المعركة
وأيّة معركة...
معرقة بلا قاتل؟ بلاقتيل؟
لكن فقط هناك ضحيّة الفداء
***
ها أنتم اليوم عبيد المشنقة
فوق أرض داسها صمتكم
                     كنت فيها الضّحيّة
معانقا مشنقة باردة
صامتا، صامتا
     أذاب فيها الثّلج كلّ الكلام المباح.
بعد أن كبّرتم على روحي
يوم مذبحة
وتركتم جثّتي المعلّقة
بين يدي المشنقة...
تنتظر المقبرة.
والآن أعين البراءة
تذرف الكفن
تقضي على ذكرى الواقعة
تبحث قبلها عن اسم الشّاهدة
"اسماعيل مغتالا"؟
أم
كبش فداء....ليس عليه جزاء
***
أنتظركم يا إخوتي أم أنّكم نسيتم لقاءنا الأخير
بعد أم استحالت مشنقتي ...لعنتي
أفعى تنسج الصّوف فوق القلوب
تجتاح روح الثكالى
نارا حارقة وتقتل أبناء الرّبيع
بابتسامة حارقة
وما تبقّى للرّبيع غير أرواحكم
فاهنؤوا بربيعكم يا إخوتي
مثلما هنئت بصمتكم
قبل يوم المسخرة.
                                 لعنة صدّام25.05.2015-16:43:13-