أغيب ، أغيب
وعنى غيابى
أنا المتبقى لعودة بعضى
أنا المترحل’ فى الاغتراب
هنا ، أو هنالك
لا فرق فى الواقعية
فى يقظة الحلم
أو فى السراب
وفى الأمس ، أو فى غد
أو هو الآن
لا وقت للترك ، أو للحساب
تجىء المدائن ، أمضى إليها
وبى رغبة مرة لاجتنابى
مخافة ما لم أوفره
من مستطاب
تعالى عن القطف
أو داسه المترفون
ليدخل فى زمن الدود
بعد الذباب ....
أأمتعتى هذه ؟ ..
هل ترى تلك محبوبتى ؟ ..
إنها قطعة من عذابى
أأسألها ؟ ..
أم : أن هى ؟ ..
يا لارتيابى
مضى بى خلاق التشابه
" فى أربعين "
وواحدة هى ، ما ثم ثانية
هى مطبوعة فى شبابى
أعدنى إلى حضرتى
غيبتى هذه أوجعتنى
وكادت تشككنى فى انتسابى
أنا ... عاشق المستحيلات
كم تشتهى هذه فى الاكتساب
أعدنى لأعرف ما ضاع منى
وما قد تبقى
بقوسى وقابى
فقد ناء بالعاشقين الوصول
ولا بد من مر أو حلو ذاك العتاب .
أعدنى
من طرق لا تزاحم فيها
ومن حيث قد غبت يوم اتسحابى
فإن اقتسام الغنائم
كرهنى فى التجمع
أبعدنى عن منابى
وكم جاع قبلى نبى
وكم من صحابى
وأبكتهم الأرض , تنشق
يهوى بها الكنز فوق المرابى
أعدنى إلى حضرتى
أسكرتنى , أنا ضمأتى
للصواب .
########
أتمطر يا موسم الود
أم أنت فى غير هذا السحاب ؟
ثقالا أرى معصراتك
فى حلم هذى الروابى
بدافىء مغتسلى
قبل بارد ذاك الشراب
وظنى يؤكد ، أن ثم شيىء’’
وحجته :
دومة الارتقاب
هو الحسن , خبرنى عنه قلبى
يعلمنى من وراء الحجاب
فأيقنت أنى ملاق
وما غبت إلا لأجل الإياب
########
أمحبوبتى تلك ...
أم ياترى طيفها
تائق لاصطحابى ؟ ...
أرى الأفق يحمر
يوحى بإشراقها
والدليل اضطرابى
تمهل أيا أيها الزهر
إن التفتق لا بد يجرح
لا بد يوجع رتق النقاب .
########
أعدنى
هو الشعر كم فاض بى فى الهوى
كم به عزنى فى الخطاب
سماعا تعرفت للنور
لما الهوى مال بى للتراب
وقالوا بتعديلة الميل
أهل الشمائل ...
قالوا ..
وما زال ما بى